الحربي
13-06-2002, 16:16
حدثت هذه القصة على دخيل الله البلالي من الوسدة من بني سالم من حرب في عهد الامير محمد بن رشيد ، وهناك من يرى انها حدثت زمن الامير عبدالعزيز بن رشيد اثناء حرب الشنانة عام 1322هـ .
لقد ضرب دخيل الله البلالي في هذه القصة اروع مثال في الوفاء والتضحية دون رفيقه وابن جاره.
كان لدخيل الله البلالي جارة من قبيلة مطير توفى زوجها في احدى الغزوات ولم يترك لها سوى ابن صغير السن. وفي احد الاياماراد دخيل الله البلالي ان يغزو بعض القبائل كما هي عادة القبائل في ذلك الوقت ، فاراد الصبى ان يرافقه للغزو وحاول البلالي ان يعتذر له عن ذلك لصغر سنه ولكن الصبى اصر على طلبه كما ابدت امه رغبتها ايضا في اشتراك ابنها في هذه الغزوة طمعاً في الكسب وليتعلم ويتدرب على الغزو والقتال ولم يجد دخيل الله البلالي بداً من الموافقه تقديراً لحق الجوار .
وعندما اراد دخيل الله البلالي وقومه الخروج للغزو جاءت ام الصبى الي دخيل الله البلالي لتوصيه على ابنها الوحيد وتؤكد عليه ان يحرص على سلامة ابنها وتوسلت اليه ان يعتبره امنة معه يحافظ عليه كما يحافظ على ابنائه.
وبعد خروج دخيل الله البلالي وقومه ومعهم الغلام اغاروا على بعض الاطراف التابعة للامير ابن رشيد لكنهما وقعا في قبضة رجاله واخذوا اسيرين الي الامير ابن رشيد ، وعندما احضروا دخيل الله البلالي وابن جارته الي الامير ابن رشيد اصدر حكمه عليهما بالقتل. وهنا قام دخيل الله البلالي للامير ابن رشيد وقال له متوسلاً (( يا طويل العمر ان هذا ابني وهو صغير في السن ووالله انه وحيد امه وستموت ان جاءها خبر مقتله ، اما انا فهذه رقبتي فاقتلني )).
واستجاب الامير ابن رشيد لتوسلات دخي الله البلالي واكتفى بقتله وامر باخلاء سبيل الغلام . ولما هدأ روع الغلام اخبر الامير ابن رشيد بالحقيقة المذهلة ، ويقال ان الامير ابن رشيد ندم على قتل دخيل الله البلالي لانه رجل شجاع ووفي وشهم.
وعندما عاد الغلام الي امه سالماً اخبرها بالقصة وما فعله جارهم دخيل الله البلالي معه من اجل سلامته ، وتاثرت ام الغلام كثيرا واكبرت فعل هذا الرجل الشهم فقالت من قصيده طويلة
البارحة عيني حريب(ن) لها النوم
تسوقها لوعات غبر الليالي
كأن في عيني حزازات وهزوم
انحب ولاني في نحيبي لحالي
صار القضا واللى حدث شيء مقسوم
الله يبيحك يا دخيل البلالي
مرحوم يا غيث المساكين مرحوم
اللي فدا بروحه شريدة عيالي
الاجنبي في قصرته دوم محشوم
ابدي عليه من الرفيق الموالي
اخوكم الحربي
لقد ضرب دخيل الله البلالي في هذه القصة اروع مثال في الوفاء والتضحية دون رفيقه وابن جاره.
كان لدخيل الله البلالي جارة من قبيلة مطير توفى زوجها في احدى الغزوات ولم يترك لها سوى ابن صغير السن. وفي احد الاياماراد دخيل الله البلالي ان يغزو بعض القبائل كما هي عادة القبائل في ذلك الوقت ، فاراد الصبى ان يرافقه للغزو وحاول البلالي ان يعتذر له عن ذلك لصغر سنه ولكن الصبى اصر على طلبه كما ابدت امه رغبتها ايضا في اشتراك ابنها في هذه الغزوة طمعاً في الكسب وليتعلم ويتدرب على الغزو والقتال ولم يجد دخيل الله البلالي بداً من الموافقه تقديراً لحق الجوار .
وعندما اراد دخيل الله البلالي وقومه الخروج للغزو جاءت ام الصبى الي دخيل الله البلالي لتوصيه على ابنها الوحيد وتؤكد عليه ان يحرص على سلامة ابنها وتوسلت اليه ان يعتبره امنة معه يحافظ عليه كما يحافظ على ابنائه.
وبعد خروج دخيل الله البلالي وقومه ومعهم الغلام اغاروا على بعض الاطراف التابعة للامير ابن رشيد لكنهما وقعا في قبضة رجاله واخذوا اسيرين الي الامير ابن رشيد ، وعندما احضروا دخيل الله البلالي وابن جارته الي الامير ابن رشيد اصدر حكمه عليهما بالقتل. وهنا قام دخيل الله البلالي للامير ابن رشيد وقال له متوسلاً (( يا طويل العمر ان هذا ابني وهو صغير في السن ووالله انه وحيد امه وستموت ان جاءها خبر مقتله ، اما انا فهذه رقبتي فاقتلني )).
واستجاب الامير ابن رشيد لتوسلات دخي الله البلالي واكتفى بقتله وامر باخلاء سبيل الغلام . ولما هدأ روع الغلام اخبر الامير ابن رشيد بالحقيقة المذهلة ، ويقال ان الامير ابن رشيد ندم على قتل دخيل الله البلالي لانه رجل شجاع ووفي وشهم.
وعندما عاد الغلام الي امه سالماً اخبرها بالقصة وما فعله جارهم دخيل الله البلالي معه من اجل سلامته ، وتاثرت ام الغلام كثيرا واكبرت فعل هذا الرجل الشهم فقالت من قصيده طويلة
البارحة عيني حريب(ن) لها النوم
تسوقها لوعات غبر الليالي
كأن في عيني حزازات وهزوم
انحب ولاني في نحيبي لحالي
صار القضا واللى حدث شيء مقسوم
الله يبيحك يا دخيل البلالي
مرحوم يا غيث المساكين مرحوم
اللي فدا بروحه شريدة عيالي
الاجنبي في قصرته دوم محشوم
ابدي عليه من الرفيق الموالي
اخوكم الحربي