أسير الليل
10-08-2008, 16:12
الزنزانه رقم 8
ها أنا أسرد لكم الوقائع من جديد , ابين لكم يوماً من بعض الزنزانات التي مكثت فيها بعض الوقت أنها تقع تحت تصنيف الأرهابيين الخطرين كما يسمونها , فهي مصنفه بأسم القضايا الثقيلة . ولا أعرف لماذا هي ثقيله أهي ثقيله من كثرة المعتقلين الموجودين فيها أم ثقيلة من ناحية ثقل كذبهم الخبيث , أم ثقيلة أمام الله من كثر الظلم الذي يتعرض اليه الموجودين فيها .
المهم أقتادوني الى هذه الزنزانه بعد مكوثي خمسة عشر يوما في المحجر اللعين . مساحة الزنزانه 2*3 متر مربع , يوجد فيها سبعة أشخاص من مختلف أبناء السنة القاطنين في محافظة الموصل ونواحيها . سوف أذكر لكم بعض الأشخاص الموجودين فيها أولهم أبو طويله الذي أطلقت عليه أنا هذا اللقب وذلك لطوله , فهذا الشاب عمره 18 عشرة عاما من النازحين من تلعفر هذه المدينة البطلة , كان أبو طويله يتمشى مع أبن عمه الذي يجاريه في العمر وكان أبن عمه مبتور اليد حيث قطعت يده أثناء قصف أحدى طائرات الخنازير الأمريكان لبلدته وقتلت كل أهله , كانوا يتمشون في يوم ربيعي في المروج القريبة من القرية التي فروا اليها من جحيم تلعفر وميليشيات جيش المهدي اللعينه التابعة لمقتدى الصدر . فأنفجرت عبوة ناسفة على بعد خمسة كيلو مترات من هؤلاء الشابين الذين كانا يخططون لزواج أبو طويله من أخت أبن عمه التي كانت في زيارة بيت عمها عندما قصفت طائرات البؤس منزلهم فكان قدرها أن تنجوا من موت ٍ محقق . المهم لقد ألقى قوات ما يدعى بالحرس الوطني والذي يطلق عليه الكثير من العراقيين الحرس الوثني , لتواطئهم مع المحتل ومع الميليشيات الكردية والشيعية , القوا القبض على هؤلاء الشابين واوسعوهما ضربا ونسوا أن يدونوا أسميهما في سجل المعتقلين ولا تهمتهما لأنهم كانوا بحاجة الى أكمال عدد من المعتقلين , لأنهم يقبضون على كل معتقل مبلغ 25 دولارا في اليوم الواحد من أسيادهم الأمريكان , فهذه تجارة ٍ مربحة ً لهم . أبو طويلة هذا الشاب اللطيف لا يجيد العربية جيدا ولكنه يتحدث الفصحى لأنه يكثر من قراة القران , كان يحدثني كثيرا عن حبه وأشتياقه لمدينته التي أحتلها الجيش والميليشيات اللعينه , كنت أصبره بأن نتدارس القراء حفظاً . وكنا نصبر بعضنا البعض ونصبر الذين يأتون ألينا بعد التعذيب من زملائنا الاخرين . كان هنالك معنا شخص أطلقت عليه أبو الدعالج ( الدعلج هو حيوان ذا رأسٍ لين كما وصفه هو , حيث أنني لم أره قط , وله شوك أشبه ما تكون نبالاٍ حيث أنهم يقومون ويصطادونه ويأكلونه وكان يقول ان هذا الدعلج له يدان تشبه يدا الطفل فكنا نشمئز منه ولكن يشوقنا بأسلوبه الشيق للشرح ألدقيق للصيد وكان هذا كثير الخوف وقلق , جلبوه مع 30 شخصا من قريته بتواطئ مختار القرية مع الأكراد ليقبض بعض المال من الأمريكان حيث أنهم يحتجزون المعتقلين لمدد مختلفه أقلها ثلاثة أشهر . كي يقبضوا مبالغ طائلة من وراء هذه التجارة اللعينه . كان أبو الدعالج يطربنا غناءا بعد أن ينقبر السجانيين في نومهم , فكنا نصبر أنفسنا ببعض المسابقات الثقافية وبعض الغناء الذي يطربنا به أبو الدعالج . ولكن كنا نخاف كل الخوف على زملائنا الذين يقتادونهم في ظلام الليل ولا يرجعون بهم إلا وجه الصبح أو بعد يوم أو يومين كومة من لحم حيث أنهم يقسون عليهم بالضرب . فكان الشيعة يغنون أغانيهم اللعينه وضربون المعتقل حتى يفقد وعيه ثم يفيقونه ويكررون الكره ثانية وثالثة .
الجاسوس
لقد أرسلوا لي جاسوسا شيعيا ً لم يكم إلا عنصر من عناصر الأستخبارات , كان أسمه علي ويقول أنه من أهل بغداد ولكن شكله يدل على أنه من النجف فكان شكله يشبه الأيرانيين الى أبعد حد حتى أنني ظننت أنه أيراني فبادرته السؤال : فارسي بلدي ؟ أي هل تتحدث الفارسية . هذه الكلمة وبضع كلمات تعلمتها في أوربا وذلك لحبي للغات العالم حيث أنني تعلمت 7 لغات عالمية في هجرتي الأوربية . فأجابني متفاجأً : آري فارسي بلدم . أي أجيد الفارسية , هنا كانت زلةً منه وقمت بأستجوابه بفطنه البدوي وحس المعتقل السابق ( لأنني أعتقلت قبل هذا الأعتقال قبل ما يقارب ال 20 عاما في أحدى الدول العربية ) قد تستغربون كثرة أعتقالاتي , لكنني قد شرحت ملابسات أعقالي في كتابي الذي سوف يصدر قريبا ً ان شاء الله . المهم ارتاح علي ألي حيث انني بينت لي حبي للشيعه لكي يفضي ألي بالأسرار فقام بالتلميح لي سبب مهمته وعرفت أنهم أرسلوه جاسوسا علي , ولم يعرفوا بأنني أذكى منهم من ناحية وانني لم يكن لي أي نشاط عسكري أو أرهابي . سئلت نفسي هنا لما يرسلون سجين عسكري الى هنا ويوجد سجن خاص للعسكرين . هنا أدركت الغباء الفطري للأكراد حيث انهم أشد غباء ً من أي غبي ومشهورين بالغباء حيث أن الغباء لديهم موهبه . مكث علي معنا 10 أيام وكنا على أعصابنا بعد أن أكتشفنا أنه جاسوسا , وكان لا يصلي معنا حيث انه لا يصلي أصلا ولكن عندما رانا نصلى صلى لوحده .
كانوا يدخلون عليه السجائر وكانت هذه ممنوعه في داخل المعتقل إلا عند الصباح حيث يلقون لكل واحد 2سجارتين في الأرض ويركض ضعفاء الأنفس لألتقاطها من الأرض وكانت هذه المرة الوحيدة التي نخرج فيها كي نرى الشمس .
أعذروا لي الأطالة ولكن سوف أكمل غدا أن شاء الله
ملاحظة لقد غيرت العنوان الى مذكرات أرهابي ساخرا من أتهاماتهم لي والتي بلغت أحدى عشر أتهاما والتي سوف أبين لكم جزءا ٍ منها . هذا ودمتم
ها أنا أسرد لكم الوقائع من جديد , ابين لكم يوماً من بعض الزنزانات التي مكثت فيها بعض الوقت أنها تقع تحت تصنيف الأرهابيين الخطرين كما يسمونها , فهي مصنفه بأسم القضايا الثقيلة . ولا أعرف لماذا هي ثقيله أهي ثقيله من كثرة المعتقلين الموجودين فيها أم ثقيلة من ناحية ثقل كذبهم الخبيث , أم ثقيلة أمام الله من كثر الظلم الذي يتعرض اليه الموجودين فيها .
المهم أقتادوني الى هذه الزنزانه بعد مكوثي خمسة عشر يوما في المحجر اللعين . مساحة الزنزانه 2*3 متر مربع , يوجد فيها سبعة أشخاص من مختلف أبناء السنة القاطنين في محافظة الموصل ونواحيها . سوف أذكر لكم بعض الأشخاص الموجودين فيها أولهم أبو طويله الذي أطلقت عليه أنا هذا اللقب وذلك لطوله , فهذا الشاب عمره 18 عشرة عاما من النازحين من تلعفر هذه المدينة البطلة , كان أبو طويله يتمشى مع أبن عمه الذي يجاريه في العمر وكان أبن عمه مبتور اليد حيث قطعت يده أثناء قصف أحدى طائرات الخنازير الأمريكان لبلدته وقتلت كل أهله , كانوا يتمشون في يوم ربيعي في المروج القريبة من القرية التي فروا اليها من جحيم تلعفر وميليشيات جيش المهدي اللعينه التابعة لمقتدى الصدر . فأنفجرت عبوة ناسفة على بعد خمسة كيلو مترات من هؤلاء الشابين الذين كانا يخططون لزواج أبو طويله من أخت أبن عمه التي كانت في زيارة بيت عمها عندما قصفت طائرات البؤس منزلهم فكان قدرها أن تنجوا من موت ٍ محقق . المهم لقد ألقى قوات ما يدعى بالحرس الوطني والذي يطلق عليه الكثير من العراقيين الحرس الوثني , لتواطئهم مع المحتل ومع الميليشيات الكردية والشيعية , القوا القبض على هؤلاء الشابين واوسعوهما ضربا ونسوا أن يدونوا أسميهما في سجل المعتقلين ولا تهمتهما لأنهم كانوا بحاجة الى أكمال عدد من المعتقلين , لأنهم يقبضون على كل معتقل مبلغ 25 دولارا في اليوم الواحد من أسيادهم الأمريكان , فهذه تجارة ٍ مربحة ً لهم . أبو طويلة هذا الشاب اللطيف لا يجيد العربية جيدا ولكنه يتحدث الفصحى لأنه يكثر من قراة القران , كان يحدثني كثيرا عن حبه وأشتياقه لمدينته التي أحتلها الجيش والميليشيات اللعينه , كنت أصبره بأن نتدارس القراء حفظاً . وكنا نصبر بعضنا البعض ونصبر الذين يأتون ألينا بعد التعذيب من زملائنا الاخرين . كان هنالك معنا شخص أطلقت عليه أبو الدعالج ( الدعلج هو حيوان ذا رأسٍ لين كما وصفه هو , حيث أنني لم أره قط , وله شوك أشبه ما تكون نبالاٍ حيث أنهم يقومون ويصطادونه ويأكلونه وكان يقول ان هذا الدعلج له يدان تشبه يدا الطفل فكنا نشمئز منه ولكن يشوقنا بأسلوبه الشيق للشرح ألدقيق للصيد وكان هذا كثير الخوف وقلق , جلبوه مع 30 شخصا من قريته بتواطئ مختار القرية مع الأكراد ليقبض بعض المال من الأمريكان حيث أنهم يحتجزون المعتقلين لمدد مختلفه أقلها ثلاثة أشهر . كي يقبضوا مبالغ طائلة من وراء هذه التجارة اللعينه . كان أبو الدعالج يطربنا غناءا بعد أن ينقبر السجانيين في نومهم , فكنا نصبر أنفسنا ببعض المسابقات الثقافية وبعض الغناء الذي يطربنا به أبو الدعالج . ولكن كنا نخاف كل الخوف على زملائنا الذين يقتادونهم في ظلام الليل ولا يرجعون بهم إلا وجه الصبح أو بعد يوم أو يومين كومة من لحم حيث أنهم يقسون عليهم بالضرب . فكان الشيعة يغنون أغانيهم اللعينه وضربون المعتقل حتى يفقد وعيه ثم يفيقونه ويكررون الكره ثانية وثالثة .
الجاسوس
لقد أرسلوا لي جاسوسا شيعيا ً لم يكم إلا عنصر من عناصر الأستخبارات , كان أسمه علي ويقول أنه من أهل بغداد ولكن شكله يدل على أنه من النجف فكان شكله يشبه الأيرانيين الى أبعد حد حتى أنني ظننت أنه أيراني فبادرته السؤال : فارسي بلدي ؟ أي هل تتحدث الفارسية . هذه الكلمة وبضع كلمات تعلمتها في أوربا وذلك لحبي للغات العالم حيث أنني تعلمت 7 لغات عالمية في هجرتي الأوربية . فأجابني متفاجأً : آري فارسي بلدم . أي أجيد الفارسية , هنا كانت زلةً منه وقمت بأستجوابه بفطنه البدوي وحس المعتقل السابق ( لأنني أعتقلت قبل هذا الأعتقال قبل ما يقارب ال 20 عاما في أحدى الدول العربية ) قد تستغربون كثرة أعتقالاتي , لكنني قد شرحت ملابسات أعقالي في كتابي الذي سوف يصدر قريبا ً ان شاء الله . المهم ارتاح علي ألي حيث انني بينت لي حبي للشيعه لكي يفضي ألي بالأسرار فقام بالتلميح لي سبب مهمته وعرفت أنهم أرسلوه جاسوسا علي , ولم يعرفوا بأنني أذكى منهم من ناحية وانني لم يكن لي أي نشاط عسكري أو أرهابي . سئلت نفسي هنا لما يرسلون سجين عسكري الى هنا ويوجد سجن خاص للعسكرين . هنا أدركت الغباء الفطري للأكراد حيث انهم أشد غباء ً من أي غبي ومشهورين بالغباء حيث أن الغباء لديهم موهبه . مكث علي معنا 10 أيام وكنا على أعصابنا بعد أن أكتشفنا أنه جاسوسا , وكان لا يصلي معنا حيث انه لا يصلي أصلا ولكن عندما رانا نصلى صلى لوحده .
كانوا يدخلون عليه السجائر وكانت هذه ممنوعه في داخل المعتقل إلا عند الصباح حيث يلقون لكل واحد 2سجارتين في الأرض ويركض ضعفاء الأنفس لألتقاطها من الأرض وكانت هذه المرة الوحيدة التي نخرج فيها كي نرى الشمس .
أعذروا لي الأطالة ولكن سوف أكمل غدا أن شاء الله
ملاحظة لقد غيرت العنوان الى مذكرات أرهابي ساخرا من أتهاماتهم لي والتي بلغت أحدى عشر أتهاما والتي سوف أبين لكم جزءا ٍ منها . هذا ودمتم