فواز الغسلان
25-08-2008, 05:22
هذه القصيدة للشيخ قاسم بن محمد بن ثاني امير قطر المولود في البحرين عام 1242 للهجره
والذي تميزت حياته بعبقرية فذه فائقة في تقدير الامور ومن الثابت ان المواهب النادرة
التي وهبها الله له كان لها دورها الفعال في مواجهة الواقع والمصاعب التي خاضها والتي لم تكن
قليلة او بسيطه بمقياس عصره0 وكان متدينا ومتمسكا بعلوم الدين وحفظها ونشرها بالتدريس
حتى توفي عام 1331 للهجره رحمه الله00
وهنا يصف فيها وقعة (خنور) ضد جموع اجتمعت مع بني ياس
ويصف محاولة الكثير ثـنـيه عن غزو بني ياس في عقر دارهم لخطورة التوغل في ديارهم
وقلة رجاله مقارنة بخصومه وذلك مطلع عام 1305 للهجره0
لكن الشيخ قاسم توكل على الله ولم يستمع لمن حاولوا ثنيه وأنتصر في تلك المعركه0
ليعلم بعدها ان هناك مؤامره لجمع الحشود ضده من قبل بعض الاباضيه المتواجده في الخليج
حيث وصفهم رحمه الله قائلا:
وتـنــفــي أبـاطـيـل بـغـــاة(ن)تـجـمــعـت=لـهـم من شـعـار الـمشركيـن الرذايـل
أبـاظـيـة(ن)جــهـمـيـة(ن)زاد شـركـهـا=على شرك أبي جهل(ن)وشرك الاوايل
ليقوم بالاستعانه بالامير محمد العبدالله الرشيد الذي وصفه بسلطان نجد وامام الهدى
ليقمع هذا التحزب من اتباع الفرق الضاله كما قال:
مـنـصـاك سلـطـان الـجـزيـرة مـحــمـد=فـرز الـوغـى مـقـعد صغـى كـل عايـل
لـمشكى ذوي المشكى وناصر هل الهدى=وشهـب الفراعيـن البـدو والقبايـل
فسار اليه الامير محمد العبدالله الرشيد في نهاية العام 1305 للهجره بجيش تحدثت
عنه جرائد الغرب في ذلك الوقت لاسيما بريطانيا التي رفض الشيخ جاسم الاذعان لها
واختار العثمانيين من باب التدين وهذا عامل مشترك وهو سبب اختياره لابن رشيد
بالذات لكونهم يقدمون العثمانيين على بريطانيا والتي كان لها دور في تأليب الجموع ضد
الشيخ جاسم 0 ليسير المهاد حتى بلغ الزلفي لتنفض تلك الجموع وتتراجع عن تحزبها ضده0
وقد استشار الامير ابن رشيد معاونيه المقربين فكان رايهم ان يرجع الى حائل ويرسل
فرقة من الجيش الى هناك 0 ليذهبوا ويتم بناء قصر برزان الشهير في قطر ويبدأ التعاون
الثلاثي العثماني القطري الحائلي ولتكون موانئ قطر مكانا لاستلام المعونات في السلاح عن
طريقها وتقوم الفرقه هناك بتوصيله الى حائل0
وقد اشرت لذلك في (ملحمة جبال طي)فقلت:
والــشـــيــــخ ابــن ثــانــي نـخــى عــام خـمــسـه=ومــشـــى لــه الــمـــهــاد وابــرى عـــلايـلـه
وثـمـــــانــيــــه كــون الــمـــلـــيـــــداء وســطـــوتــه=وكــتـــــايــب الـقــصــمـــان بـانـــت كــلايـلـه
وعـــقــبـــه غـــزالان انــذبـــــح عــــام تــســـــعـــه=وزالــــت عــن الــعــارض بـوادر جـــفـــايـله
وسـيــطــر عـلـــى حـكــم الـجــزيــره جـمــيــعـهـا=وصــار الـجـــبـــل دولـــه تــنـــافـــس دوايـله
وهذه قصيدة الشيخ جاسم بن ثاني امير قطر والتي اعتبرها من اجمل القصائد
على الطرق الهلالي:
لـك الـحـمــد يامـبـري كبـود الغلايـل=ويامنصف(ن)مـن كـل باغـي وعايـل
نـحـمـدك ياذي الـعـرش والملـك والعطـا=وراضى بـحكمك فـي جميـع الفعايـل
بشكر(ن)على السرا وصبر(ن)على القضـا=وحمـل النوايـب واحتمـال الثقايـل
فكـم قـد رمانا الدهر من صـرف ريـبـه=بها اعتاضت الاقـراب فينـا البدايـل
صـبـرنا لـهـا مازعـزع الـدهـر عـزمـنـا=ونـلـنـا بـهـا الـعـليـا علـى كـل طايـل
فيا ما حـمـينـا كـل مـن هـو لـجـى بـنـا=إذا صكـتـه جـيـلانـهـا والـجـلايـل
وياما عـطـينا المال فـي ساعـة الرخـى=واصغـر عـطـايـانـا السبايـا الاصايـل
وأكـبـر عـطــايـانـا إلـى مالـحـفـو بـهـم=حـنـاقآ علـى ثـجــة أدماهـم غـلايـل
فـزعــنــا لـهــم بـكـبـارنـا مـع صغــارنـا=ونـقدع شبا مـن دونهـم كـل صايـل
فـيــا ما تـمـنـوا فـي الرخـا ردة الجـزا=بـمـعاهيـد واديـان تـفــض الحمـايـل
فساعة بـدا الـمـاجـوب فـيـهـم فأدبـروا=واقـفـوا جـميـعٍ كاسبـيـن الفشـايـل
فـلا هـمـــنـا مـن بـار فـيـنـا وغـرنـا=بـحـكـي الضحى في فـيء برد الضلايـل
وسـرنـا وسـيـــرنـا الإلــــه وعــــانـــنـــا=ولا ردنـــا كـثـر الـعـضـل والــعـــذايـل
بـنـمـرا تـحمـل الكـار والنـار فوقهـا=لـطـمـنـا بهـا راس الـحـفيـف المزايـل
وجـرد(ن)غـذيـنـاهـا لـهـاذي ومـثـلـهـا=عـلـيـهـا صنـع الـمـارتـيـن السـلايـل
وطينا بها الارض الذي هاب وطيهـا=سلاطين في ماضي العصور الاوايل
خمسة عشـر يـوم(ن)وأنـا مستـطـيـلهـا=وادمـي أهلهـا بيـن ناقـع وسـايـل
لين أجـتـمـع مـن كـل قـومٍ(ن)شرايـد=إلى مزبـن(ن)فيـه الحصـون العدايـل
فساعـة وصلنا نحسـب الـرأي عندنـا=فـغـدى رأينـا عنـد العيـال الجهايـل
زهـم وأنـتـدب زهــامـهـم ثـم سبلـوا=وغشى الـجو رعـاد(ن)بروقـه شعايـل
فـبـيـن الـسـمـاء والأرض ثـارت عجاجـه=فـي محشـر(ن)مـاذا إلهـذا يسـايـل
وعجت ولجت واحرقت بعد ما أسعرت=وأضفى عليها الجـو والمـوت حايـل
لعيناك ياللي شب فـي الديـن والتقـى=وكسب المكـارم واجتنـاب الرذايـل
حــوى الـمـجـد والآداب في صغـر سنـه=ونـال الـمعالـي كـلـهـا والمـراجـل
فــدع ذا ويـاغــادي عـلــى أكـوار ضمـر=فـيـهـن مـن ربـد النـعـايـم مثـايـل
مـنـصـاك سلـطـان الـجـزيـرة مـحــمـد=فـرز الـوغـى مـقـعد صغـى كـل عايـل
ملـكـهــا وعـزت و أستقـرت وسادهـا=بالـمـاطـلــي والسـيـف لا بالرسـايـل
فـهـلـيـت أنـا يامـنـتـهــى الـجــود عبـرة=بلـغ عـلـمـهـا الاقطـار عنكـم تسايـل
حامت على كـل السلاطيـن وأقـبلـت=تـجــد السـرى تـبـغـــي قفـار وحايـل
لـمشكى ذوي المشكى وناصر هل الهدى=وشهـب الفراعيـن البـدو والقبايـل
فلا زال حــن نرجيـك ياكاسـب الثنـا=رجى الغيث في شهب السنين المحايـل
تداوي مـن الـوجـلا اكـبـود تـفـطـرت=بأجـر وجـهـاد وملك والفـخـر نايـل
وتـنــفــي أبـاطـيـل بـغـــاة(ن)تـجـمــعـت=لـهـم من شـعـار الـمشركيـن الرذايـل
أبـاظـيـة(ن)جــهـمـيـة(ن)زاد شـركـهـا=على شرك أبي جهل(ن)وشرك الاوايل
فأنـا مستـعــيـن الله ثــم مـسـتـعــيـنـك=ومستـنـصـر(ن)بـك ياعـريـب السلايـل
بـديــتــهــا بالـحــمـد وآخــر خـــتــامـهـا=بـشـكـر الـذي يعطـي العطايـا الجزايـل
والذي تميزت حياته بعبقرية فذه فائقة في تقدير الامور ومن الثابت ان المواهب النادرة
التي وهبها الله له كان لها دورها الفعال في مواجهة الواقع والمصاعب التي خاضها والتي لم تكن
قليلة او بسيطه بمقياس عصره0 وكان متدينا ومتمسكا بعلوم الدين وحفظها ونشرها بالتدريس
حتى توفي عام 1331 للهجره رحمه الله00
وهنا يصف فيها وقعة (خنور) ضد جموع اجتمعت مع بني ياس
ويصف محاولة الكثير ثـنـيه عن غزو بني ياس في عقر دارهم لخطورة التوغل في ديارهم
وقلة رجاله مقارنة بخصومه وذلك مطلع عام 1305 للهجره0
لكن الشيخ قاسم توكل على الله ولم يستمع لمن حاولوا ثنيه وأنتصر في تلك المعركه0
ليعلم بعدها ان هناك مؤامره لجمع الحشود ضده من قبل بعض الاباضيه المتواجده في الخليج
حيث وصفهم رحمه الله قائلا:
وتـنــفــي أبـاطـيـل بـغـــاة(ن)تـجـمــعـت=لـهـم من شـعـار الـمشركيـن الرذايـل
أبـاظـيـة(ن)جــهـمـيـة(ن)زاد شـركـهـا=على شرك أبي جهل(ن)وشرك الاوايل
ليقوم بالاستعانه بالامير محمد العبدالله الرشيد الذي وصفه بسلطان نجد وامام الهدى
ليقمع هذا التحزب من اتباع الفرق الضاله كما قال:
مـنـصـاك سلـطـان الـجـزيـرة مـحــمـد=فـرز الـوغـى مـقـعد صغـى كـل عايـل
لـمشكى ذوي المشكى وناصر هل الهدى=وشهـب الفراعيـن البـدو والقبايـل
فسار اليه الامير محمد العبدالله الرشيد في نهاية العام 1305 للهجره بجيش تحدثت
عنه جرائد الغرب في ذلك الوقت لاسيما بريطانيا التي رفض الشيخ جاسم الاذعان لها
واختار العثمانيين من باب التدين وهذا عامل مشترك وهو سبب اختياره لابن رشيد
بالذات لكونهم يقدمون العثمانيين على بريطانيا والتي كان لها دور في تأليب الجموع ضد
الشيخ جاسم 0 ليسير المهاد حتى بلغ الزلفي لتنفض تلك الجموع وتتراجع عن تحزبها ضده0
وقد استشار الامير ابن رشيد معاونيه المقربين فكان رايهم ان يرجع الى حائل ويرسل
فرقة من الجيش الى هناك 0 ليذهبوا ويتم بناء قصر برزان الشهير في قطر ويبدأ التعاون
الثلاثي العثماني القطري الحائلي ولتكون موانئ قطر مكانا لاستلام المعونات في السلاح عن
طريقها وتقوم الفرقه هناك بتوصيله الى حائل0
وقد اشرت لذلك في (ملحمة جبال طي)فقلت:
والــشـــيــــخ ابــن ثــانــي نـخــى عــام خـمــسـه=ومــشـــى لــه الــمـــهــاد وابــرى عـــلايـلـه
وثـمـــــانــيــــه كــون الــمـــلـــيـــــداء وســطـــوتــه=وكــتـــــايــب الـقــصــمـــان بـانـــت كــلايـلـه
وعـــقــبـــه غـــزالان انــذبـــــح عــــام تــســـــعـــه=وزالــــت عــن الــعــارض بـوادر جـــفـــايـله
وسـيــطــر عـلـــى حـكــم الـجــزيــره جـمــيــعـهـا=وصــار الـجـــبـــل دولـــه تــنـــافـــس دوايـله
وهذه قصيدة الشيخ جاسم بن ثاني امير قطر والتي اعتبرها من اجمل القصائد
على الطرق الهلالي:
لـك الـحـمــد يامـبـري كبـود الغلايـل=ويامنصف(ن)مـن كـل باغـي وعايـل
نـحـمـدك ياذي الـعـرش والملـك والعطـا=وراضى بـحكمك فـي جميـع الفعايـل
بشكر(ن)على السرا وصبر(ن)على القضـا=وحمـل النوايـب واحتمـال الثقايـل
فكـم قـد رمانا الدهر من صـرف ريـبـه=بها اعتاضت الاقـراب فينـا البدايـل
صـبـرنا لـهـا مازعـزع الـدهـر عـزمـنـا=ونـلـنـا بـهـا الـعـليـا علـى كـل طايـل
فيا ما حـمـينـا كـل مـن هـو لـجـى بـنـا=إذا صكـتـه جـيـلانـهـا والـجـلايـل
وياما عـطـينا المال فـي ساعـة الرخـى=واصغـر عـطـايـانـا السبايـا الاصايـل
وأكـبـر عـطــايـانـا إلـى مالـحـفـو بـهـم=حـنـاقآ علـى ثـجــة أدماهـم غـلايـل
فـزعــنــا لـهــم بـكـبـارنـا مـع صغــارنـا=ونـقدع شبا مـن دونهـم كـل صايـل
فـيــا ما تـمـنـوا فـي الرخـا ردة الجـزا=بـمـعاهيـد واديـان تـفــض الحمـايـل
فساعة بـدا الـمـاجـوب فـيـهـم فأدبـروا=واقـفـوا جـميـعٍ كاسبـيـن الفشـايـل
فـلا هـمـــنـا مـن بـار فـيـنـا وغـرنـا=بـحـكـي الضحى في فـيء برد الضلايـل
وسـرنـا وسـيـــرنـا الإلــــه وعــــانـــنـــا=ولا ردنـــا كـثـر الـعـضـل والــعـــذايـل
بـنـمـرا تـحمـل الكـار والنـار فوقهـا=لـطـمـنـا بهـا راس الـحـفيـف المزايـل
وجـرد(ن)غـذيـنـاهـا لـهـاذي ومـثـلـهـا=عـلـيـهـا صنـع الـمـارتـيـن السـلايـل
وطينا بها الارض الذي هاب وطيهـا=سلاطين في ماضي العصور الاوايل
خمسة عشـر يـوم(ن)وأنـا مستـطـيـلهـا=وادمـي أهلهـا بيـن ناقـع وسـايـل
لين أجـتـمـع مـن كـل قـومٍ(ن)شرايـد=إلى مزبـن(ن)فيـه الحصـون العدايـل
فساعـة وصلنا نحسـب الـرأي عندنـا=فـغـدى رأينـا عنـد العيـال الجهايـل
زهـم وأنـتـدب زهــامـهـم ثـم سبلـوا=وغشى الـجو رعـاد(ن)بروقـه شعايـل
فـبـيـن الـسـمـاء والأرض ثـارت عجاجـه=فـي محشـر(ن)مـاذا إلهـذا يسـايـل
وعجت ولجت واحرقت بعد ما أسعرت=وأضفى عليها الجـو والمـوت حايـل
لعيناك ياللي شب فـي الديـن والتقـى=وكسب المكـارم واجتنـاب الرذايـل
حــوى الـمـجـد والآداب في صغـر سنـه=ونـال الـمعالـي كـلـهـا والمـراجـل
فــدع ذا ويـاغــادي عـلــى أكـوار ضمـر=فـيـهـن مـن ربـد النـعـايـم مثـايـل
مـنـصـاك سلـطـان الـجـزيـرة مـحــمـد=فـرز الـوغـى مـقـعد صغـى كـل عايـل
ملـكـهــا وعـزت و أستقـرت وسادهـا=بالـمـاطـلــي والسـيـف لا بالرسـايـل
فـهـلـيـت أنـا يامـنـتـهــى الـجــود عبـرة=بلـغ عـلـمـهـا الاقطـار عنكـم تسايـل
حامت على كـل السلاطيـن وأقـبلـت=تـجــد السـرى تـبـغـــي قفـار وحايـل
لـمشكى ذوي المشكى وناصر هل الهدى=وشهـب الفراعيـن البـدو والقبايـل
فلا زال حــن نرجيـك ياكاسـب الثنـا=رجى الغيث في شهب السنين المحايـل
تداوي مـن الـوجـلا اكـبـود تـفـطـرت=بأجـر وجـهـاد وملك والفـخـر نايـل
وتـنــفــي أبـاطـيـل بـغـــاة(ن)تـجـمــعـت=لـهـم من شـعـار الـمشركيـن الرذايـل
أبـاظـيـة(ن)جــهـمـيـة(ن)زاد شـركـهـا=على شرك أبي جهل(ن)وشرك الاوايل
فأنـا مستـعــيـن الله ثــم مـسـتـعــيـنـك=ومستـنـصـر(ن)بـك ياعـريـب السلايـل
بـديــتــهــا بالـحــمـد وآخــر خـــتــامـهـا=بـشـكـر الـذي يعطـي العطايـا الجزايـل