نمر ابوغوش
02-06-2008, 18:40
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد دفعت الأقدار برجل العلم والدين هذا ليكون مجاهدا بين كبار المجاهدين من اجل وحدة العراق وحريته، ومقاوما في طليعة المقاومين ضد الغزاة. وكان من حق التاريخ عليه أن يفعل، وكان من واجبه ان يستجيب. إنما ليكون صوت الحرية، حيث يسود الإستعباد، وليكون صوت الحق حيث يتفشى الظلم، وليكون علما من أعلام الوحدة الوطنية حيث تشرئب الفتنة.
لم يكن الدكتور حارث الضاري قبل غزو العراق إلا رجل علم ودين. وسوى نسبه الوطني الرفيع الذي يجعل منه علما من أعلام هذا البلد، فان الشيخ الضاري ما كان ليتصور، انه سيجد نفسه في قلب معترك نضالي سيؤدي به الى قيادة مؤسسة جهادية لعلماء المسلمين، تتحول الى ركيزة اجتماعية من ركائز المقاومة ضد الاحتلال ومليشيات عملائه.
ويطالب الشيخ حارث الضاري برحيل قوات الاحتلال من دون قيد او شرط، وترك العراق لأهله ليقرروا مصيرهم بأنفسهم.
ويلخص الضاري دور هيئة علماء أهل السنة في العراق في السعي لكشف الحقائق والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمليشيات التي تستظل بظلها، ومد يد العون للضحايا، ووأد أعمال ومشاريع الفتنة الطائفية التي يحاول الإحتلال وعملاؤه زرعها بين العراقيين على تلك القاعدة المألوفة: "فرق تسد"، وتقديم المساندة المعنوية للمناضلين والمجاهدين ضد الإحتلال.
ولد بمنطقة حمضاي ــ ضاحية أبو غريب ــ ببغداد، عام 1941، وتعلم في صغره القرآن في مدرسة تحفيظ للقرآن بالمنطقة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الدينية التي أكمل فيها الدراسة الأولية، وأخذ منها الشهادة الثانوية، ثم التحق بجامعة الأزهر عام 1963، حيث حصل على شهادة الليسانس العالية بكلية أصول الدين والحديث والتفسير، ثم دخل الدراسات العليا وحصل على شهادة الماجستير في التفسير عام 1969، وبعدها أخذ من شعبة الحديث شهادة الماجستير عام 1971، وبعد ذلك أعد رسالة الدكتوراه في الحديث وحصل عليها من الأزهر عام 1978.
بعدها عاد إلى العراق وعمل في الأوقاف مفتشاً، ثم بعد ذلك نُقل إلى جامعة بغداد بوظائف عديدة، مُعيدا ثم مدرسا وأستاذا مساعدا ثم أستاذا.
وقضى الشيخ الضاري في التعليم الجامعي أكثر من 32 عاماً. وفضلا عن الجامعات العراقية، فانه عمل في عدة جامعات عربية، مثل جامعة اليرموك في الأردن وجامعة عجمان في الإمارات المتحدة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي.
عاد إلى العراق بعد أشهر من بدء الإحتلال (1-7-2003)، لانه كان يؤمن ان مكانه هناك بين الأحرار والمناضلين. وأسهم مع مجموعة من علماء العراق في تأسيس"هيئة علماء المسلمين في العراق" التي كان من بين أهدافها تسيير أمور أهل السنّة بالعراق كالحفاظ على المساجد والعناية بشؤونها، والحفاظ على أموال الأوقاف، والإشراف على المدارس، وعلى المؤسسات ذات النفع العام.
ولئن احتل الشيخ الضاري مكانته بين فصائل المقاومة كشيخ من كبار شيوخ الجهاد، فلأنه إبن تاريخ وإرث وطني يمثل بالنسبة لجميع العراقيين مصدر فخر وشموخ. فهو حفيد الشيخ ضاري المحمودالزوبعي الشمري احد كبار قادة "ثورة العشرين" (1920) التي سطرت أولى الملاحم الوطنية ضد الغزاة الإنجليز،
فقد اندلعت إثر مواجهة بين الشيخ الضاري المحمود وبين أحد كبار ضباط الإحتلال هو الكولونيل لجمان. فلما كان الضابط تجاوز حدوده، وجه الشيخ الضاري المحمود له ضربة سيف أطاحت بعنقه.
ومع اندلاع المواجهات بين عشائر زوبع شمر وقوات الاحتلال البريطاني، فقد انتشرت شرارة المقاومة مثل النار في الهشيم حتى عمت معظم مناطق العراق. وبفضلها صار العراقيون يرددون إهزوجة شعبية تقول (هز لندن ضاري، وبجاها)، (ان ضاري قد هز لندن وأبكاها).
واحتمى ضاري المحمود بالبادية، وفي عام 1927، وبعد ان اصبح كهلاً ابن الثمانين عاماً، ومريضاً، اضطر للبحث عن العلاج في حلب السورية، وخانه سائق سيارة الأجرة، وكان وحيداً وبدون سلاح ومريضاً، فنقله الى مخفر سنجار، وتمكن الانكليز من القاء القبض عليه، وأخذوه مخفوراً الى بغداد وأودعوه السجن بعد ان قرروا الحكم عليه بالاعدام، لكن الحكم خفف الى الأشغال الشاقة المؤبدة، وتوفي في السجن في الأول من فبراير/شباط عام 1928، وأقيمت له جنازة شعبية حاشدة عبرت من الرصافة الى الكرخ ببغداد، ووري الثرى، والمشيعون ينشدون أهازيج منها: "هز لندن ضاري وبجاها"، و"منصورة يا ثورة ضاري
الأزمات الكبرى تنجب رجالا كبارا. يعلون فوق خنادقها فتتوحد بهم، ويرتفعون فوق تمايزتها فيكونون قطب جمع وتضامن. صوتهم صوت حق. ومن اجل الحرية يفتدون ويُفتدون.
هذا هو الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري المحمود. شيخ مشايخ شمرسليل مشعل
اول ثورة في العراق الشيخ ظاري المحمود الزوبعي الشمري
..............................
اخوكم نمر ابوغوش
تحية شمرية طائية
القدس
لقد دفعت الأقدار برجل العلم والدين هذا ليكون مجاهدا بين كبار المجاهدين من اجل وحدة العراق وحريته، ومقاوما في طليعة المقاومين ضد الغزاة. وكان من حق التاريخ عليه أن يفعل، وكان من واجبه ان يستجيب. إنما ليكون صوت الحرية، حيث يسود الإستعباد، وليكون صوت الحق حيث يتفشى الظلم، وليكون علما من أعلام الوحدة الوطنية حيث تشرئب الفتنة.
لم يكن الدكتور حارث الضاري قبل غزو العراق إلا رجل علم ودين. وسوى نسبه الوطني الرفيع الذي يجعل منه علما من أعلام هذا البلد، فان الشيخ الضاري ما كان ليتصور، انه سيجد نفسه في قلب معترك نضالي سيؤدي به الى قيادة مؤسسة جهادية لعلماء المسلمين، تتحول الى ركيزة اجتماعية من ركائز المقاومة ضد الاحتلال ومليشيات عملائه.
ويطالب الشيخ حارث الضاري برحيل قوات الاحتلال من دون قيد او شرط، وترك العراق لأهله ليقرروا مصيرهم بأنفسهم.
ويلخص الضاري دور هيئة علماء أهل السنة في العراق في السعي لكشف الحقائق والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمليشيات التي تستظل بظلها، ومد يد العون للضحايا، ووأد أعمال ومشاريع الفتنة الطائفية التي يحاول الإحتلال وعملاؤه زرعها بين العراقيين على تلك القاعدة المألوفة: "فرق تسد"، وتقديم المساندة المعنوية للمناضلين والمجاهدين ضد الإحتلال.
ولد بمنطقة حمضاي ــ ضاحية أبو غريب ــ ببغداد، عام 1941، وتعلم في صغره القرآن في مدرسة تحفيظ للقرآن بالمنطقة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الدينية التي أكمل فيها الدراسة الأولية، وأخذ منها الشهادة الثانوية، ثم التحق بجامعة الأزهر عام 1963، حيث حصل على شهادة الليسانس العالية بكلية أصول الدين والحديث والتفسير، ثم دخل الدراسات العليا وحصل على شهادة الماجستير في التفسير عام 1969، وبعدها أخذ من شعبة الحديث شهادة الماجستير عام 1971، وبعد ذلك أعد رسالة الدكتوراه في الحديث وحصل عليها من الأزهر عام 1978.
بعدها عاد إلى العراق وعمل في الأوقاف مفتشاً، ثم بعد ذلك نُقل إلى جامعة بغداد بوظائف عديدة، مُعيدا ثم مدرسا وأستاذا مساعدا ثم أستاذا.
وقضى الشيخ الضاري في التعليم الجامعي أكثر من 32 عاماً. وفضلا عن الجامعات العراقية، فانه عمل في عدة جامعات عربية، مثل جامعة اليرموك في الأردن وجامعة عجمان في الإمارات المتحدة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي.
عاد إلى العراق بعد أشهر من بدء الإحتلال (1-7-2003)، لانه كان يؤمن ان مكانه هناك بين الأحرار والمناضلين. وأسهم مع مجموعة من علماء العراق في تأسيس"هيئة علماء المسلمين في العراق" التي كان من بين أهدافها تسيير أمور أهل السنّة بالعراق كالحفاظ على المساجد والعناية بشؤونها، والحفاظ على أموال الأوقاف، والإشراف على المدارس، وعلى المؤسسات ذات النفع العام.
ولئن احتل الشيخ الضاري مكانته بين فصائل المقاومة كشيخ من كبار شيوخ الجهاد، فلأنه إبن تاريخ وإرث وطني يمثل بالنسبة لجميع العراقيين مصدر فخر وشموخ. فهو حفيد الشيخ ضاري المحمودالزوبعي الشمري احد كبار قادة "ثورة العشرين" (1920) التي سطرت أولى الملاحم الوطنية ضد الغزاة الإنجليز،
فقد اندلعت إثر مواجهة بين الشيخ الضاري المحمود وبين أحد كبار ضباط الإحتلال هو الكولونيل لجمان. فلما كان الضابط تجاوز حدوده، وجه الشيخ الضاري المحمود له ضربة سيف أطاحت بعنقه.
ومع اندلاع المواجهات بين عشائر زوبع شمر وقوات الاحتلال البريطاني، فقد انتشرت شرارة المقاومة مثل النار في الهشيم حتى عمت معظم مناطق العراق. وبفضلها صار العراقيون يرددون إهزوجة شعبية تقول (هز لندن ضاري، وبجاها)، (ان ضاري قد هز لندن وأبكاها).
واحتمى ضاري المحمود بالبادية، وفي عام 1927، وبعد ان اصبح كهلاً ابن الثمانين عاماً، ومريضاً، اضطر للبحث عن العلاج في حلب السورية، وخانه سائق سيارة الأجرة، وكان وحيداً وبدون سلاح ومريضاً، فنقله الى مخفر سنجار، وتمكن الانكليز من القاء القبض عليه، وأخذوه مخفوراً الى بغداد وأودعوه السجن بعد ان قرروا الحكم عليه بالاعدام، لكن الحكم خفف الى الأشغال الشاقة المؤبدة، وتوفي في السجن في الأول من فبراير/شباط عام 1928، وأقيمت له جنازة شعبية حاشدة عبرت من الرصافة الى الكرخ ببغداد، ووري الثرى، والمشيعون ينشدون أهازيج منها: "هز لندن ضاري وبجاها"، و"منصورة يا ثورة ضاري
الأزمات الكبرى تنجب رجالا كبارا. يعلون فوق خنادقها فتتوحد بهم، ويرتفعون فوق تمايزتها فيكونون قطب جمع وتضامن. صوتهم صوت حق. ومن اجل الحرية يفتدون ويُفتدون.
هذا هو الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري المحمود. شيخ مشايخ شمرسليل مشعل
اول ثورة في العراق الشيخ ظاري المحمود الزوبعي الشمري
..............................
اخوكم نمر ابوغوش
تحية شمرية طائية
القدس