مَقَالَة تَحَتَ [ المِجْهَر ]

[شام]

بأشد ما لفت انتباهي مضيف المقالات .. و تتبع الحركة الفكرية فيه بقدر ما يسعدني
ويسعد الجميع بالطبع أن نرى بيارق من الأفكار الجديدة و الأقلام الجديدة وخاصة
إن تميزت بالوعي و الثقافة و الالتزام ..

ليس لدي نقد بقدر ماهو بقعة ضوء ألقيها على مقالة نشرت مؤخراً في مضيف المقالات
فاستحوذت على اهتمامي و اهتمام الجميع بالطبع ..
المقالة كانت بقلم الكاتب [ أبو ليان ] و المقال بعنوان [ دس السم بالعسل وصف وعلاج ]
هنا : http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?t=55854 (http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?t=55854)

وفيها يوضح الكاتب حال الأمة العربية في هذه الآونة حيث باتت الأفكار الغربية
هي السائدة و أن الانغماس في الرذائل أهداف يتسابق عليها أبناء العروبة ..
كما بيّن الكاتب بعض الأسباب التي دعت شباب هذه الأمة الى الاستسلام
لنداء الغرب و من ثم التخلي عن الأهداف الكبيرة في سبيل ارتداء ثوب الغرب الداعي
للرذائل ومنها :
ضعف الدين في قلوب المسلمين - استجابة الدول الاسلامية للدعوات المضلة - تأثير
بعض العلوم الوضعية كالفلسفة وعلم النفس و الاجتماع و علم المنطق .

و الحري بالاشارة تحت مجهر نقد المقالة أنه وضع حلولاً لأزمة وهذه نقطة ايجابية تسجل
للكاتب حيث بيّن مدى أهمية الاعلام في التأثير على الناشئة و بث افكار خارج ديننا وقيمنا
ثم حذر الكاتب من تاثير الشبكة العنكبوتية نظراً لانتشارها بشكل واسع وكبير ..

الخلاصة :
المقالة قوية من حيث البناء و التحرير و قد تفردت بمقدمة وافية و ذات علاقة مباشرة
بمحتوى المقالة ..
و من ثم أتت الخاتمة و هي الخاتمة الصحيحة بحيث احتوت المقترحات و الحلول لأزمة
سماها الكاتب [ دس السم في العسل ] .
وبدوري أسأل الكاتب وأدعوه للحوار ..
هل فقط القنوات الفضائية هي التي تدس السم في العسل فاضلي .
و هل نلقي اللوم على شبكة الانترنت مع أنها كوسيلة ممكن أن تتخذ للنهضة .
ألم يكن هناك عوامل أخرى ساعدت على السقوط كما وصفته في مقالتك ..؟
كيف ترى المستقبل في حال لم يتحقق ما طالبت به ..؟

[راعي البيرق]

ليس بغريب على كاتبنا الإبداع ..
ولا مستغرب منك الوقوف على مواطن الجمال ..
ثم إنا بإنتظار إجابته ..

[أبو ليان]

شمس المضايف شكراً لهذا العطاء المبذول في نصرة الأقلام الحرة
وشكراً لهذا الوفاء الجميل لما يكتبه أخوتك الأعضاء في المضايف

شمس المضايف أنت أهلاً للشكر فجزاكِ الله خير الجزاء .



أما عن المقالة الذي كتبت.... وبعد التوضيح الجميل
منك فاضلتي لمحتواه .....والذي كتبته كتابة كيبوردية مستعجلة
والقارىء اللبيب لاحظ ذلك ..و أسعدني حقيقةً مما سيجعلني اعيد
تنظيم الأفكار عند الكتابة مراراً عندما سأكتب لاحقاً ....

وعن سؤالك أجيب فاضلتي:
لا ...فدس السم بالعسل لا يقتصر على القنوات الفضائية
فالقنوات الفضائية وسائل اعلامية ثقافية...تحتوى على الشر
أكثر من احتوائها للخير ...

وهذا السم ربما يأتي من وسيلة اعلامية أو من منظمة أو مؤسسة
فكرية لها نشاط دعوي أي أنها تدعوا إلى أفكارها وتلمع ظاهر هذه الأفكار
وهي في الباطن تحمل الشر والسم ..(دعاة الضلال)

و كذلك القوة الرئاسية تستطيع وبكل بساطة أن تروج باطلها
على الشعوب خاصةً وأن هنالك عوامل مساعدة على قبول
هذه الشعوب لهذا الباطل .... ولايعي أبعادها إلا الوعي الديني

كذلك يتوقع من كل انسان حقود أو مغرر به له أهداف معينة
يخدمها في الكتابة بأقلامه الرخيصة ....

وأما الشبكة العنكوبتية كوسيلة شر داهمتنا فقد ابتلينا بها
فيجب علينا مراقبة أبنائنا وتعليمهم الخطأ حتى يحذروا منه
هذا من ناحية صد هذه الشرور ومن ناحية أخرى فلا يسعنا
إلا محاربة العدوا بنفس السلاح الذي وجه إلينا
لكن بطريقتنا ألا وهي أن تستخدمها في نشر الإسلام
ورد الضلال والأفكار الباطلة وتبيين ذلك للناس فهي وسيلة
أثبتت نجاحها وقد أشرت إلى ذلك في المقالة...

وبالنسبة للعوامل المساعدة على سقوط الأمم
منها وهو ذو أهمية بالغة صد دعوة الخير عن الشعوب
فكثير من الحكومات لا تسمح بنتشار الدعاة المصلحين
مما يسبب عدم الوعي الذي له دوره الفعال في تنبيه
العامة من الشرور كما قال الشاعر :
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه**ومن لا يعرف الشر يوشك أن يقع فيه

فعدم معرفة الأمة لكثير مما يُدبر لها سبب من أهم الأسباب.....

[شام]

أخي راعي البيرق
لقلمك كذلك حضور وحبور
نتمنى أن نقرأ لك مقالات قريباً
تقديري لك

[شام]

رد توشح بالترحاب ..
أخي ابو ليان .. قلت :



و كذلك القوة الرئاسية تستطيع وبكل بساطة أن تروج باطلها
على الشعوب خاصةً وأن هنالك عوامل مساعدة على قبول
هذه الشعوب لهذا الباطل .... ولايعي أبعادها إلا الوعي الديني




برأيك هل الديكتاتورية في تسييد بعض الاتجاهات فقط من ساعد
على دس السم أم أن هناك ولاءات للولايات المتحدة وعملاءها
ألم يؤخذ بعين الاعتبار القوة النووية لإسرائيل ..
المصالح المشتركة تم تكييفها على حساب الدين و العقيدة
ومع ذلك لا يزال هناك تكميم للدعاة .. و لرموز الدين
حتى اضحت العلمنة هي سيدة الأتجاهات ..
مارأيك بذلك ..؟

[سيدة القـــــلم]

" مُمتع ":xsmile:

بَاْرَكَ اللهُ فِيْكُمْ







عَزِيْزِتِيْ " شَام "

شُكْرَاً لَكِ rooose2

وشُكْرَاً لِـ أبو ليان rooose2



كُوْنواْ بِخِير


.


.


.

[ابو ضاري]

جميل هذا التحاور

شكرا لبو ليان ........وشكرا لشام الابداع

مرور ومشاهده حوار ممتع ان شاء الله

[أبو ليان]

شمس المضايف قبل الجواب على السؤال
اسمحلي أن أشكر الأخوة الأفاضل
راعي البيرق والسيدة سيدة القلم والأخ القدير الضاري 11
على جميل الذوق والحضور فلهم مني خالص التقدير

وأما الجواب على السؤال النبيه قبل البدء به يجب
أن نصحح شيء من مفاهيمنا :

العملاء هم من تربى على أيادي غربية وجاءنا ليحاربنا
من الداخل أهل الأفكارالمنحرفة من الكتاب العلمانيين
واللبراليين والديمقراطيين ممن لهم ولاء ظاهر للولايات وللغرب
بصفه عامه ...
أما حينما يطلق بعض ممن لديه الغيرة على الأمة على
من لديهم سلطات بالعملاءويعم الجميع بذلك فهذا فيه ظلم
فلا نستطيع أن نعمم هذا اللفظ خاصةًَ أننا في حالة
ضعف والأمور تؤول لما في القلوب وما في القلوب
لا يعلم بها إلا الله عز وجل ...وصحيح ان هنالك
بعض القرائن تبين بعض هؤلاء لكن لانستطيع
من خلالها التعميم والحكم عليهم بذلك حتى لا نظلمهم ...
وهم يرضخون لضغوط بخلاف ماذكرت ممن توجه
إلى الكفربمحض إرادته ويواليهم برغبة منه ...


لكن التسمية الصحيحة للسلطات التي تدس السم بالعسل ضغوط خارجية
أو لنقل إملاءات خارجية إن كانت من الولايات أم غيرها ....

وأنت تعرفين أن جميع الدول الإسلامية
في حالة ضعف واستسلام تام للقوى الخارجية
ومن حاول أن ينتطح هذه القوى فلنا فيهم مَثلان
مِثال أفغانستان والعراق نسأل الله أن يُخلصهم
من هذه المذلة التي لحقت بِهم .... فالمؤمن يجب عليه
أن يرفع الذل عن نفسه وإن لم يستطع رفعه فليرفع
بعضه أو لا يتسبب لنفسه بزيادة المذلة والإهانة
وهذا محورٌ عظيم يجب على كل من لديه عقل
أن يتنبه له ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنة فحينما
كان المسلمون يلاقون ما يلاقون من كفار قريش
من الإهانة والظلم والتعذيب كان لا يؤمر المسلمين
بقتال كفار قريش حتى لا تزيد الإهانه عليهم فلما
تمكن من القدرة قاتلهم وفي البعض هادنهم على
أمور في صلح الحديبية الذي ظاهرة المذلة والدَنية للمسلمين
ولكن كان باطنه نصر لهم حيث كفوا أيدي الكفار عنهم
فهذه سنة اتباع لما يفعله بعض الحكام إن صلحت نيته في كف الأذى على شعوبهم..

وإن قلنا مصير الشعوب الإسلامية واحدة فالتعبير الدقيق
يكون في كف الأذى على بعض شعوبهم أو رفع بعض
الأذى على بعض شعوبهم ....

أنا لا أنفي أن هنالك عملاء ...وهم كثير ولكن هنالك
من رفع راية الدين والسنة ودستورة القرآن وهو ليس كامل وعنده نقص
لكن نقص دون نقص ....

كذلك أنا لا أحبط أحد هذه هي الحقيقة إقرأوا التاريخ
المعاصر لكثير من الدول لإسلامية وأنظروا كيف كان
الكفار والإنجليز يتحكمون بمصير الدول الإسلامية
قبل وبعد سقوط الخلافة العثمانية وكأنهم دمى يرسمنهم
وكأن ليس هنالك أي قوة للمسلمين ...
ومن استطاع من رجال المسلمين أن يأسس ويقطف له حكم في أراضي المسلمين
..فقد بينت توجهاته , فمنهم من رفع راية التوحيد التي هي أهم أهم ما أمر الله به
ودعوة التوحيد لا تقلل من شأن الأمور الأخرى ...الجهاد والأحكام الأخرى
لكن يجب تحقيق التوحيد أولاً حتى يموت المسلم موحداً الله .فما بال
المسلمين حول القبور !!

أما غالب الحكومات الأخرى أصبحت تقلد الغرب تقليد كامل وأصبح
دستورها القوانين الفرنسية وتسير على أفكارها من بداية استغلالها
إلا أن في الوقت الراهن أصبحت الدولة الإسلامية بشعوبها جميعها متأثرة بأفكار الغرب
فمنهم مقل ومكثر وأصبحوا أذناب للكفار إن صح التعبير...لا يعدون القوة لرفع الهوان
على الأمة وهذا من دس السم بالعسل ....وهذا ما يصلح أن يكون جواب لسؤالك فاضلتي

فيجب التنبه بنظرة عقلية مبنبة على أمور شرعية
ولا تجرنا العواطف التي تزول من أدنى حدث كفقعات الصابون...

[شام]

رائع جداً تناولك فاضلي و لقد وضعت النقاط على الحروف
بحيث صرنا أقرب للمقال ومن فكرته .. ولمزيد من الايضاح
اسمح لي أن استوضح منك :
كيف ساعدت العلوم الوضعية كالمنطق و الفلسفة وعلم النفس في انغماس الناشئة في محيط الغرب
أنا معك ومع الحقائق في أن تلك العلوم اليونانية وافدة تجاه ثقافتنا الاسلامية وخاصة علم المنطق
ولكن آلا يمكن استنباط من تلك العلوم ما يفيد نهضتنا آلا يمكن تطويعها للفكر الاسلامي
ولخدمة مصالح الأمة إذ طالما أضحت تلك العلوم مستهدفة للدارس العربي على الأخص ...؟
وهل يمكننا تجريد علم المنطق عن مايسمى (بوهيمية ) ليكون ذو سمة واقعية مناسبة لثقافة
مجتمعاتنا و تنميتها ...؟

[((عبدالله بن غيث))]

بارك الله بالجميع , ونسأل الله أن يديم روح الأخوة بين الأخوان ...!

تحياتي للجميع

[أبو ليان]

كحل المحاجر وفيك بارك ومشكور على التواجد الجميل

شمس المضايف ..... اسمحيلي اضيف إضافة على الجواب السابق ..
الشعوب لا يستطيعون على مواجهة السلطات أمرهم... متين جداً ...
فيجب أن يكسبوا السلطات لجانبهم ويستفيدوا منهم في بناء المساجد وتدريس المناهج الإسلامية
وتهديم الكنائس الكفرية التي تعج بها أرض المسلمين .....أما مواجهتهم لا يستطيعون على شيء

والأمر الذي هو سهل ومقدور عليه بالنسبة للشعوب
أن يصلحوا أنفسهم فهذا امره بأيدهم ويساعد على نهضة الأمة
من ثم ترضخ السلطات لشعوبها إن رأوا منهم صلاح حقيقي
فكيف يطالبون بأمر ليس بأيدهم ويتركون ماهو بأيديهم.. !!


أما الجواب على السؤال الآخر ...
فالنسبة للعلوم الوضعية مافي شك أن فيها خير
وفيها ماهو موافق لشرعنا تفصيلاً.


فلا يمنع الإستفادة من أي علم طالما أن ديننا لا يعارض
ولا يحرم هذا العلم ...والعلماء هم من يحدد ذلك ..


أما بالنسبة لتأثير العلوم على الناشئة فإن
كثير من طَرَقَ هذه العلوم الوضعية أتونا بما يعارض
الدين يعني بكل بساطة في اللفظ تركوا ما ينفع من هذه
العلوم الوضعية وأخذوا البلايا والرزايا التي تخدش العقائد..
كدلالات العقل والتحسين والتقبيح العقلي ....الخ

فأين الباحثون والأساتذة الذين يأتون لنا بما هو مفيد...ولا يخالف
الدين الإسلامي ...؟؟ نحن ننتظرهم ..
فكثير منهم لم يقرأ تعاليم الدين ويقف عليها فكل من تجرد عن الإلتزام
بأصول الإسلام وذهب ليدرس في هذه العلوم الوضعيه أتنا بإصول تنقض
أصول ديننا الإسلامي .... والواجب السلامة من هذه العلوم لأن غالبها شر
والخير اللي فيها قليل وعندنا في شريعتنا ما يكفينا لو أخذنا به فهل من عاقل
يعي هذه ....

[شام]

والأمر الذي هو سهل ومقدور عليه بالنسبة للشعوب
أن يصلحوا أنفسهم فهذا امره بأيدهم ويساعد على نهضة الأمة
من ثم ترضخ السلطات لشعوبها إن رأوا منهم صلاح حقيقي
فكيف يطالبون بأمر ليس بأيدهم ويتركون ماهو بأيديهم.. !!




رائع استنتاجك لما يحتاجه الواقع من خطوات تبدأ بالفرد وتنتهي بالمجتمع
نعود ..
لدي رؤية ربما تكون صحيحة أو مكتسبة نتيجة لواقع ما ..
وهي عملية التكميم وخاصة فيما يتعلق بالدعاة و العلماء .
وكثر من الجهات تكمم أفواه العلماء حتى علمت بأن حكومة إحدى البلدان
منعت كتب و مؤلفات أهل السنة و الجماعة ( كابن القيم )
هنا أمام واقع تفرضه السلطات المتعلمنة ماذا يمكننا أن نفعل كأفراد
وانتبه السجن ينتظر أي وافد بلا رحمة أو هوادة ..
فهل نقول ياظلام السجن خيم إننا نهوى الظلاما .. أم ماذا ..؟

[أبو ليان]

بارك الله فيك شمس المضايف على سؤالك المهم

العلماء مصابيح الدجى وهم الشموع التي تنور الطريق لكل مسلم
ولا يستطيع اي مسلم يدعي المعرفة أن يستغني عن توجيهاتهم وفتاويهم
ولقد رأينا من حاول أن يسلك طريق لوحده فأذلة الله بلاعلم .....

ورثة الأنبياء هم العلماء فالورث بأيدي العلماء هم أعلى شأن
في هذه الأمة ولا أعلم أحد أرفع منهم فمثل العالم على الناس كمثل القمرليلة البدر
على سائر الكواكب

ولذا كملت هنا أهميتهم .....فلهم الكتب والمؤلفات فهي من أهم الوسائل بيننا

فأخافت كثير من السلطات ....فمنعوا الكتب والمؤلفات التي تبين الدين الحقيقي
وتكشف عوارهم وباطلهم الذي اختاروهُ بمحض ارادتهم...... فلاقى مالاقى اخواننا
في هذه الدول المآسي والشرور من سجن وتعذيب نسأل الله أن يهون عليهم

فلاشك أن الله لا يكلف نفساً إلاوسعها فيجب الصبر والتصرف بحكمه
وعدم الإستغناء عن هذا الورث الذي هو ورث الأنبياء لكن كذلك لا نلقي أنفسنا
في التهلكة على أيادي هؤلاء الأشرار فيجب التصرف بحكمه ويرجع في ذلك إلى
علماء أهل السنة لا الصوفية أو الحزبية بل لأهل السنة في البلد نفسه فهم الذين
يقدرون الأمور ,وبالنسبةلبعض البلدان فأشرطة الشيخ الألباني رحمه الله بينت
كثير من الأمور التي يجب على المسلمين التمسك بها ...