شام
03-04-2008, 01:39
لا نرى تبديلاً .. و لا نلامسُ تغييرات ف اليومُ ك الأمسِ و غداً ك هذا اليومِ
الساعات لا تزالُ قائمة على نمطية الدوران حول محورها .. و الأسابيع تتعاقبُ
كما يتعاقبُ الليل و النهار و المسافر و المودعُ و القادم و الذاهبُ..
ليس لدينا طموحَات ماتت الآمالُ في مهدها و تبرجت المدامعُ في غيها
ولا يزالُ كلُ شيء ك مرتفعات ويزرينغ .. شاهقٌ عن الأبصار و عن الآمالِ..
و اليوم هو يوم ك سائرِ الأيام .. وكذلك أنت بقيت كما أنت لم تتخطى عتبات ال [أنت]
ف [أنتَ] غير قابل للتغيير و غير قابل للتمدد و عصي على الانكماشِ لا تستطيل و لا تستدير
تخلف وراءكَ جنائز الأرواح و أكفانَ الفؤاد و أحداقَ اللوعةِ
تتحاشى أن تلقي نظرات الوداع الأخيرة كي لا يقال عنك إنسان .. لأنك تفضلُ أن تبقى
في خانةِ التحفِ في المتحف .. وتحمل إنسان ك هويةٍ ولكنك مجرد تمثال.. لا يملك سوى
أن يهز الرأس و يجر وراءه النكبات و النكسات و الانكسارات في دروب مبعثرةٍ .
ترتدي كل يوم مالديكَ من ثياب وتعتني بالمظهر الخارجي و هندمةَ الجسد و تعطيره
و تلميعه و أحياناً تسارعُ لتغييره إن تضخمَ أو توعكَ أو أصابهُ هزالٌ ما ..
و تبقى تلك المأسورةِ في جسدكَ [ روحكَ ] تعاني الصدأ و تعاني الاهمال ..
ليس لديكَ وقت لهَا لأنها من عالم المنسيات لديكَ .. لا تتوكأ سوى على عظيمات
الفقرات و الساقين لتقوداك حيت شئت و شاءت نفسكَ دونما أن تقودك الروح ولو ل برهةٍ
نحو آفاقِ ال إنسان..
و تقتصدُ قدرَ الإمكانِ في بذلِ مشاعرَ الودِ و العرفان.. و لا تجبر نفسكَ على تلفظ ب مفردة
تعيدك ل قيودِ الإنسانِ .. بل تحاربُ الإنسانيةَ بشتى أنواعِ الحرمان العاطفي و المعنوي
و ربما المادي ..
بخيلٌ ل درجةِ الهذيان .. مشتعلٌ ب الملموس تنأى عنْ المحسوسِ لأنكَ تطيبُ بين
أكوامِ الصوانِ تنتمي لهَا كأنك هيَ و هي وأنتَ مفردةٌ واحدةً ل مكنونِ متوحدٍ وان اختلف
الشكل في البنيان..
رسمكَ إنسانْ و اسمكَ إنسان... و أنت و الإنسان بعيدان عن بعضكما .. ك تباعدِ الأرضِ عن السماء
ديمكَ حارقٌ و غيمكَ أسودُ .. و في الرمادي تحيا و تنعمُ أما البياض فمن عالمكَ منسلخٌ
ومن قاموسكَ محذوفٌ ومن مفرداتكَ مبتورٌ لا تملكُ بقعةً بيضاء .. فأنت مولجٌ في الضبابِ...
الساعات لا تزالُ قائمة على نمطية الدوران حول محورها .. و الأسابيع تتعاقبُ
كما يتعاقبُ الليل و النهار و المسافر و المودعُ و القادم و الذاهبُ..
ليس لدينا طموحَات ماتت الآمالُ في مهدها و تبرجت المدامعُ في غيها
ولا يزالُ كلُ شيء ك مرتفعات ويزرينغ .. شاهقٌ عن الأبصار و عن الآمالِ..
و اليوم هو يوم ك سائرِ الأيام .. وكذلك أنت بقيت كما أنت لم تتخطى عتبات ال [أنت]
ف [أنتَ] غير قابل للتغيير و غير قابل للتمدد و عصي على الانكماشِ لا تستطيل و لا تستدير
تخلف وراءكَ جنائز الأرواح و أكفانَ الفؤاد و أحداقَ اللوعةِ
تتحاشى أن تلقي نظرات الوداع الأخيرة كي لا يقال عنك إنسان .. لأنك تفضلُ أن تبقى
في خانةِ التحفِ في المتحف .. وتحمل إنسان ك هويةٍ ولكنك مجرد تمثال.. لا يملك سوى
أن يهز الرأس و يجر وراءه النكبات و النكسات و الانكسارات في دروب مبعثرةٍ .
ترتدي كل يوم مالديكَ من ثياب وتعتني بالمظهر الخارجي و هندمةَ الجسد و تعطيره
و تلميعه و أحياناً تسارعُ لتغييره إن تضخمَ أو توعكَ أو أصابهُ هزالٌ ما ..
و تبقى تلك المأسورةِ في جسدكَ [ روحكَ ] تعاني الصدأ و تعاني الاهمال ..
ليس لديكَ وقت لهَا لأنها من عالم المنسيات لديكَ .. لا تتوكأ سوى على عظيمات
الفقرات و الساقين لتقوداك حيت شئت و شاءت نفسكَ دونما أن تقودك الروح ولو ل برهةٍ
نحو آفاقِ ال إنسان..
و تقتصدُ قدرَ الإمكانِ في بذلِ مشاعرَ الودِ و العرفان.. و لا تجبر نفسكَ على تلفظ ب مفردة
تعيدك ل قيودِ الإنسانِ .. بل تحاربُ الإنسانيةَ بشتى أنواعِ الحرمان العاطفي و المعنوي
و ربما المادي ..
بخيلٌ ل درجةِ الهذيان .. مشتعلٌ ب الملموس تنأى عنْ المحسوسِ لأنكَ تطيبُ بين
أكوامِ الصوانِ تنتمي لهَا كأنك هيَ و هي وأنتَ مفردةٌ واحدةً ل مكنونِ متوحدٍ وان اختلف
الشكل في البنيان..
رسمكَ إنسانْ و اسمكَ إنسان... و أنت و الإنسان بعيدان عن بعضكما .. ك تباعدِ الأرضِ عن السماء
ديمكَ حارقٌ و غيمكَ أسودُ .. و في الرمادي تحيا و تنعمُ أما البياض فمن عالمكَ منسلخٌ
ومن قاموسكَ محذوفٌ ومن مفرداتكَ مبتورٌ لا تملكُ بقعةً بيضاء .. فأنت مولجٌ في الضبابِ...