مشاهدة النسخة كاملة : رساله من ام ابكت القلم
البــنــدري
21-06-2002, 05:59
يابني هذه رسالة من أمك كتبتها على استحياء بعد تردد وطول انتظار أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة
فأوقفتها الدمعة مرات وجرى أنين القلب بعد هذا العمر الطويل أراك رجلا سويا مكتمل العقل متزن العاطفة
من حقي عليك أن تقراء هذه الرسالة وان شئت فمزقها كما مزقت قلبي من قبل يابني منذ قبل كان يوما مشرقا في حياتي عندما أخبرتني الطبيبة أني حامل والأمهات يابني يعرفن معنى هذه الكلمة جيدا فيها مزيج من الفرح والسرور بدأت وبدأت معاناتي مع التغيرات النفسية والجسمية وبعد هذه البشره حملتك تسعة اشهر في بطني فرحه بك أقوم بصعوبة واكل بصعوبة و أنام بصعوبة و أتتنفس بصعوبة ولاكن كل هذه الآلام لم ينقص من محبتي لك بل نمت محبتك مع الأيام أزداد الشوق إليك حملتك وهن على وهن و ألم على ألم افرح بحركتك وافرح بزياتة وزنك وهي حملا علي ثقيل انه معانات طويلة أتى بعدها فجر تلك اليله الطويلة التي لم انم فيها ولم يغمض لي جفن ونالني من الألم والشده والخوف ورهبه مالا يصفه القلم أو يتحدث به السان ورأيت الموت في عيني مرات عده حتى خرجت إلى الدنياامتزجت دموع صراخك بدموع فرحي و أزالت كل آلامي وجراحي يابني مرت سنا وات من عمرك وأنا أحملك في قلبي و أغسلك بيدي جعلت حجري لك فراشا وصدري لك غذاء اسهرت ليلي لتنام و أتعبت نهاري لتسعد امنتي كل يوم أرى ابتسامتك وسروري في كل لحظه أن تطلب مني شئ
أقدمه لك فتلك هيا سعادتي ومرت الليالي والأيام وأنا على تلك الحال خادمه لم تقصر ومرضعة لم تتوقف وعامله لم تفتر حتى اشتدى عودك واستقام شبابك وبدت عليك معالم الرجولة وإذا بي اجري يمينا وشمالا ابحث لك عن المرأة التي طلبت واتى موعد زفافك فتقطع قلبي وجرت دموعي فرحه بحياتكالجديدة وحزنا على فراقك ومرت الساعات ثقيلة وتمر الأيام لا أراك ولا اسمع صوتك وتجاهلت من قام بحقك خير قيام يابني لا اطلب منك إلا القليل اجعلني في منزلة اطرف أصدقائك عندك أو اجعلني أحد محطات حياتك الشهرية لاراك فيها ولو لدقائق يابني أحتدبا ظهري وضعفى بصري وارتعشت أطرافي وأنهكتني الأمراض زارتني الأسقام لا أقوم إلا بصعوبة ولا اجلس إلا بصعوبة ولا يزال ينبض قلبي بمحبتك لو أكرمك شخص يومنا لأثنيت على حسن صنيعه وجميل إحسانه وأمك أحسنت إليك إحسانا لا تره ومعروفا لا تجازيه وقد قامت بخدمتك سنوات وسنوات فأين الجزاء واوفاء إلى هذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام يابني كل ما علمت انك فرح بحياتك زادا فرحي وسروري ولكن أتعجب وأنت صنيع يدي أي ذنب فعلته لاصبح عدوتا لك إلى هذا الحد والقسوة لا تطيق رايتي وتتثاقل زيارتي هل قصرت يوما أو لحظه في خدمتك أو أخطأت في معاملتك اجعلني من أحد خدمك الذينا تعطيهم أجورهم ومنحني جزء من رحمتك ومن علي من بعض اجري واحسن علي فأنا الله يحب المحسنين يابني أتمنى رايتك لا أريد سوى ذالك دعني أرى ابتسامتك وعبوس وجهك وتقاطيع غضبك تفطر قلبي وسالت دموعي وأنت حي ترزق ولا يزالون الناس يتكلمون عن حسن أخلاك وجودك كرمك يابني أما أنا لقلبك يرق لمرآة أضناها الشوق و ألجمها الحزن جعلت الكمد شعارها والغم طريقها أجريت دمعا وقطعة قلبا وقطعة رحيمى لن ارفع الشكوى ولن أبث الحزن لانها لو ارتفعت فوق الغمام واعتلت إلى باب السماء أتتك شؤم العقوق ونزلت بك العقوبة وحلت بك المصيبة لا لن افعل لاتزال يابني فلذت كبدي وريحانة حياتي وبهجة دنياي أفق يابني بدا الشيب يكسو شعرك و تمر السنوات وتصبح أبا شيخا والجزاء من جنس العمل وستكتب رسائل لابنك بدموع مثل ما كتبتها إليك وعند الله تجتمع الخصوم يابني اتقي الله في أمك كفكف دمعها وواسي زنها وان شئت مزق رسالتها وعلم انه من عمل صالحا فلنفسه ومن عمل سيئا فعليها
يا عبد الله متى يلين قلبك
:(
:(
الاخت البندري
لك ذوق رفيع في اختيار المواضيع
عقوق الابناء وما ادراك ما عقوق الابناء
حكايات ومآسي تزخر بها دور العجزة والمسنين
كيف يتبدل الوفاء عند الابناء الى جحود لابائهم وامهاتهم
كيف ينسون ان مصيرهم مع ابنائهم سوف يكون نفس مصير ابائهم وامهاتهم الآن.
روي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مامعناه ( رغم انفه من ادرك ابويه احدهما او كلاهما ولم يدخل الجنة ).
آيات قرانية من كتب الله وأحاديث شريفة من كلام سيد البشر صلي الله عليه وآله وسلم توصي بالابوين ومراعاة حقوقهم .
كيف سمح هؤلاء لظمائرهم ان تموت وقلوبهم ان تغلق واعين ان تغمض عن ابائهم.
حسبي الله ونعم الوكيل
اخوكم الحربي
ســاير الرماحي
21-06-2002, 13:14
لاهنت يالبندري
مواضيع متميزه هي دائما اختيارك
ملاحظه:انتي ذات نشاط فعّال هنا
استمري
تحياتي
عبير نجد
21-06-2002, 18:04
مزيداً من التألق ..أختي العزيزة ..
ونصائح مهمة جداً .. جزاكِ الله ألف خير ..
تحياتي لكِ ..
عبير نجد :)
البــنــدري
22-06-2002, 01:41
اخي الحربي .. اقف عاجزة عن شكرك لتشجيعي ..وجزاك الله خير على الزيادة التي افدتنا بها ..
ولك كل الشكر والاحترام
اخي ساير الرماحي ..لكل كل الشكر على تشريفك الموضوع وتشجيعك
فلك كل الشكر والتقدير من اختك البندري
اختي وحبيبتي عبير الهودج ..اشكر تشجيعك الدائم والمتواصل
واتمنى ان اكون دائما عند حسن الظن ..
ولك حبي وتقديري
البــنــدري
22-06-2002, 03:18
قال تعالى: (وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً (23) واخفض لهما جناح الذّلّ من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً) [الإسراء: 23، 24].
الوالدان، وما أدراك ما الوالدان 00
الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان 00 الوالد بالإنفاق 00 والوالدة بالولادة والإشفاق 00
\nفللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد، ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.
يقول حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها 00
(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول) [التغابن: 12]، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه.
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) [البقرة: 43]، فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه.
(أن اشكر لي ولوالديك) [لقمان: 14]، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.
ولأجل ذلك تكررت الوصايا في كتاب اله تعالى والإلزام ببرهما والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، بأي أسلوب كان، قال الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً) [النساء: 36]، وقال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حسناً) [العنكبوت: 8]. وقال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أُمُّهُ وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير) [لقمان: 14]. * فوضحت هذه الآيات ما للوالدين من جميل عظيم، وفضل كبير على أولادهما، خاصة الأم، التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقة والتعب، من وحامٍ وغثيان وثقلوكرب، إلى غير ذلك مما ينال الحوامل من التعب والمشقة، وأما الوضع: فذلك إشراف على الموت، لا يعلم شدته إلا من قاساه من الأمهات.
وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء التأكيد على وجوب بِرّ الوالدين والترغيب فيه، والترهيب من عقوقهما.
ومن ذلك: ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما " [رواه الطبراني في الكبير، وصححه العلامة الألباني].
وروى أهل السنن إلا الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسولالله صلى الله عليه وسلم فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أبويّ يبكيان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما ".
وروى الإمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له - عن معاوية بن جاهمة السلمي أنه استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال صلى الله عليه وسلم: " ويحك 00 الزم رجلها 000 فثمّ الجنة ".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله !من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمّك"، قال: ثم من؟ قال "أمّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك". وهذا الحديث مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وجاءت الإشارة إلى هذا في قوله تعالى: (ووصيّنا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين) [لقمان:14].
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنّان بما أعطى " [رواه النسائي وأحمد والحاكم].
وروى الإمام أحمد بسند حسن عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال: " لا تشرك بالله شيئاً، وإن قتلت وحرّقت، ولا تعقّنَّ والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك 00" إلى آخر الحديث.
وكما أن بر الوالدين هو هديُ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كذلك هدي الأنبياء قبله قولاً وفعلاً، وقد سبق بيان هدي نبينا محم صلى الله عليه وسلم في ذلك من قوله. أما من فعله صلى الله عليه وسلم فإنه لما مرّ على قبر والدته آمنة بنت وهب بالأبواء حيث دفنت - وهو مكان بين مكة والمدينة - ومعه أصحابه وجيشه وعددهم ألف فارس، وذلك عام الحديبية، فتوقف وذهب يزور قبر أمه، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي - وأبكى من حوله، وقال: "استأذنت ربي أن استغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة " [رواه البغوي في شرح السنة، واصله في صحيح مسلم].
وهذا إبراهيم خليل الرحمن أبو الأنبيا وإمام الحنفاء عليه السلام يخاطب أباه بالرفق واللطف واللين - مع أنه كان كافراً - إذ قال: (يا أبت) وهو يدعوه لعبادة الله وحده، وترك الشرك، ولما أعرض أبوه وهدده بالضرب والطرد، لم يزد على قوله: (سلامٌ عليك سأستغفر لك ربي 00) [مريم: 47].
وأثنى الله على يحيى بن زكريا عليهما السلام فقال تعالى: (وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً) [مريم: 14].
إلى غير ذلك من أقوال النبيين عليهم السلام التي سجلها كتاب الله تعالى.
وهكذا كان السلف الصالح من هذه الأمة أحرص الناس على البر بوالديهم.
ومن لك أن أبا هريرة رضي الله عنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.
أما عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.
وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.
أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.
ولبر السلف صور عديدة، ومواقف كثيرة يطول ذكرها، والمقصود الإشارة إلى نماذج من برهم.
ولو نظرنا في أحوالنا لوجدنا التقصير الشديد في بر آبائنا وأمهاتنا، ولربما وقع من البعض العقوق، نسأل الله العفو والسلامة.
وعقوق الوالدين ه صور عديدة ومظاهر كثيرة قد تخفى على بعض الناس، ومن ذلك: أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك.
ومن العقوق أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم.
ومن العقوق أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.
ومن العقوق أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما. وغير ذلك.
قد يتجاهل بعض الناس فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه حوهما، ألا يعلم ذلك العاق أو تلك العاقة أن إحسان الوالدين عظيم وفضلهما سابق، ولا يتنكر له إلا جحود ظلوم غاشم، قد غُلقت في وجهه أبواب التوفيق، ولو حاز الدنيا بحذافيرها ؟!..
فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة 00 لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه درّها، وبيته حجرها، ومركبه يداا وصدرها، تحوطه وترعاه، تجوع ليشبع، وتسهر لينام، فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها، يحسب أن كل الخير عندها، وأن الشر لا يصل إليه إذا ضمّته إلى صدرها أو لحظَتْه بعينها. أفبعد هذا يكون جزاؤها العقوق والإعراض؟! اللهم عفواً ورُحما.
أما الأب 000 فالابن له مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَة 00 يَكَدُّ ويسعى، ويدفع صنوف الأذى بحثاً عن لقمة العيش لينفق عليه ويربيه، إذا دخل عليه هش، وإذا اقبل إليه بش، وإذا حضر تعلق به، وإذا أقبل عليه احتضن حجره وصدره، يخوف كل الاس بأبيه، ويعدهم بفعل أبيه، أفبعد هذا يكون جزاء الأب التنكر والصدود ؟ نعوذ بالله من الخذلان.
إن الإحباط كل الإحباط أن يُفجأ الوالدان بالتنكر للجميل، وقد كانا يتطلعان للإحسان، ويؤملان الصلة بالمعروف، فإذا بهذا الولد - ذكراً أو أنثى - يتخاذل ويتناسى ضعفه وطفولته، ويعجب بشأنه وفتوته، ويغره تعليمه وثقافته، ويترفع بجاهه ومرتبته، يؤذيهما بالتأفف والتبرم، ويجاهرهما بالسوء وفحش القول، يقهرهما وينهرهما، يريدان حياته ويريد موتهما، كأني بهما وقد تمنيا أن لو كانا عقيمين، تئن لحالهما الفضيلة، وتبكي من أجلهما امروءة.
فليحذر كل عاقل من التقصير في حق والديه، فإن عاقبة ذلك وخيمة، ولينشط في برهما فإنهما عن قريب راحلين وحينئذ يعض أصابع الندم، ولات ساعة مندم. أجل، إن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة والخلال الجميلة، ولو لم تأمر به الشريعة لكان مدحة بين الناس لجليل قدره، كيف وهو علاوة على ذلك تُكفَّـر به السيئات، وتجاب الدعوات عند رب البريات، وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغاراً، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين، وصلى اله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
بنت السلطان
23-06-2002, 14:07
اختي الكريمة البــنــدري بعد التحية والاحترام:
لم نستطع ان نمنع اعيننا من الدموع000
فقبل نهاية سطوري اليك هذه الكلمات :
* المسك والعنبر لاأشمهما الا عندما اقبل راسك 0
*لااشعر بطفولتي الا عندما اضع راسي علي حجرك0
*حب هذه الايام يطأطئ رأسه خجلا عندما يري حبي لك 0
امــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
*يالله شكثر هالدينا باهته اذا ختفت ضحكتك منها 0
*انتي الوحيدة من بني جنسك التي ارضي ان اكون خاتما في اصبعها0
فلكي خالص شكري وحبي عزيزي
البــنــدري
23-06-2002, 20:06
اختي بنت السلطان ..تحية عطرة اهديها لكي ولقلبك الرائع
مع شكري واحترامي
بنت السلطان
23-06-2002, 20:33
عذرا اخواتي واخواني الكرام اود التنبيه فقط بأن الكلمات التي سبق وكتبتها
فهي للاستاذ الكبير ((فلاح رحيل الشمـــــري )) 0
اعتذر مرة اخري اختي البندري
مع تحياتي
البــنــدري
23-06-2002, 21:28
والاستاذ فلاح رحيل الشمري غني عن التعريف
وكلي شكر لكي ولاضافتك الجميلة
مع اطيب تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir