شام
05-02-2008, 01:18
يَرمي بِنَا الاطمِئنَانُ الزَائِفُ لأنْمَاطِ الحِوارِ الشَائِعِ إِلىَ ثَقَافَاتٍ أقرَبُ ما تَكونْ إلى الاستِهلاكِ
استِهلاكٌ سَريعُ العَطبِ شَديدَ الانفِجَارِ لدَى ملامَسَةِ قُطبَينِ أحدُهمَا سالبٌ و الآخَرُ موجبٌ .
ف تِلكَ الأزَمَاتِ النَاشِئَةِ في حوارِنا الَذي لم يُغَادِرْ
مُرَبَعَ التَحديدِ المُسبَقِ البِناءِ المَدرسيَ الانتِمَاءْ
تَعصِف كريحٍ صرصرٍ في الأدمِغَةِ التي تَبحَثُ عنْ مسقَطٍ ل ضوءٍ أبيضَ وسَطَ ألوانِ الموشورِ
الخلاسيةِ الرُؤيَة المُتلاعِبَةِ ب الأبصَارِ.
إنَ اتِبَاعً النَقْدِ الأيَديولوجي لِ الشَكلِ و المَضْمونِ يُساعِدُ على نشوءِ حواراتٍ بَنّاءَة و خلقِ رؤىَ
متوازِنَةٍ و مَرافِئَ آمَانٍ لتيهِ الفِكرَة و شَتاتِ العَقلِ.
لكِنَ يُسبِغُ النَقدُ الكَلاسِيكْيَ أغلَبَ حُروفِنا و يتَغلغَلُ بيَنَ طيَاتِ كلِمَاتِنا و يبقَى الحِوارُ شارِدَ الجِهَاتِ
مِمَا يُسفِرُ عنْ عطَبٍ حَقيقي في جَسَدِ الحِوارِ و النقدِ ،عَطبٌ قَدْ وَصَلَ لذروَتهِ ذاكَ جَعَل من عمليَةِ
أدلجَةِ الفكرِ عمليةٌ مُستَحِيلَةَ البِنَاءِ وَ التَحرْيرِ .
ف سَاحَاتُ الحِوارِ أضحَتْ أقرَبَ للابتِذالِ وَ طوفَانِ الحِوارِ الرَدِيء بَدأَ يَجرِفُ في دَربِهِ كُلَ مُحَاوَلةٍ هَادِفَةٍ
لتَصحِيحِ رُؤيَةٍ وَ بِنَاءِ قَاعِدةٍ لِفِكرٍ سَليمٍ مُعَافَىَ ، فَ يأتْيَ أصحَابُ النَقدِ الكَلاسِيكْي بِ مِبضَعٍ لِخَدشِ
وَ تَجريحِ الحَواسِ جَميعُهَا فَ يَعمَلَ عَلىَ تَخْريبِ أَقانْيمِ الفِكرِ وَ يُلجِمُ الانْدِفَاعَ في دَربِ التَنويِرِ
ل تَغَدو أخْيِراً دُروبُ الحِوارِ وَ النَقْدِ عَمْشَاءَ البَصَرِ .
لِذَِلكَ انعَدَمَتِ سَاحَاتُ الحِوارِ ذاتَ الرؤيَةِ و الخُصوصيَةَ وَ تَلاشَىَ فِيمَا تَلاشَىَ النَقدَ الايِديُولُوجْي
لِ الشَكلِ وَ المَضمُونِ فَأضْحَىَ النِتَاجَ ذْو مَذَاقٍ مُتَوَحِدٍ يَقولُ وَلا يَقولْ و بِ التَالْي يَغرِفُ مِن إِنَاءٍ واحِدٍ
يَعتَريِهِ هَشَاشَةٌ وَ رَتَابَةٌ وَ فَراغٌ ثَقَافِي وَ فِكْرِي .
و أخْيرَاً لا يَزالُ مِنَا مَنْ يُطَالِبُ بِطاوِلَةِ حِوارٍ و بِ أسْلُوبٍ عِلمْي نَقدْي لَعَلَ ذَلِكَ يُسهِمُ مِنْ جَديِدٍ
في فَكِ أغلالِ الأبْوابِ المُغَلّقَةِ .
استِهلاكٌ سَريعُ العَطبِ شَديدَ الانفِجَارِ لدَى ملامَسَةِ قُطبَينِ أحدُهمَا سالبٌ و الآخَرُ موجبٌ .
ف تِلكَ الأزَمَاتِ النَاشِئَةِ في حوارِنا الَذي لم يُغَادِرْ
مُرَبَعَ التَحديدِ المُسبَقِ البِناءِ المَدرسيَ الانتِمَاءْ
تَعصِف كريحٍ صرصرٍ في الأدمِغَةِ التي تَبحَثُ عنْ مسقَطٍ ل ضوءٍ أبيضَ وسَطَ ألوانِ الموشورِ
الخلاسيةِ الرُؤيَة المُتلاعِبَةِ ب الأبصَارِ.
إنَ اتِبَاعً النَقْدِ الأيَديولوجي لِ الشَكلِ و المَضْمونِ يُساعِدُ على نشوءِ حواراتٍ بَنّاءَة و خلقِ رؤىَ
متوازِنَةٍ و مَرافِئَ آمَانٍ لتيهِ الفِكرَة و شَتاتِ العَقلِ.
لكِنَ يُسبِغُ النَقدُ الكَلاسِيكْيَ أغلَبَ حُروفِنا و يتَغلغَلُ بيَنَ طيَاتِ كلِمَاتِنا و يبقَى الحِوارُ شارِدَ الجِهَاتِ
مِمَا يُسفِرُ عنْ عطَبٍ حَقيقي في جَسَدِ الحِوارِ و النقدِ ،عَطبٌ قَدْ وَصَلَ لذروَتهِ ذاكَ جَعَل من عمليَةِ
أدلجَةِ الفكرِ عمليةٌ مُستَحِيلَةَ البِنَاءِ وَ التَحرْيرِ .
ف سَاحَاتُ الحِوارِ أضحَتْ أقرَبَ للابتِذالِ وَ طوفَانِ الحِوارِ الرَدِيء بَدأَ يَجرِفُ في دَربِهِ كُلَ مُحَاوَلةٍ هَادِفَةٍ
لتَصحِيحِ رُؤيَةٍ وَ بِنَاءِ قَاعِدةٍ لِفِكرٍ سَليمٍ مُعَافَىَ ، فَ يأتْيَ أصحَابُ النَقدِ الكَلاسِيكْي بِ مِبضَعٍ لِخَدشِ
وَ تَجريحِ الحَواسِ جَميعُهَا فَ يَعمَلَ عَلىَ تَخْريبِ أَقانْيمِ الفِكرِ وَ يُلجِمُ الانْدِفَاعَ في دَربِ التَنويِرِ
ل تَغَدو أخْيِراً دُروبُ الحِوارِ وَ النَقْدِ عَمْشَاءَ البَصَرِ .
لِذَِلكَ انعَدَمَتِ سَاحَاتُ الحِوارِ ذاتَ الرؤيَةِ و الخُصوصيَةَ وَ تَلاشَىَ فِيمَا تَلاشَىَ النَقدَ الايِديُولُوجْي
لِ الشَكلِ وَ المَضمُونِ فَأضْحَىَ النِتَاجَ ذْو مَذَاقٍ مُتَوَحِدٍ يَقولُ وَلا يَقولْ و بِ التَالْي يَغرِفُ مِن إِنَاءٍ واحِدٍ
يَعتَريِهِ هَشَاشَةٌ وَ رَتَابَةٌ وَ فَراغٌ ثَقَافِي وَ فِكْرِي .
و أخْيرَاً لا يَزالُ مِنَا مَنْ يُطَالِبُ بِطاوِلَةِ حِوارٍ و بِ أسْلُوبٍ عِلمْي نَقدْي لَعَلَ ذَلِكَ يُسهِمُ مِنْ جَديِدٍ
في فَكِ أغلالِ الأبْوابِ المُغَلّقَةِ .