منصور الغايب
24-06-2008, 13:32
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(سأعلن الحرب)
في مثل هذا اليوم ... جئت إلى الدنيا ...
في مثل هذا اليوم ... أبصرت النور ...
في مثل هذا اليوم .. أطلقتها صرخات مدوية ملأت أرجاء المكان ...
لتختلط بضحكات من حولي .... مابين أم وأب وأخ وأخت ...
بكيت .. وبكيت ... وبكيت ...
غير آبه بأنه يوم فرح للآخرين ... يبدو أنني لاأهتم بمشاعر الآخرين منذ طفولتي ...!!
ولله در من قال :
أنت الذي ولدتك أمك باكيا = والناس حولك يضحكون سرورا
مرت السنون تلو السنون ...
والايام تلو الايام ..
وكبر ذاك الباكي ...
تغير فيه كل شئ ..
إلا ذلكم البكاء ...
فلازالت دموعه تنهمر حزنا كلما تذكر أحزانه .. وآلامه ..
حاول النسيان ... ولكن هيهات هيهات ..
وكيف السبيل إليك أيها النسيان ... وكل ماحولي يذكرني بآلامي .. وطعنات أعدائي ..
تجاعيد أبي ...
أدوية أمي ...
الشيب في رؤوس إخواني الذين هم أكبر مني ..
والأسى والحرمان في وجوه اخواني الذين هم أصغر مني ...
من منكم يعرف السبيل إلى النسيان فيدلني عليه ... أو على الأقل .. فليدل النسيان علي .. فإنني منهك لا أستطيع البحث عنه
اليوم .. أكملت سنة من عمري ... .. ومع الأسف لاجديد ...!!
اليوم كأمسِ .. وأمسِ كالذي قبله .. وبالتأكيد أن غدا سيكون كاليوم ..
والعام الماضي كالسابق . والسابق .. كاللاحق ..
وكأن كل سنة تقول لمن قبلها .. أنتم السابقون .. وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ...!!
تبا لك ايها الحزن .. هل تحبني ... ام انك تعشقني .. حتى الثمالة ؟!
اما يردعك كثرة عتابي وملامي لك ؟!
أم أنك وصلت إلى مرحلة الصمم من فرط حبك لي .. وكأنك تقول : إن المحب عن العذال في صممِ...
أم أنك تلتمس لنفسك العذر من فرط حبك لي .. ولسان حالك يقول وكأنك تخاطب لائمك :
يالائمي في الهوى العذري معذرة = لو كنت تعلم قدر الحب لم تلمِ
تبا وسحقا ....
اسمع .. اسمع ..
دعني أطلقها صرخات مدوية ..
لاعلن الحرب في هذه السنة .. لأنني أريدها أن تكون (غير) كجدة !!
فاني مقبل على حياة جديدة ...
قد تكون أصابتني عدوى إعلان الحروب في الفلة ..
ولكنني سأطلقها حربا شعواء .. لا راحة فيها ولاهوادة ..
مخالفا في ذلك قول استاذنا الاصيل ...
ايه يالخيال حول عن حصانك واستريح = لو تطول المعركة تاخذ من الحرب استراحة
أما أنا فلن أستريح حتى أتغلب على أحزاني ..
وسأمتطي جواد الأمل .. وأتسلح بسلاح الصبر ... وأتدرع بدرع التوكل .. حتى أواجه أحزاني
فأنا أؤمن حق الايمان أن من يتصبر يصبره الله وكيف لا وهذا كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
سأتصبر وأتصبر وأتصبر ..
سأعلنها حربا على أحزاني ..
سأعلنها حربا على أعدائي ..
سأعلنها حربا على شهوات نفسي ... وسأفطمها .. مستذكرا قول الشاعر :
النفس كالطفل إن تهمله شب على = حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
وسأضحك بصوت عالٍ..
ولو عاد الزمان إلى يوم ولادتي الذي يصادف مثل هذا اليوم ..
فلن أخرج باكيا ...
بل سأخرج ضاحكا .. لأغيظ أحزاني .. وأحرق قلبي أعدائي ..
كتبه
منصور الغايب
24 / 6 / 2008
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(سأعلن الحرب)
في مثل هذا اليوم ... جئت إلى الدنيا ...
في مثل هذا اليوم ... أبصرت النور ...
في مثل هذا اليوم .. أطلقتها صرخات مدوية ملأت أرجاء المكان ...
لتختلط بضحكات من حولي .... مابين أم وأب وأخ وأخت ...
بكيت .. وبكيت ... وبكيت ...
غير آبه بأنه يوم فرح للآخرين ... يبدو أنني لاأهتم بمشاعر الآخرين منذ طفولتي ...!!
ولله در من قال :
أنت الذي ولدتك أمك باكيا = والناس حولك يضحكون سرورا
مرت السنون تلو السنون ...
والايام تلو الايام ..
وكبر ذاك الباكي ...
تغير فيه كل شئ ..
إلا ذلكم البكاء ...
فلازالت دموعه تنهمر حزنا كلما تذكر أحزانه .. وآلامه ..
حاول النسيان ... ولكن هيهات هيهات ..
وكيف السبيل إليك أيها النسيان ... وكل ماحولي يذكرني بآلامي .. وطعنات أعدائي ..
تجاعيد أبي ...
أدوية أمي ...
الشيب في رؤوس إخواني الذين هم أكبر مني ..
والأسى والحرمان في وجوه اخواني الذين هم أصغر مني ...
من منكم يعرف السبيل إلى النسيان فيدلني عليه ... أو على الأقل .. فليدل النسيان علي .. فإنني منهك لا أستطيع البحث عنه
اليوم .. أكملت سنة من عمري ... .. ومع الأسف لاجديد ...!!
اليوم كأمسِ .. وأمسِ كالذي قبله .. وبالتأكيد أن غدا سيكون كاليوم ..
والعام الماضي كالسابق . والسابق .. كاللاحق ..
وكأن كل سنة تقول لمن قبلها .. أنتم السابقون .. وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ...!!
تبا لك ايها الحزن .. هل تحبني ... ام انك تعشقني .. حتى الثمالة ؟!
اما يردعك كثرة عتابي وملامي لك ؟!
أم أنك وصلت إلى مرحلة الصمم من فرط حبك لي .. وكأنك تقول : إن المحب عن العذال في صممِ...
أم أنك تلتمس لنفسك العذر من فرط حبك لي .. ولسان حالك يقول وكأنك تخاطب لائمك :
يالائمي في الهوى العذري معذرة = لو كنت تعلم قدر الحب لم تلمِ
تبا وسحقا ....
اسمع .. اسمع ..
دعني أطلقها صرخات مدوية ..
لاعلن الحرب في هذه السنة .. لأنني أريدها أن تكون (غير) كجدة !!
فاني مقبل على حياة جديدة ...
قد تكون أصابتني عدوى إعلان الحروب في الفلة ..
ولكنني سأطلقها حربا شعواء .. لا راحة فيها ولاهوادة ..
مخالفا في ذلك قول استاذنا الاصيل ...
ايه يالخيال حول عن حصانك واستريح = لو تطول المعركة تاخذ من الحرب استراحة
أما أنا فلن أستريح حتى أتغلب على أحزاني ..
وسأمتطي جواد الأمل .. وأتسلح بسلاح الصبر ... وأتدرع بدرع التوكل .. حتى أواجه أحزاني
فأنا أؤمن حق الايمان أن من يتصبر يصبره الله وكيف لا وهذا كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
سأتصبر وأتصبر وأتصبر ..
سأعلنها حربا على أحزاني ..
سأعلنها حربا على أعدائي ..
سأعلنها حربا على شهوات نفسي ... وسأفطمها .. مستذكرا قول الشاعر :
النفس كالطفل إن تهمله شب على = حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
وسأضحك بصوت عالٍ..
ولو عاد الزمان إلى يوم ولادتي الذي يصادف مثل هذا اليوم ..
فلن أخرج باكيا ...
بل سأخرج ضاحكا .. لأغيظ أحزاني .. وأحرق قلبي أعدائي ..
كتبه
منصور الغايب
24 / 6 / 2008