فاطمة السريحي
24-02-2008, 08:09
لقد من الله سبحانه وتعالى على بلادنا بأجل النعم وأعظمها نعمة الإسلام ثم مزجها لنا بنعم لا تعد ولا تحصى نعم ظاهرة وأخرى باطنة.
ومن نعمه علينا أن رزقنا من كل الثمرات, فلا تنقطع النعم عن بلادنا صيفًا ولا شتاء حتى أننا نجد فاكهة الصيف في الشتاء وطعام الشتاء في الصيف, كما وعد نبيه إبراهيم عليه السلام ... في محكم كتابه فقال" ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"
فربط النعمة بالعبادة والشكر , ومن شكر النعمة مخافة الله والبعد عن الفساد والبغي والفسوق ومن حكمة الله تعالى أن يبتلي عباده بنقص في الأموال والأنفس والثمرات, وقد يعاقبهم ببعض ما كسبت أيديهم لعلهم يستيقظون ويتضرعون ويتوبون ويرجعون إلى ربهم, فقال تعالى: ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون).
ومن شكر النعمة أيضًا عدم الإسراف فقد قال تعالى ( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)
وغلاء الأسعار إنذار مبكر لإيقاظ قلوب الناس من غفلتها وتذكيرهم بخطر الإسراف والترف والإنغماس في المعاصي , وهو القائل سبحانه (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ), وقوله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فما سبيلنا إلى التغيير...
الطريق طويل ...إلا أن ثماره سريعة ولذيذة وفي متناول الجميع. وأول سبل التغيير... العودة عن الظلال, والكف عن الظلم, وكثرة الاستغفار ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا ويرزقكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).
ثم تذكروا أن في الاجتماع قوة , والتفرق ضعف... فاجتمعوا على مقاطعة المنتجات الضرورية,,, وليكن شراؤها بحساب يكاد يكون فيه زهد شديد... وابحثوا عن البديل ... ألم يجتمع التجار عليكم ليأكلوا أموالكم بالباطل...
تفكر أخي ألسنا أكبر دولة منتجة ومصدرة للقمح فكيف نعاني من أزمة دقيق وكيف يرتفع سعره ليصل إلى 60 ريالا للكيس بعد أن كان ب 25 ريال,,, وخادم الحرمين يدعم التجار بعشرات الملايين,,, والقتل البطيء مستمرا... وسيوف الجشع مسلطة ... نعم تريد إفراغ خزينة الدولة ...وإفراغ جيوب المواطنين...ثم يذهبون للمراقص يلقونها تحت أقدام الراقصات وبنات الهوى... ومسلسل العذاب حلقاته تتجدد... والمخرجين من التجار يطورون أساليبهم فيحجبون البضائع, أو يخرجونها بكميات شحيحة لا تغطي الطلب المتزايد ...
والناس بغباء مستحكم يقبلون على الشراء بهوس منقطع النظير ...
أخي أنت تستطيع الشراء وبغير حساب... فما بال الأرملة والمسكين ,,, ما بال اليتيم يتضور جوعًا ينتظر أن تمد له يدًا ,,,فهل تعينه على إراقة ماء الوجه بالصدقة,,,أم تعينه بكف أيدي الظلمة عنه..إن أمثل الحلول هي مقاطعة كل منتج غلا سعره ولكم في الحادثة في عهد عمر بن الخطاب عبرة فاعتبروا...
شكا الناس إلى عمر رضي الله عنه غلاء أسعار اللحم وقالوا له: سعره لنا. فقال:أرخصوه أنتم .
فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وليس في أيدينا؟
قال: اتركوه لهم.
فاتركوه لهم,,, وارحموا الضعفاء منكم, والأرامل والمساكين والمتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافا.
و تذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وصدق وبر) .... فهل من تقوى الله إرهاقهم إخوانهم المسلمين وتكليفهم من الأسعار ما يشق عليهم؟!!
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك. اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا.
ومن نعمه علينا أن رزقنا من كل الثمرات, فلا تنقطع النعم عن بلادنا صيفًا ولا شتاء حتى أننا نجد فاكهة الصيف في الشتاء وطعام الشتاء في الصيف, كما وعد نبيه إبراهيم عليه السلام ... في محكم كتابه فقال" ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"
فربط النعمة بالعبادة والشكر , ومن شكر النعمة مخافة الله والبعد عن الفساد والبغي والفسوق ومن حكمة الله تعالى أن يبتلي عباده بنقص في الأموال والأنفس والثمرات, وقد يعاقبهم ببعض ما كسبت أيديهم لعلهم يستيقظون ويتضرعون ويتوبون ويرجعون إلى ربهم, فقال تعالى: ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون).
ومن شكر النعمة أيضًا عدم الإسراف فقد قال تعالى ( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)
وغلاء الأسعار إنذار مبكر لإيقاظ قلوب الناس من غفلتها وتذكيرهم بخطر الإسراف والترف والإنغماس في المعاصي , وهو القائل سبحانه (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ), وقوله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فما سبيلنا إلى التغيير...
الطريق طويل ...إلا أن ثماره سريعة ولذيذة وفي متناول الجميع. وأول سبل التغيير... العودة عن الظلال, والكف عن الظلم, وكثرة الاستغفار ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا ويرزقكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).
ثم تذكروا أن في الاجتماع قوة , والتفرق ضعف... فاجتمعوا على مقاطعة المنتجات الضرورية,,, وليكن شراؤها بحساب يكاد يكون فيه زهد شديد... وابحثوا عن البديل ... ألم يجتمع التجار عليكم ليأكلوا أموالكم بالباطل...
تفكر أخي ألسنا أكبر دولة منتجة ومصدرة للقمح فكيف نعاني من أزمة دقيق وكيف يرتفع سعره ليصل إلى 60 ريالا للكيس بعد أن كان ب 25 ريال,,, وخادم الحرمين يدعم التجار بعشرات الملايين,,, والقتل البطيء مستمرا... وسيوف الجشع مسلطة ... نعم تريد إفراغ خزينة الدولة ...وإفراغ جيوب المواطنين...ثم يذهبون للمراقص يلقونها تحت أقدام الراقصات وبنات الهوى... ومسلسل العذاب حلقاته تتجدد... والمخرجين من التجار يطورون أساليبهم فيحجبون البضائع, أو يخرجونها بكميات شحيحة لا تغطي الطلب المتزايد ...
والناس بغباء مستحكم يقبلون على الشراء بهوس منقطع النظير ...
أخي أنت تستطيع الشراء وبغير حساب... فما بال الأرملة والمسكين ,,, ما بال اليتيم يتضور جوعًا ينتظر أن تمد له يدًا ,,,فهل تعينه على إراقة ماء الوجه بالصدقة,,,أم تعينه بكف أيدي الظلمة عنه..إن أمثل الحلول هي مقاطعة كل منتج غلا سعره ولكم في الحادثة في عهد عمر بن الخطاب عبرة فاعتبروا...
شكا الناس إلى عمر رضي الله عنه غلاء أسعار اللحم وقالوا له: سعره لنا. فقال:أرخصوه أنتم .
فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وليس في أيدينا؟
قال: اتركوه لهم.
فاتركوه لهم,,, وارحموا الضعفاء منكم, والأرامل والمساكين والمتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافا.
و تذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وصدق وبر) .... فهل من تقوى الله إرهاقهم إخوانهم المسلمين وتكليفهم من الأسعار ما يشق عليهم؟!!
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك. اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا.