أديب
29-02-2008, 16:46
الواسطة سنة كونية وآفة بشرية
كثير منا ينزعج عند حضور الواسطة في كثير من الأماكن وعندما تغيب قليلا تصبح
( الأماكن مشتاقة له ) وكأن تلك المعاملات لا تسير في أغلبها إلا إن حضرت الواسطة كما أن
التكليف بالمناصب في غالب الأحيان يتم عن طريقها فيعتبر تشريفا مغلفا بالشوكولاته .
هناك الكثير من يرى بأن الواسطة ( بكافة أشكالها ) تعتبر آفة بشرية تفتك بالمجتمعات وتسبب
الفرقة والتنازعات وتحيي الرشوة والإختلاسات .
وأنا هنا سأخالف ، لا بجميع الوانها وإنما بلون واحد ليس من باب ( خالف تعرف ) وإنما من باب
قناعاتي الشخصية وربط الواسطة بالمؤثرات الكونية فما عليكم إلا تحليلها بروية ومنطقية ، فرؤيتي
للواسطة التي تتجرد من سلب حقوق الآخرين أو مضرتهم رؤية وردية ، كما أنني أرى بأن الواسطة
هي الشفاعة لا فرق بينهما سوى التسمية .
في الحقيقة جاءت هذه النظرة للواسطة التي أعنيها بأنها وردية بعد ما رأيت فيها سنة كونية لعدة
أمور :
* ألم يكن هارون نبيا بشفاعة موسى عليهما السلام قال الله تعالى ( واجعل لي وزيرا من أهلي .
هارون أخي . أشدد به أزري ) سورة طـه .
* ألم يتوسط نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند الباري عز وجل بتخفيض الصلاة المفروضه
على أمته حينما أشار عليه موسى عليه السلام بذلك .
* ألم يخبرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه يشفع للناس في الموقف يوم القيامة
( بالشفاعة العظمى ) .
* ألم يتوسط ويشفع الشهيد لسبعين من أهله ويدخلهم الجنة .
* ألم يشفع ويتوسط أهل الجنة لأهلهم في النار .
عزيزي القارئ
تمعن جيدا بالقراءة ولاتغوص داخل أعماقي فما عليك إلاّ ما تُفسره حروفي فأنا أقصد بالواسطة فيما
طرحت ما يفيد الأشخاص دون ضرر غيرهم .
قال تعالى ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ) سورة النساء
وقال الرسول صلى الله علية وسلم في الحديث الصحيح (أشفعوا تؤجروا )
فحري بكم إخواني وأخواتي أن تحصدوا الحسنات لا سيما بأعمالكم إن لم يكن بشفاعتكم مضرة
لغيرهم من الشباب والبنات .
دمتم بعافية ــ لكم الكلمة
كثير منا ينزعج عند حضور الواسطة في كثير من الأماكن وعندما تغيب قليلا تصبح
( الأماكن مشتاقة له ) وكأن تلك المعاملات لا تسير في أغلبها إلا إن حضرت الواسطة كما أن
التكليف بالمناصب في غالب الأحيان يتم عن طريقها فيعتبر تشريفا مغلفا بالشوكولاته .
هناك الكثير من يرى بأن الواسطة ( بكافة أشكالها ) تعتبر آفة بشرية تفتك بالمجتمعات وتسبب
الفرقة والتنازعات وتحيي الرشوة والإختلاسات .
وأنا هنا سأخالف ، لا بجميع الوانها وإنما بلون واحد ليس من باب ( خالف تعرف ) وإنما من باب
قناعاتي الشخصية وربط الواسطة بالمؤثرات الكونية فما عليكم إلا تحليلها بروية ومنطقية ، فرؤيتي
للواسطة التي تتجرد من سلب حقوق الآخرين أو مضرتهم رؤية وردية ، كما أنني أرى بأن الواسطة
هي الشفاعة لا فرق بينهما سوى التسمية .
في الحقيقة جاءت هذه النظرة للواسطة التي أعنيها بأنها وردية بعد ما رأيت فيها سنة كونية لعدة
أمور :
* ألم يكن هارون نبيا بشفاعة موسى عليهما السلام قال الله تعالى ( واجعل لي وزيرا من أهلي .
هارون أخي . أشدد به أزري ) سورة طـه .
* ألم يتوسط نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند الباري عز وجل بتخفيض الصلاة المفروضه
على أمته حينما أشار عليه موسى عليه السلام بذلك .
* ألم يخبرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه يشفع للناس في الموقف يوم القيامة
( بالشفاعة العظمى ) .
* ألم يتوسط ويشفع الشهيد لسبعين من أهله ويدخلهم الجنة .
* ألم يشفع ويتوسط أهل الجنة لأهلهم في النار .
عزيزي القارئ
تمعن جيدا بالقراءة ولاتغوص داخل أعماقي فما عليك إلاّ ما تُفسره حروفي فأنا أقصد بالواسطة فيما
طرحت ما يفيد الأشخاص دون ضرر غيرهم .
قال تعالى ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ) سورة النساء
وقال الرسول صلى الله علية وسلم في الحديث الصحيح (أشفعوا تؤجروا )
فحري بكم إخواني وأخواتي أن تحصدوا الحسنات لا سيما بأعمالكم إن لم يكن بشفاعتكم مضرة
لغيرهم من الشباب والبنات .
دمتم بعافية ــ لكم الكلمة