شام
10-06-2008, 02:53
يفصلُ بيننا وبين لغتنا بيننا وبين حروفنا ونصوصنا زمنٌ و قدرٌ و ماءٌ وضوءٌ وحريةٌ
لا نملك أيَ مصالحةٍ بين أنفسنا و لغتنا .. ولا نملكُ أي أبجديةٍ للتفاوض معها
تتلى من شفاهٍ متكسرة و تندلقُ من أقلام محطمةٍ و تنسكبُ على رمالٍ متحركة
سرعان ماتبتلعها وسرعان ما تزلزلها.
نحن ولغتنا و نصوص نتفوه بها نرسمها ك قيود قادمةٍ من أعتى معتقلات العالمِ
ومن كهوفِ صخريةٍ وسراديب لم تلملم سوى التائهين و الضائعين عند منعرج
التقاطع بينَ أمسِ و اليومَ و غداً.
هناكَ أقلامٌ تتلو تسابيحَ مؤبجدةٍ اللحنِ ف يطربُ لها الوجدان و تتسمر المحاجرَ
عندَ مسافاتها وفواصلها .. وهناكَ أقلام تجلد اللغة ألف جلدةٍ في الدقيقة الواحدة
هناك أقلامٌ نسخة طبقَ أصلٍ عن نفوس أصحابها و هناكَ أقلام تحتاج لدار مراجع
نفيسة لاكتشاف كينونة مطلسمة المحارف .
وهناكَ أقلام لا تسطرُ سوى الأخطاء الإملائيةَ و القواعدية فلا نرى لها نص متكاملٌ
سوى عند الهجاءِ أو الاستفزاز ، وهناك قلمٌ لا يمت ب/صلةٍ ل/صاحبهِ فهو مجردُ أداة
يحملها ليكون بين الجموع [ هو /هي ] بنفوس مشوهة و نصوص أكثر تشويهاً
للحقائق و للإدراكِ الذي بات ينأى عن تلافيف الأدمغة التي لا تقرأ سوى بالأهداب .
هذه الأقلام تكثر في اي عالم و على أي طاولة فهي تقدم ترجمة مغلوطة عن عقول
أصحابها ، وقد تتسبب بالإساءةِ للغةِ فتشوهها بسبب قراءة غير متبصرة للهدف و المعنى
و للمدى و العمق الذي تعنيهِ مما يساعد على خلق شتات و نوعٍ خاصٍ من الهذيان
يمارس نصاً في سطورٍ خلق في حين غفوة لبٍ عن المدى المحيط بعالم ما و بأفق ما..
وهناكَ أقلام خلقت فقط لممارسة العبث على الجدران ف ترسم بالطبشور دوائر و منحنيات
لا يعرف لها تفسير سوى [ شخبطة ] غير منظورة الأهداف و غير عميقة الأحساس
ترسمها تلك الأقلام لتفريغ شحنة عناءٍ في نفسٍ أو خلايا خلت من هرمون الذكاء
ف تسغبي الآخر و تعنته بأشد أنواع المحارف و ربما تدعوه للانحراف عن سبل الدرب القويم
بإيحاءات قاسية و مطلسمة للغاية.
سؤال لطيفٌ يبحث عن جواب ... إلى أي مدى نحن في حالة مصالحة مع أقلامنا ..؟
ولعل الرد يكمن بين الثمانية و العشرين و بعدد لا نهائي من العبارات التي لا تكلف
الكثير من العناء في البحث أو التأويل أو الخلق ليكون بيننا وبين لغتنا وأقلامنا
حالة عشقٍ أبدي ف نرسم لوحات من جمال ونطرز للغتنا عباءة من وقار نحميها
من تلوث البيئة و الهواء و من جراثيم المداد .
لا نريد في عالم النص المؤبجد زخارف براقة و ألفاظ رنانة و محارف تحتاج لمعاجم ضخمة
بل كل ما نريده قراءة متأنية و كتابة ذات فائدة وذات محتوى بعيدة عن اشكاليات الفهم و الإدراك
الخاطئ لما قد تصورهُ لنا فسحة من خيالٍ كسيحٍ .
http://koueder.googlepages.com/33516_41207921681.jpg
لا نملك أيَ مصالحةٍ بين أنفسنا و لغتنا .. ولا نملكُ أي أبجديةٍ للتفاوض معها
تتلى من شفاهٍ متكسرة و تندلقُ من أقلام محطمةٍ و تنسكبُ على رمالٍ متحركة
سرعان ماتبتلعها وسرعان ما تزلزلها.
نحن ولغتنا و نصوص نتفوه بها نرسمها ك قيود قادمةٍ من أعتى معتقلات العالمِ
ومن كهوفِ صخريةٍ وسراديب لم تلملم سوى التائهين و الضائعين عند منعرج
التقاطع بينَ أمسِ و اليومَ و غداً.
هناكَ أقلامٌ تتلو تسابيحَ مؤبجدةٍ اللحنِ ف يطربُ لها الوجدان و تتسمر المحاجرَ
عندَ مسافاتها وفواصلها .. وهناكَ أقلام تجلد اللغة ألف جلدةٍ في الدقيقة الواحدة
هناك أقلامٌ نسخة طبقَ أصلٍ عن نفوس أصحابها و هناكَ أقلام تحتاج لدار مراجع
نفيسة لاكتشاف كينونة مطلسمة المحارف .
وهناكَ أقلام لا تسطرُ سوى الأخطاء الإملائيةَ و القواعدية فلا نرى لها نص متكاملٌ
سوى عند الهجاءِ أو الاستفزاز ، وهناك قلمٌ لا يمت ب/صلةٍ ل/صاحبهِ فهو مجردُ أداة
يحملها ليكون بين الجموع [ هو /هي ] بنفوس مشوهة و نصوص أكثر تشويهاً
للحقائق و للإدراكِ الذي بات ينأى عن تلافيف الأدمغة التي لا تقرأ سوى بالأهداب .
هذه الأقلام تكثر في اي عالم و على أي طاولة فهي تقدم ترجمة مغلوطة عن عقول
أصحابها ، وقد تتسبب بالإساءةِ للغةِ فتشوهها بسبب قراءة غير متبصرة للهدف و المعنى
و للمدى و العمق الذي تعنيهِ مما يساعد على خلق شتات و نوعٍ خاصٍ من الهذيان
يمارس نصاً في سطورٍ خلق في حين غفوة لبٍ عن المدى المحيط بعالم ما و بأفق ما..
وهناكَ أقلام خلقت فقط لممارسة العبث على الجدران ف ترسم بالطبشور دوائر و منحنيات
لا يعرف لها تفسير سوى [ شخبطة ] غير منظورة الأهداف و غير عميقة الأحساس
ترسمها تلك الأقلام لتفريغ شحنة عناءٍ في نفسٍ أو خلايا خلت من هرمون الذكاء
ف تسغبي الآخر و تعنته بأشد أنواع المحارف و ربما تدعوه للانحراف عن سبل الدرب القويم
بإيحاءات قاسية و مطلسمة للغاية.
سؤال لطيفٌ يبحث عن جواب ... إلى أي مدى نحن في حالة مصالحة مع أقلامنا ..؟
ولعل الرد يكمن بين الثمانية و العشرين و بعدد لا نهائي من العبارات التي لا تكلف
الكثير من العناء في البحث أو التأويل أو الخلق ليكون بيننا وبين لغتنا وأقلامنا
حالة عشقٍ أبدي ف نرسم لوحات من جمال ونطرز للغتنا عباءة من وقار نحميها
من تلوث البيئة و الهواء و من جراثيم المداد .
لا نريد في عالم النص المؤبجد زخارف براقة و ألفاظ رنانة و محارف تحتاج لمعاجم ضخمة
بل كل ما نريده قراءة متأنية و كتابة ذات فائدة وذات محتوى بعيدة عن اشكاليات الفهم و الإدراك
الخاطئ لما قد تصورهُ لنا فسحة من خيالٍ كسيحٍ .
http://koueder.googlepages.com/33516_41207921681.jpg