العناقره تميمي
08-06-2008, 19:49
رياض الجنة : عدل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعدل الخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم)
- أخرج ابن أبي شيبة وأبو سعيد النقاش عن أم سَلَمة (رضي الله عنها) قالت: جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مواريث قد دَرَسَتْ (مضى عليها زمان) ليس لها بيّنة. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنكم تختصمون إلي، وإنما أقضي برأيي فيما لم ينزل عليّ فيه، فمن قضيت له فيه بحجته يقتطع شيئاً من حق أخيه فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار، يأتي يوم القيامة انتظاماً في عنقه (كالعقد المنظوم المعلق في العنق)» فبكى الرجلان، وقال كل واحد منهما: يار رسول الله، حقي له. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «أما إذا فعلتما ما فعلتما، فاذهبا، توخّيا الحق، واقتسِما، واستهما، وليحلِّل كل واحد منكما صاحبه».
- أخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن أبا بكر الصديق (رضي الله عنه) قام يوم جمعة فقال: إذا كان بالغداة، فأحضروا صدقات الإبل نقسم، ولا يدخل علينا أحد إلا بإذن. فقالت امرأة لزوجها: خذ هذا الخِطام لعل الله يرزقنا جملاً. فأتى الرجل فوجد أبا بكر وعمر (رضي الله عنهما) قد دخلا إلى الإبل فدخل معهما. فالتفت أبو بكر فقال: ما أدخلك علينا؟ ثم أخذ منه الخطام فضربه. فلما فرغ أبو بكر قَسْم الإبل دعا بالرجل فأعطاه الخطام، وقال: استقِدْ. فقال له عمر: واللهِ لا يستقيد، لا تجعلها سنة. قال أبو بكر: فمن لي من الله يوم القيامة؟ فقال عمر: أرضِهِ، فأمر أبو بكر غلامه أن يأتيه براحلة ورحلها وقطيفة وخمسة دنانير، فأرضاه بها.
- أخرج ابن عساكر، وسعيد بن منصور، والبيهقي عن الشعبي، قال: كان بين عمر وبين أُبَيّ بن كعب (رضي الله عنهما) خصومة. فقال عمر: اجعل بيني وبينك رجلاً، فجعلا بينهما زيد بن ثابت (رضي الله عنه) فأتياه، فقال عمر: أتيناك لتحكم بيننا، وفي بيته يؤتى الحَكَم. فلما دخلا عليه وسّع له زيد عن صدر فراشه فقال: ها هنا أمير المؤمنين، فقال له عمر: هذا أول جَوْر جرت في حكمك، ولكن أجلس مع خصمي، فجلسا بين يديه، فادّعى أُبَيّ وأنكر عمر، فقال زيد لأبيّ: أَعفِ أمير المؤمنين من اليمين، وما كنت لأسألها لأحد غيره، فحلف عمر ثم أقسم: لا يدرك زيد القضاء حتى يكون عمرُ ورجلٌ من عُرْض المسلمين (عامتهم) عنده سواء.
- أخرج ابن أبي شيبة وأبو سعيد النقاش عن أم سَلَمة (رضي الله عنها) قالت: جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مواريث قد دَرَسَتْ (مضى عليها زمان) ليس لها بيّنة. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنكم تختصمون إلي، وإنما أقضي برأيي فيما لم ينزل عليّ فيه، فمن قضيت له فيه بحجته يقتطع شيئاً من حق أخيه فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار، يأتي يوم القيامة انتظاماً في عنقه (كالعقد المنظوم المعلق في العنق)» فبكى الرجلان، وقال كل واحد منهما: يار رسول الله، حقي له. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «أما إذا فعلتما ما فعلتما، فاذهبا، توخّيا الحق، واقتسِما، واستهما، وليحلِّل كل واحد منكما صاحبه».
- أخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن أبا بكر الصديق (رضي الله عنه) قام يوم جمعة فقال: إذا كان بالغداة، فأحضروا صدقات الإبل نقسم، ولا يدخل علينا أحد إلا بإذن. فقالت امرأة لزوجها: خذ هذا الخِطام لعل الله يرزقنا جملاً. فأتى الرجل فوجد أبا بكر وعمر (رضي الله عنهما) قد دخلا إلى الإبل فدخل معهما. فالتفت أبو بكر فقال: ما أدخلك علينا؟ ثم أخذ منه الخطام فضربه. فلما فرغ أبو بكر قَسْم الإبل دعا بالرجل فأعطاه الخطام، وقال: استقِدْ. فقال له عمر: واللهِ لا يستقيد، لا تجعلها سنة. قال أبو بكر: فمن لي من الله يوم القيامة؟ فقال عمر: أرضِهِ، فأمر أبو بكر غلامه أن يأتيه براحلة ورحلها وقطيفة وخمسة دنانير، فأرضاه بها.
- أخرج ابن عساكر، وسعيد بن منصور، والبيهقي عن الشعبي، قال: كان بين عمر وبين أُبَيّ بن كعب (رضي الله عنهما) خصومة. فقال عمر: اجعل بيني وبينك رجلاً، فجعلا بينهما زيد بن ثابت (رضي الله عنه) فأتياه، فقال عمر: أتيناك لتحكم بيننا، وفي بيته يؤتى الحَكَم. فلما دخلا عليه وسّع له زيد عن صدر فراشه فقال: ها هنا أمير المؤمنين، فقال له عمر: هذا أول جَوْر جرت في حكمك، ولكن أجلس مع خصمي، فجلسا بين يديه، فادّعى أُبَيّ وأنكر عمر، فقال زيد لأبيّ: أَعفِ أمير المؤمنين من اليمين، وما كنت لأسألها لأحد غيره، فحلف عمر ثم أقسم: لا يدرك زيد القضاء حتى يكون عمرُ ورجلٌ من عُرْض المسلمين (عامتهم) عنده سواء.