راعي الوقيد
02-03-2008, 20:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذة عن الشاعر / الأُقَيشِرِ الأَسَدِيّ
? - 80 هـ / ? - 699 م
المغيرة بن عبد الله بن مُعرض، الأسدي، أبو معرض.
شاعر هجاء، عالي الطبقة من أهل بادية الكوفة، كان يتردد إلى الحيرة.
ولد في الجاهلية ونشأ في أول الإسلام وعاش وعّمر طويلاً وكان (عثمانياً) من رجال عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وأدرك دولة عبد الملك بن مروان وقتل بظاهر الكوفة خنقاً بالدخان.
لُقّب بالأقيشر لأنه كان أحمر الوجه أَقشر وكان يغضب إذا دُعي به، قال المرزباني: هو أحد مُجّان الكوفة وشعرائهم، هجا عبد الملك ورثى مصعب بن الزبير.
وهذه مقتطفات من بعض اشعارهـ
رُبَّ نَدْمـانٍ كَرِيـمٍ مَاجـدٍ = سَيِّدِ الجَدَّيْنِ مِنْ فَرْعَيْ مُضَرْ
قّدْ سَقَيْتُ الكَأْسَ حَتَّى هَرَّهَـا = لَم يُخَالِطْ صَفْوَهَا مِنْهُ كَـدَرْ
قُلْتُ : قُمْ صَلِّ ، فَصَلَّى قَاعِداً = تَتَغَشَّـاهُ سَمَادِيـرُ السَّـكَـرْ
قَرَنَ الظُّهْرَ مَعَ العَصْرِ كَمَـا =تُقْرَنُ الحِقَّة ُ بالحِـقَّ الذَّكَـرْ
تَرَكَ «الفَجْرَ» فَمَـا يَقْرَأُهَـا =وَقَرا "الكَوْثَرَ" مِنْ بيْنِ السُّوَرْ
وله
وَسَأَلْتَنِي يَوْمَ الرَّحِيلِ قَصَائِداً = فَمَلأْتُهُـنَّ قَصَائِـداً وَكِتَابَـا
إنّي صَدَقْتُكَ إذْ وَجَدْتُكَ كَاذِباً = وَكَذَبْتَنِي فَوَجَدْتَنِـي كَذَّابَـا
وَفَتَحْتُ بَاباً للخِيانَة ِ عَامِداً = لَمّا فَتَحْتَ مِنَ الخِيَانَة ِ بَابَا
وله هذه القصيدة
قَرَّبَ الله بالسَّلامِ وَحَيَّا =زَكَريَّا بْنَ طَلْحَة َ الفّيَّاضِ
مَعْدِنَ الضَّيْفِ إنْ أَنَاخُوا إلَيْهِ =بَعْدَ أَيْنِ الطلائِحِ الأنْقَاضِ
سَاهِماتُ العُيُونِ خُوضٌ رَذَايَا =قَدْ بَرَاهَا الكَلاَلُ بَعْدَ إِبَاضِ
زَادَهُ خَالِدُ کبْنُ عَمِّ أبِيهِ= مَنْصِباً كَانَ فِي العُلاَ ذا انْتِفَاضِ
فَرْعُ تَيْمٍ مِنْ تَيْمِ مُرَّة َ حَقّاً =قَدْ قَضَى ذَاكَ لآبْنِ طَلْحَة َ قَاضِ
وله
سَأََلْتُ رَبِيعَة َ مَـنْ شَرُّهـا = أَباً ثُـمَّ أُمَّـاً فَقَالُـوا: لِمَـهْ
فَقُلْتُ :لأَعْلَـمَ مَـنْ شَرُّكُـمْ = وَ أَجْعَلَ بالَّسبَّ فِيِه السِّمـهْ
فَقَالُوا: لِعِكْرِمَة َ المُخْزِيَـاتُ = وَمَاذَا يَرَى النَّاسُ فِي عِكْرِمَهْ
فَإنْ يَكُ عَبْـداً زَكَـا مَالُـهُ = فَمَا غَيْرُ ذَا فِيهِ مِنْ مَكْرُمَـهْ
وله ايضاً
لِسَانُكَ مِنْ شكْرٍ ثَقِيلٌ عَنِ التُّقَى = وَلكِنَّـهُ بالمُخْزِيَـاتِ طَلِـيـقُ
وَأَنْتُ حَقِيقٌ يَا أُقَيْشِرُ أنْ تُـرَى = كَذَاكَ إذَا ما كُنْتَ غَيْـرَ مُفيـقِ
تَسُفُّ مِنَ الصَّهْباءِ صِرْفاً تَخَالُها = جَنَى النَّحْلِ يُهْدِيهِ إلَيْكَ صَدِيـقُ
وله
أَلاَ أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَـا هِشَامٍ = فَإِنَّ الرِّيحَ أَبْرَدُها الشَّمَالُ
عِدَاتُكَ فِي الهِلاَلِ عِدَاتُ صِدْقٍ = فَهَلْ سَمِنَتْ كَمَا سَمِنَ الهِلاَلُ
وللشاعر
يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى = مِنْ عِلْمِ هذا الزَّمَنِ الذاهِبِ
إنْ كُنْتَ تَبْغِي العِلْمَ أَوْ أَهْلَهُ = أَوْ شَاهِداً يُخْبِرُ عَنْ غَائِبِ
فاختَبِرِ الأرْضَ بِأَسْمَائِها = وَاعْتَبِرِ الصَّاحِبَ بالصَّاحِبِ
وله
غَلَبَ الصَّبْرُ فکعْتَرَتْنِي هُمُومٌ =لِفِراقِ الثِّقَاتِ مِنْ إِخْوَانِي
مَاتَ هذَا وَغَابَ هذَا وَهذَا =دَائِبٌ فِي تِلاَوَة ِ القُرآنِ
وَلَقَدْ كَانَ قَبلَ إِظهاَرِهِ النُّسْكَ =قَدِيماً مِنْ أظْرَفِ الفِتْيَانِ
واخيراً
إذِا صَلَّيْتُ خُمْساً كُلَّ يَوْمٍ = فَإنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِي فُسُوقِي
وَلَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّ النَّاسِ شَيْئاً = فَقَدْ أَمْسَكْتُ بالحَبْلِ الوَثِيقِ
وَهَذَا الحَقُّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءٌ =فَدَعْنِي مِنْ بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ
هذا وهو اقيشر ! اجل شلون لوهو اقشر:)
اتمنى يكون الإختيار قد ارتقى الى مستوى الذائقة:thumb:
لكم التحية
هذه نبذة عن الشاعر / الأُقَيشِرِ الأَسَدِيّ
? - 80 هـ / ? - 699 م
المغيرة بن عبد الله بن مُعرض، الأسدي، أبو معرض.
شاعر هجاء، عالي الطبقة من أهل بادية الكوفة، كان يتردد إلى الحيرة.
ولد في الجاهلية ونشأ في أول الإسلام وعاش وعّمر طويلاً وكان (عثمانياً) من رجال عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وأدرك دولة عبد الملك بن مروان وقتل بظاهر الكوفة خنقاً بالدخان.
لُقّب بالأقيشر لأنه كان أحمر الوجه أَقشر وكان يغضب إذا دُعي به، قال المرزباني: هو أحد مُجّان الكوفة وشعرائهم، هجا عبد الملك ورثى مصعب بن الزبير.
وهذه مقتطفات من بعض اشعارهـ
رُبَّ نَدْمـانٍ كَرِيـمٍ مَاجـدٍ = سَيِّدِ الجَدَّيْنِ مِنْ فَرْعَيْ مُضَرْ
قّدْ سَقَيْتُ الكَأْسَ حَتَّى هَرَّهَـا = لَم يُخَالِطْ صَفْوَهَا مِنْهُ كَـدَرْ
قُلْتُ : قُمْ صَلِّ ، فَصَلَّى قَاعِداً = تَتَغَشَّـاهُ سَمَادِيـرُ السَّـكَـرْ
قَرَنَ الظُّهْرَ مَعَ العَصْرِ كَمَـا =تُقْرَنُ الحِقَّة ُ بالحِـقَّ الذَّكَـرْ
تَرَكَ «الفَجْرَ» فَمَـا يَقْرَأُهَـا =وَقَرا "الكَوْثَرَ" مِنْ بيْنِ السُّوَرْ
وله
وَسَأَلْتَنِي يَوْمَ الرَّحِيلِ قَصَائِداً = فَمَلأْتُهُـنَّ قَصَائِـداً وَكِتَابَـا
إنّي صَدَقْتُكَ إذْ وَجَدْتُكَ كَاذِباً = وَكَذَبْتَنِي فَوَجَدْتَنِـي كَذَّابَـا
وَفَتَحْتُ بَاباً للخِيانَة ِ عَامِداً = لَمّا فَتَحْتَ مِنَ الخِيَانَة ِ بَابَا
وله هذه القصيدة
قَرَّبَ الله بالسَّلامِ وَحَيَّا =زَكَريَّا بْنَ طَلْحَة َ الفّيَّاضِ
مَعْدِنَ الضَّيْفِ إنْ أَنَاخُوا إلَيْهِ =بَعْدَ أَيْنِ الطلائِحِ الأنْقَاضِ
سَاهِماتُ العُيُونِ خُوضٌ رَذَايَا =قَدْ بَرَاهَا الكَلاَلُ بَعْدَ إِبَاضِ
زَادَهُ خَالِدُ کبْنُ عَمِّ أبِيهِ= مَنْصِباً كَانَ فِي العُلاَ ذا انْتِفَاضِ
فَرْعُ تَيْمٍ مِنْ تَيْمِ مُرَّة َ حَقّاً =قَدْ قَضَى ذَاكَ لآبْنِ طَلْحَة َ قَاضِ
وله
سَأََلْتُ رَبِيعَة َ مَـنْ شَرُّهـا = أَباً ثُـمَّ أُمَّـاً فَقَالُـوا: لِمَـهْ
فَقُلْتُ :لأَعْلَـمَ مَـنْ شَرُّكُـمْ = وَ أَجْعَلَ بالَّسبَّ فِيِه السِّمـهْ
فَقَالُوا: لِعِكْرِمَة َ المُخْزِيَـاتُ = وَمَاذَا يَرَى النَّاسُ فِي عِكْرِمَهْ
فَإنْ يَكُ عَبْـداً زَكَـا مَالُـهُ = فَمَا غَيْرُ ذَا فِيهِ مِنْ مَكْرُمَـهْ
وله ايضاً
لِسَانُكَ مِنْ شكْرٍ ثَقِيلٌ عَنِ التُّقَى = وَلكِنَّـهُ بالمُخْزِيَـاتِ طَلِـيـقُ
وَأَنْتُ حَقِيقٌ يَا أُقَيْشِرُ أنْ تُـرَى = كَذَاكَ إذَا ما كُنْتَ غَيْـرَ مُفيـقِ
تَسُفُّ مِنَ الصَّهْباءِ صِرْفاً تَخَالُها = جَنَى النَّحْلِ يُهْدِيهِ إلَيْكَ صَدِيـقُ
وله
أَلاَ أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَـا هِشَامٍ = فَإِنَّ الرِّيحَ أَبْرَدُها الشَّمَالُ
عِدَاتُكَ فِي الهِلاَلِ عِدَاتُ صِدْقٍ = فَهَلْ سَمِنَتْ كَمَا سَمِنَ الهِلاَلُ
وللشاعر
يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى = مِنْ عِلْمِ هذا الزَّمَنِ الذاهِبِ
إنْ كُنْتَ تَبْغِي العِلْمَ أَوْ أَهْلَهُ = أَوْ شَاهِداً يُخْبِرُ عَنْ غَائِبِ
فاختَبِرِ الأرْضَ بِأَسْمَائِها = وَاعْتَبِرِ الصَّاحِبَ بالصَّاحِبِ
وله
غَلَبَ الصَّبْرُ فکعْتَرَتْنِي هُمُومٌ =لِفِراقِ الثِّقَاتِ مِنْ إِخْوَانِي
مَاتَ هذَا وَغَابَ هذَا وَهذَا =دَائِبٌ فِي تِلاَوَة ِ القُرآنِ
وَلَقَدْ كَانَ قَبلَ إِظهاَرِهِ النُّسْكَ =قَدِيماً مِنْ أظْرَفِ الفِتْيَانِ
واخيراً
إذِا صَلَّيْتُ خُمْساً كُلَّ يَوْمٍ = فَإنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِي فُسُوقِي
وَلَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّ النَّاسِ شَيْئاً = فَقَدْ أَمْسَكْتُ بالحَبْلِ الوَثِيقِ
وَهَذَا الحَقُّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءٌ =فَدَعْنِي مِنْ بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ
هذا وهو اقيشر ! اجل شلون لوهو اقشر:)
اتمنى يكون الإختيار قد ارتقى الى مستوى الذائقة:thumb:
لكم التحية