المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سُبَّ الرسول صلى الله عليه و سلم فاستبشروا....



علي سليم
26-02-2008, 21:48
سُبَّ الرسول صلى الله عليه و سلم فاستبشروا....

---------------------------------------------------------

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أفضل الخلق ملائكة و لحماً و طيناً ثم أما بعد:

فكان من حكمة الباري سبحانه و تعالى في علاه أن يكون هناك اصطفاء و اختبار من جهة و بلاغ و إنذار من جهة أخرى....
فبينما رحى الإسلام و المسلمين تدور حول نفسها للعجز الذي أصابها في مقتل وهي على شفا جرف من هذا الضعف..يتجرأ أعداء الله و المسلمين للنيل منهم بين الفنية و الأخرى ليستقر بالهم و تطمئن قلوبهم مدة الغيبوبة التي حلت علينا كسحابة سوداء....

لقد كُذّب الرسول صلى الله عليه و سلم مراراً و تكراراً بين عينيه و بعد وفاته و شُتم و ضُرب و غير ذلك مما يستدعى المؤمن الفطن للوقوف طويلاً....وقيل عنه ساحرٌ...مجنونٌ...كاهنٌ....شاعرٌ....مفترٍ....و ما أشبه الليلة بالبارحة!!!

فندما ضُرب و عُذّب هو و أصحابه هاجر حيث الراحة و السكينة فنزل بكة و قبلها الحبشة من دونه ...وعندما اتّهم في عرضه و مع زوجه الودود تريّث و علا شأن الصديقة بنت الصديق فبراءها الله من فوق سبع سماوات...

و عندما كُذّب في دعوته صبر على آذاهم و عاملهم بالحكمة (قل ان كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) ...
فبُهت الذي كفر كالنمورد مع إبراهيم عليه السلام (إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب ...)
و سجود السحرة لمعجزة موسى عليه السلام (فألقى عصاه فإذا هي تلقف ما يإفكون...فألقى السحرة ساجدين...)
و هذا ديدن الرسل و أتابعهم (لو كان فظاً غليظ القلب لانفضوا من حوله) و هذا ما يتطلبه الشارع منا...الحكمة...الصبر...و الدعوة....

فلم يعبأ نبي الله تعالى عيسى بعد شجّ وجهه الكريم بقوله( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) و من لبث مقام نوح ألف سنة إلا خمسين عاما فليقل قولته (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) و هذا بعد ( قال رب إني دعوت قومي ليلاً و نهاراً)(.....)( ثم إني دعوتهم جهاراً)(ثم إني أعلنتٌ لهم و أسررتٌ اسراراً) و الخير كله في اتّباع خاتم الرسل و الرسالات ( عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله...)

فكفرهم لا يضر الله تعالى شيئا (إن تكفروا أنتم و من في الارض جميعا فإن الله لغني حميد)( فمن كفر كفر لنفسه)
و نصر الله تعالى وعده المأتيّ ( إنا لننصر رسلنا و الذي آمنوا...) ثم هنا سؤال يطرح نفسه هل نحن مثل تلك الطائفة الذي آمنوا؟؟؟؟
(إن تنصروا الله ينصركم و يثبّت اقدامكم) فهل قمنا بنصر دين الله تعالى وفق ما جاء به خليل الرحمن محمد صلى الله عليه و سلم ليُتمّ لنا النصر من عنده!!!
أم هي سبل ما أنزل الله بها من سلطان سلكناها و جعلناها الفيصل في نصرة النبي صلى الله عليه و سلم على قاعدة (من كان معنا فهو معنا و إلا فضدنا)
فقال صلى الله عليه و سلم كما في الصحيح (.............نصرت بالرعب مسيرة شهر....) فهل بحثنا عن أسباب ذاك النصر؟؟؟؟ فوجهنا يقابل وجه عدونا و يستفزنا مرة تلو المرة و بتنا نخافه من دون الله تعالى لا مسيرة شهر بل شهور.....

فعندما عجز مشركو قريش عن حماية بيت الله الكعبة فكان (للبيت رب يحميه) و كذلك (لمحمد صلى الله عليه و سلم رب يحميه) فقد دوّن كتّاب التاريخ حادثة في زمن نور الدين الزنكي عندما عمد بعض اليهود لسرقة جسد النبي صلى الله عليه و سلم و باتوا قاب قوس أو أدنى منه صلى الله عليه و سلم فكانت رؤيا الزنكي لخير دليل على نصرة النبي صلى الله عليه و سلم.....
فقال تعالى (و أعدوا لهم ما أستطعتم من قوة...) و الإعداد هنا بشقيه المادي و المعنوي فعَجَزْنا عن الأول و تَكَاسَلْنا عن الاخر ....و سنة الله تعالى تتحقق في الاخر و قليل من الاول....فلا بدّ من الايمان و بعض السلاح و عندها النصر يأتي من السماء.....

و ما الثمرة المرجوة من المظاهرات و الاعتصامات غير السير على سنن من كان قبلنا!!!أم هي الأخرى تحظى بأعلى مقامات إرهاب اعداء الله تعالى!!!و لا أدناها.....تظاهرنا و اعتصمنا...فزاد الطين بلّة....و انتقلت عدوى نشر الرسوم إلى الدول المجاورة و منها دول عربية و الله المستعان و عليه التكلان.
تظاهر لبنانيو لبنان للازمة نفسها فأحرقوا البيوت و حطّموا وسائل النقل..و عبثوا في ممتلكات الغير...و أضرموا النيران في كنائس عبّاد الصليب....و كل هذا تحت شعار برّاق(نصرة النبي صلى الله عليه و سلم)
و ما أبعدنا عن أهداف تلك النصرة...أهكذا ننصر النبي صلى الله عليه و سلم و ننصر اقواله و نقرر افعاله؟؟!!
فسُبَّ النبي صلى الله عليه و سلم مراراً على خلفية ما حدث و ما هكذا تورد يا سعد الإبل!!!
فلو نظرنا من وجه آخر لكنا على خير عظيم....هلا أعملنا جانب نشر الخير و دعوة الآخرين اليه....هلا بيّنا حقيقة ذاك الرسول المساء اليه؟؟؟هل و هل؟؟؟؟

لم يفعل ذلك الإ القلة منا و هم طلبة العلم حيث لا يتحركون الإ وفق الشرع و على منظور الكتاب فلا تعمل العواطف عملها معهم... بيد الجانب الآخر من المسلمين من الذي جانبوا العلم و أهله تأخذهم العواطف كالعواصف فلا يدرون أين وجهتم و مكان استقرارهم فهم مسيّرون مع تلك العاصفة و حيث ترقد يرقدون!!!

فلو امتثلنا بما هو منطوق و مفهوم لكفى الله عنا القتال و السجال و لاعاد إلينا الرهبة و المكانة....فكان رعيلنا الأوائل يستبشرون بنصر الله تعالى لهم عندما يُسَب رسولهم صلى الله عليه و سلم فقد قدموا ما بوسعهم و على الله تعالى إكمال النصر....فلنستبشر بنصر الله تعالى عندما نخطو على خطاهم بلّغنا الله إياها....اللهم آمين...
يقول شيخ الإسلام : ( إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه صلى الله عليه وسلم ) الصارم المسلول ص123

فأقول:و كم كانت رسالتي هذه تفتقر إلى مثل أقوال شيخ الإسلام و غيره للسبب المذكور آنفا...العجالة...و المفاوز بيني و بين مكتبتي فأنا أكتب ما تعلق في ذهني لا غير...
فليضاف قول شيخ الاسلام إلى الرسالة و أزيد هنا فأقول:
إن الرعب الذي اختص به النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه عن بعد...يتفاوت بعداً و قربا بقدر اقترابنا من الرعيل الاول عملا و قولا و اعتقادا...فهو اقصاه شهر و ادناه ليس من مسمياته....
ثم أزيد أيضا....يقول تعالى في سورة التوبة....(و لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض و نلعب قل أبالله و ءايته و رسوله كنتم تستهزءون)(لا تعتذروا قد كفرتم .....)
فلعل يظن ظانهم إنهم باعتذارهم يبرءون من فعلتهم و يرجعون كيوم ولدتهم أمهاتهم فهيهات لهم هيات ما لم يتوبوا بإسلامهم....
و إننا لننظر إلى ما هو أعلى من الإعتذار حيث النفع.... فلا فائدة في اعتذارهم غير تكرار فعلهم ثم يعتذرون فالمخرج معروف سلفا....

و لم يسجل لنا تاريخنا العظيم فيما أعلم من بدئه الى يومنا هذا الحث على طلب الإعتذار من شاتم النبي صلى الله عليه و سلم ...أما الحد و أما التوبة لا ثالث لهما و لا يمطّ الاعتذار إلى التوبة بصلاة فلنكن على هدى و علم يا رعاكم الله.....

إخواني...أخواتي...فالموضوع متشعّب و ذو شجون و تكفي اللبيب إشارة الآخرين...فكتبت هذا على عجالة من أمري...فإن كان صواباً فهو من الله تعالى وحده و إن كان الآخر فهو مني و من الشيطان و الله و رسوله منه براء...

قوقل
26-02-2008, 22:46
جزاك الله خير وانا اؤويدك بشده !!! وهم بهذا التكرار وهذا التوافق من

جميع الصحف لا يظن احد ابدا انهم قد اعادوا الكره بمحض الصدفه ابدا

هم يريدون ان يروا ردت فعلنا في المرة الثانية ويبنون عليها ما تخفيه

صدورهم .. هل نحن نضعف ؟ هل نحن نتخذ طريقة اخرى للتعامل معهم

مثلا غير المقاطعه الغذائية ؟ هل نحن نتنازل عن بعض شروطنا التي

اشترطناها مسبقا ؟ كم في هذه المره ستكون ردة الفعل مقارنة بما

سبق ؟ كم هو عدد تلك الدول ؟ تقبل مروري gooogle

سلطان السـراي
27-02-2008, 11:17
جزاك الله خير على غيرتك وتفاعلك مع هذا الحدث الجلل.. والذي يحترق له كل قلب مسلم غيور على دينه وسنة رسوله وشخصه الكريم صلى الله علية سلم

علي سليم
28-02-2008, 14:30
جزاك الله خير وانا اؤويدك بشده !!! وهم بهذا التكرار وهذا التوافق من

جميع الصحف لا يظن احد ابدا انهم قد اعادوا الكره بمحض الصدفه ابدا

هم يريدون ان يروا ردت فعلنا في المرة الثانية ويبنون عليها ما تخفيه

صدورهم .. هل نحن نضعف ؟ هل نحن نتخذ طريقة اخرى للتعامل معهم

مثلا غير المقاطعه الغذائية ؟ هل نحن نتنازل عن بعض شروطنا التي

اشترطناها مسبقا ؟ كم في هذه المره ستكون ردة الفعل مقارنة بما

سبق ؟ كم هو عدد تلك الدول ؟ تقبل مروري gooogle

بارك الله فيك...تعقيب مفيد...

علي سليم
28-02-2008, 14:32
جزاك الله خير على غيرتك وتفاعلك مع هذا الحدث الجلل.. والذي يحترق له كل قلب مسلم غيور على دينه وسنة رسوله وشخصه الكريم صلى الله علية سلم

و اياك جزيت خيرا أخي الفاضل...

ابو ضاري
28-02-2008, 17:12
جزاك الله خير على غيرتك

بارك الله فيك

ابو عبداللة
28-02-2008, 19:29
جزاك الله خير

هديل الشووووق
29-02-2008, 02:21
يعطيك العافية اخوووووي

ع هالطرح وهذا ليس بغريب عليك

فشخص يحب الرسول صلى الله عليه وسلم

تجد لديه الغيرة على نبينا ونسأل الله ان

يرد كيدهم في نحورهم اخوان القردة والخنازير

علي سليم
29-02-2008, 07:16
جزاك الله خير على غيرتك

بارك الله فيك

و اياك جزيت خيرا....

علي سليم
29-02-2008, 07:19
جزاك الله خير

و اياك جزاك الباري خيرا....

علي سليم
29-02-2008, 07:24
يعطيك العافية اخوووووي

ع هالطرح وهذا ليس بغريب عليك

فشخص يحب الرسول صلى الله عليه وسلم

تجد لديه الغيرة على نبينا ونسأل الله ان

يرد كيدهم في نحورهم اخوان القردة والخنازير


بوركت....و نفع بك المولى...

شام
29-02-2008, 20:13
هجوم يفترض يعقبه صحوة

و ثورة ..

الكاتب الراقي

علي سليم

بارك الله بك وحفظك ورعاك

لهذه الدرر الرائعة

علي سليم
29-02-2008, 22:07
هجوم يفترض يعقبه صحوة

و ثورة ..

الكاتب الراقي

علي سليم

بارك الله بك وحفظك ورعاك

لهذه الدرر الرائعة

و فيكم بارك المولى أختاه...شام