المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عربيةٌ أنَا ...!!!



شام
20-08-2008, 01:57
نعم عربيةٌ أنا فلا تتعجب ..
عربية أنا قف تمهل ..
عربية أنا و الإسلام تاجي
عربية أنا و العروبة ثوبي
عربية أنا و القرآن نور بصري
عربية أنا و الضاد صديقتي
عربية أنا و دمشق مولدي
عربية أنا و الجزيرة موطني
عربية أنا و اليمن أنفاسي
عربية أنا و الخليج جزيرتي
عربية أنا و المغرب منزلي
عربية أنـــــــــــــا

عربية أنا فلا تتملق كلماتي .. عربية أنا فلا تنتقد ثوراتي
عربية أنا فلا تحارب شتاتي .. عربية أنا فلا تلم غيرتي
عربية أنا بكل القيم و الحضارة ... عربية أنا بكل الجذور و العادات
عربيـــــــــــــة أنا لا اسمح لك أن تسلخ عني عروبتي
ف الشآم علمتني الوطنية في مهدي ... ورضعت الوفاء من ثدي أمي
و كبرت على مشارف وطني و رفضت أن أشتري لهويتي جنسية أجنبي

عربيــــــــــة و تاج العروبة يرفرف كالصفصاف فوق رأسي
عربيــــــــــة و آلام أمتي تقتلني .. تمزقني ... تغتالني
عربيـــــــــة و انتكاسات وطني ...تهزني كالزلزال في بيتي
عربيــــــــــة و مخططات العدو تقلق مضجعي و تؤلم وريدي
فإلى أين أنت ذاهب ومسافر ... أفي كتبي أو مكتبة أبي ..
إلى أينَ أنت مسافر ... أفي تاريخي و جراحي و نزف شرياني و دمعة مقلتي

عربيــــــة أنا
شئت أم أبيتَ ... رفضت أم ارتضيت ... قبلت او استنكرت .. أيها الطامع بخيرات وطني
عربيــــــة أنا
و يحق لي أن أندد وأن أعالج وأن ابكي وأن اصرخ وأن أمزق جلدي في سبيل أمتي
يحق لي برغم الأحكام العرفية و القوانين الدولية و محكمة العدل العالمية
و المعتقلات السرية و الخرائط البنتاغونية و أجهزة الأمن القوية ...
أن أصرخ في وجه أمتي و الحاقدين المتأمرين على أمتي و من يخطط للنيل من أمتي
يحق لي أن أتوسدها و تتوسدني و يحق لي أن أصارعها و تلملمني فهي أمتي
وأنا ابنتها الشرعية المدللة ..
لست لقيطة من أشلاء متناثرة .. ليس لدي عائلة في بولندا ...
ولست أدين باليهودية و لا أنتمي للماسونية وأرفض كلياً الصهيونية ..
تلك أمتي العربية ... لا لوم علي إن وصفتها بظاهرة صوتية ... أتدري لماذا ...
لأن صوتها أقوى من جميع الأصوات و صهيلها في الميدان مزمجر رنان
فما صوتي أمام دجلة و الفرات و النيل و هدير المحيط و غضب الخليج
فما صوتي سوى عصفور جريح مكلوم على حياض أمتي ..
فما صوتي سوى آهاااات من ألم ومن أنين أمتي

فإن صرختُ عالياً .. أو ضمن ورقتي أو في متصفحي .. فلا أحد يلقي على صوتي اللوم
لأنني أنا من انغرست في تربها .. و حلقت في ذرى جبالها
وسافرت عبر صفحات تاريخها ... و سكنت في خيمة صحراءها ...
أنا من رفض الجنسية الفرنسية و الإقامة في الدول الأوربية
و العمل في البلاد الاسكندنافية ...
هل يعلم أحد لماذا ... ؟
صوت أبي و دمعة أمي ..
حفيف الأشجار .. وصوت نهر بردى ..
غوطة دمشق و قاسيونها ..
جولانها المحتل و ربيع شمالها ..
بحرها الهادر ليل نهار
وسهولها الخضراء باستمرار
أين سأجد مثل بلادي
أين سأجد مثل أمتي
و أصالة أمتي ...
لذا ..... أنا الأحق بأمتي ..
في نقدها في هزائمها
في زينتي بانتصارها
وفي كلي في ذاتها


عربيةٌ أنا...