لوليتا
13-06-2008, 01:43
http://3arabstar.info/up/up/b92f5d6933.gif (http://3arabstar.info/up)
*
*
اخوانى فى الله..........//
حرص الإسلام على تثبيت الأسماء الحسنة أيا كانت، حتى في فروض الصلاة
فعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم ألا وإنها
العشاء"
ففي هذا الحديث: حذر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين من أن يغلب عليهم تسمية الأعراب لصلاة العشاء بصلاة
العتمة، وأمرهم أن يسموها الاسم الشرعي صلاة العشاء،
ولعلاقة بعض الأسماء التي يطلقها العباد بأسماء الله وصفاته كان من أكبر الجرائم: منازعةُ الله سبحانه وتعالى في
اسم من أسمائه أو صفة من صفاته،
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن أخنع اسم عند الله: رجل
تسمى ملك الأملاك؛ لا ملك إلا الله" [ رواه البخاري ]
ويدخل في هذا ما يسمي به الأعاجم ملوكهم "شاهٍ شاه" فإن معناه: ملك الملوك،
وروى أبو داود في سننه عن هانئ أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مع قومه، سمعهم
يكنونه بأبي الحكم،
فدعاه عليه الصلاة والسلام فقال" إن الله هو الحكم وإليه الحُكْم فلا تكنَّى بأبى الحكم،
قال يا رسول الله: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فكنوني: أبا الحكم،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أحسن هذا،
ثم قال له عليه الصلاة والسلام: فما لك من الولد؟ قال: لي شريح ومسلمة وعبد الله،
قال: فمن أكبرهم؟ قلت: شريح، قال: فأنت أبو شريح"
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يسموا بأسماء يحبها الرب جل وعلا
قال عليه الصلاة والسلام" إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن"
وعن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة قال: ذهب أبي مع جدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له" ما اسم
ابنك؟ قال: عزيز، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسمه عزيزاً ولكن سمه عبد الرحمن، ثم قال: أحب الأسماء إلى
الله عبد الله وعبد الرحمن والحارث" [ أخرجه الإمام أحمد ]
ومن حقوق الولد على والده إحسان تسميته
ففي الصحيحين " أنه صلى الله عليه وسلم أُتي له بالمنذر بن أبي أسيدٍ حين وُلد، فوضعه على فخذه، فأقاموه،
فقال: أين الصبي؟ فقال أبو سعيد: قلبناه يا رسول الله -أي: رددناه- قال ما اسمه قالوا: فلان -
وكأنه لم يعجبه اسمه صلى الله عليه وسلم - فقال عليه الصلاة والسلام: ولكن سمّه المنذر"
وروى مسلم في صحيحه" أنه عليه الصلاة والسلام غير اسم عاصية -بنت سماها أهلها عاصية- إلى جميلة،
وأتي برجل يقال له: أصرَم –مأخوذ من الصرامة - فسماه صلى الله عليه وسلم زُرعة" [ رواه أبو داود ]
وكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع بالاسم القبيح حوله إلى ما هو أحسن منه، وإن كانت أراضي وأمكنة
ففي الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم مر على قرية يقال لها: عثرة، فسماها خُضرة "
وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" إن الله سمى المدينة طيبة أو
طابة" وكره أن تسمى بالاسم الجاهلي يثرب من التثريب وهو العيب،
وعندما قدم حَزَن رضي الله عنه الصحابي الجليل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جد سعيد بن المسيَّب العالم
المشهور رحمه الله، غيّر النبي صلى الله عليه وسلم اسمه إلى سهل،
فقال له الرجل: لا أغير اسماً سمانيه أبي، يقول سعيدٌ بن المسيب رحمه الله: فما زالت تلك الحزونة فينا بعد" [ أي الشدة
والصلابة والعسر ]
وقد يكون تغيير الاسم لمعنى آخر لا لقبحه وكراهيته كأن يشتمل على تزكية ونحو ذلك
ففي الأدب المفرد للبخاري عن محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن عمر بن عطاء: أنه دخل على زينب بنتَ أبي سلمة
فسألته عن اسم أخت له عنده، قال فقلت: اسمها برة، قالت: غيرْ اسمها فإن النبي عليه الصلاة والسلام نكح زينب بنت
جحش واسمها برة، وقال: لا تزكوا أنفسكم فإن الله أعلم بالبرة منكن والفاجرة"
ويدخل في هذا كراهية التسمية بالتقي والمتقي والمطيع والطائع والراضي والمخلص والمنيب والرشيد والسديد كما ذكر
ابن القيم رحمه الله..
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم التسمي بالأسماء القبيحة
فقال عليه الصلاة والسلام " لئن عشت إن شاء الله لأنهين أن يسمى رباح ونجيح وأفلح ويسار"
وفي رواية " لأنهين أن يسميِن بنافعة وبركة ويساراً "
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال" لا تسم غلامك يساراً ولا رباحاً ولا نجيحاً ولا أفلح" لما في هذه الأسماء من التشاؤم
والتزكية،
وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه التفاؤل حتى في الأسماء، فقد جاء في الحديث الصحيح " أنه كان صلى الله عليه
وسلم يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع يا راشد" أي من الرشاد والنجاح،
ومن الأسماء المحرمة الأسماء المعبدة لغير الله، كعبد الجن، وعبد الدار، وعبد الكعبة، لأنها ليست من أسماء الله
الحسنى، ويدخل في هذا كل اسم عُبِّد لكنه لم يثبت لله كعبد العال وعبد الوحيد، وعبد المقصود، وعبد الرشيد فهذه
كلها ليست من أسماء الله، أو التسمية بأسماء خاصة بالله عز وجل، كالأحد، والصمد، والخالق، والرزاق، أو بصفة من
صفاته كالقاهر والظاهر،
ومما يجوز التسمي به:
التمسي بأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ولده إبراهيم،
قال البخاري في صحيحه: باب من تسمى بأسماء الأنبياء، وساق حديثاً عن إسماعيل قال: قلت لأبي أوفى رأيت
إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم مات صغيراً، ولو قُضي أن يكون بعد محمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً، عاش ابنه
ليكون نبياً من بعده، ولكن لا نبي بعده"
ومما يُمنع من التسمية به:
أسماء القرآن وسوره، مثل طه ويس وحم، وقد نص الإمام مالك على كراهية التسمية بيس،
وأما ما يذكره العوام من أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فلا دليل عليه،
ومن البدع الحاصلة في هذه الأيام:
تسمية الأولاد بطريقة فتح المصحف، يفتحون المصحف فإذا وقعوا على اسم من
الأسماء سموه للولد أو للبنت، وهذه طريقة مبتدعة، ولو كانت خيراً لسبقنا السلف إليها،
ومن تأمل السنة النبوية .........وجد معاني في الأسماء مرتبطة بها، وكأن الأسماء مشتقة من تلك المعاني، ومن تلك
الأسماء قوله عليه الصلاة والسلام " أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله"
والأحداث التاريخية تخبر بأن أسلم وغفار قبيلتان أسلمتا لله رب العالمين وجاء أفرادهما إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم مطيعين مخبتين،
وأما عصية فإنها حاربت الله ورسوله واشتركت مع رعل وذكوان في قتل أصحابه عليه الصلاة والسلام،
ولما نزل الحسين رضي الله عنه وأصحابه في كربلاء، سئل عن اسمها، فقيل له: كربلاء، فقال سبحان الله: كرب وبلاء،
وكان ذلك فعلاً،
ولما وقفت حليمة السعدية على عبد المطلب تسأله رضاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير قال لها: من أنت؟
قالت: امرأة من بني سعد، قال: ما اسمك؟ قالت: حليمة، قال: بخٍ بخٍ سَعْدٌ وحِلمٌ هاتان خلتان فيهما غناء الدهر،
ومما ينبغي الحذر وعدم الوقوع فيه:
التلاعب بالأسماء المعبدة لله عز وجل، كعبد الرحمن فلا يصح أن يقال: رحم، أو دحيم أو دحيّم أو دحمان أو دحمي ونحو
ذلك، وإنما يبقى الاسم المعبد لله كما هو،
قال ابن حبان رحمه الله: دحيم تصغير دحمان، ومعناه، الرجل الخبيث،
ومن المنكرات الحادثة في التسميات
ما يلجأ إليه بعض الناس ممن رق دينهم أن يسموا أولادهم بأسماء الممثلين
والممثلات أو المغنين والمغنيات،و يكون الباعث على التسمية ليس إرضاء الله وإنما اتباعاً لذلك المغني، كمن
يسمي "عبد الحليم" فهو اسمٌ حسن والحليم من أسماء الله، ولكن الباعث للتسمية ليست لأجل الاسم أكثر منها إعجابا
بصاحب الاسم،
ومن المنكرات أيضا التسمية بأسماء تكره النفوس معانيها، كحرب ومرة وحية وحنش وثعلب وثعيلب وثعيل وكليب
وخنفس وخنيفس،
أو التسمية أحياناً بأسماءٍ ذات ألفاظ وحشية كخربوش وعجيريف من العجرفة أو طفشير ونحو ذلك،
وهذه أسماء واقعة في أهل البادية أكثر من غيرهم، ولما أقيم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قاتل حمزة وسأله
عن اسمه وكان اسمه وحشي،
قال عليه الصلاة والسلام " غيب وجهك عني"
ومن المنكرات أيضا التسمي بأسماء قبيحة المعنى مثل عناد عقاب وغسيس وغصاب وعاشق ومتروك وخايس نحو ذلك،
وأما بالنسبة لأسماء البنات فحدث ولا حرج عما حدث فيها من التلاعب والتغيير والابتعاد عن آداب الإسلام وهدي نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم فيها،
فمن الأسماء المنكرة ما يسمى به بعض الناس بناتهم باسم فتنة أو فاتن، والنبي صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله من
الفتن، أو أن تكون الأسماء شبيهة بأسماء الكفار كمنوليا أو مايا أو هايدي أو ليندا أو سالي أو لارا ونحو ذلك،
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه،
قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن" وبعض الناس لا تتعدى نظرتهم أرنبة أنوفهم، فلا يفكرون في
مستقبل بناتهم، فهذه البنت التي سميت ميمي مثلا كيف يكون موقفها من أبنائها وأحفادها إذا أصبحت جدة
كان من أسماء المسلمات في الماضي: آمنة وأروى وأسماء وأمامة وجمانة وحكيمة
وحُسانة"
جاءت عجوزٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن اسمها فقالت: جثامة المزنية ، فقال: بل أنت
حسانة " ومن الأسماء: أمينة وأنيسة وحليمة ورقية وزينب وشفاء وصفية وعائشة وفاضلة وفاطمة ولبابة ولبنى ونائلة
ونسيبة وهند إلى غير ذلك من الأسماء
شكرا لحسن متابعتكم
*
*
*
*
اخوانى فى الله..........//
حرص الإسلام على تثبيت الأسماء الحسنة أيا كانت، حتى في فروض الصلاة
فعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم ألا وإنها
العشاء"
ففي هذا الحديث: حذر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين من أن يغلب عليهم تسمية الأعراب لصلاة العشاء بصلاة
العتمة، وأمرهم أن يسموها الاسم الشرعي صلاة العشاء،
ولعلاقة بعض الأسماء التي يطلقها العباد بأسماء الله وصفاته كان من أكبر الجرائم: منازعةُ الله سبحانه وتعالى في
اسم من أسمائه أو صفة من صفاته،
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن أخنع اسم عند الله: رجل
تسمى ملك الأملاك؛ لا ملك إلا الله" [ رواه البخاري ]
ويدخل في هذا ما يسمي به الأعاجم ملوكهم "شاهٍ شاه" فإن معناه: ملك الملوك،
وروى أبو داود في سننه عن هانئ أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مع قومه، سمعهم
يكنونه بأبي الحكم،
فدعاه عليه الصلاة والسلام فقال" إن الله هو الحكم وإليه الحُكْم فلا تكنَّى بأبى الحكم،
قال يا رسول الله: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فكنوني: أبا الحكم،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أحسن هذا،
ثم قال له عليه الصلاة والسلام: فما لك من الولد؟ قال: لي شريح ومسلمة وعبد الله،
قال: فمن أكبرهم؟ قلت: شريح، قال: فأنت أبو شريح"
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يسموا بأسماء يحبها الرب جل وعلا
قال عليه الصلاة والسلام" إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن"
وعن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة قال: ذهب أبي مع جدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له" ما اسم
ابنك؟ قال: عزيز، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسمه عزيزاً ولكن سمه عبد الرحمن، ثم قال: أحب الأسماء إلى
الله عبد الله وعبد الرحمن والحارث" [ أخرجه الإمام أحمد ]
ومن حقوق الولد على والده إحسان تسميته
ففي الصحيحين " أنه صلى الله عليه وسلم أُتي له بالمنذر بن أبي أسيدٍ حين وُلد، فوضعه على فخذه، فأقاموه،
فقال: أين الصبي؟ فقال أبو سعيد: قلبناه يا رسول الله -أي: رددناه- قال ما اسمه قالوا: فلان -
وكأنه لم يعجبه اسمه صلى الله عليه وسلم - فقال عليه الصلاة والسلام: ولكن سمّه المنذر"
وروى مسلم في صحيحه" أنه عليه الصلاة والسلام غير اسم عاصية -بنت سماها أهلها عاصية- إلى جميلة،
وأتي برجل يقال له: أصرَم –مأخوذ من الصرامة - فسماه صلى الله عليه وسلم زُرعة" [ رواه أبو داود ]
وكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع بالاسم القبيح حوله إلى ما هو أحسن منه، وإن كانت أراضي وأمكنة
ففي الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم مر على قرية يقال لها: عثرة، فسماها خُضرة "
وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" إن الله سمى المدينة طيبة أو
طابة" وكره أن تسمى بالاسم الجاهلي يثرب من التثريب وهو العيب،
وعندما قدم حَزَن رضي الله عنه الصحابي الجليل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جد سعيد بن المسيَّب العالم
المشهور رحمه الله، غيّر النبي صلى الله عليه وسلم اسمه إلى سهل،
فقال له الرجل: لا أغير اسماً سمانيه أبي، يقول سعيدٌ بن المسيب رحمه الله: فما زالت تلك الحزونة فينا بعد" [ أي الشدة
والصلابة والعسر ]
وقد يكون تغيير الاسم لمعنى آخر لا لقبحه وكراهيته كأن يشتمل على تزكية ونحو ذلك
ففي الأدب المفرد للبخاري عن محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن عمر بن عطاء: أنه دخل على زينب بنتَ أبي سلمة
فسألته عن اسم أخت له عنده، قال فقلت: اسمها برة، قالت: غيرْ اسمها فإن النبي عليه الصلاة والسلام نكح زينب بنت
جحش واسمها برة، وقال: لا تزكوا أنفسكم فإن الله أعلم بالبرة منكن والفاجرة"
ويدخل في هذا كراهية التسمية بالتقي والمتقي والمطيع والطائع والراضي والمخلص والمنيب والرشيد والسديد كما ذكر
ابن القيم رحمه الله..
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم التسمي بالأسماء القبيحة
فقال عليه الصلاة والسلام " لئن عشت إن شاء الله لأنهين أن يسمى رباح ونجيح وأفلح ويسار"
وفي رواية " لأنهين أن يسميِن بنافعة وبركة ويساراً "
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال" لا تسم غلامك يساراً ولا رباحاً ولا نجيحاً ولا أفلح" لما في هذه الأسماء من التشاؤم
والتزكية،
وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه التفاؤل حتى في الأسماء، فقد جاء في الحديث الصحيح " أنه كان صلى الله عليه
وسلم يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع يا راشد" أي من الرشاد والنجاح،
ومن الأسماء المحرمة الأسماء المعبدة لغير الله، كعبد الجن، وعبد الدار، وعبد الكعبة، لأنها ليست من أسماء الله
الحسنى، ويدخل في هذا كل اسم عُبِّد لكنه لم يثبت لله كعبد العال وعبد الوحيد، وعبد المقصود، وعبد الرشيد فهذه
كلها ليست من أسماء الله، أو التسمية بأسماء خاصة بالله عز وجل، كالأحد، والصمد، والخالق، والرزاق، أو بصفة من
صفاته كالقاهر والظاهر،
ومما يجوز التسمي به:
التمسي بأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ولده إبراهيم،
قال البخاري في صحيحه: باب من تسمى بأسماء الأنبياء، وساق حديثاً عن إسماعيل قال: قلت لأبي أوفى رأيت
إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم مات صغيراً، ولو قُضي أن يكون بعد محمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً، عاش ابنه
ليكون نبياً من بعده، ولكن لا نبي بعده"
ومما يُمنع من التسمية به:
أسماء القرآن وسوره، مثل طه ويس وحم، وقد نص الإمام مالك على كراهية التسمية بيس،
وأما ما يذكره العوام من أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فلا دليل عليه،
ومن البدع الحاصلة في هذه الأيام:
تسمية الأولاد بطريقة فتح المصحف، يفتحون المصحف فإذا وقعوا على اسم من
الأسماء سموه للولد أو للبنت، وهذه طريقة مبتدعة، ولو كانت خيراً لسبقنا السلف إليها،
ومن تأمل السنة النبوية .........وجد معاني في الأسماء مرتبطة بها، وكأن الأسماء مشتقة من تلك المعاني، ومن تلك
الأسماء قوله عليه الصلاة والسلام " أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله"
والأحداث التاريخية تخبر بأن أسلم وغفار قبيلتان أسلمتا لله رب العالمين وجاء أفرادهما إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم مطيعين مخبتين،
وأما عصية فإنها حاربت الله ورسوله واشتركت مع رعل وذكوان في قتل أصحابه عليه الصلاة والسلام،
ولما نزل الحسين رضي الله عنه وأصحابه في كربلاء، سئل عن اسمها، فقيل له: كربلاء، فقال سبحان الله: كرب وبلاء،
وكان ذلك فعلاً،
ولما وقفت حليمة السعدية على عبد المطلب تسأله رضاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير قال لها: من أنت؟
قالت: امرأة من بني سعد، قال: ما اسمك؟ قالت: حليمة، قال: بخٍ بخٍ سَعْدٌ وحِلمٌ هاتان خلتان فيهما غناء الدهر،
ومما ينبغي الحذر وعدم الوقوع فيه:
التلاعب بالأسماء المعبدة لله عز وجل، كعبد الرحمن فلا يصح أن يقال: رحم، أو دحيم أو دحيّم أو دحمان أو دحمي ونحو
ذلك، وإنما يبقى الاسم المعبد لله كما هو،
قال ابن حبان رحمه الله: دحيم تصغير دحمان، ومعناه، الرجل الخبيث،
ومن المنكرات الحادثة في التسميات
ما يلجأ إليه بعض الناس ممن رق دينهم أن يسموا أولادهم بأسماء الممثلين
والممثلات أو المغنين والمغنيات،و يكون الباعث على التسمية ليس إرضاء الله وإنما اتباعاً لذلك المغني، كمن
يسمي "عبد الحليم" فهو اسمٌ حسن والحليم من أسماء الله، ولكن الباعث للتسمية ليست لأجل الاسم أكثر منها إعجابا
بصاحب الاسم،
ومن المنكرات أيضا التسمية بأسماء تكره النفوس معانيها، كحرب ومرة وحية وحنش وثعلب وثعيلب وثعيل وكليب
وخنفس وخنيفس،
أو التسمية أحياناً بأسماءٍ ذات ألفاظ وحشية كخربوش وعجيريف من العجرفة أو طفشير ونحو ذلك،
وهذه أسماء واقعة في أهل البادية أكثر من غيرهم، ولما أقيم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قاتل حمزة وسأله
عن اسمه وكان اسمه وحشي،
قال عليه الصلاة والسلام " غيب وجهك عني"
ومن المنكرات أيضا التسمي بأسماء قبيحة المعنى مثل عناد عقاب وغسيس وغصاب وعاشق ومتروك وخايس نحو ذلك،
وأما بالنسبة لأسماء البنات فحدث ولا حرج عما حدث فيها من التلاعب والتغيير والابتعاد عن آداب الإسلام وهدي نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم فيها،
فمن الأسماء المنكرة ما يسمى به بعض الناس بناتهم باسم فتنة أو فاتن، والنبي صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله من
الفتن، أو أن تكون الأسماء شبيهة بأسماء الكفار كمنوليا أو مايا أو هايدي أو ليندا أو سالي أو لارا ونحو ذلك،
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه،
قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن" وبعض الناس لا تتعدى نظرتهم أرنبة أنوفهم، فلا يفكرون في
مستقبل بناتهم، فهذه البنت التي سميت ميمي مثلا كيف يكون موقفها من أبنائها وأحفادها إذا أصبحت جدة
كان من أسماء المسلمات في الماضي: آمنة وأروى وأسماء وأمامة وجمانة وحكيمة
وحُسانة"
جاءت عجوزٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن اسمها فقالت: جثامة المزنية ، فقال: بل أنت
حسانة " ومن الأسماء: أمينة وأنيسة وحليمة ورقية وزينب وشفاء وصفية وعائشة وفاضلة وفاطمة ولبابة ولبنى ونائلة
ونسيبة وهند إلى غير ذلك من الأسماء
شكرا لحسن متابعتكم
*
*