المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحقد اعمى



مالك الحزين
10-03-2008, 10:40
ان الذين لم يشاهدوا صور السجينات العراقيات في (ابي غريب)،وصور الاطفال المحترقين في غزة ونابلس يستطيعون ان يكرهوا حسن نصر الله او حسن يوسف او حسن عبد الرحمن،وكل من يعكر امزجتهم سواء كان حسنا او غير حسن.ويبقى في قلوبهم مجال واسع لاستضافة المزيد والمزيد من المكروهين.

اما الذي رأى صور السجينات العراقيات في ابي غريب والصور اليومية لأطفال يحترقون في فلسطين فإن قلبه لاشك قد امتلأ متلاءاً بالحقد على المالكي والحكيم وصولاغ وبوش وبلير وشارون واولمرت . ولم يعد في قلبه مجال آخر للحقد على آخرين. الا يكفي هؤلاء (العمالقة) لملء كل قلب عربي حقدا وغضبا وقيحا واحساسا بالذل والمهانة؟؟.ان كانوا لايكفون نضيف اليهم ـ حسب الاحقية ـ باراك ونتانياهو وديكشيني ورامسفيلد والجعفري والجلبي والبارزاني والطالباني. عندئذ تترع القلوب، ولا يبقى فيها متسع لمزيد من الاحقاد.

هل تذكرون الشاعر القديم جميل بن معمر عندما امتلأ قلبه حبا لمعشوقته بثينة؟ فلما عرضت عليه اخرى حبها قال ببساطة:



ولرب عارضة علينا وصلها



بالجد تمزجه بقول الهــــازل




فأجبتها جـــــــــهرا دون تردد:



حبي بثينة عن وصالك شاغلي




لو كان في صدري بقدرِ قلامة ٍ



حبا اتيتك او اتتك رســــــائلي


وانا مثله ممتليء القلب. ولكن كرها لاحبا.فالذين ذكرتهم استبدوا بجميع احقادي. ولو تركوا شيئا آخر من الحقد لوزعته بالتساوي على الحكام العرب (السنة)الذين تواطئوا مع بوش واولمرت والحكيم. وهنا ايضا لن يجد حزب الله وزعيمه مكانا في قائمة المكروهين المميزين.

اقول قولي هذا وانا افترض ان حسن نصر الله من الاعداء.فالاعداء،وحتى في الفرضيات، لهم درجات ومراتب لايجوز لهم تخطيها،لان تقديم أي منهم الى الدرجة الاولى يعني بالضرورة تأخير صاحب الاولى الى درجة متأخرة، وهذا غدر بشع بحق السجينات العراقيات في ابي غريب وضحايا المحرقة في فلسطين.

لقد احب العرب مفكرا يهوديا لأنه قال في احد كتبه(ان اسرائيل ستزول عاجلا او اجلا).واحبوا مؤرخا بريطانيا لأنه قال في احد كتبه(الوحدة العربية آتية لاريب فيها).واحبوا هتلر ـ رغم انه صنفهم بالقرب من القرود ـ لأنه حارب مستعمريهم ومذليهم. فلنفترض ان حسن نصر الله يهوديا او مسيحيا حارب اسرائيل وهزمها بثلاثمئة مقاتل وهي التي هزمت لنا ثلاثمئة جيش.فهل يكون جزاؤه منا الكراهية ام الحب؟

لو كانت لدينا مآثر كثيرة وانتصارت مشرقة نفخر بها لجاز لنا ـ من باب الاستغناء ـ ان نغفل ما قام به حزب الله. ولكننا اليوم افقر امم الارض امجادا. فاذا لم نفاخر بانتصارات حزب الله ،بماذا نفاخر ياترى؟ انفخر بمعركة (قفصة) ومعركة (البريمي) ومعركة (الخفجي) وحرب الايام الستة؟ ام بالانتصارات التي احتفلنا بألفيتها جميعا وسجلنا بعدها الف هزيمة؟



ونظل نفخر بالصوارم والقنا



ورقابنا ممدودة للفــــــــــاس




ونقيس ما بين الثريا والثرى



وامورنا تجـــري بغير قياس




كم صــــيحة للدهر في أذاننا



مرت كما مرت على ارماس


اخير اعتقد ان ادماننا على الذل ملأ قلوبنا بالتحاسد مثل اخوة يوسف فرحنا نحفر بئرا لكل عظيم كي نبقى على ذلنا . والله المستعان.

سلمان النبهان
10-03-2008, 12:46
الاخ مالك الحزين تسلم وعرض طيب وشعور نبيل لرجل اصيل
وماذكرته وخصوصا بالعراق الجريح فاننا ندعو الله على من تسبب في ذلك
وجعل فرصه لهولاء واولئك ليفعلوا مايريدونه ويقفوا على الجثث ضاحكين ساخرين
للامور اسباب والاحداث مبادى فابحث عن السبب والبدية يالغالي...

الشاهري العبيدي
10-03-2008, 17:36
فرحنا بنصر عملاء لهم أجندة طبعت خارجيا وختمت ....... امر حزين



وفرحنا بنصر مرسوم كاريكتاري وبنصر ضحاياه الاف الابرايء العزل من اطفال لبنانيين وشيوخ....لهم امر جدا حزين



وردا على اتهام.....هناك نصر من مرابطين نظنهم مخلصين في جبال افغانية وسهول شيشانية واودية غزية وغيرها ممن لا نعرف الكثير....لهم فرح وكل الفرح





شكرا مالك

عطر القلم
10-03-2008, 19:49
الاخ مالك الحزين شكرا على هالموضوع الجيد
ويعلم الله اني اذا سمعة خبر عن اخواننا في العراق ليقطر الدمع دم
وخاصة اذا انتهك عرض فتاة مسلمة اذا سمعنى خبر عن اغتصاب امرأة عندنا يضيق الصدر
فما بالك اذا اغتصبت تحت وطأت اليهود والنصارى والشيعة قاتلهم الله اجمعين
ونصر الامة والمسلمين

منصور الغايب
10-03-2008, 23:59
الاخ الفاضل .. والكاتب المميز .. مالك الحزين ..

الحب و الكره ..

في نظري هو ما أردت الوصول إليه ..!!

فالحب والكره يا اخي الفاضل ...

تحكمه أسس وضوابط .. لا نملك ان نتجاوزها وإن تجاوزناها فقد أخطأنا وأبعدنا النجعة ...

فقد جاء في الحديث : ( من أعطى لله ومنع لله ورضي لله وغضب لله وأحب لله وأبغض لله فقد استكمل عرى الايمان) او كما قال صلى الله عليه وسلم

وجاء في الحديث أيضا (أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله)

فهنا هو المقياس ... الذي يجب ان نسير عليه ..

ويجب ان نفرق بين حبنا لان ينتصر شخص وبين حبنا لذلك الشخص نفسه ...

فقد كان الصحابة يحبون أن تنتصر الروم على الفرس ولا يعني ذلك حبهم للروم ..

ولو انك قلت باننا لا نجهر ببغضنا لشخص معين من أجل امور أخرى ومصالح أخرى لكان أجدر ..

تقبل الود .. وتقبل وجهة نظري ..

شكرا لك ..