نوف الفهد
24-05-2008, 02:45
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الكهف : (( اَلْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنيَا وَالْبَاقِيَاتُ الْصَّالِحَاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيرٌ أَمَلاً {46} )) . صدق الله العظيم .
قد لا أكون مؤهلة في الحديث عن هذا الموضوع من الناحية العلمية أو الثقافية .. إنما سأتحدث عن هذا الموضوع من الناحية الإنسانية .. اليوم في نشرة المساء في قناة الإم بي سي .. عرضت القناة تقريراً إخبارياً عن طفل من الأطفال المتوحدين في منزل متواضع أو لنقل أشبه بمنزل في مكة المكرمة .. قد أكون عاطفيةً نوعاً ما إنما من الناحية الإنسانية ما رأيته قد هالني .. رغم ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من التقدم والتطور والتفتح .. مازال هناك بعض الأشخاص الذين يعاملون أطفالهم فلذات أكبادهم إن كانوا من ذوو الاحتياجات الخاصة وكأنهم وصمة عار أو وحوش .. فما رأيته اليوم في الأخبار من ذلك الأب فعلاً لم يكن بالعمل الإنساني .. من وجهة نظري على الأقل .. فقد كان الطفل محبوس في قفص أشبه بحظيرة الطيور .. ومكبلاً بالحديد .. كان منظراً يلين له حجر الصوان .. وإن اشتد الحر على الطفل ((محارب)) يأخذه والده ويجلسه على شيءٍ أشبه بالسرير .. ويكبل أيضاً بالحديد .. برأيي مهما كانت حالة محارب وشدة إعاقته .. ومهما كان ضيق اليد سبباً في جهل الوالد بالتعامل مع احتياج ابنه .. على الأقل هناك الغريزة الأبوية .. والتي حرم منها الكثير .
برأيي أيضاً أنه ومن مسمى ((ذوو الاحتياجات الخاصة)) يتبين لنا أنا هؤلاء الفئة من الناس تحتاج إلى تعامل خاص فقد قُدِرَ لي أن أتعامل معهم لفترةٍ معينة .. ووجدت من بعضهم أو من معظمهم ذكاءً لا يوجد في الأشخاص العاديين .
((خالد)) من الأطفال الذين أثروا في شخصيتي كثيراً وأمام كل من يقرأ هذا الموضوع فأنا أشهد الله ثم أشهدكم أنني تعلمت من خالد وتأثرت به .. ولست أنا من أثر به .. وأشكر الله على أنه قدر لي بمقابلة خالد حفظه الله لوالديه وخالد عمره الآن ست سنوات .. وأشكر خالد أمام الجميع لأنه فعلاً كان له أثرٌ كبير في حياة نوف الفهد.
وأشكر والدا خالد على تعاملهم معه فلولا الله ثم احتواء أهل خالد لابنهم لما كان خالد بما هو عليه الآن .. فعلاً هؤلاء الآباء المثاليين .. علماً بأن والدة خالد لم تحصل إلا على الصف الرابع الابتدائي ووالده الذي حصل على الثانوية العامة والآن وهو في الثلاثينيات من العمر كافح ليكمل دراسته الجامعية بعد ضيق اليد الذي مر به هو وعائلته .. ولكن فطرة الأمومة والأبوة هما اللذان أسهما في تكوين شخصية خالد .
والد ووالدة خالد يمثلان لي قدوة وأتمنى أن يكونا للجميع قدوة حسنة ومثلاً يحتذى به .
إن هذه الفئة من الأشخاص هم أرواح خلقها الله سبحانه وتعالى ولهم من الإحساس مالا يقل عن أي شخص عادي بل ربما يزيد .. فوجب علي ووجب على كل من يعرف التعامل مع هؤلاء الأشخاص أن نوعي ذويهم والمسئولين عليهم بكيفية التعامل معهم .. كي يكونوا أفراد نافعين لمجتمعهم .
وبرأيي لا أرى داعياً لحرج الأهالي وحبسهم لأطفالهم إن كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة .. فهم فلذات أكبادهم وهم نعمةٌ من الله .. أنعم الله بها عليهم .. والواجب هو الشكر على هذه النعمة .. فالشكر والحمد لله وحده في السراء والضراء .
أحببت أن يكون هذا الموضوع في القسم العام لأنه موضوع برأيي المتواضع يخص جميع أفراد المجتمع .. من الناحيتين الإنسانية بشموليتها والناحية العلمية بشموليتها.
اسمحوا لي أعزائي بأن أقف إحتراماً وإجلالاً باسمي وباسم كل روح خلقها الله تعالى أقول شكراً لكل من يدعم ذوي الاحتياجات الخاصة .
ولكل من قرأ موضوع نــ بنت الفهد ــوف أقول لكم شكراً من القلب . دمتم بكل الود .
أختكم
نــ بنت الفهد ــوف
قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الكهف : (( اَلْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنيَا وَالْبَاقِيَاتُ الْصَّالِحَاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيرٌ أَمَلاً {46} )) . صدق الله العظيم .
قد لا أكون مؤهلة في الحديث عن هذا الموضوع من الناحية العلمية أو الثقافية .. إنما سأتحدث عن هذا الموضوع من الناحية الإنسانية .. اليوم في نشرة المساء في قناة الإم بي سي .. عرضت القناة تقريراً إخبارياً عن طفل من الأطفال المتوحدين في منزل متواضع أو لنقل أشبه بمنزل في مكة المكرمة .. قد أكون عاطفيةً نوعاً ما إنما من الناحية الإنسانية ما رأيته قد هالني .. رغم ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من التقدم والتطور والتفتح .. مازال هناك بعض الأشخاص الذين يعاملون أطفالهم فلذات أكبادهم إن كانوا من ذوو الاحتياجات الخاصة وكأنهم وصمة عار أو وحوش .. فما رأيته اليوم في الأخبار من ذلك الأب فعلاً لم يكن بالعمل الإنساني .. من وجهة نظري على الأقل .. فقد كان الطفل محبوس في قفص أشبه بحظيرة الطيور .. ومكبلاً بالحديد .. كان منظراً يلين له حجر الصوان .. وإن اشتد الحر على الطفل ((محارب)) يأخذه والده ويجلسه على شيءٍ أشبه بالسرير .. ويكبل أيضاً بالحديد .. برأيي مهما كانت حالة محارب وشدة إعاقته .. ومهما كان ضيق اليد سبباً في جهل الوالد بالتعامل مع احتياج ابنه .. على الأقل هناك الغريزة الأبوية .. والتي حرم منها الكثير .
برأيي أيضاً أنه ومن مسمى ((ذوو الاحتياجات الخاصة)) يتبين لنا أنا هؤلاء الفئة من الناس تحتاج إلى تعامل خاص فقد قُدِرَ لي أن أتعامل معهم لفترةٍ معينة .. ووجدت من بعضهم أو من معظمهم ذكاءً لا يوجد في الأشخاص العاديين .
((خالد)) من الأطفال الذين أثروا في شخصيتي كثيراً وأمام كل من يقرأ هذا الموضوع فأنا أشهد الله ثم أشهدكم أنني تعلمت من خالد وتأثرت به .. ولست أنا من أثر به .. وأشكر الله على أنه قدر لي بمقابلة خالد حفظه الله لوالديه وخالد عمره الآن ست سنوات .. وأشكر خالد أمام الجميع لأنه فعلاً كان له أثرٌ كبير في حياة نوف الفهد.
وأشكر والدا خالد على تعاملهم معه فلولا الله ثم احتواء أهل خالد لابنهم لما كان خالد بما هو عليه الآن .. فعلاً هؤلاء الآباء المثاليين .. علماً بأن والدة خالد لم تحصل إلا على الصف الرابع الابتدائي ووالده الذي حصل على الثانوية العامة والآن وهو في الثلاثينيات من العمر كافح ليكمل دراسته الجامعية بعد ضيق اليد الذي مر به هو وعائلته .. ولكن فطرة الأمومة والأبوة هما اللذان أسهما في تكوين شخصية خالد .
والد ووالدة خالد يمثلان لي قدوة وأتمنى أن يكونا للجميع قدوة حسنة ومثلاً يحتذى به .
إن هذه الفئة من الأشخاص هم أرواح خلقها الله سبحانه وتعالى ولهم من الإحساس مالا يقل عن أي شخص عادي بل ربما يزيد .. فوجب علي ووجب على كل من يعرف التعامل مع هؤلاء الأشخاص أن نوعي ذويهم والمسئولين عليهم بكيفية التعامل معهم .. كي يكونوا أفراد نافعين لمجتمعهم .
وبرأيي لا أرى داعياً لحرج الأهالي وحبسهم لأطفالهم إن كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة .. فهم فلذات أكبادهم وهم نعمةٌ من الله .. أنعم الله بها عليهم .. والواجب هو الشكر على هذه النعمة .. فالشكر والحمد لله وحده في السراء والضراء .
أحببت أن يكون هذا الموضوع في القسم العام لأنه موضوع برأيي المتواضع يخص جميع أفراد المجتمع .. من الناحيتين الإنسانية بشموليتها والناحية العلمية بشموليتها.
اسمحوا لي أعزائي بأن أقف إحتراماً وإجلالاً باسمي وباسم كل روح خلقها الله تعالى أقول شكراً لكل من يدعم ذوي الاحتياجات الخاصة .
ولكل من قرأ موضوع نــ بنت الفهد ــوف أقول لكم شكراً من القلب . دمتم بكل الود .
أختكم
نــ بنت الفهد ــوف