محمد العربي
30-06-2008, 21:35
500 شخص ما بين متعاون أو متعاطف أو عميل للقاعدة ..
لقد مضت علينا فترةً طويلة كنا فيها قد نسينا أو قد تناسينا قضايا الإرهاب والتفجيرات التي أضرت بنا وبمصالحنا كمواطنين والتي يزعم أبطالها أنها بإسم الإسلام مع أنها تتنافى في أبسط أدواتها مع الإسلام في المبدأ والمعنى وفي الطريقة والغاية . لكن ولله الحمد والمنة أن وهب لنا الله رجال لا يتهاونون ولا يتساهلون في مثل هذه القضايا , فنِعم بهم ودعائنا لهم بالتوفيق والسداد.
نعم لقد كانت صدمةٌ كبيرة لنا كمواطنين نعلم معنى الوطن وحب الوطن والولاء بعد الله لولاة الأمر في هذا الوطن , ونعي أن أمننا وسلامتنا وحاضرنا ومستقبلنا مرهونٌ بخدمتنا الصادقة وتفانينا الهادف لهذا الوطن .
لن أُطيل فالوطن صعب الإيضاح والتفسير , فكلمة واحدة قد تفيه حقه من الشرح , وقد لا تكفيه مجلدات ضخمة, ومن هذا المنطلق البالغ الحساسية , علينا أن نبحث هذا الأمر كمواطنين .. وبعيداً عن تلك الأبواق التي تخرج في مثل هذه الحالات والتي تزعم بأن اول خطوات الحلول الأساسية تبدأ بمراجعة مناهج التعليم وكوادره من المدرسين وكذلك النشاطات الخيرية بل والمخيمات الصيفية أيضاً ..
مع انني لا أود التوقف عند هذه الحلول الواهية والعقيمة . فهذه المناهج قد مر بها من هم الآن يمسكون بزمام الامور التي تخدم الوطن من جميع النواحي . كذلك المراكز الخيرية والصيفية , فهي ليست بالخفية في عملها أو التي تنتهج مبدأ السرية , إذ هي ليست بأحزاب ذات حقوق تحميها من التطفل أو المكاشفة , فهي وطنيةٌ في الأساس وتعتمد على ما يجود به المواطن .
ومن المنطق أن نقول بأن المناهج التعليمية مهما كانت تعابيرها فهي لا تولد نقيضين متعاكسين . فلا يعقل أن يتولد لنا ارهابياً متصلباً يزعم بأنه يتبع الدين بحذافيره وكذلك مستهتراً غير مبالياً يقضي يومه بالفساد والإنحلال غير مبالياً بهذا الدين .. وما بين هذين النقيضين تكون الفئة العُظمى من المخلصين والمتفانين !!!
لكن لنبقي النقاش حول التعليم والتلميذ ..
المشكلة أن التلميذ لا يُحمل مسؤوليةً ذات قيمة نحو وطنه , ولا أُسرته بل ولا نحو نفسه ومستقبله . ومن هنا ألا نرى بأن هناك تقصيراً نحو هؤلاء الطلاب الذين قد يسهل اصطيادهم من قبل المتطرفين من كلا الجهتين ؟
لم لا يتم تخصيص وقتٌ مستقطع من كل اسبوع ليتباحث فيه المدرس او المشرف مع تلاميذه في القضايا التي يُنكرها الدين والمجتمع .. وأهمها الإرهاب بل وحتى المخدرات ورفقاء السوء والعقوق وغير ذلك , وأثر كل ذلك على العلاقات الإجتماعية والأُسرية , وذلك بعيداً عن جو التدريس والإنضباط والتوقير وأن يكون مجالهم مليء بالحيوية والمشاركة والمرح .
بل ولعله يُفسح للطالب المجال الواسع والحر والآمن في أن يبوح برأيه عن شخصيات قد لفظها الوطن كـ بن لادن مثلاً .. والقاعدة وغير ذلك من الأفكار التي قد يستقيها الطالب عبر الإنترنت أو اللاقط الفضائي , وعليه كمدرس واعي ومُعَد أن يُبين ويوضح ما نُخالف به هؤلاء فكراً وأهدافاً .
فهذه المساحة من الحرية مع الإحساس بأن له رأياً يُناقش بجدية , يجعله أكثر عقلانيةً وخبرةً في مثل هذه الامور بل وسيكون مناضلاً ضد كل فكرٍ لا يخدم بلده .
فالشباب في هذه المرحله ليسوا بأهل فكرٍ أو توجه صلب ومدروس بل هم وعاء ذو عاطفة , يجب أن تتم تغذيته بمصلٍ عقلاني ودائم.
بل ولعلنا نُزيد من أواصر الصلة بين الطالب والوطن وأن نتجاوز هذه الصور وتلك الكلمات التي تملأ الكُتب والتي قد يظن الطالب بأنها من اللوازم المنهجية والتي هي كغيرها من المعلومات التي يظن أن الخيار له في استفراغها عند نهاية السنة الدراسية.
الوطن لا يُلقن بهذه الطريقة لهؤلاء الطلاب الذين جل همهم أن ينطلقوا بعيداً عن أجواء الدراسة , فالوطن ليس معلومة تُشحن في الكُتب وهو أيضاً ليس بصورة لنخيل الأحساء أو جبال طي أو غابات عسير أو خزان المياه في الرياض .. الوطن أكبر من ذلك وأعمق وهذا ما أؤمن به ولنكن واقعيين ومُنصفين أيضاً .. الوطن .. والذي بما أنه ملموس فيجب أن يتلمسه الشباب بجميع حواسهم وجوارحهم .
فماذا لو أُقر ومن باب المتطلبات الدراسة مثلاً بأن على كل المدارس أن تُخصص اسبوعاً من كل فصل دراسي , حيث يغادر فيه الطلاب لأي منشأه أو مقر حكومي هام وبعيداً عن الطريقة المتبعة الآن , والتي أرى بأنها نُزهة من دون أدنى هدف .
ليكن الأمر مدروساً ومُنظماً يُعامل فيه الطلاب على أنهم رجال المستقبل وحماته وانهم يُعَدون ليومٍ يمسكوا فيه زمام الأمور في هذا البلد , وأن يتم نقاشهم وشرح ما يلزم من اساليب وأنظمة في كل منشأة , وذلك لتتفتح أذهانهم عن ماهية هذا الوطن وعِظم شأنه .
فماذا لو زاروا قسماً في وزارة الداخلية مثلاً .. أو مجمعاً لقوات الدفاع الجوي .. أو مجلس الشورى أو احدى الجامعات أو حتى تلك المنشآت البترولية في مملكتنا الحبيبة والذي أُجزم بأن هناك الكثيرين منهم لم يروا بأعينهم معملاً للتكرير او الكيفية في طريقة شحنه للعالم بل .. ولم يتحسس بإصبعيه نقطة من الزيت الخام الذي نعتمد عليه والعالم في كثيرٍ من الامور .
لم لا يذهبون كجماعات إلى .. مثلاً .. المناطق المحضور الصيد فيها وذلك لإنماء الحياة الفطرية التي كادت أن تنقرض في بلادنا . فكل هذه المجهودات الجبارة والتي قامت بها هذه البلاد لا بد وأن تترك أثراً كبيراً في قلوب هؤلاء الشباب بل وستزيد من تمسكهم وتفانيهم لهذا الوطن . إذ أن هذا الوطن الكريم لم يُهمل حتى الشجر والحيوان والطير الذي نما أو عاش على أرضه الطاهرة ..
كل هذا سيساعد الطالب في تحصيله العلمي من حيث الفائدة التي سيكتسبها وكذلك في تغيير الجو الدراسي الجاد والمُنضبط في العادة , فهو سيعود نشيطاً قد مليء بالحماس والحِمية في الإنخراط في خدمة والدفاع عن الوطن , كذلك سيساعده ذلك في تحديد اهدافه ورؤاه المستقبلية التي ستمنعه من أن يسلم عقله لأي طرفٍ متطرف .. فهو عندها سيكون صاحب هدف يريد بلوغه .
بكل ذلك فإننا سنبلغ امراً مهماً وهو حب الوطن الذي شاهد الطلاب بعض جوانبه ورأوا رجالاً ونساء قد سخروا كثيراً من وقتهم لخدمته .
لقد مضت علينا فترةً طويلة كنا فيها قد نسينا أو قد تناسينا قضايا الإرهاب والتفجيرات التي أضرت بنا وبمصالحنا كمواطنين والتي يزعم أبطالها أنها بإسم الإسلام مع أنها تتنافى في أبسط أدواتها مع الإسلام في المبدأ والمعنى وفي الطريقة والغاية . لكن ولله الحمد والمنة أن وهب لنا الله رجال لا يتهاونون ولا يتساهلون في مثل هذه القضايا , فنِعم بهم ودعائنا لهم بالتوفيق والسداد.
نعم لقد كانت صدمةٌ كبيرة لنا كمواطنين نعلم معنى الوطن وحب الوطن والولاء بعد الله لولاة الأمر في هذا الوطن , ونعي أن أمننا وسلامتنا وحاضرنا ومستقبلنا مرهونٌ بخدمتنا الصادقة وتفانينا الهادف لهذا الوطن .
لن أُطيل فالوطن صعب الإيضاح والتفسير , فكلمة واحدة قد تفيه حقه من الشرح , وقد لا تكفيه مجلدات ضخمة, ومن هذا المنطلق البالغ الحساسية , علينا أن نبحث هذا الأمر كمواطنين .. وبعيداً عن تلك الأبواق التي تخرج في مثل هذه الحالات والتي تزعم بأن اول خطوات الحلول الأساسية تبدأ بمراجعة مناهج التعليم وكوادره من المدرسين وكذلك النشاطات الخيرية بل والمخيمات الصيفية أيضاً ..
مع انني لا أود التوقف عند هذه الحلول الواهية والعقيمة . فهذه المناهج قد مر بها من هم الآن يمسكون بزمام الامور التي تخدم الوطن من جميع النواحي . كذلك المراكز الخيرية والصيفية , فهي ليست بالخفية في عملها أو التي تنتهج مبدأ السرية , إذ هي ليست بأحزاب ذات حقوق تحميها من التطفل أو المكاشفة , فهي وطنيةٌ في الأساس وتعتمد على ما يجود به المواطن .
ومن المنطق أن نقول بأن المناهج التعليمية مهما كانت تعابيرها فهي لا تولد نقيضين متعاكسين . فلا يعقل أن يتولد لنا ارهابياً متصلباً يزعم بأنه يتبع الدين بحذافيره وكذلك مستهتراً غير مبالياً يقضي يومه بالفساد والإنحلال غير مبالياً بهذا الدين .. وما بين هذين النقيضين تكون الفئة العُظمى من المخلصين والمتفانين !!!
لكن لنبقي النقاش حول التعليم والتلميذ ..
المشكلة أن التلميذ لا يُحمل مسؤوليةً ذات قيمة نحو وطنه , ولا أُسرته بل ولا نحو نفسه ومستقبله . ومن هنا ألا نرى بأن هناك تقصيراً نحو هؤلاء الطلاب الذين قد يسهل اصطيادهم من قبل المتطرفين من كلا الجهتين ؟
لم لا يتم تخصيص وقتٌ مستقطع من كل اسبوع ليتباحث فيه المدرس او المشرف مع تلاميذه في القضايا التي يُنكرها الدين والمجتمع .. وأهمها الإرهاب بل وحتى المخدرات ورفقاء السوء والعقوق وغير ذلك , وأثر كل ذلك على العلاقات الإجتماعية والأُسرية , وذلك بعيداً عن جو التدريس والإنضباط والتوقير وأن يكون مجالهم مليء بالحيوية والمشاركة والمرح .
بل ولعله يُفسح للطالب المجال الواسع والحر والآمن في أن يبوح برأيه عن شخصيات قد لفظها الوطن كـ بن لادن مثلاً .. والقاعدة وغير ذلك من الأفكار التي قد يستقيها الطالب عبر الإنترنت أو اللاقط الفضائي , وعليه كمدرس واعي ومُعَد أن يُبين ويوضح ما نُخالف به هؤلاء فكراً وأهدافاً .
فهذه المساحة من الحرية مع الإحساس بأن له رأياً يُناقش بجدية , يجعله أكثر عقلانيةً وخبرةً في مثل هذه الامور بل وسيكون مناضلاً ضد كل فكرٍ لا يخدم بلده .
فالشباب في هذه المرحله ليسوا بأهل فكرٍ أو توجه صلب ومدروس بل هم وعاء ذو عاطفة , يجب أن تتم تغذيته بمصلٍ عقلاني ودائم.
بل ولعلنا نُزيد من أواصر الصلة بين الطالب والوطن وأن نتجاوز هذه الصور وتلك الكلمات التي تملأ الكُتب والتي قد يظن الطالب بأنها من اللوازم المنهجية والتي هي كغيرها من المعلومات التي يظن أن الخيار له في استفراغها عند نهاية السنة الدراسية.
الوطن لا يُلقن بهذه الطريقة لهؤلاء الطلاب الذين جل همهم أن ينطلقوا بعيداً عن أجواء الدراسة , فالوطن ليس معلومة تُشحن في الكُتب وهو أيضاً ليس بصورة لنخيل الأحساء أو جبال طي أو غابات عسير أو خزان المياه في الرياض .. الوطن أكبر من ذلك وأعمق وهذا ما أؤمن به ولنكن واقعيين ومُنصفين أيضاً .. الوطن .. والذي بما أنه ملموس فيجب أن يتلمسه الشباب بجميع حواسهم وجوارحهم .
فماذا لو أُقر ومن باب المتطلبات الدراسة مثلاً بأن على كل المدارس أن تُخصص اسبوعاً من كل فصل دراسي , حيث يغادر فيه الطلاب لأي منشأه أو مقر حكومي هام وبعيداً عن الطريقة المتبعة الآن , والتي أرى بأنها نُزهة من دون أدنى هدف .
ليكن الأمر مدروساً ومُنظماً يُعامل فيه الطلاب على أنهم رجال المستقبل وحماته وانهم يُعَدون ليومٍ يمسكوا فيه زمام الأمور في هذا البلد , وأن يتم نقاشهم وشرح ما يلزم من اساليب وأنظمة في كل منشأة , وذلك لتتفتح أذهانهم عن ماهية هذا الوطن وعِظم شأنه .
فماذا لو زاروا قسماً في وزارة الداخلية مثلاً .. أو مجمعاً لقوات الدفاع الجوي .. أو مجلس الشورى أو احدى الجامعات أو حتى تلك المنشآت البترولية في مملكتنا الحبيبة والذي أُجزم بأن هناك الكثيرين منهم لم يروا بأعينهم معملاً للتكرير او الكيفية في طريقة شحنه للعالم بل .. ولم يتحسس بإصبعيه نقطة من الزيت الخام الذي نعتمد عليه والعالم في كثيرٍ من الامور .
لم لا يذهبون كجماعات إلى .. مثلاً .. المناطق المحضور الصيد فيها وذلك لإنماء الحياة الفطرية التي كادت أن تنقرض في بلادنا . فكل هذه المجهودات الجبارة والتي قامت بها هذه البلاد لا بد وأن تترك أثراً كبيراً في قلوب هؤلاء الشباب بل وستزيد من تمسكهم وتفانيهم لهذا الوطن . إذ أن هذا الوطن الكريم لم يُهمل حتى الشجر والحيوان والطير الذي نما أو عاش على أرضه الطاهرة ..
كل هذا سيساعد الطالب في تحصيله العلمي من حيث الفائدة التي سيكتسبها وكذلك في تغيير الجو الدراسي الجاد والمُنضبط في العادة , فهو سيعود نشيطاً قد مليء بالحماس والحِمية في الإنخراط في خدمة والدفاع عن الوطن , كذلك سيساعده ذلك في تحديد اهدافه ورؤاه المستقبلية التي ستمنعه من أن يسلم عقله لأي طرفٍ متطرف .. فهو عندها سيكون صاحب هدف يريد بلوغه .
بكل ذلك فإننا سنبلغ امراً مهماً وهو حب الوطن الذي شاهد الطلاب بعض جوانبه ورأوا رجالاً ونساء قد سخروا كثيراً من وقتهم لخدمته .