شام
08-02-2008, 19:03
نَتَوارَثُها ... كَأنَهَا مَالٌ أو ثَروَةٌ تُكَالُ بِالميِزانِ وَ تُقسَمُ حَسَبَ قَوانيْنَ وَضعَيَةً ..
وَ تَسكُنُ فينَا كَأَنَهَا نَبضٌ أو دَمٌ يَجريَ مَجْرىَ الأورِدَةِ وَ تَتَأكَلُ مَعَ الأزمِنَةِ خَلايَا الدِفَاعِ
فَ تَقضَيَ عَلينَا بِ لَحظَةِ فُجَائْيَةٍ .
إنَهَا الجَلطَةُ النَفسيَة التي تُحَاكُ في عَرَاءِ اللاشُعُورِ وَ بَينَ جَدائِلَ الاحْبَاطِ ل تَتَخِذَ لهَا مَلعَباً
بيَنَ الأُبهُرِ وَ الوَريِدِ وَ بَينَ الأَهدَابِ وَثُقبِ ضَوءٍ غَائِمٍ بِ ضَبَابيَةٍ مُشتَتَةٍ فَ تُمَارِسُ المَرَحَ مَعَ أخَواتِهَا
الأُخْريَاتِ مِنْ جَلَطَاتٍ نَخَشىَ أنْ تَطَفْو كَ زَبَدٍ وَ مِن ثُمَ نُوارىَ الأجْداثَ .
فَ المُحرِضَاتُ أنْواعٌ مِنهَا مَنْ يَطلُبَ النَتَائِجَ مُبَاشَرةً بِغَضِ النَظَرِ عنِ الإمْكانيَاتِ
فَ الأَبُ مَثَلاً يُطالبُكَ بِ أنْ تُصبِحَ طَبَيبَاً و إِنْ لَمْ تَفعَلِ يُهددُكَ بِ الجَلطَة القَلبيَة المُميِتَةِ.
فَ تَصبِحُ الدِراسَةُ مَجَرّدَ هُمْومٍ وَ غُمومٍ وَ سَاعَاتُكَ مَعَ الكِتَابَ أقسَى سَاعَاتِ العُمْرِ ..
يَنبَثِقُ مِنْ تِلكَ المُعَانَاةِ مَاسَمَاهُ العُلمَاءَ الحِفْظُ البَبَغَاوي دُونَ أَنْ تُفَرِّقَ بَينَ المُعَادَلاتِ
و النَظَريَاتِِ فَ تَموتُ لدَيَكَ مَا سُمىَ [ المُلاحَظَةَ ] .
و يُشرِقُ مُستَقبَلَكَ الطِبِيَ مُغَمَمٌ خُلاسَيَ اللَونِ بِ فَضلِ بَعْضِ اعِلانَاتِ الشُهرَةِ وَ تَصمِيمِ تِلكَ اللَوحَةِ
الَتيَ تَشِعُ بِالأَضْوَاءِ حَولَ اسمِكَ فِي أَرْقَىَ مَنَاطَقِ بَلدَتَكَ وَ تَتَوالَى السُنْونْ وَ يَقبَعُ فِي الذَاكِرَةِ
مَنْظَرُ وَالِدكَ المَتَمَتِعِ بِ سُمعَتِكَ الطبيَةِ وَ بِ عيَادَتكَ الفَخمَةِ .
عُقودٌ مَضتِ لا تَدريَ لِمَاذَا أَصبَحَتَ طَبيِبَاً وَ يَتَرَدَدُ صَدىَ السُؤالْ فِي أَرْجَاءِ نَفسِكَ هَلْ لأنْكَ كُنتَ
تَخشَىَ عَلى وَالدُكَ مِن جَلطَة دِمَاغْيَةٍ أو قَلبيَةٍ وهميَةٍ .
أمْ لأَنَكَ بَبَغَاويُ الأُسلُوبِ تُرَدِدُ مَا يَقوُلونْ وَ تُقِيمُ بَينَ جَدرَانِ رَغَبَاتِهِمْ فَ ضَاعَ مَعَ الزَمَنِ لَمَحَاتٌ
مِيلادَكَ وَ ذَاتِكَ وكِيَانِكَ.
وَ دَنَىَ المُستَقبَلَ وَ قَدْ حَلَّ بَينَ أولادكَ وَ أَحفَادِكَ وَكَمْ تَرغَبُ بِ أنْ تُورِثَهَمْ لَوحَتِكَ المُصَمَمَةِ بِعِنَايَةٍ
فَائِقَةٍ وَلَكِنْ تَصرِخُ بِ لا ...!!
سَتُحَطِمُهَا إِرَبَاً وَ تُمَزِقُهَاً مِزّقَاً لِ يَعَلَمِ الجِيلِ القَادِمِ مِنْ أُسَرَتِكَ وَ أبنَائِكَ أنَكَ لَمْ تَكُنْ فِي حَالَةِ
مِصدَاقيَةٍ مَعَ ذَاتِكَ ...
وَ تَهرَعُ إِليهَا مَكَبَلاً بِ مَعتَقَلاتِ أَمسَكَ وَ غَدِكَ وَ تَبحَثُ عَنِ لَوحَتِكَ التَي حَمَلَتِ اسمِكَ وَ مِهنَتِكَ
فَ إِذْ بِ الأغبِرَةِ تَكْسُوَهَا وَ أَضحَىَ مِنَ المُستَحيِلِ قِراءَةُ حُروفِهَا البَاهِتَةِ وَ المُطَلسَمَةِ .
وَ تحتَالُ ل أنتِزَعِهَا بِ كَمَاشَةِ الابْهَامِ وَ السَبَابَةِ وَ تُحَطِمُهَا وَ مَعَ شَظَايَاهَا المُتَنَاثِرةِ في كُلُِّ زَاويَةٍ تَعلَمُ
أنَكَ حَطَمتَ كُلَّ سَلبيَاتِ حَيَاتِكَ و لكَي لا يتَوَرَاثَ أبنَائِكَ شَتَاتَ فِكْرِكَ وَضبَابيَةِ مَلامِحَكَ...
و لِكَي يَعَلَمْوا أنْكَ لَمْ تَكُنْ صَادِقَاً و لَمْ تَكُنْ جَرِيِئَاً وَ لَمْ تَكُنْ تُشَارِكَ ذَاتَكَ في حِوَارَاتِكَ مَعَ الآخَريِنْ..
لأنَهمْ كانَوا يُملُونَ مَا يَشَاؤونْ بَينَمَا كُنتَ تُمَارِسُ صَمتَكَ وَ استِكَانَتَكَ و تَرسُمَ مَلامِحَ سَعَادَتِكَ
ل سَعَادَةِ مَنْ حَولِكَ .
و تَستَنجِدُ بِمَنْ حَولَكَ لكِنَ القِوىَ قَدْ تَضَاءَلتِ بِفِعْلِ تَعَاقُبِ الدُهورِ وَ الأَزمِنَةِ عَلى مَفَاصِلِكَ ...
و تَصرُخُ و لَكَنَكَ اكتَشَفتَ أنَ صَوتِكَ ضَعيِفٌ إذْ طَالَمَا اعتَدَتَ أنْ تُخْفيهِ بَينَ أضَلاعِ صَدرِكَ .
و بِهَسهَسةٍ مُتَعَارَفَةٍ لِ غِشَاءِ أذُنِكَ .. لا تَصرُخَ .. لا تَصرُخَ فَيشعُرَ الآخَريِنَ بالذُعْرِ .. وَ قَدْ يُصَابُونَ
بِ الجَلطَاتِ .
و يَمضيَ العَمرُ فيِ صِراعٍ بينَ استِرضَاءِ الأقَارِبَ و المُحيِطِينَ بكَ و لا يَزالُ ال
[ أنا] فِي حَالَةٍ مُطَلسَمَةٍ و المِصدَاقيَةَ في حَالَةِ بَعثَرَةٍ أمَا الذاتُ فَهَوَ مِرآةٌ عَاكِسَةٌ ل قَادِمٍ لا يَكَادُ
يَختَلِفُ مَعَ مَا مَضَىَ ف كل الاخْتِيَاراتِ هَيَ مُجَرّدُ إمْلاءاتٍ وَ وهَمٍ ل جَلطَاتٍ وَهْميةٍ غَيرِ مُحَقَقَةٍ .
وَ تَسكُنُ فينَا كَأَنَهَا نَبضٌ أو دَمٌ يَجريَ مَجْرىَ الأورِدَةِ وَ تَتَأكَلُ مَعَ الأزمِنَةِ خَلايَا الدِفَاعِ
فَ تَقضَيَ عَلينَا بِ لَحظَةِ فُجَائْيَةٍ .
إنَهَا الجَلطَةُ النَفسيَة التي تُحَاكُ في عَرَاءِ اللاشُعُورِ وَ بَينَ جَدائِلَ الاحْبَاطِ ل تَتَخِذَ لهَا مَلعَباً
بيَنَ الأُبهُرِ وَ الوَريِدِ وَ بَينَ الأَهدَابِ وَثُقبِ ضَوءٍ غَائِمٍ بِ ضَبَابيَةٍ مُشتَتَةٍ فَ تُمَارِسُ المَرَحَ مَعَ أخَواتِهَا
الأُخْريَاتِ مِنْ جَلَطَاتٍ نَخَشىَ أنْ تَطَفْو كَ زَبَدٍ وَ مِن ثُمَ نُوارىَ الأجْداثَ .
فَ المُحرِضَاتُ أنْواعٌ مِنهَا مَنْ يَطلُبَ النَتَائِجَ مُبَاشَرةً بِغَضِ النَظَرِ عنِ الإمْكانيَاتِ
فَ الأَبُ مَثَلاً يُطالبُكَ بِ أنْ تُصبِحَ طَبَيبَاً و إِنْ لَمْ تَفعَلِ يُهددُكَ بِ الجَلطَة القَلبيَة المُميِتَةِ.
فَ تَصبِحُ الدِراسَةُ مَجَرّدَ هُمْومٍ وَ غُمومٍ وَ سَاعَاتُكَ مَعَ الكِتَابَ أقسَى سَاعَاتِ العُمْرِ ..
يَنبَثِقُ مِنْ تِلكَ المُعَانَاةِ مَاسَمَاهُ العُلمَاءَ الحِفْظُ البَبَغَاوي دُونَ أَنْ تُفَرِّقَ بَينَ المُعَادَلاتِ
و النَظَريَاتِِ فَ تَموتُ لدَيَكَ مَا سُمىَ [ المُلاحَظَةَ ] .
و يُشرِقُ مُستَقبَلَكَ الطِبِيَ مُغَمَمٌ خُلاسَيَ اللَونِ بِ فَضلِ بَعْضِ اعِلانَاتِ الشُهرَةِ وَ تَصمِيمِ تِلكَ اللَوحَةِ
الَتيَ تَشِعُ بِالأَضْوَاءِ حَولَ اسمِكَ فِي أَرْقَىَ مَنَاطَقِ بَلدَتَكَ وَ تَتَوالَى السُنْونْ وَ يَقبَعُ فِي الذَاكِرَةِ
مَنْظَرُ وَالِدكَ المَتَمَتِعِ بِ سُمعَتِكَ الطبيَةِ وَ بِ عيَادَتكَ الفَخمَةِ .
عُقودٌ مَضتِ لا تَدريَ لِمَاذَا أَصبَحَتَ طَبيِبَاً وَ يَتَرَدَدُ صَدىَ السُؤالْ فِي أَرْجَاءِ نَفسِكَ هَلْ لأنْكَ كُنتَ
تَخشَىَ عَلى وَالدُكَ مِن جَلطَة دِمَاغْيَةٍ أو قَلبيَةٍ وهميَةٍ .
أمْ لأَنَكَ بَبَغَاويُ الأُسلُوبِ تُرَدِدُ مَا يَقوُلونْ وَ تُقِيمُ بَينَ جَدرَانِ رَغَبَاتِهِمْ فَ ضَاعَ مَعَ الزَمَنِ لَمَحَاتٌ
مِيلادَكَ وَ ذَاتِكَ وكِيَانِكَ.
وَ دَنَىَ المُستَقبَلَ وَ قَدْ حَلَّ بَينَ أولادكَ وَ أَحفَادِكَ وَكَمْ تَرغَبُ بِ أنْ تُورِثَهَمْ لَوحَتِكَ المُصَمَمَةِ بِعِنَايَةٍ
فَائِقَةٍ وَلَكِنْ تَصرِخُ بِ لا ...!!
سَتُحَطِمُهَا إِرَبَاً وَ تُمَزِقُهَاً مِزّقَاً لِ يَعَلَمِ الجِيلِ القَادِمِ مِنْ أُسَرَتِكَ وَ أبنَائِكَ أنَكَ لَمْ تَكُنْ فِي حَالَةِ
مِصدَاقيَةٍ مَعَ ذَاتِكَ ...
وَ تَهرَعُ إِليهَا مَكَبَلاً بِ مَعتَقَلاتِ أَمسَكَ وَ غَدِكَ وَ تَبحَثُ عَنِ لَوحَتِكَ التَي حَمَلَتِ اسمِكَ وَ مِهنَتِكَ
فَ إِذْ بِ الأغبِرَةِ تَكْسُوَهَا وَ أَضحَىَ مِنَ المُستَحيِلِ قِراءَةُ حُروفِهَا البَاهِتَةِ وَ المُطَلسَمَةِ .
وَ تحتَالُ ل أنتِزَعِهَا بِ كَمَاشَةِ الابْهَامِ وَ السَبَابَةِ وَ تُحَطِمُهَا وَ مَعَ شَظَايَاهَا المُتَنَاثِرةِ في كُلُِّ زَاويَةٍ تَعلَمُ
أنَكَ حَطَمتَ كُلَّ سَلبيَاتِ حَيَاتِكَ و لكَي لا يتَوَرَاثَ أبنَائِكَ شَتَاتَ فِكْرِكَ وَضبَابيَةِ مَلامِحَكَ...
و لِكَي يَعَلَمْوا أنْكَ لَمْ تَكُنْ صَادِقَاً و لَمْ تَكُنْ جَرِيِئَاً وَ لَمْ تَكُنْ تُشَارِكَ ذَاتَكَ في حِوَارَاتِكَ مَعَ الآخَريِنْ..
لأنَهمْ كانَوا يُملُونَ مَا يَشَاؤونْ بَينَمَا كُنتَ تُمَارِسُ صَمتَكَ وَ استِكَانَتَكَ و تَرسُمَ مَلامِحَ سَعَادَتِكَ
ل سَعَادَةِ مَنْ حَولِكَ .
و تَستَنجِدُ بِمَنْ حَولَكَ لكِنَ القِوىَ قَدْ تَضَاءَلتِ بِفِعْلِ تَعَاقُبِ الدُهورِ وَ الأَزمِنَةِ عَلى مَفَاصِلِكَ ...
و تَصرُخُ و لَكَنَكَ اكتَشَفتَ أنَ صَوتِكَ ضَعيِفٌ إذْ طَالَمَا اعتَدَتَ أنْ تُخْفيهِ بَينَ أضَلاعِ صَدرِكَ .
و بِهَسهَسةٍ مُتَعَارَفَةٍ لِ غِشَاءِ أذُنِكَ .. لا تَصرُخَ .. لا تَصرُخَ فَيشعُرَ الآخَريِنَ بالذُعْرِ .. وَ قَدْ يُصَابُونَ
بِ الجَلطَاتِ .
و يَمضيَ العَمرُ فيِ صِراعٍ بينَ استِرضَاءِ الأقَارِبَ و المُحيِطِينَ بكَ و لا يَزالُ ال
[ أنا] فِي حَالَةٍ مُطَلسَمَةٍ و المِصدَاقيَةَ في حَالَةِ بَعثَرَةٍ أمَا الذاتُ فَهَوَ مِرآةٌ عَاكِسَةٌ ل قَادِمٍ لا يَكَادُ
يَختَلِفُ مَعَ مَا مَضَىَ ف كل الاخْتِيَاراتِ هَيَ مُجَرّدُ إمْلاءاتٍ وَ وهَمٍ ل جَلطَاتٍ وَهْميةٍ غَيرِ مُحَقَقَةٍ .