السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
والله أنا ارى أن هناك تحميلا للنص بما لا يحتمل بحيث ان القرآن عربي ونزل على عرب ومستحيل أن يعرف العرب هذه المعلومة بهذا الشكل فكيف يخاطبهم القرآن بما لم يعلمو ولقد دار سؤال بين المفسرين عن الطارق فسأل أحدهم فقال ما معن قول هند بنت عتبة نحن بنات طارق فقال طارق بن فلان بت فلان فقال له العالم لا إنها تقصد النجم العال ولقد ذكرت شيئين وهما الطارق وجعلته نوع والثاقب وجعلته نوع والله سبحانه يقول النجم الثاقب فجاءت الثاقب على انها صفة للنجم لا صنفا اخر كما ذكرت وتفسيرها كما عند الطبري
القول في تأويل قوله تعالى : { والسماء والطارق } أقسم ربنا بالسماء وبالطارق الذي يطرق ليلا من النجوم المضيئة , ويخفى نهارا , وكل ما جاء ليلا فقد طرق . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 28573 - حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس { والسماء والطارق } قال : السماء وما يطرق فيها . 28574 -حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق } قال : طارق يطرق بليل , ويخفى بالنهار . 28575 - حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله : { والطارق } قال : ظهور النجوم , يقول : يطرقك ليلا . 28576 - حدثت عن الحسين , قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد , قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { الطارق } النجم .
ثم بين ذلك جل ثناؤه , فقال : هو النجم الثاقب , يعني : يتوقد ضياؤه ويتوهج . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 28577 - حدثني علي , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , في قوله : { النجم الثاقب } يعني : المضيء . * - حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس { النجم الثاقب } قال : هي الكواكب المضيئة , وثقوبه : إذا أضاء . 28578 -حدثنا ابن حميد , قال : ثنا يحيى بن واضح , قال : ثنا الحسين , عن يزيد , عن عكرمة , في قوله : { النجم الثاقب } قال : الذي يثقب . 28579 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء , جميعا عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , في قول الله : { الثاقب } قال : الذي يتوهج . 28580 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة : ثقوبه : ضوءه . *- حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة { النجم الثاقب } : المضيء . 28581 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { النجم الثاقب } قال : كانت العرب تسمي الثريا النجم , ويقال : إن الثاقب النجم الذي يقال له زحل . والثاقب أيضا : الذي قد ارتفع على النجوم , والعرب تقول للطائر . إذا هو لحق ببطن السماء ارتفاعا : قد ثقب , والعرب تقول : أثقب نارك : أي أضئها .
وأما الآية الثانية هذا تفسيرها من الطبري
وقوله : { فلا أقسم بالخنس } اختلف أهل التأويل في الخنس الجوار الكنس . فقال بعضهم : هي النجوم الدراري الخمسة , تخنس في مجراها فترجع , وتكنس فتستتر في بيوتها , كما تكنس الظباء في المغار , والنجوم الخمسة : بهرام , وزحل , وعطارد , والزهرة , والمشتري . ذكر من قال ذلك : 28272 - حدثنا هناد , قال : ثنا أبو الأحوص , عن سماك , عن خالد بن عرعرة , أن رجلا قام إلى علي عليه السلام , فقال : ما { الجوار الكنس } ؟ قال : هي الكواكب . 28273 - حدثنا ابن المثنى , قال : ثنا محمد بن جعفر , قال : ثنا شعبة , عن سماك بن حرب , قال : سمعت خالد بن عرعرة , قال : سمعت عليا عليه السلام , وسئل عن { لا أقسم بالخنس الجوار الكنس } قال : هي النجوم تخنس بالنهار , وتكنس بالليل . * - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا وكيع , عن سماك , عن خالد بن عرعرة , عن علي عليه السلام , قال : النجوم . * - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن أبي إسحاق , عن رجل من مراد , عن علي : أنه قال : هل تدرون ما الخنس ؟ هي النجوم تجري بالليل , وتخنس بالنهار . 28274 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : ثني جرير بن حازم , أنه سمع الحسن يسأل , فقيل : يا أبا سعيد ما الجواري الكنس ؟ قال : النجوم . 28275 - حدثنا محمد بن بشار , قال : ثنا هوذة بن خليفة , قال : ثنا عرف , عن بكر بن عبد الله , في قوله : { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } قال : هي النجوم الدراري , التي تجري تستقبل المشرق . 28276 - حدثني أبو السائب , قال : ثنا أبو معاوية , عن الأعمش , عن مجاهد , قال : هي النجوم . * - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا وكيع , عن سفيان , عن أبي إسحاق , عن رجل من مراد , عن علي بن أبي طالب عليه السلام { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } قال : يعني النجوم , تكنس بالنهار , وتبدو بالليل . 28277 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } قال : هي النجوم تبدو بالليل وتخنس بالنهار . 28278 - حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن الحسن , في قوله { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } قال : هي النجوم تخنس بالنهار , والجوار الكنس : سيرهن إذا غبن . 28279 - حدثنا يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { الخنس الجوار الكنس } قال : الخنس والجواري الكنس : النجوم الخنس , إنها تخنس تتأخر عن مطلعها , هي تتأخر كل عام لها في كل عام تأخر عن تعجيل ذلك الطلوع تخنس عنه . والكنس : تكنس بالنهار فلا ترى . قال : والجواري تجري بعد , فهذا الخنس الجواري الكنس . وقال آخرون : هي بقر الوحش التي تكنس في كناسها . ذكر من قال ذلك : 28280 - حدثنا الحسن بن عرفة , قال : ثنا هشيم بن بشير , عن زكريا بن أبي زائدة , عن أبي إسحاق السبيعي , عن أبي ميسرة , عن عبد الله بن مسعود أنه قال لأبي ميسرة : ما الجواري الكنس ؟ قال : فقال بقر الوحش قال : فقال : وأنا أرى ذلك . * - حدثنا ابن بشار , قال : ثنا يحيى , عن سفيان , عن أبي إسحاق , عن أبي ميسرة , عن عبد الله , في قوله { الجوار الكنس } : قال : بقر الوحش . * - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن أبي إسحاق , عن عمرو ابن شرحبيل , قال : قال ابن مسعود : يا عمرو ما الجواري الكنس , أو ما تراها ؟ قال عمرو : أراها البقر , قال عبد الله : وأنا أراها البقر . * - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا وكيع , عن سفيان , عن أبي إسحاق , عن أبي ميسرة , قال : سألت عنها عبد الله , فذكر نحوه . 28281 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : ثني جرير بن حازم , قال : ثني الحجاج بن المنذر , قال : سألت أبا الشعثاء جابر بن زيد , عن الجواري الكنس , قال : هي البقر إذا كنست كوانسها . قال يونس : قال لي عبد الله بن وهب : هي البقر إذا فرت من الذئاب , فذلك الذي أراد بقوله : كنست كوانسها . 28282 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال جرير , وحدثني الصلت بن راشد , عن مجاهد مثل ذلك . 28283 - حدثني أبو السائب , قال : ثنا أبو معاوية , عن الأعمش , عن إبراهيم , في قوله : { الجوار الكنس } قال : هي بقر الوحش . 28284 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا جرير , عن مغيرة , قال : سئل مجاهد ونحن عند إبراهيم , عن قوله { الجوار الكنس } قال : لا أدري , فانتهره إبراهيم وقال : لم لا تدري ؟ فقال : إنهم يروون عن علي عليه السلام , وكنا نسمع أنها البقر , فقال إبراهيم : هي البقر . الجواري الكنس : حجرة بقر الوحش التي تأوي إليها , والخنس الجواري : البقر . 28285 - حدثنا يعقوب , قال : ثنا هشيم , قال : أخبرنا مغيرة , عن إبراهيم ومجاهد أنهما تذاكرا هذه الآية { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } فقال إبراهيم لمجاهد : قل فيها ما سمعت , قال : فقال مجاهد : كنا نسمع فيها شيئا , وناس يقولون : إنها النجوم ; قال : فقال إبراهيم : إنهم يكذبون على علي عليه السلام , هذا كما رووا عن علي عليه السلام , أنه ضمن الأسفل الأعلى , والأعلى الأسفل . * - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن المغيرة , قال : سئل مجاهد عن الجواري الكنس قال : لا أدري , يزعمون أنها البقر ; قال : فقال إبراهيم : ما لا تدري هي البقر ; قال : يذكرون عن علي عليه السلام أنها النجوم , قال : يكذبون على علي عليه السلام . وقال آخرون : هي الظباء . ذكر من قال ذلك : 28286 - حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , في قوله : { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } يعني : الظباء . 28287 - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا ابن يمان , عن أشعث بن إسحاق , عن جعفر , عن سعيد بن جبير { فلا أقسم بالخنس } قال : الظباء . 28288 - حدثني يعقوب , قال : ثنا ابن علية , قال : ثنا ابن أبي نجيح , عن مجاهد , في قوله : { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } قال : كنا نقول : " أظنه قال " : الظباء , حتى زعم سعيد بن جبير أنه سأل ابن عباس عنها , فأعاد عليه قراءتها . 28289 - حدثت عن الحسين , قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد , قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { الخنس الجوار الكنس } يعني الظباء . وأولى الأقوال في ذلك بالصواب : أن يقال : إن الله تعالى ذكره أقسم بأشياء تخنس أحيانا : أي تغيب , وتجري أحيانا وتكنس أخرى , وكنوسها : أن تأوي في مكانسها , والمكانس عند العرب , هي المواضع التي تأوي إليها بقر الوحش والظباء , واحدها مكنس وكناس , كما قال الأعشى : فلما لحقنا الحي أتلع أنس كما أتلعت تحت المكانس ربرب فهذه جمع مكنس , وكما قال في الكناس طرفة بن العبد : كأن كناسي ضالة يكنفانها وأطر قسي تحت صلب مؤيد وأما الدلالة على أن الكناس قد يكون للظباء , فقول أوس بن حجر : ألم تر أن الله أنزل مزنة وعفر الظباء في الكناس تقمع فالكناس في كلام العرب ما وصفت , وغير منكر أن يستعار ذلك في المواضع التي تكون بها النجوم من السماء , فإذا كان ذلك كذلك , ولم يكن في الآية دلالة على أن المراد بذلك النجوم دون البقر , ولا البقر دون الظباء , فالصواب أن يعم بذلك كل ما كانت صفته الخنوس أحيانا , والجري أخرى , والكنوس بآنات على ما وصف جل ثناؤه من صفتها .
أخي نحن متعبدون بفهم السلف للقرآن لأنهم هم من نزل عليهم وبلغتهم الفصيحة فأرجو عدم الإستعجال وإطلاق الأحكام إلا بدليل شرعي فالكنس له معنا غير الذي ذكرت والطارق والثاقب له معان مغايرة وليست لهجة العامة بدليل
د/حمتو
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir