المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعبَ قَلبي....



شام
17-03-2008, 00:54
كلَمَا أشرقَتْ شمسُ نهَارٍ نصحو لنرىَ أنفسنا من عِدادِ الأحيَاءِ ف نقولُ الحمدُ للهِ..:3ajebni:

نخرجُ من بيوتِنَا ف نرى زرقةَ السماءِ ... ف نشكرُ الله... :thumb:

نرى الأشجَارَ باسقةَ الأفنانِ خضراءَ ... ف نحمدُ الله...:thumb:

نرى الأرصفةَ و الشوارعَ و المبانيَ ... ف تشرئبُ النفوسُ بسامةَ الثغرِ...:3ayyen_khair:

ندخلُ إلى الدوائِرَ الرسميةَ و الحكوميَةَ و نرى مقعَدَنَا باقٍ ف نُصَابُ ب فوبيَا الوطنيَةِ...:wallah_hoo:

كلٌ شيءٍ آبدٍ في بلاديَ .:za3lan:.. حتى المقابِرَ التي تستقبلُ يومياً عدداً لا بأس بهِ ممن يصابون

ب الموتِ... فتبتلعهمُ الأجداثُ كما يبتلعُ الإعصَارُ المدنَ.. :za3lan:

كلُ شيءٍ يمكِنُ قبولُهُ:wallah_hoo: في بلادي... :za3lan:

وكل شيءٍ واردٍ و خاضعٌ لنظريةِ الاحتمَالِ...:3ayyen_khair:

ومعَ التغيرات البيئيةِ و المناخيةِ و الاعتصارِ الاقتِصادي ... تغَيَرت معالمُ الحيَاةِ ف استطالتِ

الأدمغةُ و تقعرت...و النفوسُ لا تزالُ راضيَةٌ... حامدةٌ ...:thumb:

ومنْ جُملَةِ الآوابدَ في بلادنا العربية ما يُسمى ب الأهليةِ في الدوائرَ و المؤسساتِ الحكوميةِ

ف المديرُ العام للمؤسسة الفلانيَةِ ومن تاريخِ مباشرتهِ مهامَ منصبهِ الميمونَ يسعى جاهداً

ل تعيينِ أفرادَ أسرتهِ ك نواب و سكرتارية وأعضاءَ مجلسِ إدارة...:za3lan:

و الوزيرُ الفلاني ... لم يدعْ فرداً صغيراً أو كبيراً في بلدتهِ إلا أحضرهُ إلى وزارتهِ... بدافعِ الغيرةِ الوظيفيةِ


حقولٌ مزروعَةٌ ب الأقاربِ و أقنيةٌ لتواصلٍ ورحمٍ غيرَ مسبوقٍ.. :3ajeeb:

هذا إبن عم الوزيرِ وذاكَ أخاهُ و تلك خالتهُ و ذي ابنةَ عمتهِ ... :148r:

موظفو القسمِ الفلاني من بيئةٍ واحدةٍ و من قريةٍ واحدةٍ لا ثانيَ لهَا ...

فهم بطانَةُ الوزير و هم حماةُ الديارِ عليهمْ سلام..:148r:

نسعى للولوجِ في تلكَ المحيطاتِ الرابيةِ فنرى أن الأمر في استفحالٍ مريبٍ...

و أهليَة.. و محَليِة و يابِنت قُولي لأمكِ...n)

طالتْ تلكَ المشَاعرَ المتأخيةِ مع أفرادِ البلدة و القرية و الحَارة حتى تخرتْ منا العظمَ و المفصل

و أصيبَ ب الهشاشةِ .. ف سَهُلَ كسرهُ و التواءهِ ... :za3lan:

لا نرىَ تغييراتٍ منظورة ولا مكتوبةٍ.:3ajeeb:. وليس لدينا بشائرَ لمعالمَ أخرىَ سوى كما اعتدنا

زرقَةَ السماءِ و الأشجَارِ الخضراءِ و المقابرَ الصماءِ...و الأهليةِ في الدوائرِ و المؤسساتِ:za3lan:

مؤسفٌ حالُ الوَطَن..:za3lan:. بديمومَةِ تلكَ المعالمَ .. ومؤسفٌ أكثرَ حالُ المواطنُ اللاهثِ وراءَ

الأحلامِ وأضغاثِهَا و الكوابيسِ و ظلامهَا و نبوءةٍ استحال قدومِهَا.. :3ajeeb:

واقعٌ قد شُيّدَ ب جدرانٍ شاهقَةٍ... تُعانيَ الصدعِ .. لكنْ .. متى ؟ الانهيَار.. !!:za3lan:

تعِبَ قَلبي ... ف لا أتلمسُ سِوى مثوىَ لأفكارٍ قد شُيَعَتْ ل لَحدِهَا ريعَانةَ العمرِ ..:wallah_hoo: