عبدالله معيوف المويس
18-02-2008, 12:43
من أروع القصصالحقيقية قصةقصّها الأستاذ الدكتورخالد الجبير استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته القيـّمة ( أسبابٌٌ منسية)فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و العبرةيقو لالدكتور:- في أحد الأيام أجريت عمليةجراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ،وفي يوم الأربعاءكان الطفل في حيوية و عافيةيوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - إذ بأحد الممرض اتتخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل؛فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل، وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى.
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته و كماتعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ،فسألت عن والدالطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجةنزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات فماذا تتوقعون أنها قالت؟هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟لمتقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة الدماغ معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد،فقالت الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكررتوقف قلبهذا الطفل بعدذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبةالهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف ويعود قلبه للعمل .ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله، فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ،فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج، فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت . بعدذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب وتولوا معالجة الصبي ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ،لكنه لا يتحرك .
و بعدأسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41 ,2 درجةمئوية فقلت للأم: إندماغ ابنك فيخطر شديد لا أمل في نجاته فقالت بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كانفي شفائه خيرا ً فاشفه. بعد أن أخبرت أم هذاالطفل بحالة ولدها الذي كان يرقدعلى السرير رقم 5 ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول يا دكتور يادكتورالحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموتراح يموت فقلت لها متعجبا ً : شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارةولدها 41 درجةوزيادة وهي صابرة و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل:
( هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) ؛ فتذكرتحديث المصطفى صلىالله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزانأمةلم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنين فقط .
بعد ذلك بفترة توقفتالكلى فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت بصبروتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرةوذهبت .
دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهرالرابع وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ،ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ،التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ، بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك .
عندما وصلت حالتالطفل لهذه المرحلة ،قلت للأم: خلاصهذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاق موضعه؛فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا آخر مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك، والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة.
هل تعلمون ما حدث بعدذلك ؟وقبل أنأخبركم ،ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض،وما ذا تتوقعون منهذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر، و لا تملك من أمرها الاالدعاء والتضرع لله تعالى.
هلتعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة،وهوالآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً.
لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا،ما أبكاني هوالقادم:
بعدخروجالطفل من المستشفى بسنة و نصف ،يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ًوزوجته ومعهم ولدين ،يريدون رؤيتك، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقةعمره الآن 5سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولودعمره 4أشهر .فرحبتب هم وسألت الأب ممازحا ًعن هذاالمولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: إن هذا هوالولدالثاني وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينابعد 17 عاما من العقم وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها.
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ،قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذاالصبرعلى طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟ لا بد أن قلبها ليس بورا ً بله و خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى.
هل تعلمونماذا قال ؟أنصتوا معي ياأخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمانأن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن .
لقد قال:
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماوطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي، وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولاكذب ، واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعولي وتستقبلني وترحببي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان .
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يادكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛ فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل من كانت هى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله . ------------ --------- --------- --------- --------- ------ وأقول:
إخواني و أخواتي، قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة . يقولالله تعالى :وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِرَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌوَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(157)- سورةالبقرة ويقول عليه الصلاة والسلام:
(( مايصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولاهم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه ))
فاستعينوا إخواني و أخواتي بالله وأسألوه حوائجكم وادعوه وحده والجئوااليه في السراء والضراء إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير وجزاكم الله خيرا ً ولا تنسونا من صالح دعائكم
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته و كماتعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ،فسألت عن والدالطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجةنزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات فماذا تتوقعون أنها قالت؟هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟لمتقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة الدماغ معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد،فقالت الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكررتوقف قلبهذا الطفل بعدذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبةالهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف ويعود قلبه للعمل .ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله، فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ،فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج، فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت . بعدذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب وتولوا معالجة الصبي ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ،لكنه لا يتحرك .
و بعدأسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41 ,2 درجةمئوية فقلت للأم: إندماغ ابنك فيخطر شديد لا أمل في نجاته فقالت بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كانفي شفائه خيرا ً فاشفه. بعد أن أخبرت أم هذاالطفل بحالة ولدها الذي كان يرقدعلى السرير رقم 5 ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول يا دكتور يادكتورالحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموتراح يموت فقلت لها متعجبا ً : شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارةولدها 41 درجةوزيادة وهي صابرة و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل:
( هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) ؛ فتذكرتحديث المصطفى صلىالله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزانأمةلم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنين فقط .
بعد ذلك بفترة توقفتالكلى فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت بصبروتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرةوذهبت .
دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهرالرابع وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ،ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ،التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ، بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك .
عندما وصلت حالتالطفل لهذه المرحلة ،قلت للأم: خلاصهذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاق موضعه؛فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا آخر مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك، والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة.
هل تعلمون ما حدث بعدذلك ؟وقبل أنأخبركم ،ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض،وما ذا تتوقعون منهذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر، و لا تملك من أمرها الاالدعاء والتضرع لله تعالى.
هلتعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة،وهوالآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً.
لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا،ما أبكاني هوالقادم:
بعدخروجالطفل من المستشفى بسنة و نصف ،يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ًوزوجته ومعهم ولدين ،يريدون رؤيتك، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقةعمره الآن 5سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولودعمره 4أشهر .فرحبتب هم وسألت الأب ممازحا ًعن هذاالمولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: إن هذا هوالولدالثاني وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينابعد 17 عاما من العقم وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها.
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ،قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذاالصبرعلى طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟ لا بد أن قلبها ليس بورا ً بله و خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى.
هل تعلمونماذا قال ؟أنصتوا معي ياأخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمانأن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن .
لقد قال:
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماوطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي، وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولاكذب ، واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعولي وتستقبلني وترحببي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان .
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يادكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛ فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل من كانت هى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله . ------------ --------- --------- --------- --------- ------ وأقول:
إخواني و أخواتي، قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة . يقولالله تعالى :وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِرَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌوَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(157)- سورةالبقرة ويقول عليه الصلاة والسلام:
(( مايصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولاهم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه ))
فاستعينوا إخواني و أخواتي بالله وأسألوه حوائجكم وادعوه وحده والجئوااليه في السراء والضراء إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير وجزاكم الله خيرا ً ولا تنسونا من صالح دعائكم