مشاهدة النسخة كاملة : •°ღ°• الكعبة المشرفة وكسوتها عبر العصور•°ღ°•
*
*
http://3arabstar.info/up/up/b92f5d6933.gif (http://3arabstar.info/up)
المسجد الحرام والكعبة المشرفة
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/mazarpic/KAABA/L01.gif
إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين" (آل عمران: 96)
المسجد الحرام، يقع في قلب مكة المكرمة، ويتوسطه الكعبة المشرفة قبلة المسلمين أينما كانوا.. وشعائر الله الأخرى التي يقوم بها الناس في الحج والعمرة
إنما هي في قلب الحرم المكي.. أرض الله الحرام وكلها مقدسة، إذا دخلها الإنسان كان آمناً..
وهو بيت الله الذي فرض الله الحج إليه لمن استطاع إليه سبيلا.. وتقع مدينة مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية في أرض محاطة بالجبال من
جميع الجهات، ولا يوجد لها سوى أربع مداخل هي المدخل الشمالي الشرقي، ويفضي إلى وادي (منى)، والمدخل الشمالي الغربي ويفضي إلى وادي
فاطمة، والمدخل الجنوبي ويؤدي إلى اليمن، والمدخل الغربي ويؤدي إلى سيناء جدة، ولمدينة مكة المكرمة ستة عشر اسما ورد منها أربعة في القرآن
الكريم منها مكة
كما في سورة الفتح "وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم"وكذلك وردت بصيغة بكة، كما في الآية "إن أول
بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدىً للعالمين" ووردت باسم أم القرى في سورة الأنعام "وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق لما بين يديه ولتنذر أم
القرى ومن حولها"، كما وردت باسم البلد الأمين كما في سورة التين "والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين"
عمارة الكعبة المشرفة.. عبر الزمان
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/Mazarpic/KAABA/L02.GIF
الكعبة المشرفة هي أصل مدينة مكة المكرمة، وتقع في وسط المسجد الحرام، ثم نشأت حول البيت الحرم مدينة مكة المكرمة التي صارت موطن قبيلة
قريش وذرية إسماعيل عليه السلام، كما تقع الكعبة المشرفة في مركز الكرة الأرضية، ويعلوها في السماوات العلى البيت المعمور الذي تطوف حوله
الملائكة، ويقال إن الملائكة هم الذين قاموا ببناء الكعبة قبل خلق الإنسان بعد أن أذن لهم الله تعالى بذلك.. وظلت مندثرة فترة من الزمن تحت الرمال،
حتى عين الله (سبحانه وتعالى) موقع البيت لسيدنا إبراهيم عليه السلام وساعده في عمارتها سيدنا إسماعيل عليه السلام، وكان ذلك منذ قرابة أربعة آلاف عام،
وبناء سيدنا إبراهيم يعتبر البناء الثاني للكعبة المشرفة حيث ورد بالقرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل رفعا قواعد البيت مما يدل على
أنه كان موجودًا من قبل ذلك، وهو البناء الذي شيده الملائكة المكرمون؛
والكعبة التي بناها إبراهيم عليه السلام بأنها كانت بناء ذا جوانب أربعة ارتفاعها تسعة أذرع وكان بابها إلى الأرض، وجعل سيدنا إبراهيم عليه السلام
في جدارها حجرا أسود علامة على بداية الطواف حولها ثم أمر الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام بأن يؤذن في الناس بالحج، وقد أسمع الله تعالى جميع
خلقه هذا النداء..
وتفضل الله سبحانه وتعالى فجعل هذا البيت حرماً طاهراً آمناً يلجأ إليه الناس ويأمنون فيه على أنفسهم. وقد أسمت العرب الكعبة المشرفة بعدة أسماء
منها البيت الحرام، والبيت المحرم، البيت العتيق، وأصبحت الكعبة بعد السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة قبلة المسلمين، يتجهون إليها في صلاتهم.
الكعبة المشرفة في ظل الإسلام
أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بعد فتح مكة بتطهير الكعبة من الأصنام والصور، وكساها بكسوة من اليمن، وأمر بتطييبها، ولم يكن للكعبة في عهد
النبي (صلى الله عليه وسلم) سور يحيط بها، بل كانت بيوت أهل قريش تحيط بها وتفتح على المطاف الذي يحيط بجسم الكعبة، ولم يحدث تغيير يذكر
في عمارة الكعبة في عهد الرسول (عليه الصلاة والسلام) ولا في عهد الخليفة أبي بكر الصديق(رضي الله عنه) وفي عصر الخليفة الثاني عمر بن
الخطاب رضي الله عنه ضاقت مساحة المطاف حول الكعبة بسبب زيادة أعداد المسلمين الآتين للحج، فطلب الخليفة عمر بن الخطاب من أهل قريش أن
يفسحوا مكاناً لتوسيع المطاف وذلك بشراء منازلهم المطلة على الكعبة فلما رفضوا ذلك نزع ملكيتها ووضع الأموال في بيت المال لمن يطلبها وهدمت
البيوت المحيطة بالمطاف القديم ووسعت مساحة المطاف الذي يحيط بالكعبة، وحتى لا تزحف بيوت قريش مرة أخرى على المطاف الذي يحيط بالكعبة
قام ببناء سور حول المطاف من الخارج بارتفاع قامة الإنسان، وجعل فيه عدداً من الأبواب وكان ذلك في السنة السابعة عشر من الهجرة النبوية.
وفي عام 26 هـ، أجرى الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) توسعة أخرى حول الكعبة المشرفة وسورها حيث تم توسيع المطاف بعد هدم عدد
آخر من بيوت أهل قريش المحيطة بسور عمر بن الخطاب الخارجي، كما أنه بنى لأول مرة ثلاث سقائف حول مساحة المطاف خصصها للصلاة،
وكانت هذه السقائف تؤدي إلى أروقة ؛ وبهذه التوسعة يكون الخليفة عثمان بن عفان أول من بني مسجداً محاطاً بسور حول بناء الكعبة المشرفة، ولم
يكن هذا المسجد به منبراً فأحضر معاوية ابن أبي سفيان معه منبراً حين حضوره لأخذ البيعة لابنه يزيد من أهل مكة ووضع المنبر في المسجد وكان
ذلك عام 47 هـ.
وفي الفترة التي سيطر فيها عبد الله بن الزبير على مكة المكرمة أجرى بعض التعديلات على عمارة الكعبة، وعندما سيطر الأمويون ـ مرة أخرى ـ على
مقاليد الحكم أعادوا بناء الكعبة على ما كانت عليه وقت الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكان ذلك على يد الحجاج بن يوسف، من قبل الخليفة عبد الملك
بن مروان وظلت الكعبة المشرفة على هذا الشكل لمدة لا تقل عن ألف عام بدون تغيير يذكر اللهم إلا الإضافات التي قام بها الخليفة الوليد بن عبد الملك ا
لذي أجرى عمارة كبيرة في المسجد الحرام، وكذلك الإضافة التي تمت في عهد الخليفة المهدي العباسي، وأصبحت الكعبة تتوسط صحن المسجد الحرام.
الكعبة في عهد المماليك
اهتم سلاطين المماليك بالمسجد الحرام، واعتنوا به ووالوه بالإصلاح والتجديد، فأوقفوا عليه الأراضي الزراعية والعقارات في مصر وبلاد الشام، وكان
ذلك في عهد السلطان بيبرس البندقداري والمنصور قلاوون، والناصر محمد بن قلاوون و الأشرف شعبان.. ومن العمارات الهامة تلك التي قام بها
السلطان الناصر فرج بن برقوق عام 802 هـ، ففي يوم السبت 28 شوال عام 802 هـ، اجتاحت النيران رباط عند باب الحَزْوَرَة بالجانب الغربي من
المسجد الحرام ولم تلبث النيران أن انتقلت إلى سقف المسجد نفسه وعمت الجانب الغربي وأجزاء من الرواقين المقدمين من الجانب الشامي، وأدى
الحريق إلى تخريب ثلث المسجد وتدمير مائة وثلاثين عموداً من أعمدة المسجد، فقام السلطان الناصر فرج بإصلاح ما فسد من البناء.
ومن أهم العمارة الأخرى التي قام بها السلطان الأشرف برسباي، فقد شملت المسجد كله تقريبا، إذ تم فيها إقامة عشرات من العقود الحجرية وتجديد
الكثير من الأبواب وتعمير السقوف وطلائها وإصلاح سقف الكعبة المشرفة ورخامها وأخشابها وحلقات الحديد التي تربط كسوة الكعبة المشرفة، ثم كانت
عمارة السلطان قايتباي عام 885 هـ وشملت أجزاء كبيرة من المسجد الحرام وأبوابه ومآذنه.
الكعبة المشرفة في العصر العثماني
انتقلت السيادة على الحجاز إلى العثمانيين، وبالتالي رعاية الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وصار السلطان العثماني يلقب بخادم
الحرمين الشريفين، وعلى الرغم من السيادة العثمانية على كافة الأمصار إلا أن مصر كولاية عثمانية ظلت تتولى عمارة المسجد الحرام بأموال ومواد
بناء ومهندسين و عمال مصريين أجريت العمارة الأولى بعد زوال دولة المماليك على المسجد الحرام عام 979 هـ / 1571 م، حين رأى السلطان سليم
الثاني أن يجدد سقف الأروقة الأربعة للمسجد الحرام، وفي عهد السلطان أحمد (1012 هـ ـ 1022 هـ) حدث تصدع في جدران الكعبة وكذلك في جدار
الحجر، وكان من رأي السلطان هدم بناء الكعبة وإعادة بنائها من جديد، إلا أن المهندسين أشاروا عليه بدلا من ذلك بعمل نطاق من النحاس الأصفر
المطلي بالذهب واحد علوي وآخر سفلي ورغم ذلك لم تصمد الكعبة طويلا وتهدمت جدرانها عقب أمطار غزيرة عام 1039 هـ، فأمر السلطان مراد
الرابع بتجديدها على أيدي مهندسين مصريين عام 1040 هـ، وكنتيجة للعمائر المختلفة التي تمت بالكعبة المشرفة فيالعهد العثماني صار الحرم مستطيلاً
أقرب إلى التربيع وأصبحت المظلات التي تحيط بالمطاف من ثلاثة أروقة مقامة على صفوف من العقود والأعمدة الرخامية،
ويغطي كل تربيع قبة ضحلة مقامة على مثلثات كردية، وتقوم الكعبة في وسط المسجد الحرام من الخارج في المتوسط 192 مترا وعرضه 132 مترا
وكان بخارج المطاف ثلاث سقائف على أعمدة من الرخام تواجه إحداها الجانب الغربي وكان يصلي بها إمام المالكية، والثانية تواجه الجانب الشمالي
ويصلي بها إمام الحنفية، والثالثة تواجه الجانب الجنوبي ويصلي بها إمام الحنابلة، أما إمام الشافعية فكان يصلي خلف مقام إبراهيم ؛ وبجوار المطاف
في شرقي الكعبة نجد المنبر الرخامي، وكان قد بعث به السلطان سليمان عام 966 هـ إلى المسجد الحرام حيث أقيم بدلاً من المنبر الخشبي، وكان هذا
المنبر مصنوع بدقة وإتقان يشعران برقي الصناعة في ذلك العصر.
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/Mazarpic/KAABA/L03.GIF
*
*
صلى الله عليه وسلم .
*
*
المسجد الحرام حالياً
يتكون المسجد الحرام من مساحة مستطيلة 192×132 متراً أي بمساحة إجمالية قدرها 25344 متراً، ويتوسط هذه المساحة الكعبة المشرفة ويحيط به
من الجهات الأربع ظلات بها أروقة مغطاة بقباب ضحلة مقامة على مثلثات كروية محمولة بدورها على عقود وأكتاف من الحجر ونتيجة لتزايد أعداد
المسلمين الوافدين لأداء فريضة الحج ـ وتجديد مباني الحرم كله ليصبح على الشكل الذي نراه اليوم ـ أمر الملك عبد العزيز آل سعود فوسعت ساحته وفي
عام 1377 هـ - 1958 م أمر الملك سعود بن عبد العزيز بتجديد مباني الحرم الشريف بإشراف ولي العهد فيصل بن عبد العزيز كما قام الملك فهد بن
عبد العزيز بدور كبير لزيادة مساحة الحرم المكي وتجديده ليصل عدد المصلين به الآن لأكثر من 2 مليون مصلي ويحيط بالحرم شارع عرضه ثلاثون
متراً وهو من مظاهر تعظيم الكعبة المشرفة وللمسجد الحرام 25 باباً في الإجمالي، منها ثمانية في الشمال وسبعة في الجنوب وخمسة في الشرق وخمسة
في الغرب
ويضم المسجد أربعة مداخل رئيسية، وواحد وأربعين مدخلا فرعيا، وستة مداخل للطابق تحت الأرض، ويعلو المسجد عدد من القباب ، وتسع مآذن
عملاقة موزعة على المداخل الرئيسية الأربعة لكل مدخل مئذنتان، والمئذنة التاسعة توجد فوق باب الصفا، وتنتشر حول المسجد السلالم المتحركة حول ا
المسجد، والذي يحتوي ثلاثة طوابق وكل طابق يشمل على (492) عمودا مكسوة بالرخام، ومحلاة بالزخارف والنقوش الإسلامية، وتتوسط الكعبة
المسجد وهي على شكل مربع تقريبا، وبابها يرتفع مترين عن الأرض، ويصعد إليه بسلم مثل سلم المنبر، وفي الركن الذي على يسار باب الكعبة يوجد
الحجر الأسود على ارتفاع متر ونصف من أرض المطاف، ويخرج من أعلى منتصف الحائط الشمالي الغربي للكعبة ميزاب من الذهب يسمى ميزاب
الرحمة، وتكسى الكعبة بأستار من الحرير المنقوش عليه بعض آيات القرآن.
أبواب المسجد الحرام الشمالية:
أبواب الجهة الغربية:
باب الحزورة، والحزورة اسم لسوق في الجاهلية كانت في هذا المكان وأدخلت في مساحة المسجد الحرام وله أسماء أخرى مثل باب البقالية وباب الوداع
لأن الناس يخرجون منه عند سفرهم وعليه نص تأسيس باسم السلطان الناصر فرج بن برقوق مؤرخ بعام 804 هـ، وباب العمرة، ويحمل هذا الاسم
لأن المعتمرين من التنعيم يخرجون ويدخلون منه.
دريبة.
أما أبواب الجهة الجنوبية:
باب بازان: يقع بأقصى الجهة الجنوبية، وسمي بهذا الاسم لقربة من عين ماء بازان.
باب البغلة: وعرف أيضًا بباب بني سفيان، ثم باب الصفا، وباب أجياد الصغير وباب المجاهدية وباب الحميدية، نسبة إلى السلطان عبد الحميد واسمه
القديم باب أم هانئ بنت أبي طالب وباب بني تميم ويعرف أيضًا بباب التكية لمواجهته للتكية المصرية التي كانت مبينة أمامه، وتعرف أيضًا باسم باب
عجلان.
أبواب الجهة الغربية:
باب الحزورة، والحزورة اسم لسوق في الجاهلية كانت في هذا المكان وأدخلت في مساحة المسجد الحرام وله أسماء أخرى مثل باب البقالية وباب الوداع
لأن الناس يخرجون منه عند سفرهم وعليه نص تأسيس باسم السلطان الناصر فرج بن برقوق مؤرخ بعام 804 هـ، وباب العمرة، ويحمل هذا الاسم
لأن المعتمرين من التنعيم يخرجون ويدخلون منه.
أبواب الجهة الشرقية:
باب السلام ويعرف أيضا بباب شيبة وهو الباب الذي يدخل منه الحجيج لأداء طواف القدوم، وهذا الباب من تجديد السلطان سليمان خان عام 931 هـ
ثم باب قايتباي وباب النبي حيث كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يدخل ويخرج منه إلى دار السيدة خديجة (رضي الله عنها) في زقاق العطارين كما
سمي أيضا بباب الجنائز لخروج الجنازات منه، ثم باب العباس وكان يقابل دار العباس بن عبد المطلب وعليه نص باسم السلطان الأعظم مراد خان بن
السلطان سليم عام 988 هـ ثم باب علي، ويعرف أيضا بباب هاشم وكما عرف أيضاً باسم البطحاء وعليه نص تجديد باسم السلطان مراد خان عام
984 هـ.
مآذن المسجد الحرام
للمسجد الحرام سبع مآذن إلى جانب مآذن حديثة أضافتها الحكومة السعودية ومنها:
مئذنة باب العمرة: وتقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد الحرام، وبناها الخليفة العباسي في عمارته للمسجد عام 139 هـ، ثم جددها صاحب
الموصل عام 551 هـ، ثم أصلحت مرة ثالثة عام 843 هـ زمن السلطان حقمق المملوكي، ثم هدمها السلطان سليم خان وأعاد بناءها.
مئذنة باب الوداع: وقد أنشأها الخليفة المهدي العباسي ثم جددها السلطان المملوكي شعبان وكانت قد سقطت عام 771 هـ فجددها عام 772 هـ.
مئذنة باب علي: أنشأها الخليفة المهدي العباسي عام 168 هـ ثم أعاد بناءها السلطان العثماني سليمان خان، هذا بالإضافة إلى مئذنة قايتباي التي تجاور
باب السلام، ومئذنة باب الزيارة التي أنشأها الخليفة المعتضد العباسي عام 248 هـ ثم جددها السلطان الأشرف أبو النصر برسباي سلطان مصر وبلاد
الشام والحجاز عام 826 هـ والمئذنة السليمانية التي بناها السلطان سليمان العثماني، وكان يؤذن من على جميع المآذن في الصلوات الخمس قبل إدخال ا
الكهرباء وكان المؤذنون يرددون ما يقوله رئيس المؤذنين أو شيخهم الذي كان يؤذن من فوق قبة بئر زمزم ويتبعه الجميع.
اروقة المسجد
ويحيط بالمطاف أروقة المسجد العظيمة، تزينها تيجان رائعة، والمسجد مزود بالفرش والسجاجيد الفاخرة، وأجهزة التكيف، والقناديل والتحف، ويبلغ
ارتفاع الوجهات الخارجية للمسجد 21 مترا وجميعها محلاة بالزخارف الإسلامية.
*
*
هند القاضي
08-07-2008, 03:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع وقيّم
بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتك
roooose
*
*
أهم الأماكن في الكعبة المشرفة
المطاف:
وهو البقعة التي تحيط بالكعبة، وهو مكسو بالرخام، ويبدأ الطواف من الحجر الأسود، فإن استطاع أن يقبله فعل، أو يلمسه أو يشير إليه، ثم
يجعل الكعبة على يساره ويمضي ويطوف سبعة أشواط حول الكعبة.
الحجر الأسود
http://www.sohari.com/nawader_t/images/m_5.jpg
معلم من معالم البيت الحرام وهو ياقوتة من يواقيت الجنة، وهو حجر صقيل، بيضي الشكل، غير منتظم، ولونه أسود، يميل إلى الاحمرار، وفيه نقط
حمراء وتعاريج صفراء، ويقع هذا الحجر في الركن الذي على يسار باب الكعبة على ارتفاع (1,5) متر من أرض المطاف.
وأول من وضع الحجر الأسود هو سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومن بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك قبل البعثة عندما تنازعت القبائل وكادت
الحرب تشتعل بينهم في وضعه في مكانه بعدما أكملوا بناء الكعبة، إلا أنهم اقترحوا أن يحكموا بينهم أول قادم عليهم، فكان الرسول أول من أقبل عليهم
فحكموه بينهم فرفع الحجر بيده الشريفتين ثم وضعه على ثوب وطلب من زعماء القبائل أن يمسك كل واحد منهم بطرف من الثوب، فحملوه مرة واحدة
ورفعه النبي وثبته في مكانه وأنهى الخلاف بينهم.
وهذا الحجر دفنه عمرو بن الحارث الجرهمي في زمزم قبل أن يخرج من مكة، ورأته امرأة من خزاعة فدلت عليه ثم أعادوه مكانه، ولم يدم ذلك طويلا،
وكان ذلك قبل عمارة قصي بن كلاب للبيت الحرام، وعندما استولى القرامطة على مكة قلعوا هذا الحجر وحملوه معهم إلى قبلتهم هجر، وأصبح مكانه
خاليا إلى أن أعيد بعد اثنين وعشرين سنة، وقد تكررت هذه المؤامرة على الحجر الأسود حتى كان آخرها في محرم سنة 1351هـ / 1932 م. قام بها
رجل من بلاد الأفغان فاقتلع قطعة من الحجر وقطعة من ستار الكعبة وقطعة من مدرج الكعبة ثم ردت مرة ثانية إلى أمكانها.
وقد اختلف العلماء والمؤرخون حول حقيقة الحجر الأسود، فنقل النويري عن ابن عباس قوله: ليس في الأرض من الجنة إلا الركن الأسود فإنه جوهرة
من جواهر الجنة، ومن التقاليد العامة بين المسلمين أن هذا الحجر المقدس أصله من الجنة وكان لونه أبيض، فاسود نتيجة ارتكاب أهل الأرض للمعاصي
والآثام، وعلى كل أن من يعرف معنى العبادة يقطع بأن المسلين لا يعبدون الحجر الأسود ولا الكعبة، ولكن يعبدون الله تعالى باتباع تعاليم شرعه، وقد
قال سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) "والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك".
الشاذروان:
وهو جدار يلاصق جدار الكعبة مكسي بالرخام ارتفاعه حوالي 50 سم، وأصل الشاذروان هو الأرض التي أنقصتها قريش من عرض جدار
أساس الكعبة حين أعيد بناؤها وقت قصي بن كلاب.
الملتزم:
وهو مكان يقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة ويسمى بالملتزم لأن الحاج يلتزم هذا المكان للدعاء فيه، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم)
يدعو منه.
مقام إبراهيم:
وهو مكان الحجر الذي قام عليه سيدنا إبراهيم عند بنائه للكعبة وصلى فيه، وقد ورد في القرآن الكريم "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى"
ويقع إلى جهة الشرق من الكعبة وقد قام الخليفة المهدي العباسي بإحاطته بحليات ذهبية.
والحجر وضعه له إسماعيل ليقف عليه وهو يبني، وبقي هذا الحجر ملصقا بحائط الكعبة إلى أيام عمر بن الخطاب حيث أخره عن البيت لئلا يشغل
المصلين وجموع الطائفين حول البيت ، وما تزال أثر قدم إبراهيم الخليل باقية عليه إلى الآن
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/Mazarpic/KAABA/L05.GIF
الحجر
هو الحائط الواقع شمال الكعبة المعظمة ويسمى الحطيم، وهو على شكل نصف دائرة، وعندما بنت قريش الكعبة أنقصت ستة أذرع من جانبيها الشمالي
وأدخلته في الحجر، ثم أعاد عبد الله بن الزبير ما أنقصته قريش من البيت مرة ثانية،فلما كان عصر الحجاج اقتطع من الكعبة ستة أذرع وشبرا وأدخلها
في الحجر، وهو لا يزال على حكمه إلى العصر الحاضر.
وقد مر الحجر بمراحل معمارية كثيرة، فكان أول من وضع عليه حجارة الرخام أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي، ثم جدد رخام الحجر الخليفة المهدي
العباسي وذلك عام 161 هـ / 778 م. ثم تلى ذلك عدة تجديدات وإصلاحات على مر العصور.
الصفا والمروة
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/Mazarpic/KAABA/L04.GIF
المسعى
جبلان في مكة يعتبر السعي بينهما ركن من أركان الحج، وبين الصفا والمروة أربعمائة وثلاث وتسعون خطوة، وكان بين الصفا والمروة مسيل فيه
سوق عظيمة يباع فيها ال حبوب واللحم والتمر والسمن وغيرها، وليس بمكة سوق منتظمة سوى هذه، مما جعل الساعون لا يكادون يخلصون لازدحام
الناس على حوانيت الباعة، وبمرور الوقت وما يحدث من تجديدات وإصلاحات أصبح هذا المسعى يتكون من طابقين بطول (294,5) مترا، وعرض (
20) مترا، وفي وسط المسعى وفي الطابق السفلي يوجد حاجز يقسم المسعى إلى طريقين أحدهما مخصص للسعي من الصفا إلى المروة، والثاني من
المروة إلى الصفا، وفي الوسط ممر ضيق ذو اتجاهين، مخصص لسعي العاجزين وغير القادرين على الهرولة، وللمسعى ستة عشر بابا في الواجهة
الشرقية، وللطابق العلوي مدخلان أحدهما عند الصفا والآخر عند المروة، ولهذا الطابق سلمان من داخل المسجد أحدهما عند باب الصفا، والآخر عند
باب السلام.
بئر زمزم
بئر تقع بالقرب من الكعبة المشرفة، ولها فتحة الآن تحت سطح المطاف على عمق (156) سم. وفى أرض المطاف خلف المقام إلى اليسار لمن يقف
بمواجهة البيت الحرام يوجد حجر دائري الشكل كتب عليه بئر زمزم. وهذا الحجر يكون عموديا مع فتحة البئر الموجودة أسفل سطح المطاف، وقد جعل
في آخر المطاف درج يؤدي إلى فتحة البئر.
وبئر زمزم ينقسم إلى قسمين: الأول جزء مبني عمقه (12,80) مترا عن فتحة البئر. والثاني جزء محفور في صخر الجبل وطوله (17,20) مترا،
وهناك ثلاثة عيون تغذى بئر زمزم: عين في جهة الكعبة ومقابلة للركن ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه، وعين تقابل جبل أبي قبيس والصفا، وعين
جهة المروة، وهذه العيون مكانها في جدار البئر على عمق (13) متر من فتحة البئر.
وتاريخ هذه البئر بدأ بنزول سيدنا إبراهيم عليه السلام بزوجته وولده إسماعيل مكة حيث كانت صحراء ليس بها شيء يؤنس به، ولا يوجد بها ماء ولا
زرع، حتى نفد الماء الذي تركه إبراهيم لزوجته وولده، فأخذت أم إسماعيل تبحث لولدها عن الماء مهرولة بين الصفا والمروة، وبعدما يئست من وجود
الماء إذ بالماء يخرج من بين أصابع ولدها، وكان خروجه بداية حياة جديدة لهذا المكان الذي استقر فيه إسماعيل عليه السلام بجوار قبيلة جرهم التي
تزوج منها.
وبعد زمن استخفت قبيلة جرهم بحرمة بيت الله الحرام بعدما كانت تقوم عليه، وأكلوا أموال الكعبة الذي يهدى لها، وأحدثوا في الحرم أحداثا عظيمة، ف
فعاقبهم الله بعقوبات منها نضوب ماء زمزم وانقطاعه فلم يزل موضعه يندثر ويمحى حتى جهل مكانه، وظل هكذا حتى أعاد عبد المطلب حفره مرة
ثانية بعد عام الفيل، وهو العام الذي شهد فجرا جديدا بميلاد النبي محمد عليه السلام.
*
*
*
*
كسوة الكعبة شرف عبر العصور
الكسوة الشريفة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ الكسوة بتاريخ الكعبة نفسها؛ لذلك اهتم المسلمون بكسوة الكعبة
المشرفة، وصناعتها، والإبداع فيها، وتسابقوا لهذا الشرف العظيم حتى جعلوا يوم تبديلها من كل عام احتفالاً مهيباً لا نظير له؛ فما قصة هذه الكسوة ا
المشرفة التي برع في صناعتها أكبر فناني العالم الإسلامي؟
كسوة الكعبة قبل الإسلام
تذهب بعض المصادر التاريخية إلى أن سيدنا إسماعيل -عليه السلام- هو أول من كسا الكعبة، والبعض الآخر يذهب إلى أن عدنان جد النبي-صلى الله
عليه وسلم- الأعلى هو أول مَن كساها، غير أن الثابت تاريخيًّا أن أول مَن كساها هو "تبع أبي كرب أسعد" ملك حمير سنة 220 قبل الهجرة بعد عودته
لغزوة يثرب.
روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن سب تُبَّع ملك حمير بقوله: "لا تسبوا تبعا، فإنه كان قد أسلم"، رواه أحمد في مسنده عن سهل بن سعد
وكان تُبّع هو أول مَن كسا الكعبة كسوة كاملة – كساها "الخصف"، تدرج في كسوتها حتى كساها "المعافير" وهي كسوة يمنية، كما كساها "الملاء"
وهي كسوة لينة رقيقة، وعمل لها بابًا ومفتاحًا، ثم تبعه خلفاؤه من بعده فكانوا يكسونها
"الوصايل"، وهي أثواب حمر مخططة، و"العصب" وهي أثواب يمنية يعصب غزلها؛ أي: يجمع ويشد.
وأخذ الأمراء في تقديم الهدايا إليها من الأكسية المختلفة، وكلما جاءت كسوة طرحت سابقتها إلى أن جاء عهد "قصي بن كلاب"؛ ففرض على القبائل
رفادة كسوتها سنويًّا، وما زالت قريش تقوم بكسوة الكعبة حتى زمن "أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي" وكان من الأثرياء، فقال لقريش: أنا أكسو الكعبة
وحدي عامًا وجميع قريش عامًا، فوافقت قريش، وسمي بذلك "العدل"؛ لأنه عدل بفعله قريشًا كلها.
أما أول امرأة كست الكعبة في الجاهلية فهي "نبيلة بنت حباب" أم العباس بن عبد المطلب، وكانت قد نذرت ذلك.
من المعلوم أن الكعبة قبل الإسلام كانت تُكسى في يوم عاشوراء، ثم صارت تُكسى في يوم النحر، وصاروا يعمدون إليها في ذي القعدة فيعلقون كسوتها
إلى نحو نصفها، ثم صاروا يقطعونها فيصير البيت كهيئة المحرم، فإذا حل الناس يوم النحر كسوها الكسوة الجديدة.
كسوة الكعبة بعد الإسلام
لم يتح لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كسوة الكعبة إلا بعد فتح مكة، فكساها هو وأبو بكر الصديق بالثياب اليمنية، ثم كساها عمر بن الخطاب وعثمان
بن عفان "القباطي المصرية"، وهي أثواب بيضاء، رقيقة كانت تُصنَع في مصر.
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/Mazarpic/KAABA/L06.GIF
حظيت مصر بشرف صناعة كسوة الكعبة منذ أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كتب إلى عامله في مصر لكي تحاك الكسوة
بالقماش المصري المعروف باسم " القباطي" الذي كان يصنع في مدينة الفيوم. وقد تعددت أماكن صناعة الكسوة مع انتقال العاصمة في مصر من مدينة
إلى أخرى فمن الفسطاط إلى مدينة العسكر ثم مدينة القطائع حتى انتهي الأمر إلى مدينة القاهرة المعزية، كما تبدلت الأماكن ما بين مدينة دمياط ودار
الطرز بالإسكندرية وتشرفت بها بعض قصور الأمراء.
انتهي الأمر بأن تأسست دار كسوة الكعبة بحي " الخرنفش" في القاهرة عام 1233 هجري، وهو حي عريق يقع عند التقاء شارع بين الصورين وميدان
باب الشعرية ومازالت هذه الدار قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة المشرفة داخلها. ولنتأكد من مكانة الكسوة في قلوب المصريين ومدي
احتفائهم بصناعتها يكفي أن نطالع ما كتبه المؤرخ المصري " عبد الرحمن الرافعي " :
إن دار الكسوة كانت تضم سبعين ماكينة وثلاثمائة نول بالإضافة إلى آلات عديدة لصناعة الحرير والقطن والأقمشة ومنها المخيش وهو نوع من الخيوط
السلكية الرقيقة التي يتم نسجها من الفضة الخالصة والذهب، وكان صناع الكسوة وعمال الزركشة يتبعون تقاليد خاصة في صناعتها فنراهم جميعاً في
على وضوء وقبل بداية العمل يقومون بترديد جماعي لسورة الفاتحة بصوت جماعي يرتج له المكان حتى يعم أرجاء الحي وبعد ذلك يطلقون البخور.
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/Mazarpic/KAABA/L07.GIF
وإذا تواصل العمل وشعر العاملون بالإجهاد وسال العرق من أيديهم يقومون بغسلها في أطباق بها ماء الورد، وفي العصور الأخيرة لقيت هذه الدار
الكثير من التقدير والكثير من شهادات التفوق التي تشهد لعمالها بالإتقان والإبداع وقد جاءها هذا التقدير من دول أجنبية كفرنسا وبلجيكا،
واستمر العمل في دار الخرنفش حتى عام 1962 ميلادية إذ توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة، وتولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها بعد
أن انتهت من إقامة دار خاصة لصناعة الكسوة بمنطقة " أم الجود " بمكة المكرمة تشتمل علي أحدث الوسائل والأدوات الحديثة التي تستخدم في النسيج
والصباغة، وفي دار أم الجود قسم خاص بالزركشة اليدوية حيث تصبغ الأقمشة الخارجية للكسوة باللون الأسود أما الأقمشة الداخلية فتصبغ باللون
الأخضر كما تصبغ الخيوط القطنية المستخدمة كحشو باللون الأصفر الذهبي … وعلي الرغم من استخدام أسلوب الميكنة إلا أن الإنتاج اليدوي مازال
يحظى بالإتقان والجمال الباهر حيث يتفوق في الدقة والإتقان واللمسات الفنية المرهفة والخطوط الإسلامية الرائعة.
http://www.islamonline.net/Arabic/Hajj2002/maka/images/pic03.jpg
*
*
*
*
مكونات الكسوة.
جاء بآخر وثيقة مصرية حررت وسلمت للحجاز عام 1308 هجرياً الموافق 1961 ميلادية أن كسوة الكعبة المشرفة تتكون من ثمانية أحزمة وأربعة
كروشيات، وهي عبارة عن زخارف كتابية في شكل دائري له تكوين خاص وجميعها مزركشة بالمخيش الفضي الأبيض والمخيش الفضي الملبس
بالذهب البندقي علي حرير أطلس أسود وأخضر، مركبة جميعها علي ثمانية أحمال من الحرير الأسود الكمخي وهذه الأحمال مبطنة بالبفتة البيضاء
المتماسكة عروضها بأشرطة من النوار القطن الأبيض، وتتكون الأحمال الثمانية من اثنين وخمسين ثوباً من القماش الكمخي، طول الثوب 14,8 متراً
وعرضه متراً واحداً.
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/Mazarpic/KAABA/L08.GIF
أما ستارة باب الكعبة فهي مزركشة بالمخيش الأبيض والمذهب علي حرير أخضر وأسود وأحمر ومبطنة بالحرير الأبيض، وتتكون ستارة باب التوبة
داخل البيت الحرام من الحرير الأطلس الأسود والأخضر والأحمر المزركشة بالمخيش ومبطنة بالحرير الأصفر، أما كيس مفتاح الكعبة المشرفة فيصنع
من الأطلس الأخضر والحرير المزركش بالمخيش الفضي وله ثلاثة أحبال مجدولة تعرف بالمجاديل وواحد وأربعون حبلاً من القطن تعرف بالعصافير
ووظيفة هذه المجاديل تعليق الكسوة في سطح الكعبة بعد خياطتها في الجزء العلوي من الكسوة أما العصافير فهي خيوط رفيعة تقوم بربط الكسوة في
النحاس المثبت في محيط الكعبة العلوي.
الزركشة فن ومهارة …
فن الزركشة من أرقي الفنون التي يتميز بها الصانع العربي الماهر، وخاصة الصانع المصري، وزركشة كسوة الكعبة المشرفة علي وجه الخصوص لها
سمات حيث تحف بها القداسة لتضيف صفحات رائعة للفن الإسلامي تبهر العيون وتشرح القلوب حيث شملت فنون زركشة كسوة الكعبة ثلاثة جوانب
تجمعت معاً لتبرز محاسنها علي أكمل وجه حيث الحرف بما له من معني وشكل والزخارف بما لها من وحدة الإيقاع المنتظم واللون بما له من وقار
التعبير الهادئ …
وإذا بدأنا بزركشة الأحزمة نجد أن الخط مكتوب بخيوط المخيش البارز وفوقه وتحته شريطان زخرفيان بأسلوب الزركشة البارزة، وكل شريط ينحصر
بين خطين يحصران توريقا علي جانبيه فرع نبات يأخذ موجة الماء، ويستخدم خط الثلث لكتابة الآيات القرآنية الخاصة بكل حزام … والفنان يبدأ
بحصر الكتابة في قوس مفتوح جهة اليسار يعلوه توريق في حين ينهي كتابة الحزام بقوس عكس الاتجاه الأول وبنفس طريقة حصر القوس الأول مع
الاختلاف في الاتجاه لكي يعطي نوعاً من التماثل في أسلوب الزركشة
ويضع الفنان زركشة دائرة تسمي " الرنك " تنقسم إلى أربعة أقسام متساوية تشكلها أربع كلمات هي : يا حنان، يا منان، يا سبحان، يا ديان. وهذه
الكلمات الأربع تشترك جميعها في أول حرفين " يا " كما تشترك في الحرفين الأخيرين " ان " وتشكل هذه الكلمات ما يشبه الوردة. وعند أركان الكعبة
توضع أربع كردشيات، وكل كردشية عبارة عن دائرة داخل شكل مزركش علي شكل مربع، وهذه الدائرة تحوي سورة الإخلاص مكتوبة علي شكل
دائرة وقد كون الخطاط تشكيلاً مزركشاً مشبكاً من كل الحروف ذات السيقان في سورة الإخلاص، وهذا التشكيل الهندسي حوى تشكيلاً آخر دائرياً
عبارة عن أربع كلمات من دعاء " يا الله "..
ويتكون الإطار المزركش الذي يحيط بالكردشية من أربع زوايا من الزركشة في الأركان متصلة ببعضها البعض وهي عبارة عن تشكيل هندسي من
الأوراق النباتية المتداخلة.
ستارة باب الكعبة …
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/Mazarpic/KAABA/L10.GIF
من أكثر قطع الكسوة المشرفة احتفاء بالزخارف النباتية والهندسية والخطية والمثال علي ذلك ما تحمله آخر كسوة للكعبة صنعتها مصر ولم تزل
محفوظة بدار الخرنفش حيث تتماثل الزركشة الهندسية حول محورها الرئيسي أما زركشة الخط فهي لا تخضع لهذا التماثل نظرا لوجود آيات قرآ نية
تأخذ مساحة أكبر من النصف وتكثر الزخارف والزركشة في الجزء السفلي من الستارة وهي ما يسمي بالقائم الكبير والذي به فتحة باب الكعبة لكي يبعد
باقي الزخارف الكتابية عن مستوي الأرض بأكبر مسافة ممكنة لأنها تحتوى علي آيات قرآنية وتأخذ هذه الآيات أشكال دائرية وبيضاوية علي هيئة
القنديل أو ثمرة الكمثري .
باب التوبة …
http://www.al-eman.com/Monwat/IslamicPlaces/Mazarpic/KAABA/L11.GIF
ويقع علي يمين الداخل من زاوية الركن الشمالي الشرقي للكعبة المشرفة وهو يؤدى لمدرج يصعد من خلاله إلى أعلي الكعبة، وستارته مصنوعة من
الحرير المزركش بخيوط المخيش ولونها أسود وقد استخدم الفنان بعض قطع الحرير الأخضر إمعانا في إظهار الآيات المؤكدة لمعاني الأيمان والتوبة
وقد عمد الفنان لزركشتها بالدوائر وبالتكوين المتكرر بلا فروع نباتية.
كيس مفتاح الكعبة …
آخر كيس لمفتاح الكعبة صنعته مصر عام 1962 ميلادية موجود حاليا بدار الخرنفش بمدينة القاهرة، وهو مكتوب بالمخيش الفضي والذهبي وزركشته
لم تختلف كثيرا حيث حدثت به بعض التغييرات الطفيفة مثل استخدام النقط بدلا من الوردة.
والآية القرآنية الكريمة التي تكتب علي هذا الكيس لها قصة، فقد رد النبي "صلي الله عليه وسلم" مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة بعد أن أخذه منه عمر
بن الخطاب وقال عليه السلام : خذوها يا بني طلحة خالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم، بعد أن نزلت الآية القرآنية الكريمة "إن الله يأمركم أن
تؤدوا الأمانات إلي أهلها" وهذه الآية المكتوبة علي أحد وجهي الكيس وعلي الوجه الآخر الآية الكريمة "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم"
صدق الله العظيم.
وهكذا يكتمل بهاء الكسوة الشريفة وتأخذ الكعبة المشرفة زخرفها ويشيع في أنحاء المكان شعور طاغ بالعظمة والجلال تنتفض له قلوب المؤمنين والإحساس بقدسية المكان وبروعة المكوث فيه والرغبة في العودة لزيارة الكعبة المشرفة.
*
*
*
*
مراحل تصنيع الكسوة المشرفة:
تمر كسوة الكعبة المشرفة بعدة مراحل، وهي كالتالي:
(1) المرحلة الأولى:
مرحلة الصباغة: وهي أولى مراحل إنتاج الثوب بالمصنع؛ حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي في العالم، ويتم تأمينه على هيئة شلل
خام عبارة عن خيوط مغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعي تسمى سرسين. تجعل لون الحرير يميل إلى الاصفرار، وتزن الشلة حوالي 100 جرام وبطول
حوالي 3000 متر تقريبا وبارتفاع 76سم، وتتم صباغته على مرحلتين:
الأولى: مرحلة إزالة الصمغ، وتتم في أحواض ساخنة تحتوي على صابون "زيت الزيتون" وبعض المواد الكيميائية، ثم تغسل بالماء عدة مرات حتى تعود للون الأبيض الناصع.
الثانية: مرحلة الصباغة، وتتم في أحواض ساخنة تمزج فيها الأصبغة المطلوبة، وهي: الأسود بالنسبة للكسوة الخارجية للكعبة المشرفة، والأخضر لكسوتها الداخلية.
(2) المرحلة الثانية:
مرحلة النسيج: وهي تحويل الشِّلل الحريرية إلى أكوام ليتم تسديتها على مكنة السداء؛ وذلك بتجميع الخيوط الطولية للنسيج بجانب بعضها على أسطوانة
تعرف بمطوة السداء، وتسمى هذه المرحلة "التسدية" ثم تمرر الأطراف الأولى بهذه الخيوط داخل أسلاك الأمشاط الخاصة بأنوال النسيج وتسمى مرحلة ا
للقي. أما الخيوط العرضية اللُّحمة للنسيج فتلف على بَكَر خاص يسمى "بوينه" التي تثبت داخل المكوك، وهو الذي يتحرك داخل الخيوط الطويلة ليكون
المنسوج حيث تأخذ طريقها إلى النسيج اليدوي والنسيج الآلي.
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-1.jpg
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-2.jpg
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-4.jpg
(3) المرحلة الثالثة:
وهي مرحلة التصميم: حيث يقوم المصمم بعمل دراسات للزخارف والخطوط في الفن الإسلامي، ثم توضع تصميمات مدروسة ترسم رسما دقيقا في
المساحة المطلوبة ويتم تلوينها وتحبيرها، وتشمل التصميمات الزخارف والكتابات المطرزة على الحزام والستارة وكذلك تصميم الزخارف النسجية
المنفذة على أقمشة الجاكارد للكسوة الخارجية أو الداخلية.
(4) المرحلة الرابعة:
مرحلة الطباعة: في هذا القسم يتم أولا تجهيز المنسج، والمنسج عبارة عن ضلعين متقابلين من الخشب المتين يُشد عليهما قماش خام (للبطانة)، ثم يثبت
عليه قماش حرير "أسود سادة" غير منقوش، وهو الذي يطبع عليه حزام الكسوة، وستارة باب الكعبة المشرفة وكافة المطرزات والطباعة تتم
بواسطة "الشابلونات" أو السلك سكرين أي الشاشة الحريرية، ثم ينقل التصميم المراد طباعته على بلاستيك شفاف بلون أسود معتم ليصبح (فيلم
نيجاتيف) ثم يصور هذا الفيلم وينقل على حرير الشابلون ثم يطبع، وعندها يصبح الشابلون قالب الطباعة جاهزا لنقل التصميم على القماش مئات
المرات.
(5) المرحلة الخامسة:
مرحلة التطريز: وهي التطريز بالأسلاك الفضية والذهبية للأشياء المكتوبة؛ حيث تمر هذه المراحل تحت المختبر الذي يقيس درجة ثبات اللون بالنسبة
للعرق، ودرجة سُمك القماش، ودرجة قوة الخيط أو القماش، ودرجة مقاومة القماش للحريق، ودرجة الاحتكاك، ودرجة ثبات اللون ضد الغسيل، ومرحلة
تجميع الكسوة تكون وفقا لما ينتج من مكنة الجاكارد؛ حيث تُنتَج قطع كبيرة على حسب المقاسات المطلوبة للكسوة، وذلك بتفصيل كل جنب من جوانب
الكعبة على حدة حسب عرض الجنب، ومن ثم يتم تبطينها بقماش القلع "القطن" بنفس العرض والطول. وعند التوصيلات تتم حياكتها وتثبيتها بكينار
متين مصنوع من القطن بعرض 7 سم ليزيد من متانتها.
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-3.jpg
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-5.jpg
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-6.jpg
وعقب جميع هذه المراحل يقام في موسم حج كل عام احتفال سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة يتم فيه تسليم كسوة الكعبة المشرفة إلى كبير سدنة
بيت الله الحرام، ويقوم بتسليم الكسوة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف كما يسلم كيس لوضع مفتاح باب الكعبة تم إنتاجه في
المصنع.
معلومات وأرقام
يستهلك الثوب الواحد (670) كجم من الحرير الطبيعي، ويبلغ مسطح الثوب (658) متراً مربعاً، ويتكون من (47) طاقة قماش طول الواحدة (14)
متراً بعرض (95) سنتيمتراً، وتبلغ تكاليف الثوب الواحد للكعبة حوالي 17 مليون ريال سعودي؛ هي تكلفة الخامات وأجور العاملين والإداريين وكل ما
يلزم الثوب.
ويبلغ عدد العاملين في إنتاج الكسوة 240 عاملاً وموظفاً وفنياً وإداريًّا،
وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود المنقوش عليه بطريقة الجاكار عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول
الله"، "الله جل جلاله"، "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"، "يا حنان يا منان". كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل
دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95
سنتمتراً، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب،
ويبلغ طول الحزام (47) متراً، ويتكون من (16) قطعة، كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ
ارتفاعها سبعة أمتار ونصفاً وبعرض أربعة أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية
بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام.
كما يوجد (6) قطع آيات تحت الحزام، وقطعة الإهداء و(11) قنديلاً موضوعة بين أضلاع الكعبة، ويبلغ طول ستارة باب الكعبة (7.5) أمتار بعرض (
4) أمتار مشغولة بالآيات القرآنية من السلك الذهبي والفضي، وعلى الرغم من استخدام أسلوب الميكنة فإن الإنتاج اليدوي ما زال يحظى بالإتقان
والجمال الباهر حيث يتفوق في الدقة والإتقان واللمسات الفنية المرهفة والخطوط الإسلامية الرائعة.
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-7.jpg
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-8.jpg
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-9.jpg
http://zqrt.com/up/sing/namlah-kswt-elk3bh-11.jpg
من المعلوم أن الكعبة تستبدل ثوبها مرة واحدة كل عام فيما يتم غسلها مرتين سنويا: الأولى في شهر شعبان، والثانية في شهر ذي الحجة. ويستخدم في
غسلها ماء زمزم، ودهن العود، وماء الورد، ويتم غسل الأرضية والجدران الأربعة من الداخل بارتفاع متر ونصف المتر، ثم تجفف وتعطر بدهن
العود الثمين، وهذا الطِّيب كان يقدم هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعه
* * * *
اتمنى ان اكون قد وفقت فى تقديم الموضوع والالمام باكثر جوانبه
واكون قد قدمت معلومة مفيدة للجميع
تحيااااتى لكم
*
*
ابو ضاري
08-07-2008, 04:43
بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتك
موضوع جميـل
اشكرك عليه
عندي معلومه لا اعلم مدى صحتها وهي ان اول من كسى الكعبة بالسواد هم العباسيين!!
*
*
هنووده
اشكرك من القلب علىالحضور الراقى
واتمنى ان يكون الموضوع قد نال اعجابك
لك الشكر والورد
*
*
*
*
اخى الضارى
لك الشكر على وجودك الطيب اخى
بارك الله فيك
احترامى
*
*
*
*
تهاويل
وانا ايضا بحثت عن هذه المعلومة لكن لم اجدها لاصل الى صحتها او عدمه
اشكر لك حضورك الطيب
بوركت
تحياااتى
*
*
شريف روما
12-07-2008, 06:30
موضوع قيم ومفيد وبه من المعلومات الشئ الكثير
بارك الله فيك يااختي
والله يجزاك خير
*
*
شريف روما
اسعدنى انك وجدت معلومة جديدة وشئ مفيد بالموضوع
لك الشكر على الحضور والتكرم بالرد
دمت بحفظ الرحمن
*
*
سيف الدولة
18-07-2008, 21:22
لوليتا
بحث ينم عن إهتماام منك
وقد يتخذ مرجعا لاي باحث
جزاك ِ الله خيرا
قمر اللــيل
18-07-2008, 23:54
لوليتا الجميله دائما اقول في نفسي لوليتا الجميله
الموضوع جميل بجمال صاحبته لوليتا
جـــــــــــزاك الله كل خير اختى الكريمه
وشكـــــــــــــــــــراً لــــــــــــكً على النقل الرائع والمشوق
دمـــــت بـــــ خ ــــــــــــير
*
*
سيف الدولة
مشرفنا الفاضل
بالطبع الموضوع اخذ بحث طويل منى وتنسيق وتجميع
واهتماماى به اهتمام كل مسلم بدينه وبقبلته التى يتولاها
وعساه يقدم فائدة ومعلومة للجميع
بعضها كان جديدا علىّ بالفعل
لك الشكر والامتنان لحضورك الراقى
دمت بحفظ من الله ورعايته
*
*
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir