المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((نتسااااائل)) >>>والجواب موجود..



((عبدالله بن غيث))
04-06-2008, 12:22
(http://www.mrkzy.com)http://www.mrkzy.com/uploads/b3c44d09b5.gif (http://www.mrkzy.com/)

والصلاة والسلام على سيد البشر ,,صاحب الجبين الأغر ,,نبينا المصطفى ,,وآله وصحبه أجميعن .....
أما بعد....!


أحترت قريباً ,,,,؟
والسبب مرض القلوب أراه قد تفشى وقد أخذ من القلوب مايشتهي وتغشى ,, أخذ يظلل القلوب بالسواد ,, ويملأها بالغل والأحقاد,,
أسفاً أسفاً ,, لم يبق للطهر مكان والوداد,,
وبقلوب من ......؟
أصحاب الشريعه الأسلاميه ,,,!!
عجباً ألم يتمعنوا بالسيرة النبوية؟
بل ألم يتمعنوا بهذه الآية الكريمة((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم))
الرحمه اللتي تشمل كل الصفات الحميدة ,, والمزايا العديدة ,, من الأخلاق بين الاخوة والحب والرحمه والتآلف وترك البغض والتشاحن وسيء الأخلاق والداء المتماكن ...


=========
((وقفه))
نحن اجتمعنا هنا أخوة كرام ,, نحمل في قلوبنا الصفاء والاحترام ,, لنبقى كما أجتمعنا من اجله ونمحي من قلوبنا الضلمة والغمام ,, ونزيل منها الأعياء والأوهام...
الكره : داء ليس له مكان بيننا ,, فنحن اخوة نحمل المحبه الصادقة بيننا.
الحقد : هل للحقد مكان بين الأخوة ,,؟
هذا من كيد الشيطان ونزوة...!
الحسد : عجباً!!!
هل الأنسان يحسد نفسه بنفسه,, نحن هنا كالجسد الواحد,,لايفرقنا الا القاهر الواحد,, الفرد منا يتمنى لاخيه التوفيق والسداد ,, لا التحطيم والهداد.

=========
((رجاء))
من هذا الصفحة أطالب ,,
أناشد أرجو وأعاتب,,
من بقلبه شيء على أحد الأعضاء أو الأدارة ,,أن يزيله ويرجع الماء لقراره,,

أطالب: الكل ,, فالشيطان حريص لا يعييه الكل ,,
أناشد: من يناشد ,, ويقول ,, لا أثني رأسي ,, رأسك كريماً ويزداد علواً وكرماً ,, ناهيك عن أجر الدنيا ومالم أحيطه علماً..

أرجو :من من اتاه العذر الأخوي ولم يسامح اخاه ,, ان يقبل وينسى كل الماضي وما جباه.

أعاتب :وبقوة ,, من لم يتقيد بهدي النبوة ...

=========
أتمنى ان يحوز هذا الموضوع رضاء الجميع وان يرى النور والتفائل,, ويحضى بالأعجاب والتفاعل...

تقبلوا تحياتي
((عبدالله بن غيث))
(http://www.mrkzy.com)

شباط
04-06-2008, 12:30
مهما تكلمنا عن قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلّم وحثه على سلامه القلب
وحرص ديننا الحنيف على نقاء القلوب
فأن الظغينه تبقى للاسف لأنه ليس لنا سلطان على قلوب البشر
طهر القلب هبه من الله لا علاقه لها بدين ولا عرق ولا معتقد رغم ان كل الاديان السماويه حثّت على طهر القلوب من الظغينه والحقد والكرة

((عبدالله بن غيث))
04-06-2008, 12:43
مهما تكلمنا عن قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلّم وحثه على سلامه القلب
وحرص ديننا الحنيف على نقاء القلوب
فأن الظغينه تبقى للاسف لأنه ليس لنا سلطان على قلوب البشر
طهر القلب هبه من الله لا علاقه لها بدين ولا عرق ولا معتقد رغم ان كل الاديان السماويه حثّت على طهر القلوب من الظغينه والحقد والكرة

,,أخي شباط أثابك الله ,,
,,مرور كريم من رجل كريم ,,
تعقيب على تعقيبك الوسيم أخي ,, أقول .
الطهر طهر القلوب لو لم يكن بالقلوب رادعاً دينياً لما طهرت ,, وأظلمت وأسودت وغبرت .
======
شرررفني مرورك الكريم اخي وأسعدني أيما سعادة ,, خصوصاً وأنك بكر المشاركين .

تقبل تحياتي
((عبدالله بن غيث))

حمــ الموت ـراء
04-06-2008, 13:01
رغم السيرة النبويه الي كنا نتعلمه من يوم كنا بالابتدائي ..ما زلنا ..شعوب متناحره ..!!

الحقد الحسد امراض القلوب ..وهي منتشره للاسف الشديد ..لما نشوف رد مبطن بالحقد

والحسد ..نرد عليه بالمثل لكن نظل مسلمين تربينا على مبادىء وقيم

ماودنا تأصل الاموار له الشي ..

ومو بس بالنت بالمجتمع الخارجي بالحياة

فكيف نرفع ايدينا الى الله نطلب المطر والماء وتلك القلوب مليئه بتلك الامراض ..

نسئل الله العفو والعافيه ...

شام
04-06-2008, 16:02
نسأل التسامح وفي قلوبنا حقد أعمى
نسأل العفو و في نفوسنا الكراهية
هي طقوس انسان هذا القرن
لم يعد للخير مكان
ولم يعد للصفاء زاوية
الغيرة تشعل النار في الهشيم
و الكره يذري بالسنابل
و الخيانة دم الوريد
تلك هي آفاق انسان هذا القرن
مع نأي تام عن الشيم المحمدية
و الخلق النبوي الكريم
و السيرة العطرة
أسأل الله العلي العظيم أن يجنبنا سيئات أنفسنا وشرورها
و يشفي امراض القلوب و النفوس
و ينير العقول و الأبصار
ل نعود أمة تقود باقي الأمم .

شكراً لك أخي عبدالله
طرح مفيد و جميل
بارك الله بك وحفظك ورعاك

قمر اللــيل
04-06-2008, 21:02
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .لطرح مثل هالموضوع بصراحه
اجمل ان نجتمع على محبت الله ورســـــــوله الكريم ونتفرق على طاعتهم
لا نحمل في قلوبنا اي نوع من الضغينه او الحقد على بعضنا

دامت محبتنا في طاعت الكريم المنان ورسوله افضل الصلاة والسلام عليه

لكم مني كلـ الود والاحتـــــــــــــرام roooose

تقبل مروري

اخي الكريم كحل المحاجر



rooooseroooose

((عبدالله بن غيث))
04-06-2008, 21:26
رغم السيرة النبويه الي كنا نتعلمه من يوم كنا بالابتدائي ..ما زلنا ..شعوب متناحره ..!!

الحقد الحسد امراض القلوب ..وهي منتشره للاسف الشديد ..لما نشوف رد مبطن بالحقد

والحسد ..نرد عليه بالمثل لكن نظل مسلمين تربينا على مبادىء وقيم

ماودنا تأصل الاموار له الشي ..

ومو بس بالنت بالمجتمع الخارجي بالحياة

فكيف نرفع ايدينا الى الله نطلب المطر والماء وتلك القلوب مليئه بتلك الامراض ..

نسئل الله العفو والعافيه ...



مرور كريم ومشرف منك اختي حمراء ...

تقبلي خالص تحايتي ...
((عبدالله بن غيث))

((عبدالله بن غيث))
04-06-2008, 21:27
نسأل التسامح وفي قلوبنا حقد أعمى


نسأل العفو و في نفوسنا الكراهية
هي طقوس انسان هذا القرن
لم يعد للخير مكان
ولم يعد للصفاء زاوية
الغيرة تشعل النار في الهشيم
و الكره يذري بالسنابل
و الخيانة دم الوريد
تلك هي آفاق انسان هذا القرن
مع نأي تام عن الشيم المحمدية
و الخلق النبوي الكريم
و السيرة العطرة
أسأل الله العلي العظيم أن يجنبنا سيئات أنفسنا وشرورها
و يشفي امراض القلوب و النفوس
و ينير العقول و الأبصار
ل نعود أمة تقود باقي الأمم .


شكراً لك أخي عبدالله
طرح مفيد و جميل
بارك الله بك وحفظك ورعاك


أختي شام شعله تضيء كل مكان ,, اثابك الله,, ومرور مشرف.

تحياتي

((عبدالله بن غيث))
04-06-2008, 21:35
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .لطرح مثل هالموضوع بصراحه
اجمل ان نجتمع على محبت الله ورســـــــوله الكريم ونتفرق على طاعتهم
لا نحمل في قلوبنا اي نوع من الضغينه او الحقد على بعضنا

دامت محبتنا في طاعت الكريم المنان ورسوله افضل الصلاة والسلام عليه

لكم مني كلـ الود والاحتـــــــــــــرام roooose

تقبل مروري

اخي الكريم كحل المحاجر



rooooseroooose
أختي قمر الليل فعلاً أسماً على مسمى ,أنرتي صفحتي بحرفك العظيم,, ووصلك الكريم ..


تحياتي اختي ..

طائي الجبل
04-06-2008, 23:28
أخي كحل المحاجر

ما أجمله من كلام فيه تتضح الرؤية الأيجابية للحياة وهذة خاصية المؤمن
لآن علاقة المؤمن بما حولة علاقة متميزة مختلفة علاقته بالأمس والغد وعلاقته بالناس
همسه
لقد سلبت منا هذة الحياة كل شيء أعطتنا كل وسائل الراحة والترف والصحة وسلبت منا هدوء البال وصفاء النفس وبساطة العيش
لأننا نسينا وتناسينا أخوانا لنا لايعرفون لذة العيش وتسيل دموعهم كل يوم من لوعات ومصائب هذة الدنيا وكأن مايحصل لهم لايعنينا

تقبل احترامي

ابو عارف
05-06-2008, 00:17
شكراً لك أخي عبدالله بن غيث

على هالكلام الجميل الذي هو بمثابة غيث القلوب بارك الله فيك وهذا التذكير بعواقب الحقد والكراهية .

نطلب من الله علام الغيوب أن يجمع القلوب على المحبة في الله وعلى التسامح وفعل الخير آمين.


اللهم أصلح قلوبنا وإستر عيوبنا وسامحنا وتجاوز عن سيئاتنا يارب العالمين ولاتجعل في قلوبنا غلاً ولاحسد على أحد يارب.


شكراً كحل المحاجر لاهنت.

((عبدالله بن غيث))
05-06-2008, 14:35
شكراً لك أخي عبدالله بن غيث

على هالكلام الجميل الذي هو بمثابة غيث القلوب بارك الله فيك وهذا التذكير بعواقب الحقد والكراهية .

نطلب من الله علام الغيوب أن يجمع القلوب على المحبة في الله وعلى التسامح وفعل الخير آمين.


اللهم أصلح قلوبنا وإستر عيوبنا وسامحنا وتجاوز عن سيئاتنا يارب العالمين ولاتجعل في قلوبنا غلاً ولاحسد على أحد يارب.


شكراً كحل المحاجر لاهنت.

أبو عارف مرور مشرف ووسام منحتني أياه أفتخر فيه طول عمري الا وهو ’’تواصلك الكريم معي ’’


تقبل تحياتي

طائي الجبل
06-06-2008, 01:37
كحل المحاجر

أنت عنوان الحقد والكراهيه
واكبر دليل عندما مريت على ردي وهمشته دون أن ترد ولو بكلمة واحدة احترامما لقوانيين الكتابة والمشاركات بالردود
هذة آخر مشاركة لي بمواضيعك التي تحمل الغل والحقد التي ليست بغريبه عليكم
عنوان لاينطبق على كاتبة

((عبدالله بن غيث))
06-06-2008, 09:14
أخي كحل المحاجر





ما أجمله من كلام فيه تتضح الرؤية الأيجابية للحياة وهذة خاصية المؤمن
لآن علاقة المؤمن بما حولة علاقة متميزة مختلفة علاقته بالأمس والغد وعلاقته بالناس
همسه
لقد سلبت منا هذة الحياة كل شيء أعطتنا كل وسائل الراحة والترف والصحة وسلبت منا هدوء البال وصفاء النفس وبساطة العيش
لأننا نسينا وتناسينا أخوانا لنا لايعرفون لذة العيش وتسيل دموعهم كل يوم من لوعات ومصائب هذة الدنيا وكأن مايحصل لهم لايعنينا


تقبل احترامي





أخوي طائي الجبل أحتراماً لحرفك أقف صامتاً ,,حائراً ,, فلم أجد كلمة تليق بهذا الحرف العملاق..
وهذا السمو وكرم الأخلاق,,,,

أخي طائي الجبل ,, من هنا من العاصمه أزف لك أجمل باقة أعجاب بما كتبت أزفها ألى أرضك الغناء أرض الجبل...

تقبل تحياتي

((عبدالله بن غيث))
06-06-2008, 09:21
كحل المحاجر

أنت عنوان الحقد والكراهيه
واكبر دليل عندما مريت على ردي وهمشته دون أن ترد ولو بكلمة واحدة احترامما لقوانيين الكتابة والمشاركات بالردود
هذة آخر مشاركة لي بمواضيعك التي تحمل الغل والحقد التي ليست بغريبه عليكم
عنوان لاينطبق على كاتبة


اخي طائي جزاك الله خيراً ,, لمذا لاتتخذ الأحتمالات ,,قبل أن تحكم بالكلمات.
أخي طائي أعتذر وأعتذر وأعتذر وأرجوا ان تقبل عذري فوالله الذي لا آله الا هو أني لم اتجاهل ولكن رديت على أبو عارف عن طريق الجوال ولم تظهر لي الصفحه كامله فتحتها وظهر لي آخر رد فرديت على اخونا ابو عارف وأقفلت لضيق الوقت ,, ولما عودت رأيت ردك أخي وها أنا أعتذر من موضوعي وأرجوا ان تسمح لي ,, وسوف اتابع مواضيعك ولو كانت حرفاً واحداَ.


تحياتي

كبرياء ألم
06-06-2008, 12:59
مبدأ التسامح ... في حياة وسلوك شيخ الإسلام ابن تيمية



قيل: ( من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً ، أم من العوسج تيناً ) ؟!

إن الشجرة الطيبة تطرح ثماراً طيبة ، والشجرة الخبيثة تطرح ثماراً خبيثة ، ولكنك أيها القراء الفطن لأي شجرة تقصد ، وتحت أيهما تستظل ، وأي الثمار تأكل ؟
لا شك أن مبدأ التسامح عظيم، لأننا كلنا أهل خطأ، ونحتاج كثيراً إلى من يصفح عنًا ويحلم علينا، ليصنع لنا بذلك معروفاً ندين له به أبداً، والحقيقة أنني متى ما رأيت أن خصمي يراني خبيثاً وشريراً وكافراً أو رجعيّ ظلامي مستبد ، فإني وتلقائياً استبد برأيي واستبدل ريشة القلم بسيف بتار أضرب به عنق الآخر ، ومتى ما رأيت كلمات التسامح والصفح والمحبة من الآخر كلما أحسست بعظمة الإحسان الذي تملكني، هذا هو لسان كل إنسان.
كلنا نخطئ ، كلنا نذنب ، كلنا يحتاج إلى مغفرة ، وكم قسونا وكما تجاوزنا الحدود ، والذي يبقى في النهاية بكل تأكيد هو التسامح.
والحقيقة أن التسامح متى ما كان أقوالاً لا تدعمها السلوكيات، ومواعظ وكلمات لا تبرهن عليها الأفعال، كان التسامح ضرباً من ضروب التدجيل والزيف لترويج البضائع اللفظية، إنه من السهل - يا سادتي - أن ننمق الكلمات والعبارات ونرصف بها شوارع الأوراق، ونزيف بها رسومات فنية جميلة، لكنها في النهاية تبقى حبيسة الإطار، ومسجونة في حدود الألفاظ الزائفة، إن القانون الحقيقي لكلمة التسامح هي : الثمرة السلوكية العملية في الحياة، نعم .. من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً ، أم من العوسج تيناً، ما أسهل التبشير باسم التسامح والعدل، لكن الثمار الشوكية العملية تفضح وتعري وتكشف هذا التبشير المزوق المزور!





ولبيان منهج ابن تيمية في التسامح .. نقول :

(1) قاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية العامة في التسامح .
وضع ابن تيمية قاعدة للتسامح في حياته السلوكية والعملية ، هذه القاعدة هي مقولته المشهورة : " أحللت كل مسلم عن إيذائه لي"

لقد كان لسان حال شيخ الإسلام مع أعدائه : من ضاق صدره عن مودتي، وقصرت يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وإن كل من عاداني وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروهاً في حياته، وإن كل من فرش الأشواك في طريقي، وضيق عليّ السبل، ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق.

(2) التطبيق العملي لقاعدة التسامح التيمية .
ولأن ابن تيمية رجل يقول الخير ويفعله، ويؤسس التسامح ويمارسه، لذلك وجدنا حياته كلها صورة صادقة وتعبير دقيق لهذا القاعدة، إنها فلسفة الثمار التي يؤمن بها .


النفسية التيمية التسامحية في آخر لحظاتها.
كاد له خصومه مرة أخرى وأدخلوه السجن ، ففرح بخلوته بالله وطلبه العلم ، ولكن كانت أكبر مصيبة حلت على شيخ الإسلام طلب بعض القضاة بأن تصادر كتبه وأقلامه ، فكبر ذلك عليه وعز أن تفارقه أقلامه ودفاتره، فكتب بالفحم على الجدران، لكنه مرض بسبب فقده لكتبه وزاد وجعه .
وأخبر صديقه وصاحبه في السجن الشيخ عبدالله الزرعي وفي آخر لحظاته في هذه الحياة الدنيا وهو في السجن البارد الضيق : أنه سامح جميع أعدائه وحللهم من عداوته وسبّه !

ثم تفرغ لتلاوة القرآن وختمه ثمانين مرة ووصل عن قوله تعالى :
( إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) .
ثم أشدت علته، وفارق الدنيا وهو سجين، بعيداً عن أقلامه دفاتره !
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في مستقر رحمته…


وتسلم اناملك ع الموضوع المميز

دمت بود اخي الكريم

((عبدالله بن غيث))
06-06-2008, 14:05
مبدأ التسامح ... في حياة وسلوك شيخ الإسلام ابن تيمية



قيل: ( من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً ، أم من العوسج تيناً ) ؟!

إن الشجرة الطيبة تطرح ثماراً طيبة ، والشجرة الخبيثة تطرح ثماراً خبيثة ، ولكنك أيها القراء الفطن لأي شجرة تقصد ، وتحت أيهما تستظل ، وأي الثمار تأكل ؟
لا شك أن مبدأ التسامح عظيم، لأننا كلنا أهل خطأ، ونحتاج كثيراً إلى من يصفح عنًا ويحلم علينا، ليصنع لنا بذلك معروفاً ندين له به أبداً، والحقيقة أنني متى ما رأيت أن خصمي يراني خبيثاً وشريراً وكافراً أو رجعيّ ظلامي مستبد ، فإني وتلقائياً استبد برأيي واستبدل ريشة القلم بسيف بتار أضرب به عنق الآخر ، ومتى ما رأيت كلمات التسامح والصفح والمحبة من الآخر كلما أحسست بعظمة الإحسان الذي تملكني، هذا هو لسان كل إنسان.
كلنا نخطئ ، كلنا نذنب ، كلنا يحتاج إلى مغفرة ، وكم قسونا وكما تجاوزنا الحدود ، والذي يبقى في النهاية بكل تأكيد هو التسامح.
والحقيقة أن التسامح متى ما كان أقوالاً لا تدعمها السلوكيات، ومواعظ وكلمات لا تبرهن عليها الأفعال، كان التسامح ضرباً من ضروب التدجيل والزيف لترويج البضائع اللفظية، إنه من السهل - يا سادتي - أن ننمق الكلمات والعبارات ونرصف بها شوارع الأوراق، ونزيف بها رسومات فنية جميلة، لكنها في النهاية تبقى حبيسة الإطار، ومسجونة في حدود الألفاظ الزائفة، إن القانون الحقيقي لكلمة التسامح هي : الثمرة السلوكية العملية في الحياة، نعم .. من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً ، أم من العوسج تيناً، ما أسهل التبشير باسم التسامح والعدل، لكن الثمار الشوكية العملية تفضح وتعري وتكشف هذا التبشير المزوق المزور!




ولبيان منهج ابن تيمية في التسامح .. نقول :
(1) قاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية العامة في التسامح .
وضع ابن تيمية قاعدة للتسامح في حياته السلوكية والعملية ، هذه القاعدة هي مقولته المشهورة : " أحللت كل مسلم عن إيذائه لي"
لقد كان لسان حال شيخ الإسلام مع أعدائه : من ضاق صدره عن مودتي، وقصرت يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وإن كل من عاداني وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروهاً في حياته، وإن كل من فرش الأشواك في طريقي، وضيق عليّ السبل، ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق.
(2) التطبيق العملي لقاعدة التسامح التيمية .
ولأن ابن تيمية رجل يقول الخير ويفعله، ويؤسس التسامح ويمارسه، لذلك وجدنا حياته كلها صورة صادقة وتعبير دقيق لهذا القاعدة، إنها فلسفة الثمار التي يؤمن بها .



النفسية التيمية التسامحية في آخر لحظاتها.
كاد له خصومه مرة أخرى وأدخلوه السجن ، ففرح بخلوته بالله وطلبه العلم ، ولكن كانت أكبر مصيبة حلت على شيخ الإسلام طلب بعض القضاة بأن تصادر كتبه وأقلامه ، فكبر ذلك عليه وعز أن تفارقه أقلامه ودفاتره، فكتب بالفحم على الجدران، لكنه مرض بسبب فقده لكتبه وزاد وجعه .
وأخبر صديقه وصاحبه في السجن الشيخ عبدالله الزرعي وفي آخر لحظاته في هذه الحياة الدنيا وهو في السجن البارد الضيق : أنه سامح جميع أعدائه وحللهم من عداوته وسبّه !
ثم تفرغ لتلاوة القرآن وختمه ثمانين مرة ووصل عن قوله تعالى :
( إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) .
ثم أشدت علته، وفارق الدنيا وهو سجين، بعيداً عن أقلامه دفاتره !
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في مستقر رحمته…


وتسلم اناملك ع الموضوع المميز


دمت بود اخي الكريم




دائماً مميزة اختي كبرياء مشكووووووووووووووووووورة على هالدرر الذهبية ..


تقبلي تحياتي