اميره مصريه
16-02-2008, 03:25
كانت الساعه الرابعه صباحا
وانا بغرفتى
اسكن بشارع الظلام
بحى من غرتهم الدنيا
لم استطع النوم كعادتى
قمت لااطل من شرفتى
لاجد السكون يعم المكان ولا ارى غير ظلام
البرد قارس
الظلام مخيف لكننى قد تعودت عليه واصبح جزاء من حياتى
سرحت بانظارى بعيدا
لارى مكان مضيئا استعجبت
بدأت اركز نظراتى
وقررت اننى سانزل من بيتى لارى ما هذا
ارتديت معطف على ملابسى ونزلت لارى هذا النور الذى قد محى من حياتى منذ زمن
اتخذته طريقى حتى وصلت لهذا المكان
مكان لم اراه من قبل
اسمع صوت ضحكات
المكان تملئه الفرحه
المكان دافىء
بمجرد دخولك اليه تشعر بالامان
تشعر بالحب
ابتسمت وقلت فى نفسى وهل مازال موجود؟
زهور وحدائق ونخيل شامخ
ظننت اننى فى حلم
لكننى لا اريد ان استيقظ منه
وجدت طفل يلهو من بعيد
ابيض وعيونه سوداء
عيون لا ترى فيها ذنوب لا ترى فيها غير السعاده
ذهبت نحوه لاساله من انت وماهذا المكان
جلست بجواره:
قل لى من انت ماهذا المكان الغريب
لكنه صمت واكتفى بالابتسامه
اخذت الهو معه وكأننى طفله وتعالت ضحكاتنا
رأيت من بعيد بنت فى عمرى تجلس بجوار شجره
ذهبت لها
للاسف نفس الرد مجرد ابتسامات
لكنها ابتسامات مغموره بالسعاده تجعلك لا تبالى بمعرفه من هم وما هذا المكان
مضت دقائق جميله رأيت فيها اطفال وشباب وشابات وحتى عجوز
كانوا جميعا سعدااء
اقسمت اانى لا اريد ان اعود الى ظلامى ووحدتى المخيفه ساكتفى بصمتهم
عيونهم تحتضنى بدون مساس من ايديهم
وضعت راسى على ركبتى وجسلت انظر اليهم وكانهم أهلى وأحبابى الى ضاعوا من زمان
حتى سمعت صوت صراخ من بعيد
صراخ هذا الطفل البرىء
فزعت واخذت انظر حولى لاجد نظرات من حولى خائفه
لكنهم لا يتحركون لا ينجدون هذا الطفل
قمت مسرعه لانجده
لاجد رجل ملثم قوى البنيه يخنقه
اخذت ادفعه ليذهب عنه
لم استطيع دفعنى وسقطت
حاولت وحاولت
حتى تحولت عيون هذا الطفل الى عيون مخنوقه
تصرخ بالظلم
اخذت اصرخ وصوتى يدوى بالمكان
هجمت على هذا الملثم لاساله لماذا لمااذا
ماذا فعل لك هذا البرىء
اخذت به لاكشف وجه
لاجد ابشع الوجوه
قال لى اليكى عنى
فا انا الظلم
لن تقهرينى
حاولت الاخذ بثأر هذا الطفل لم استطيع دفعنى وذهب فرحا
قتله الظلم
اخذت احتضن هذا الصغير وكانه ابنى
وقلت له ااااااه
ياويلى لقد حل شئمى على هذا المكان الجميل
ودفعت انت حياتك جراء شئمى
لم انتهى من بكائى حتى أسمع صراخ عشرات من الشابات
توقف قلبى انه الظلم مره اخرى؟ لن اتركك تقتلهم
مضيت نحوهم لاجده اضخم مما سبق ابشع منه
يمسك سكين لذبحهن حاولت ان انقذهن
بلا فائده
بلا فائده
اخذت اصرخ ياارب
لا اقوى عليه لاجد نفسى استسلم لمشهد قتلهن
تركهن بعد ما انفذ مهمته
سالته بصوت بائس
لماذا
لماذا قتلتهن
قال اليكى عنى الا تعرفيننى
قلت لا ايها القاتل
قال انا الغدر
انا من اراكى كل يوم
انا من نلت منكى الكثير لكن لم يحن موعدك بعد
كشف عن وجهه لاجده شخص وسيم
انا اعرفك
اعرف عينيك
مضى وتركنى ضاحكا
لاجد نفسى اغرق فى دمائهن
تعالت اصوات الصراخ
ووجدت المكان يمتلىء بالكذب والخيانه والقهر والقسوه
جائوا لياخذوا نصيبهم
تحول المكان الى غابه
تجمدت قداماى مكانهم
واخذت اصرخ معهم
والدماء تملىء المكان
وتعالت ضحكات القتله
وقف الظلم
ليقول انا قاتل الابرياء
قاتل من لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم
ووقفت القسوه شامخة الرأس تتباهى باشلاء ضحاياها
وجاء الكذب ليدعى كذب انه لم يقتلهم
بل هم من قتلوا انفسهم
وجائت الخيانه فى رداء نجس
وقالت والدموع فى عينيها انا لم اقتل
اما القهر فكان بلا قلب
وقال نعم قتلتهم
اما الغدر كان ابشعهم
جلس لياكل من جثمان ضحاياه
تحول المكان الى ابشع بقعه فى الارض
وانا لا املك غير دموعى وصراخاتى
وكاننى السبب فيما حدث
وكاننى لا احمل معى غير الالم
مرت دقائق لا اعلم ان كانت دقائق ام ثوانى ام ساعات
ولم يبقى غيرى انا ودماء الابرياء
حتى جائت عاصفه
تهزنى وتحركنى من مكانى
لتخرجنى رغما عنى من هذا المكان
اخذت تحركنى حتى وصلت للبوابه
تمسكت فى الباب
قلت لا لن اخرج
اريد ان اقاسمهم اوجاعهم
حاولت وحاولت
حتى وقع نظرى على كلام محفور فى الباب:
هنا يرقد اخر قلوب كانت تحب
هنا دفن الحب مع قلوبهم
وارتوت الارض باطهر دماء فانبتت اجمل زهور
وملىء صراخ ضحاياه الاجواء فاملئته دفئا
وسكن الامان بجوار ارواحهم.
ياالهى
ان هذا المكان ماهو الا مقابر
ياالهى
ومن كنت معهم لم يكونوا غير اشباح
اشباح قلوب تحكى لى المشاهد الاخيرة فى حياتهم
ادرت برأسى لارى المكان كمان كان اول مره
حدائق وزهور
لكن المقابر تتغلل هذه الزهور
العاصفه مازالت تحركنى رغما عنى
حتى اخرجتنى واغلق الباب
جفت دموعى
ومشيت اتحسس سور المقابر وكانه حائط الامان بالنسبه الى
وجدت حجر لاقف عليه
لاقى اخر نظراتى على هذا المكان
نظرت وتذكرت لهوى مع هذا الطفل وحديثى مع ذاك البنت
نظرت الى قبورهم نظره حسود
هنيئاا لكم ترقدون فى امان
اما من قتلوكم فهم بجوارى
يقتلوننى بصمت
حتى صراخى لا يعد مسموع
نزلت من على الحجر
لارجع لبيتى والظلام يحتوينى كانه يفتقدنى
والبرد يعصرنى كانه قد اشتاق الى ضلوعى
لارجع بغرفتى واغلق شرفتى
واقسم اننى لن افتحها مره اخرى
واننى لن انظر لهذا المكان المضىء
لاعيش بين كاذب وظالم وخائن وغادر
وامسكت بورقه وكتبت عليها
"كان فى حب وعمره ماهايرجع تانى"
رفعت يدى داعيه ربى
يارب لقد نالوا منى ومن قلبى
فلا تجعلهم ينالون من روحى
اجعلها تقف بوجهم
تنتقم منهم
تنتقم منهم بأن لا تصبح مثلهم
يارب لا تجعل روحى كاذبه خائنه غادره ظالمه تحتضنها القسوه بين حوافرها
يارب
وانا بغرفتى
اسكن بشارع الظلام
بحى من غرتهم الدنيا
لم استطع النوم كعادتى
قمت لااطل من شرفتى
لاجد السكون يعم المكان ولا ارى غير ظلام
البرد قارس
الظلام مخيف لكننى قد تعودت عليه واصبح جزاء من حياتى
سرحت بانظارى بعيدا
لارى مكان مضيئا استعجبت
بدأت اركز نظراتى
وقررت اننى سانزل من بيتى لارى ما هذا
ارتديت معطف على ملابسى ونزلت لارى هذا النور الذى قد محى من حياتى منذ زمن
اتخذته طريقى حتى وصلت لهذا المكان
مكان لم اراه من قبل
اسمع صوت ضحكات
المكان تملئه الفرحه
المكان دافىء
بمجرد دخولك اليه تشعر بالامان
تشعر بالحب
ابتسمت وقلت فى نفسى وهل مازال موجود؟
زهور وحدائق ونخيل شامخ
ظننت اننى فى حلم
لكننى لا اريد ان استيقظ منه
وجدت طفل يلهو من بعيد
ابيض وعيونه سوداء
عيون لا ترى فيها ذنوب لا ترى فيها غير السعاده
ذهبت نحوه لاساله من انت وماهذا المكان
جلست بجواره:
قل لى من انت ماهذا المكان الغريب
لكنه صمت واكتفى بالابتسامه
اخذت الهو معه وكأننى طفله وتعالت ضحكاتنا
رأيت من بعيد بنت فى عمرى تجلس بجوار شجره
ذهبت لها
للاسف نفس الرد مجرد ابتسامات
لكنها ابتسامات مغموره بالسعاده تجعلك لا تبالى بمعرفه من هم وما هذا المكان
مضت دقائق جميله رأيت فيها اطفال وشباب وشابات وحتى عجوز
كانوا جميعا سعدااء
اقسمت اانى لا اريد ان اعود الى ظلامى ووحدتى المخيفه ساكتفى بصمتهم
عيونهم تحتضنى بدون مساس من ايديهم
وضعت راسى على ركبتى وجسلت انظر اليهم وكانهم أهلى وأحبابى الى ضاعوا من زمان
حتى سمعت صوت صراخ من بعيد
صراخ هذا الطفل البرىء
فزعت واخذت انظر حولى لاجد نظرات من حولى خائفه
لكنهم لا يتحركون لا ينجدون هذا الطفل
قمت مسرعه لانجده
لاجد رجل ملثم قوى البنيه يخنقه
اخذت ادفعه ليذهب عنه
لم استطيع دفعنى وسقطت
حاولت وحاولت
حتى تحولت عيون هذا الطفل الى عيون مخنوقه
تصرخ بالظلم
اخذت اصرخ وصوتى يدوى بالمكان
هجمت على هذا الملثم لاساله لماذا لمااذا
ماذا فعل لك هذا البرىء
اخذت به لاكشف وجه
لاجد ابشع الوجوه
قال لى اليكى عنى
فا انا الظلم
لن تقهرينى
حاولت الاخذ بثأر هذا الطفل لم استطيع دفعنى وذهب فرحا
قتله الظلم
اخذت احتضن هذا الصغير وكانه ابنى
وقلت له ااااااه
ياويلى لقد حل شئمى على هذا المكان الجميل
ودفعت انت حياتك جراء شئمى
لم انتهى من بكائى حتى أسمع صراخ عشرات من الشابات
توقف قلبى انه الظلم مره اخرى؟ لن اتركك تقتلهم
مضيت نحوهم لاجده اضخم مما سبق ابشع منه
يمسك سكين لذبحهن حاولت ان انقذهن
بلا فائده
بلا فائده
اخذت اصرخ ياارب
لا اقوى عليه لاجد نفسى استسلم لمشهد قتلهن
تركهن بعد ما انفذ مهمته
سالته بصوت بائس
لماذا
لماذا قتلتهن
قال اليكى عنى الا تعرفيننى
قلت لا ايها القاتل
قال انا الغدر
انا من اراكى كل يوم
انا من نلت منكى الكثير لكن لم يحن موعدك بعد
كشف عن وجهه لاجده شخص وسيم
انا اعرفك
اعرف عينيك
مضى وتركنى ضاحكا
لاجد نفسى اغرق فى دمائهن
تعالت اصوات الصراخ
ووجدت المكان يمتلىء بالكذب والخيانه والقهر والقسوه
جائوا لياخذوا نصيبهم
تحول المكان الى غابه
تجمدت قداماى مكانهم
واخذت اصرخ معهم
والدماء تملىء المكان
وتعالت ضحكات القتله
وقف الظلم
ليقول انا قاتل الابرياء
قاتل من لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم
ووقفت القسوه شامخة الرأس تتباهى باشلاء ضحاياها
وجاء الكذب ليدعى كذب انه لم يقتلهم
بل هم من قتلوا انفسهم
وجائت الخيانه فى رداء نجس
وقالت والدموع فى عينيها انا لم اقتل
اما القهر فكان بلا قلب
وقال نعم قتلتهم
اما الغدر كان ابشعهم
جلس لياكل من جثمان ضحاياه
تحول المكان الى ابشع بقعه فى الارض
وانا لا املك غير دموعى وصراخاتى
وكاننى السبب فيما حدث
وكاننى لا احمل معى غير الالم
مرت دقائق لا اعلم ان كانت دقائق ام ثوانى ام ساعات
ولم يبقى غيرى انا ودماء الابرياء
حتى جائت عاصفه
تهزنى وتحركنى من مكانى
لتخرجنى رغما عنى من هذا المكان
اخذت تحركنى حتى وصلت للبوابه
تمسكت فى الباب
قلت لا لن اخرج
اريد ان اقاسمهم اوجاعهم
حاولت وحاولت
حتى وقع نظرى على كلام محفور فى الباب:
هنا يرقد اخر قلوب كانت تحب
هنا دفن الحب مع قلوبهم
وارتوت الارض باطهر دماء فانبتت اجمل زهور
وملىء صراخ ضحاياه الاجواء فاملئته دفئا
وسكن الامان بجوار ارواحهم.
ياالهى
ان هذا المكان ماهو الا مقابر
ياالهى
ومن كنت معهم لم يكونوا غير اشباح
اشباح قلوب تحكى لى المشاهد الاخيرة فى حياتهم
ادرت برأسى لارى المكان كمان كان اول مره
حدائق وزهور
لكن المقابر تتغلل هذه الزهور
العاصفه مازالت تحركنى رغما عنى
حتى اخرجتنى واغلق الباب
جفت دموعى
ومشيت اتحسس سور المقابر وكانه حائط الامان بالنسبه الى
وجدت حجر لاقف عليه
لاقى اخر نظراتى على هذا المكان
نظرت وتذكرت لهوى مع هذا الطفل وحديثى مع ذاك البنت
نظرت الى قبورهم نظره حسود
هنيئاا لكم ترقدون فى امان
اما من قتلوكم فهم بجوارى
يقتلوننى بصمت
حتى صراخى لا يعد مسموع
نزلت من على الحجر
لارجع لبيتى والظلام يحتوينى كانه يفتقدنى
والبرد يعصرنى كانه قد اشتاق الى ضلوعى
لارجع بغرفتى واغلق شرفتى
واقسم اننى لن افتحها مره اخرى
واننى لن انظر لهذا المكان المضىء
لاعيش بين كاذب وظالم وخائن وغادر
وامسكت بورقه وكتبت عليها
"كان فى حب وعمره ماهايرجع تانى"
رفعت يدى داعيه ربى
يارب لقد نالوا منى ومن قلبى
فلا تجعلهم ينالون من روحى
اجعلها تقف بوجهم
تنتقم منهم
تنتقم منهم بأن لا تصبح مثلهم
يارب لا تجعل روحى كاذبه خائنه غادره ظالمه تحتضنها القسوه بين حوافرها
يارب