عاشق سلمى
12-06-2002, 06:12
دعوني أولا : اعطيكم نبذه مختصرة عن صاحب هذه القصّه والقصيده :
هو : عبيد العلي الرشيد ( اخو عبدالله العلي الرشيد أمير حائل) ولكنه امتاز عن اخيه بأمور ثلاثة بغلوّه في المذهب كما قيل، وبخشونة طبعة ، وبنزعتة شديدة إلى القتال في سبيل الله والتوحيد ، وكان رسول النجدييين الأكبر في الجبل وكان بيته محط رحال النجديين في حائل ومرجعهم الاعلى والصله بينهم وبين الرياض.
وهو فارس ن ابطال الفرسان وشاعر من فحول الشعراء .
---------
قال عبيد العلي الرشيد في آخر ايامه هذه القصيده وكانت قصتها كالتالي :
أن عبدلله واخوه عبيد كان لهم رفيق بدعى ( عبدالمحسن بن سيف... الملقب بالملا) من أهل بريدة وكانوا يتجاذبون الحديث فقالوا له يا عبد المحسن علّمنا بما فينا من العيوب - حيث انه كما قيل في المثل كل بصير في عيوب غيره - فقال لهم : لن اخبركم بما فيكم إلا إذا امّنتموني ، فقالوا له لك الامان منا .
فقال : اما انت ياعبدلله فعيبك عدم تقديرك للأجاويد. وأخيار الناس و ذلك يعتريك عند الغضب وهذ خصلة فيك غير حميدة.
أما انت ياعبيد : فجميع مكارم الاخلاق حاويها ومداركها ولا فيك عدا عيب واحد وهو : عظم تقديرك للصلبي ( ساهي ) إذا دخل في المجلس اقربته حولك وادنيته بجانبك .
فقال عبيد : نعم أنا يا عبدالمحسن ان هذا رجل طيّب ، وفيه شجاعه وهمّه عاليه ونفس ابيّه عن الادناس فمن اجل ذلك قال هذه القصيده :
وهي :
n
طلبت ربّ يعلم السر والغيب = يقبل صلاةُ لي ويقبل صيامي
ويجعل لنا عرض نزيه عن العيب = ويفكنا من شر سوء الاثامي
إبن آدم ملفى الردى والعذاريب = لو ما فعل رميت عليه التهامي
جلّيت عن نفسي شبا الشك والريب = ولا حسب يلقون العرب بي كلامي
وربعي لقوبي عقب شيبي عذاريب = بتسطير كذب أمفسرين الحلامي
قلت اخبروني ويش مغضا هاك العيب = قالوا على ساقت رفيقك تحامي
قلت إن هذا من قديم لنا عيب = مستارثينه من خوال وعمامي
العيب ترك المعرضه بالمواجيب = والاّ الرفيق إبفزعته ما يلامي
رفيقنا كنّه بروس الشغنيب = يجبر بنا لو مكسره بالعظامي
رفيقنا ما نجدعه للقصاصيب = في راس حيد نايف ما يظامي
ورفيقنا لو هو من الجد بصليب = معلّق منا ذروة سنامي
والشر ما نسعى بجرّه بتقريب = وندري إلى هبّت لنا بِالاَ ولامي
هذي قدايمنا إلى عدو الطيب = وكل يريه الفعل أهله القدامي
ويوم الوغى ما نستشير الزواريب = لا طار عن سود العيون اللثامي
مركاضنا يشبع به الطير والذيب = ونروي معاطيش السيوف الظوامي
نلحق على سرد يجنّك جناذيب = بمطارق مع مثل صف النعامي
يتلون ابو بندر ربيع السعاييب = اللي على خيره تعيش اليتامي
فإن سِلم راس امبيّد الكنّس النّيب = حريبنا ما يهتني بالمنامي
غنّوا بها اركان عوج المصاليب = من مصر الغربي إلى دار يامي
شارخ اخذنابه زبون المهاليب = وش جاب سطوة مطبر وبن لامي
------------
--------
قصد شاعرنا في قوله ( ابو بندر : طلال العبدالله الرشيد) والكنس النيب ( وصف للإبل التي اكتنزت من الشحم وشق نابها ) وشارخ ( شاعر ).
-----------
من خلال هذه القصّه وقصيدتها يعطينا هذا الامير الشاعر رساله خالدة للأجيال القادمه بأن الخوي ، الصديق ، الرفيق ، أن اساسه الطب والشجاعه والهمّه العاليه بصرف النظر عن العرق او الفصيله التي ينتمي لها ذلك الصديق.
رحمه الله رحمة واسعه .
--------
أمل ان أكون قد وفّقت في سرد هذه المشاركة بشكل يرقى لناظر قارئيها الكرام .
أخوكم
عاشق سلمى
هو : عبيد العلي الرشيد ( اخو عبدالله العلي الرشيد أمير حائل) ولكنه امتاز عن اخيه بأمور ثلاثة بغلوّه في المذهب كما قيل، وبخشونة طبعة ، وبنزعتة شديدة إلى القتال في سبيل الله والتوحيد ، وكان رسول النجدييين الأكبر في الجبل وكان بيته محط رحال النجديين في حائل ومرجعهم الاعلى والصله بينهم وبين الرياض.
وهو فارس ن ابطال الفرسان وشاعر من فحول الشعراء .
---------
قال عبيد العلي الرشيد في آخر ايامه هذه القصيده وكانت قصتها كالتالي :
أن عبدلله واخوه عبيد كان لهم رفيق بدعى ( عبدالمحسن بن سيف... الملقب بالملا) من أهل بريدة وكانوا يتجاذبون الحديث فقالوا له يا عبد المحسن علّمنا بما فينا من العيوب - حيث انه كما قيل في المثل كل بصير في عيوب غيره - فقال لهم : لن اخبركم بما فيكم إلا إذا امّنتموني ، فقالوا له لك الامان منا .
فقال : اما انت ياعبدلله فعيبك عدم تقديرك للأجاويد. وأخيار الناس و ذلك يعتريك عند الغضب وهذ خصلة فيك غير حميدة.
أما انت ياعبيد : فجميع مكارم الاخلاق حاويها ومداركها ولا فيك عدا عيب واحد وهو : عظم تقديرك للصلبي ( ساهي ) إذا دخل في المجلس اقربته حولك وادنيته بجانبك .
فقال عبيد : نعم أنا يا عبدالمحسن ان هذا رجل طيّب ، وفيه شجاعه وهمّه عاليه ونفس ابيّه عن الادناس فمن اجل ذلك قال هذه القصيده :
وهي :
n
طلبت ربّ يعلم السر والغيب = يقبل صلاةُ لي ويقبل صيامي
ويجعل لنا عرض نزيه عن العيب = ويفكنا من شر سوء الاثامي
إبن آدم ملفى الردى والعذاريب = لو ما فعل رميت عليه التهامي
جلّيت عن نفسي شبا الشك والريب = ولا حسب يلقون العرب بي كلامي
وربعي لقوبي عقب شيبي عذاريب = بتسطير كذب أمفسرين الحلامي
قلت اخبروني ويش مغضا هاك العيب = قالوا على ساقت رفيقك تحامي
قلت إن هذا من قديم لنا عيب = مستارثينه من خوال وعمامي
العيب ترك المعرضه بالمواجيب = والاّ الرفيق إبفزعته ما يلامي
رفيقنا كنّه بروس الشغنيب = يجبر بنا لو مكسره بالعظامي
رفيقنا ما نجدعه للقصاصيب = في راس حيد نايف ما يظامي
ورفيقنا لو هو من الجد بصليب = معلّق منا ذروة سنامي
والشر ما نسعى بجرّه بتقريب = وندري إلى هبّت لنا بِالاَ ولامي
هذي قدايمنا إلى عدو الطيب = وكل يريه الفعل أهله القدامي
ويوم الوغى ما نستشير الزواريب = لا طار عن سود العيون اللثامي
مركاضنا يشبع به الطير والذيب = ونروي معاطيش السيوف الظوامي
نلحق على سرد يجنّك جناذيب = بمطارق مع مثل صف النعامي
يتلون ابو بندر ربيع السعاييب = اللي على خيره تعيش اليتامي
فإن سِلم راس امبيّد الكنّس النّيب = حريبنا ما يهتني بالمنامي
غنّوا بها اركان عوج المصاليب = من مصر الغربي إلى دار يامي
شارخ اخذنابه زبون المهاليب = وش جاب سطوة مطبر وبن لامي
------------
--------
قصد شاعرنا في قوله ( ابو بندر : طلال العبدالله الرشيد) والكنس النيب ( وصف للإبل التي اكتنزت من الشحم وشق نابها ) وشارخ ( شاعر ).
-----------
من خلال هذه القصّه وقصيدتها يعطينا هذا الامير الشاعر رساله خالدة للأجيال القادمه بأن الخوي ، الصديق ، الرفيق ، أن اساسه الطب والشجاعه والهمّه العاليه بصرف النظر عن العرق او الفصيله التي ينتمي لها ذلك الصديق.
رحمه الله رحمة واسعه .
--------
أمل ان أكون قد وفّقت في سرد هذه المشاركة بشكل يرقى لناظر قارئيها الكرام .
أخوكم
عاشق سلمى