أسير الليل
09-08-2008, 20:47
أخوتي وأخواتي الأحبة
أكتب لكم هذه المذكرات لأكشف زيف الحرية المزعومه في بعض الدول وتواطئ أغلب الحكومات لأذلال شعوبها وكشف زيف الديموقراطيه وحرية الراي وزيف بعض ممن يدعون الأسلام . سوف تكون على شكل حلقات متصله منفصلة , لكي يستفاد بها الكل حتى لا يقعون بالمحظور.
- المــــــــــــــــــحجـــر -
تم أقتايدي في اليوم الثاني من الأعتقال من قبل ملازم أول علي الى المعتقل الرئيسي في قيادة قوات الفرقة ( X ) . وتم عرضي على قلم المعتقبل وكان هنالك مسؤول القلم يدعى أبو حيدر فهو شيعي . قام بتدوين بياناتي ومن ثم عرضني على النقيب أبو دلير ( يستخدمون مصطلحات أبو ) كي يموهون على أنفسهم لخوفهم من الأغتيال والأخذ بالثأر . المهم قام هذا الأخير بأرسالي الى المحجر , وما أدراك مالمحجر , ما هو إلا عبارة عن دورة مياه صغيرة أعزكم الله , لكن لا يوجد فيها أي شيء حيث أنهم قاموا برفع المقعد منها ووضعوا أكياس بلاستيكية في الفتحة , يوجد فيها بطانيه عسكرية قديمة . مساحتها 1.5x1.5متر ولا يوجد بها أي فتحة للتهويه , وبما أنني طويل القامة لا أستطيع أن أتمدد فيها , حيث أني أرفع قدماي للأعلى كي أستطيع أن أتمدد وأتنفس الهواء من المصدر الوحيد ألا وهو فتحة لا تتجاوز ال 5 ملم بين الباب والبلاط . فكنت أضع خدي على البلاط كي أتنفس وكنت قد تعرضت في الليلة الماضة للضرب المبرح فلا استطيع الوقوف من جراء الضرب . المهم كانوا يفتحون باب المحجر ثلاث مرات في اليوم لمدة 3 دقائق لقضاء الحاجه . في أحد الأيام قاموا بتقديمي في تلك الليلة الى ضباط كانوا سكارى , وكنت معصوب العينين مقديد اليدين وراء ظهري فقال لي أحدهم بلهجة عربية تدل على أنه من مناطق الموصل : أقعد بالقاع انت بدوي ما تستحق أن تجلس على الكرسي , فقلت له : أنه لشرف لي أن أكون بدوي حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بدويا ً . فسكت لبرهة ٍ من الزمن . ثم أستطرد قائلا حدثنا عن بنات أوربا . فقلت له أنتم أدرى مني بهن , وقاموا بطرح أسئلة هابطه وخاليه من أية قيم أو أخلاق فقلت لهم : الذي أعرفه عن الضباط العراقيين أنهم يمتلكون أخلاقا عاليه أن كنتم ضباطا صحيح فأرجوا أن ترفعوا من مستوى الأسئلة . هنا أنهالوا علي بالضرب ولا أمتلك سوى أنني أحتسب عند الله . فنزلت دمعاتي مسترسله من غير أي صوت ورأوا قطعة القماش التي تعصم عيناي قد تبللت فقال أحدهم : مو عيب تبجي ؟ فقلت له لا أبكي خوفا منكم ولكنني أبكي حزناً لأنني لا أعرف من يضربني ولا أعرف ماهي أصولكم . أن كان هذا هو تحقيقا ً كما تدعون فأطلب أن يكون مسجلاً تسجيلاً صوتيا ً وأن تدون كل كلمة ٍ تقال هنا مكتوبة ً في محضر التحقيق . هنا قاموا بضربي وقال احدهم وكان كرديا ً : أحنا يجمع أدله ضدك ونعدمك كما أعدمنا سيد رئيس ( وكان يقصد صدام ) فقلت له ماهي تهمتي ؟ فقال سوف نعطيك الكثير من التهم أنت تعرف الكثير وانت واحد مثقف . فقلت أن كانت ثقافتي تهمه فأعدموني من دون ان أي تحقيق فأنني على أتم الأستعداد لذلك . فقال الاخر العربي اللهجة : هكذا أنتم يا جماعة القاعدة دائما تملكون الحجة وتملكون المنطق . فقلت له لم ولن اكون مع هذا التنظيم أو غيره . ولكن ديمموقراطيتكم هذه ما هي إلا عبارة عن مهزله وحجه كي تذلوا الناس فيها . وأن صدام الطاغية أرحم منكم فحسبي الله ونعم الوكيل .
هذا منظر من مناظر المعتقل والبقية تأتي
أعذروا لي الأطالة.
مــــلاحظه : أن كنتم لا تريدونني أن أكمل أو يوجد نوع من أنواع الخوف من مـــتذكراتي فأرجوا منكم أن تخبروني وسوف تلقون صدرا رحب متفهم لحرصكم .
تقلدوا أحترامي وتقديري
أكتب لكم هذه المذكرات لأكشف زيف الحرية المزعومه في بعض الدول وتواطئ أغلب الحكومات لأذلال شعوبها وكشف زيف الديموقراطيه وحرية الراي وزيف بعض ممن يدعون الأسلام . سوف تكون على شكل حلقات متصله منفصلة , لكي يستفاد بها الكل حتى لا يقعون بالمحظور.
- المــــــــــــــــــحجـــر -
تم أقتايدي في اليوم الثاني من الأعتقال من قبل ملازم أول علي الى المعتقل الرئيسي في قيادة قوات الفرقة ( X ) . وتم عرضي على قلم المعتقبل وكان هنالك مسؤول القلم يدعى أبو حيدر فهو شيعي . قام بتدوين بياناتي ومن ثم عرضني على النقيب أبو دلير ( يستخدمون مصطلحات أبو ) كي يموهون على أنفسهم لخوفهم من الأغتيال والأخذ بالثأر . المهم قام هذا الأخير بأرسالي الى المحجر , وما أدراك مالمحجر , ما هو إلا عبارة عن دورة مياه صغيرة أعزكم الله , لكن لا يوجد فيها أي شيء حيث أنهم قاموا برفع المقعد منها ووضعوا أكياس بلاستيكية في الفتحة , يوجد فيها بطانيه عسكرية قديمة . مساحتها 1.5x1.5متر ولا يوجد بها أي فتحة للتهويه , وبما أنني طويل القامة لا أستطيع أن أتمدد فيها , حيث أني أرفع قدماي للأعلى كي أستطيع أن أتمدد وأتنفس الهواء من المصدر الوحيد ألا وهو فتحة لا تتجاوز ال 5 ملم بين الباب والبلاط . فكنت أضع خدي على البلاط كي أتنفس وكنت قد تعرضت في الليلة الماضة للضرب المبرح فلا استطيع الوقوف من جراء الضرب . المهم كانوا يفتحون باب المحجر ثلاث مرات في اليوم لمدة 3 دقائق لقضاء الحاجه . في أحد الأيام قاموا بتقديمي في تلك الليلة الى ضباط كانوا سكارى , وكنت معصوب العينين مقديد اليدين وراء ظهري فقال لي أحدهم بلهجة عربية تدل على أنه من مناطق الموصل : أقعد بالقاع انت بدوي ما تستحق أن تجلس على الكرسي , فقلت له : أنه لشرف لي أن أكون بدوي حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بدويا ً . فسكت لبرهة ٍ من الزمن . ثم أستطرد قائلا حدثنا عن بنات أوربا . فقلت له أنتم أدرى مني بهن , وقاموا بطرح أسئلة هابطه وخاليه من أية قيم أو أخلاق فقلت لهم : الذي أعرفه عن الضباط العراقيين أنهم يمتلكون أخلاقا عاليه أن كنتم ضباطا صحيح فأرجوا أن ترفعوا من مستوى الأسئلة . هنا أنهالوا علي بالضرب ولا أمتلك سوى أنني أحتسب عند الله . فنزلت دمعاتي مسترسله من غير أي صوت ورأوا قطعة القماش التي تعصم عيناي قد تبللت فقال أحدهم : مو عيب تبجي ؟ فقلت له لا أبكي خوفا منكم ولكنني أبكي حزناً لأنني لا أعرف من يضربني ولا أعرف ماهي أصولكم . أن كان هذا هو تحقيقا ً كما تدعون فأطلب أن يكون مسجلاً تسجيلاً صوتيا ً وأن تدون كل كلمة ٍ تقال هنا مكتوبة ً في محضر التحقيق . هنا قاموا بضربي وقال احدهم وكان كرديا ً : أحنا يجمع أدله ضدك ونعدمك كما أعدمنا سيد رئيس ( وكان يقصد صدام ) فقلت له ماهي تهمتي ؟ فقال سوف نعطيك الكثير من التهم أنت تعرف الكثير وانت واحد مثقف . فقلت أن كانت ثقافتي تهمه فأعدموني من دون ان أي تحقيق فأنني على أتم الأستعداد لذلك . فقال الاخر العربي اللهجة : هكذا أنتم يا جماعة القاعدة دائما تملكون الحجة وتملكون المنطق . فقلت له لم ولن اكون مع هذا التنظيم أو غيره . ولكن ديمموقراطيتكم هذه ما هي إلا عبارة عن مهزله وحجه كي تذلوا الناس فيها . وأن صدام الطاغية أرحم منكم فحسبي الله ونعم الوكيل .
هذا منظر من مناظر المعتقل والبقية تأتي
أعذروا لي الأطالة.
مــــلاحظه : أن كنتم لا تريدونني أن أكمل أو يوجد نوع من أنواع الخوف من مـــتذكراتي فأرجوا منكم أن تخبروني وسوف تلقون صدرا رحب متفهم لحرصكم .
تقلدوا أحترامي وتقديري