شام
11-07-2008, 23:07
{ ....مَدَخَل
لدى الانعتَاق من آفاقِ العَالمِ المَحسوسِ إلى العَالمِ الَلامَرئَي القابعِ خَلفَ مَحَابِرَ ذَاتَ
ألوانٍ مُختَلِفَةٍ و مُتَعَددَةِ الأحجَامِ و الأَشكَالِ.
ولَدَىَ الوُلوجُ في سمِ ثُقبِ ضوءٍ ل/مَدَاراتٍ مَسَكونَةٍ ب الأبجَديَةِ التي لا يعَرِفُهَا الكثيِر
من الناسِ، يستحبُ الوضوءُ من معينٍ لا ينضبُ من شفافيةِ النقاء و الخشوعُ في حرمٍ
نأىَ في حُدودهِ عن أجواءِ التلوثِ وارتِفَاعِ سُخونَةِ الصفيحِ .
ف/عندمَا يتقاطرُ المِدادُ أحرُفَاً تَتَسَاقطُ كَأَنَهَا عَذَقاً أو رُطَبَاً و قد تتساقطُ كأنهَا جمراتٌ من سجيلِ
تنقرُ كل شجرٍ أخضر و كل حقلٍ معشوشبٍ وكلَ هامةٍ شمَاءَ عاليةٍ ل/يُصيبهَا بجروحٍ وخدوشٍ
تدميَ منها الأدمَةِ و تلهبُ منها الأوردةِ.
وقدْ يمتلكُ القَلمُ من ظنَ نفسهُ يوماً بفعل الكثيرِ من التطبيل والتصفيقِ أنه كاتبٌ ل/يحقق سقطةً
مبرّحَةً ل/أرواحِ الثمانيةِ و العشرينِ .. ف/تتهاوى كما يتهاوى الشُهداء على تربٍ وطنٍ اغتالتهُ
أكفف من عمالةٍ من خبثٍ من استفزازٍ.
؛
أقلامنًا .. ليست مرايَا عاكسةٌ فقط لأنفسنا بل لعقولنا .. أقلامٌ هي سلاسلٌ من حرائرَ أو من لهبٍ
ف/إما ترخي لجينَها وإما تحرقُ الحقولَ وسنَابلهَا.
فلسفَةٌ مستغربَةٌ تحيكَ بخيوطهَا حول الوصَال مع القلمِ وحولَ العلاقَةِ الآبديَة معه ُ
يرسمُ قلميَ [ أناي ] و يخلقُ معيَ علاقةٌ مستطابةٌ إلى حدِ تقمصٍ و توحدٍ ف/أنا و القَلَم
وأنا و المِدادُ .. و أنا و الأبجَديَة و بناتِها الثمانيةَ و العشرينْ عالمٌ ينأى بي عن حدودِ المقالِ
ويرميَ بي إلى حدٍ أبعدَ من خيالٍ .
يفرض اليراعُ طقوس احترامٍ و تجبرني المحبرةُ أن أقف بصمتٍ والضَاد تختالُ ك/عرائسَ
الأحلامِ ورديَةٍ ف/ترمقُ منْ جلهَا باحتضانٍ و تنذرمن اغتصبهَا باحتضارٍ.
؛
ويستثارُ مني العجبُ كلما تكاثرتِ الأقلامُ ف/مِنهَا الخُدج ومنهَا المعاقةِ
و قليلة هي منْ ولدت من رحمٍ لم يتأكلِ و لم يتعاقر
وكثيراً ما يراودُ تلكَ القابعةَ بين حنايَا الجَسَدِ
أنْ تزأرَ ب/أن كفاكم ف/اخرسوا
و..
ل/عقولنَا و أفئدتِنَا ف/لتحترموا
كفاكُم غروراً و كفى بنَا ازدراء
وأين..؟
أنتَ أيهَا العَربي في عهودِ انعدامِ الغيرةِ
و انسحاقِ المُروءَةِ منْ أبجَديَتُكمْ المغتصبةِ
؛
فمنْ بعضِ أقلامِـ [نَا] و حروفِـ[نا] ألوانٌ
.
.
قلمٌ أصفرٌ
يصيبُ العقلَ في مقتلٍ يغالطُ بالحقائقِ و يقلبُ المُسلمَاتِ
ف/الحق لديهِ باطلٌ و العكس متبعٌ في شريعتهِ الساذجةِ
يلونُ الأحرفَ ب/أصفرٍ و أخضرٍ
و يتضاحك على العقول ب/ازدراءٍ
ينظمُ أقصوصةٍ ويقولُ أنها شعرٌ
و أن القافيةَ مرويةٌ و البحرَ أبسط مما نتخيل
ف/هو قلمٌ أصفرٌ
؛
قلمٌ عاقرٌ
يضاجعُ أمهاتَ الكتبِ و يجولُ في جسدِ اللغةِ
يمتلكهُ أشباهٌ من مثقفين سائِحٌ بين عشرٍ من المقالاتِ
ل/يضحكَ على عقولنَا ب/مقالةٍ إنشائيةٍ ب/كلمةٍ من هنا
وأخرى من هناكَ لتحدث ولادة قسرية بقصيدة أو مقالةٍ أو افتتاحية ل/كتاب
فهل من حفظَ الأربعينَ نوويَة أضحى إماماً ؟
؛
قلمُ أحمقٌ
يرتعُ في عوالمِ الحمَاقَةِ يفرضُ مدادهُ علينَا ك/طقس عبادة
نلوذ فيهِ في كل الجهَاتِِ عَسَانا نخرجُ ب/إفادةٍ
ولكن نعودُ بخفي ل/حُنينٍ فكمَا كان الولوجُ كانَ الخروجُ
قلمٌ يلونُ الأبجديَة ب/ألوانِ طيفٍ من سابعِ الألوانِ حتى انعدامِ رؤيةٍ
و القرطاسُ و اللبُ يعانيَ الخواءَ
مداده من فجورٍ يثير ما وقرَ من غرائزَ بحبور
و السطور تروي قصة ل/غوايَة
؛
قلمٌ شاذٌ
بكل معاني الشذوذِ الفكري و الأخلاقي
بحرفنةٍ ماهرةٍ يُغشيَ البَصيِرةَ ب/مفرداتٍ قُرآنْيَةٍ
يلوثُ عالمَ الطهرِ و القداسةِ ل/مبتغى دوني أو صدارةٍ في مجلسٍ
ل/يقالَ عنه في ميادين الكتابةِ أنه قلمٌ فذٌ و ذو رشَاقَة وبلاغة
فإن كان الغوصُ في الأعماقِ لثقفَ القارئُ دعوةً ل/نفاقٍ
ول/نشوزٍ عن القيم و الأعراف فالهدفُ تنصيري أو علماني
يكتنفُ الأحرف والأسطرَ المُلونَةِ ربمَا ب/البياضِ
؛
قلمٌ مقعرٌ
يخشى منهُ خشيةَ العدو في ساحةِ الاعتراكِ
مطلسمُ الكينونةِ مبهمَ الفكرِ عديمَ رؤيَة
فكرهُ مشوهُ و يتقاطرُ أغبرةً
يستعرضُ نفسهُ ك/حجلٍ في جبلٍ
و يغالط الكبارَ و يسفهُ أقوالَ العلماءِ
باسطٌ ريشهُ ك/طاووسٍ يهتفُ في كلِ ركنٍ
لا يوجدُ على البسيطةِ مثلي
و ينفث السمومُ و يهدمُ النفوسَ
معولٌ يحطمُ جدارَ الأبجَديَةِ بمهارةٍ
تشخصُ لهُ الأبصَار فَهمْ مِثلَهُ فَارغي الوفَاض
؛
قلمٌ سطحي
لا يهتمُ بأحداث البلدان ولا يسوءهُ إن سَبوا رسَولهُ
دينهُ الدِرهَمُ و الديِنَار
يُشَرعِنُ الأبجديَة حَسَبَ المِزاجيَةِ
يجول ك/مهرجٍ في الحلباتِ و يَعتَقِد أنَه مِنْ مُفَكري هذا الآوانِ
و أنهُ يَتَعَاطَى ب/كلِ السيَاسَاتِ
لا يكترث ل/سخطِ ربِ العِبادِ و لا يَسعَى لرِضَا منَ الناسِ
حتىَ انتهىَ إلى انعدامِ الذَاتِ
مخرجٌ....}
و يترددُ في الأعمَاقِ سؤالٌ يجاورهُ سؤالْ !!
كيف نثري فقرنا الثَقَافي بوجودِ تلكَ الأقلامِ ؟
وكيفَ لنَا أنْ نحتمي بظلالِ الكتابةِ بَدلاً مِنَ اللُجُوءِ الى خُيوطِ واهيَةٍ ومُتَعنْكِبَةٍ !!
لدى الانعتَاق من آفاقِ العَالمِ المَحسوسِ إلى العَالمِ الَلامَرئَي القابعِ خَلفَ مَحَابِرَ ذَاتَ
ألوانٍ مُختَلِفَةٍ و مُتَعَددَةِ الأحجَامِ و الأَشكَالِ.
ولَدَىَ الوُلوجُ في سمِ ثُقبِ ضوءٍ ل/مَدَاراتٍ مَسَكونَةٍ ب الأبجَديَةِ التي لا يعَرِفُهَا الكثيِر
من الناسِ، يستحبُ الوضوءُ من معينٍ لا ينضبُ من شفافيةِ النقاء و الخشوعُ في حرمٍ
نأىَ في حُدودهِ عن أجواءِ التلوثِ وارتِفَاعِ سُخونَةِ الصفيحِ .
ف/عندمَا يتقاطرُ المِدادُ أحرُفَاً تَتَسَاقطُ كَأَنَهَا عَذَقاً أو رُطَبَاً و قد تتساقطُ كأنهَا جمراتٌ من سجيلِ
تنقرُ كل شجرٍ أخضر و كل حقلٍ معشوشبٍ وكلَ هامةٍ شمَاءَ عاليةٍ ل/يُصيبهَا بجروحٍ وخدوشٍ
تدميَ منها الأدمَةِ و تلهبُ منها الأوردةِ.
وقدْ يمتلكُ القَلمُ من ظنَ نفسهُ يوماً بفعل الكثيرِ من التطبيل والتصفيقِ أنه كاتبٌ ل/يحقق سقطةً
مبرّحَةً ل/أرواحِ الثمانيةِ و العشرينِ .. ف/تتهاوى كما يتهاوى الشُهداء على تربٍ وطنٍ اغتالتهُ
أكفف من عمالةٍ من خبثٍ من استفزازٍ.
؛
أقلامنًا .. ليست مرايَا عاكسةٌ فقط لأنفسنا بل لعقولنا .. أقلامٌ هي سلاسلٌ من حرائرَ أو من لهبٍ
ف/إما ترخي لجينَها وإما تحرقُ الحقولَ وسنَابلهَا.
فلسفَةٌ مستغربَةٌ تحيكَ بخيوطهَا حول الوصَال مع القلمِ وحولَ العلاقَةِ الآبديَة معه ُ
يرسمُ قلميَ [ أناي ] و يخلقُ معيَ علاقةٌ مستطابةٌ إلى حدِ تقمصٍ و توحدٍ ف/أنا و القَلَم
وأنا و المِدادُ .. و أنا و الأبجَديَة و بناتِها الثمانيةَ و العشرينْ عالمٌ ينأى بي عن حدودِ المقالِ
ويرميَ بي إلى حدٍ أبعدَ من خيالٍ .
يفرض اليراعُ طقوس احترامٍ و تجبرني المحبرةُ أن أقف بصمتٍ والضَاد تختالُ ك/عرائسَ
الأحلامِ ورديَةٍ ف/ترمقُ منْ جلهَا باحتضانٍ و تنذرمن اغتصبهَا باحتضارٍ.
؛
ويستثارُ مني العجبُ كلما تكاثرتِ الأقلامُ ف/مِنهَا الخُدج ومنهَا المعاقةِ
و قليلة هي منْ ولدت من رحمٍ لم يتأكلِ و لم يتعاقر
وكثيراً ما يراودُ تلكَ القابعةَ بين حنايَا الجَسَدِ
أنْ تزأرَ ب/أن كفاكم ف/اخرسوا
و..
ل/عقولنَا و أفئدتِنَا ف/لتحترموا
كفاكُم غروراً و كفى بنَا ازدراء
وأين..؟
أنتَ أيهَا العَربي في عهودِ انعدامِ الغيرةِ
و انسحاقِ المُروءَةِ منْ أبجَديَتُكمْ المغتصبةِ
؛
فمنْ بعضِ أقلامِـ [نَا] و حروفِـ[نا] ألوانٌ
.
.
قلمٌ أصفرٌ
يصيبُ العقلَ في مقتلٍ يغالطُ بالحقائقِ و يقلبُ المُسلمَاتِ
ف/الحق لديهِ باطلٌ و العكس متبعٌ في شريعتهِ الساذجةِ
يلونُ الأحرفَ ب/أصفرٍ و أخضرٍ
و يتضاحك على العقول ب/ازدراءٍ
ينظمُ أقصوصةٍ ويقولُ أنها شعرٌ
و أن القافيةَ مرويةٌ و البحرَ أبسط مما نتخيل
ف/هو قلمٌ أصفرٌ
؛
قلمٌ عاقرٌ
يضاجعُ أمهاتَ الكتبِ و يجولُ في جسدِ اللغةِ
يمتلكهُ أشباهٌ من مثقفين سائِحٌ بين عشرٍ من المقالاتِ
ل/يضحكَ على عقولنَا ب/مقالةٍ إنشائيةٍ ب/كلمةٍ من هنا
وأخرى من هناكَ لتحدث ولادة قسرية بقصيدة أو مقالةٍ أو افتتاحية ل/كتاب
فهل من حفظَ الأربعينَ نوويَة أضحى إماماً ؟
؛
قلمُ أحمقٌ
يرتعُ في عوالمِ الحمَاقَةِ يفرضُ مدادهُ علينَا ك/طقس عبادة
نلوذ فيهِ في كل الجهَاتِِ عَسَانا نخرجُ ب/إفادةٍ
ولكن نعودُ بخفي ل/حُنينٍ فكمَا كان الولوجُ كانَ الخروجُ
قلمٌ يلونُ الأبجديَة ب/ألوانِ طيفٍ من سابعِ الألوانِ حتى انعدامِ رؤيةٍ
و القرطاسُ و اللبُ يعانيَ الخواءَ
مداده من فجورٍ يثير ما وقرَ من غرائزَ بحبور
و السطور تروي قصة ل/غوايَة
؛
قلمٌ شاذٌ
بكل معاني الشذوذِ الفكري و الأخلاقي
بحرفنةٍ ماهرةٍ يُغشيَ البَصيِرةَ ب/مفرداتٍ قُرآنْيَةٍ
يلوثُ عالمَ الطهرِ و القداسةِ ل/مبتغى دوني أو صدارةٍ في مجلسٍ
ل/يقالَ عنه في ميادين الكتابةِ أنه قلمٌ فذٌ و ذو رشَاقَة وبلاغة
فإن كان الغوصُ في الأعماقِ لثقفَ القارئُ دعوةً ل/نفاقٍ
ول/نشوزٍ عن القيم و الأعراف فالهدفُ تنصيري أو علماني
يكتنفُ الأحرف والأسطرَ المُلونَةِ ربمَا ب/البياضِ
؛
قلمٌ مقعرٌ
يخشى منهُ خشيةَ العدو في ساحةِ الاعتراكِ
مطلسمُ الكينونةِ مبهمَ الفكرِ عديمَ رؤيَة
فكرهُ مشوهُ و يتقاطرُ أغبرةً
يستعرضُ نفسهُ ك/حجلٍ في جبلٍ
و يغالط الكبارَ و يسفهُ أقوالَ العلماءِ
باسطٌ ريشهُ ك/طاووسٍ يهتفُ في كلِ ركنٍ
لا يوجدُ على البسيطةِ مثلي
و ينفث السمومُ و يهدمُ النفوسَ
معولٌ يحطمُ جدارَ الأبجَديَةِ بمهارةٍ
تشخصُ لهُ الأبصَار فَهمْ مِثلَهُ فَارغي الوفَاض
؛
قلمٌ سطحي
لا يهتمُ بأحداث البلدان ولا يسوءهُ إن سَبوا رسَولهُ
دينهُ الدِرهَمُ و الديِنَار
يُشَرعِنُ الأبجديَة حَسَبَ المِزاجيَةِ
يجول ك/مهرجٍ في الحلباتِ و يَعتَقِد أنَه مِنْ مُفَكري هذا الآوانِ
و أنهُ يَتَعَاطَى ب/كلِ السيَاسَاتِ
لا يكترث ل/سخطِ ربِ العِبادِ و لا يَسعَى لرِضَا منَ الناسِ
حتىَ انتهىَ إلى انعدامِ الذَاتِ
مخرجٌ....}
و يترددُ في الأعمَاقِ سؤالٌ يجاورهُ سؤالْ !!
كيف نثري فقرنا الثَقَافي بوجودِ تلكَ الأقلامِ ؟
وكيفَ لنَا أنْ نحتمي بظلالِ الكتابةِ بَدلاً مِنَ اللُجُوءِ الى خُيوطِ واهيَةٍ ومُتَعنْكِبَةٍ !!