المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زُعَمَاءَ مِنَ التَارِيخِ مَعَ حَمَامِ الدَمِ



شام
02-02-2008, 04:15
زُعَمَاءَ مِنَ التَارِيخِ مَعَ حَمَامِ الدَمِ

سِلسِلة تَتَنَاوَلُ زُعَمَاءَ امتَهَنوا الدِيكْتَاتُوريَةَ

خِلالَ القَرنِ المُنصَرمِ

[ المَادَةَ التَاريخيَة أُعِدَتْ ب تَصَرُفْ ]


المُقَدِمَةَ { ب قَلَمي }




قَمَقَمَائِيَةُ التَارِيخْ
احتَوَتْ مَااحتَوَتْ
أَيحِقُ لنَا أنْ نَرفَعَ غَطَاءِهَا لِتَفُوحَ مِنْهَا رائِحَةُ الدِمَاءِ
أَمْ يَجبُ عَلينَا إِحكَامَ إِغلاقِهِا لِمَنعِ بَكتْريَا التَفَسُخِ مِنْ العَبَثِ ب البيئَةِ
التجَارِبُ تَقولُ أَنَهُ يُفتَرَضُ أَنْ نَتَعَلمَ مِنَ التَارِيخِ وَ نَنَتَزِعَ مِنهُ لُبَ المَعرِفَةَ وَ الحَقيقَةَ
وَ لَو اعتَبَرنَا آونَةَ ظُهورِ طُغَاةٍ أَنَهَا قَعْرُ القَمَقَمَائِيَةُ التَاريخْيَةَ إِذَنْ لا بُدَ لنَا مِنْ الجَلَّدِ
لَنْ نَفتَحَ أجْداثَ مَرَتْ عَليهَا عُصورٌ بَل سَوفَ نَغَوصُ في فَتَرةِ غَيرَ بَعَيدَةٍ
فَترَةٌ هِيَ التي رَسَمَتِ هَذا الحَاضِرَ وَ سَتُسهِمُ في بِنَاءِ مَعَالِمَ المُستَقَبَلِ .
سَأَبْدَأ مَعَ أَوَلَ طَاغيةْ
سَجَلَهُ التَاريخُ ب مِدادهِ الأَسوَدَ
مَعَ حَمَامِ الدَمِ أَو الرَجُلُ الفولاذْي


جوزيف ستالين

http://www.m5zn.com/uploads/bb31763423.jpg (http://www.afra7.net/vb/)


نّمْذجَةٌ مُتفرِدة ل طَاغيِة ، بدأَ سِجَلَهُ الطَاغوتي ِ ب قَتلِ زَوجَتِهِ يَروي لنَا التاريخُ عنهُ فيقولُ:
اشتُهِرَ ب القَسوةِ و الجبروت و الطغيان والدكتاتورية وشدة الإصرار على رأيه في تصفية خصومه على القتل والنفي كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد للتضحية بالشعب كله في سبيل شخصه.
وكان قد درس نظريات ماركس الشيوعية والتى وافقت ميوله للثورة والتمرد على نظام المجتمع.
بين الأعوام 1902 إلى 1917 عمل في المجال السياسي مما عرضه للاعتقال و النفي خارج بلدته ( سيبيريا )
عام 1912 تأهّل لشغل منصب عضو في اللجنة المركزية للحزب البلشفي فيما كان قد إعتنق المذهب الفكري لـ فلاديمير لينين.
وفي عام 1922 تقلّد ستالين منصب الأمين العام للحزب الشيوعي فبدى قلق لينين من ستالين بدأ يتفاقم لذا حاول إقصاء "الوقح" ستالين في أحد الوثائق الا ان الوثيقة تمّ إخفاؤها من قِبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي.
عام 1924 مات لينين فكانت الفرصة سانحة لتأليف حكومة من ستالين، و كامينيف، و زينوفيف .
و في عام 1928 تغلب ستالين على الثنائي كامينيف و زينوفيف وأصبح القائد الأوحد بعدما كانت الحكومة ثلاثية الأقطاب.
بعد توليه السلطة عمل على التخلص من جميع المنافسين له من أعضاء الحزب حيث كان مصير الكثير منهم القتل او السجن ومنهم ( وزينوفييف و كامينيف و مارتينوف ).
تخلص من المنادي بالشيوعية العالمية تروتسكى والذي صفاه في المكسيك عام 1940 و هكذا أضحى الزعيم الديكتاتوري للشيوعية العالمية .
عمل جاهداً على التخلص من أعضاء اللجنة المركزية البلشفية وأعقبها بإبادة كل من يعتنق فكر مغاير لفكر ستالين او من يشك ستالين بمعارضته. تفاوتت الأحكام الصادرة لمعارضي فكر ستالين فتارة ينفي معرضيه إلى معسكرات الأعمال الشاقة، وتارة يزجّ بمعارضيه بالسجون، وأخري يتم إعدامهم فيها بعد إجراء محاكمات هزلية، بل وحتى لجأ ستالين للاغتيالات السياسية. تم قتل الآلاف من المواطنين السوفييت وزج آلاف آخرين في السجون لمجرد الشك في معارضتهم لستالين ومبادئه الأيديولوجية.

الترحيل القسري:
http://www.m5zn.com/uploads/58933f14b6.jpg (http://www.afra7.net/vb/)


بعد الحرب العالمية الثانية بقليل، قام ستالين بترحيل سوفييتي الى سيبيريا وجمهوريات آسيا الوسطى. وكان السبب الرسمي هو إمّا تعاونهم مع القوات النازية الغازية او معاداتهم للمباديء السوفييتية! والمُعتقد ان سبب الترحيل الجماعي هو التّطهير العرقي لكي يتسنّى لستالين من إيجاد توازن إثني في الجمهوريات السوفييتية.
وفيات جماعية :
مابين عامي 1935 و 1938 قام بإعدام مليون نسمة
عام 1940
بنفسه قام بالتوقيع على صكّ إعدام 25,700 من المثقفين البولنديين وتضمّن القتلى 14,700 من أسرى الحرب، وقضى على 30,000 - 40,000 من المساجين فيما يعرف بمذبحة المساجين
و مابين 1945و 1950 قام ب ترحيل الملايين ترحيلاً قسرياً
خلال هذه السنوات عمل على تكوين جهاز مخابراتي قوي
لتثبيت دعائم السلطة وإجبار الشعب على تنفيذ الاوامر والكشف عن اى مؤامرات ضد السلطة , وقد كون ستالين منظمة سرية اطلق عليها ( NKVD ) وقد بلغ عدد افرادها مليونين من رجال المخابرات واختار ستالين لرئاسة تلك المنظمة رجل عرف بالوحشية الشديدة وهو ( جينريخ ياجودا ) وقد بطشت هذه المنظمة بملايين من الشعب وقتلت الآلاف منهم وكان لها صلاحيات واسعة فمن حق رجالها ان يقبضوا على أي شخص وان يقتلوه او يعذبوه او ينفوه حسبما يشاءون وبدون محاكمة وكانوا ينتشرون فى جميع أنحاء البلاد ويترددون من حين إلى آخر على المصانع والمزارع والمطاعم والتجمعات ليتجسسوا على المواطنين بل كان من حقهم ارتياد المنازل وتفتيشها دون إذن , وقد أقاموا معسكرات اعتقال خاصة بهم واغلب التهم التي كان يحتجزون بها المواطنين هي التحريض ضد الشيوعية , واستمر عمل هذا الجهاز فى عهد ستالين وبعد وفاة قائد الجهاز استلم الجهاز شخص يدعى ( لافرنتى بيريا ) والذي لم يكن اقل شراسة من سابقه والذي قتل بعد وفاة ستالين بسبب السباق على كرسى الرئاسة , وهذا الجهاز لم يكن يقل شراسه عن جهاز الجستابو الالمانى المرعب في عهد هتلر .

http://www.m5zn.com/uploads/93c29612ed.jpg (http://www.afra7.net/vb/)
ستالين و إسرائيل:

إبان خضوع الدولة السوفييتية لحكم الطاغية جوزيف ستالين بدأت العلاقات بين الاتحاد السوفيتي و إسرائيل في النصف الثاني من العام 1947 واستمرت حتى أواخر العام 1948، ، وتمثلت محصلته في إسهام "الدولة الاشتراكية العظمى" بقسط كبير في إقامة دولة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطينيّ.
ففي وثيقة اكتشفت بتاريخ 16 تشرين الثاني عام 2007 و هي إحدى الوثائق التي تحمل ختم سري للغاية بيّن فيها الكاتب الإسرائيليّ راؤول تايتلباوم )، لقد بلغت هذه العلاقات ذروتها في التصريحات التي صدرت قبل 60 عامًا عن أندريه غروميكو، مندوب الاتحاد السوفييتي لدى الأمم المتحدة في ذلك الوقت، والذي تولى فيما بعد حقيبة الخارجية السوفييتية لأعوام طويلة
وقد وردت تصريحات غروميكو في مناسبتين: الأولى يوم 14 أيار 1947، والثانية يوم 26 تشرين الثاني من العام نفسه، أي قبل ثلاثة أيام من اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين [القرار رقم 181 الصادر في 29 تشرين الثاني 1947
و التي أوضح فيها ( إقامة دولة مشتركة يهودية- عربية، لكن إذا ما تبين أن من المحال تحقيق هذه الأفضلية، بسبب العلاقات السائدة بين الشعبين، فلا مفرّ من تفحص إمكان تقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين: يهودية وعربية. وبكلمات أخرى فإنّ الاتحاد السوفييتي يقرّ، لأول مرّة، بإمكان إقامة دولة يهودية في فلسطين، وقد عُدّ ذلك أمرًا جديدًا كل الجدة في الموقف السوفييتي(
وفي جلسة "اللجنة اليهودية القومية"، التي عقدت في ذلك الوقت، قال دافيد بن غوريون: "منذ مدة طويلة لم نسمع على لسان مندوبي الدول العظمى أقوالاً مؤثرة وحقيقية من هذا القبيل. غير أنّ أهمية هذا الخطاب غير المتوقع لغروميكو تكمن في الاستنتاج الذي توصل إليه، لا في وصف مأساة الشعب اليهوديّ".
وتلك اللحظة أصبح الموقف الرسميّ للحكومة السوفييتية. وفي مذكرة داخلية صادرة في 30 تموز 1947 وممهورة بتوقيع مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السوفييتية، إيفان باكولين، أشير إلى الخطاب باعتباره مرجعًا للسياسة الخارجية السوفييتية، التي بات عمادها تأييد إمكان إقامة دولتين في فلسطين، وأيضًا إمكان إتاحة هجرة مائة ألف يهودي إلى إسرائيل.
و يتساءل الكاتب الإسرائيلي: ما هي الدوافع التي وقفت خلف هذا الإسهام الكبير من جانب ستالين في إقامة دولة إسرائيل؟
وفي معرض جوابه على هذا التساؤل ينوّه إلى أنه، بالإضافة إلى رغبة موسكو العارمة في أن يكون لها موطئ قدم في الشرق الأوسط وفي تقويض الوجود البريطاني، وحتى في محاولة دقّ إسفين بين بريطانيا والولايات المتحدة، يبرز في وثائق الخارجية السوفييتية أنّ موسكو أبدت في تلك الفترة اهتمامًا بمسألة هجرة اليهود إلى إسرائيل، وذلك باعتبار أنّ هجرة جماعية كهذه تنطوي على حلّ لمشاكل سوفييتية داخلية نشأت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية على خلفية عودة اللاجئين اليهود إلى أماكن إقامتهم الأصلية، كما أن السوفييت رأوا في هذه الهجرة وسيلة لزعزعة سلطة الانتداب البريطانية.

الحرب العالمية الثانية
بعد توقيع اتفاقية عدم الاعتداء بين الإتحاد السوفييتي وألمانيا النازية بعامين، قام هتلر بغزو الإتحاد السوفييتي ولم يكن ستالين متوقعاً للغزو الألماني. فكان ستالين توّاقاً لكسب الوقت ليتسنّى له بناء ترسانته العسكرية وتطويرها ألا أن هتلر لم يترك الإتحاد السوفييتي يؤهّل نفسه عسكرياً. وتمكّن الألمان من جني الانتصارات العسكرية في بداية غزوهم للإتحاد السوفييتي نتيجة ضعف خطوط الدفاع السوفييتية الناتجة عن إعدام ستالين لكثير من جنرالات الجيش الأحمر. وتكبّد الإتحاد السوفييتي خسائر بشرية فادحة في الحرب العالمية الثانية، إذ كان الألمان يحرقون القرى السوفييتية عن بكرة أبيها، وتقدّر خسائر الإتحاد السوفييتي البشرية في الحرب العالمية الثانية من 21 إلى 28 مليون نسمة! لكن صرامة ستالين وقسوته فيما يخص الاشتراكية وقضايا الشيوعية واستبسال المقاتلين في الجيش الأحمر وقوى الأنصار أدت في النهاية إلى النصر التام على النازية وعلى جيوش هتلر في أيار التاسع من أيار عام 1945 لم ينتهي العرض الذي رسم على تلافيف العقل هالة من الهلع لدينا كيف تعامل هذا الطاغية ..

مع قوانين العمل :
فى سنة 1930 صدر قانون باجبار العامل على ان يقبل أى عمل يعهد اليه وفى اى مكان .
كذلك صدر قانون فى نفس السنة يحرم على العامل ترك عمله من تلقاء نفسه وتكون عقوبة ذلك أن يقضى عشر سنوات فى معسكرات العمل الاجبارى
صدر قانون ينص على انه في حالة تغيب العامل عن عمله ليوم واحد , أو إذا تكرر تأخره عن العمل ثلاث مرات فى شهر واحد يكون جزائه الفصل من العمل وحرمانه من بطاقة الاتحاد المثبتة لمهنته والتي تعطيه حق السكن والغذاء ويتعرض للسجن لمدة تتراوح ما بين ستة شهور الى سنة .
وفى سنة 1940 صدر قانون غاية في الاستبداد والقسوة حيث نص على أنه من حق مدير العمل أن يفرض عقوبة السجن على العامل لمدة أربع شهور دون تحقيق أو محاكمة .
وصدر قانون آخر ينص على أن العامل يعد مسؤولاً من الناحية المالية عن أي ضرر يلحق بالمصنع أو بالأدوات بحسب تقدير مدير العمل , وقد يصل ما يقتطع من أجر العامل إلى عشرة أضعاف ما أتلف أو ضاع

هذه هي قوانين الشيوعية المساندة للعمال ولحفظ حقوقهم من الاستبداديين الرأس ماليين لقد تم استقلال الشعوب بشعاراتهم الباليه وكل شيء من قوانينهم كان ضد المواطن وبصالح السلطة .

http://www.m5zn.com/uploads/0ad2c4f75b.jpg (http://www.afra7.net/vb/)


و أخيراً :

في الخامس من شهر مارس (آذار) سنة 1953 توفي «ستالين» عن عمر يناهز 74 سنة

محمدالشمري
06-02-2008, 13:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التاريخ الحديث مليء بالأمثلة على نهاية بشعة لقادة طغاة ودكتاتوريين ، ولقد استغليت عنوان الاخت الفاضلة لاحد مواضيعها المدرج في مضيف المقالات عن شخصية كالتي اتحدث عنها هنا واستغربت ادراجها في المقالات !!!

عالمنا الحديث سجل في طيات تاريخه المعاصر شخصيات ديكتاتورية ودموية صعدت الى هرم القيادة فاستغلت سلطاتها في التسلط على رقاب شعوبها ومص دمائهم لمرض وعقدة لازمتهم منذ الصغر ...

تلك الشخصيات حكمت بالنار والحديد وطغت على شعوبها حتى ثارت واستأثرت عليهم فكانت نهايتهم بشعة وآخرتهم مهانة وذل ، فكان الشعب له اليد الطولى والكلمة الحسم التي انهت ديكتاتوريتهم وطغيانهم ..
((والله يمهل ولا يهمل))

وسأبدأ بهذه الشخصية والتي اتسم حكمها بالشدة والدموية وبعض ما لدي من معلومات عنها :

((نيكولاي تشاوشيسكو))

اسمه نيكولاي تشاوشيسكو من أشهر الدكتاتورين في التاريخ المعاصر حكم رومانيا لمدة أربعة وعشرين عاماً بالحديد والنار .
وفي 19 آذار عام 1965م أصبح نيكولاي تشاوشيسكو أميناً لحزب العمال وفي 28 آذار عام 1974م بدأ عهد تشاوشيسكو بانتخابه رئيساً للجمهورية.

في عام 1974م أصدر تشاوشيسكو قانون تنظيم الأراضي.
جهد تشاوشيسكو في تأكيد شخصية رومانيا بين دول أوروبا الشرقية. وتميزت سياسة رومانيا الشرق أوسطية بالوقوف في الوسط بين طرفي النزاع الأساسيين في المنطقة أي الدول العربية وإسرائيل. وفي الثمانينات استمرت رومانيا على تأكيد دورها كعضو غير ملتزم في الكتلة الشرقية من ضمن موقفها المستقل وانتقادها الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة في ما يتعلق بسباق التسلح.
في أوائل 1989م سقط نظام تشاوشيسكو. وفي 25 كانون الأول عام 1989م بدأت محاكمة تشاوشيسكو وزوجته وقد حكم على الزوجين بالموت بتهم عديدة.

كيف مات تشاوشيسكو ؟

أصيب تشاوشيسكو بجنون العظمة في نهاية حياته فكان يطلق على نفسه القائد العظيم والملهم ودانوب الفكر ( نسبة لنهر الدانوب ) والمنار المضيء للإنسانية والعبقرية الذي يعرف كل شيء .

كان لا يقبل أي انتقاد ولا يبدى أية رحمة لمعارضته ومما زاد في غروره وفي جنون العظمة عنده وجود المنافقين والمطبلين حوله يصفونه بأوصاف مبالغ فيها كوصفه بيوليوس قيصر وبالأسكندر الأكبر ومنقذ الشعب وأن عصرة هو العصر الذهبي وبأنه الشمس التي تشع الدفىء . حتى كرهه شعبة وقام بالثورة عليه .

وقد تمت مقارنة بين ما يملكه تشاوشيسكو وما تملكه ملكه بريطانيا فذكروا أن ملكه بريطانيا لها مكتب واحد بينما يوجد لتشاوشيسكو ثلاثة مكاتب .

ولملكة بريطانيا ثلاثة قصور . بينما تشاوشيسكو يمتلك خمسة قصور إحداها به ألف حجرة وقدرت قيمة بناء ذلك القصر بعدة مليارات من الدولارات فقد بلغت مسطحات بناء ذلك القصر 45000م2 وارتفاعه عن الأرض مائه متر وقد شارك في بنائه خمسة عشر ألف عامل عملوا ليلاً ونهاراً حتى تم بناؤه كما كان يمتلك تسعة وثلاثون فله فاخرة ويعيش ببذخ فاحش بينما يعيش معظم شعبة تحت مستوى الفقر في ظل حكم شيوعي قمعي لا يرحم .

وكان يمتلك تسع طائرات مجهزة كقصور طائرة وثلاث قطارات خاصة به كبيوت متنقلة عبر أنحاء رومانيا .

كيف تم قتلة ؟

انفجرت المظاهرات في تشيكوسلوفاكيا فجأة وبشكل لم يكن متوقعاً وخصوصاً بعد أن قامت قوات الرئيس بقتل عدد من المتظاهرات من الطلبة في 20 ديسمبر من عام 1989م . وكانت المظاهرات العنيفة قد وصلت إلى قصر الرئيس الفخم فخرج تشاوشيسكو يخطب فيهم . لكن المتظاهرين كانوا يهتفون ضده مما أضطره إلى قطع خطبته . وفي اليوم التالي ازدادت المظاهرات حدة برغم عدد القتلى الذي فاق المئات والجرحى الذي تعدى الألوف فغصت المستشفيات بهم واستطاع المتظاهرون حصار القصر وأخذت أصوات المتظاهرين تهدر مما أصاب تشاوشيسكو بالرعب فاضطر للهرب عن طريق الممرات السرية لقصره وبواسطة طائرة هليوكوبتر حطت به هو وزوجته خارج المدينة أستقل بعدها سيارة سرقها أعوانه من إحدى المزارع للبحث عن مخبأة السري الخاص الذي لم يعرف مكانه واستطاع الفلاحون القبض عليه وتسليمه للسلطة فعملت له محاكمة سريعة تم تسجيلها على أشرطة سينمائية بثتها إحدى شبكات التلفزيون الفرنسية فكانت حدث العام . وقد كان تشاوشيسكو مع زوجته أثناء محاكمتهما في غاية العصبية وجنون العظمة فقاموا بشتم القضاة مما اضطرت المحكمة لتنفيذ حكم الإعدام بهما وحين رأى تشاوشيسكو جدية الموضوع أخذ يبكي كالأطفال وخصوصاً حين قام الجنود بتقييده قبل إطلاق الرصاص عليه وقد قامت زوجته العجوز والبالغة من العمر ثلاثة وسبعين عاماً بضرب أحد الجنود على وجهه حين حاول تقييدها قبل تنفيذ حكم الإعدام بها .
ويحرم الغموض حول إعدام تشاوشيسكو وزوجته فقد أتضح من الصور التي التقطت له ولزوجته أنه لم تسل منهما دماء ويعتقد بأنه تم إطلاق الرصاص عليهما بعد موتهما بسبب التعذيب .

هذا ما لدي عن شخصية من اكبر الشخصيات دموية وطغيان سجله التاريخ المعاصر باحرف من دم
وظلم واستبداد فكانت نهايته بنفس الجرم الذي ارتكبه على شعبه .

كما اتمنى وبعد اذن اختي شام ان يدرج موضوعها هنا او يدرج موضوعي مع موضوعها في العام لنستكمل المزيد من الشخصيات الدموية في تاريخنا المعاصر !!

تقبلوا تحياتي

شام
06-02-2008, 20:19
لِمَنْ يَبثُ النَبضَ في رُفاتِ الأحرُف المَسكونَةِ عَلىَ ريتَاجِ الجُدرانِ الصَمَاءِ

آيَةٌ شُكرٍ يَتَكوثرُ في الوِجدَانِ

أقطِفُهُ و أقَدمهُ ل المُعَلمِ الكَبيرِ

مُحَمد الشمّري

مَعَ فيضُ امتِنَانٍ يَعرُشُ عَلىَ ضِفَافِ التَقديرِ

كَمَا يُشرفُني ويُسعدُني ضَمُ الأفكارِ ذاتِ الصِلةِ

المُتَنَاثِرَةِ عَلىَ أرصِفَةٍ الشَتاتِ

ل يَكونَ لنَا شُرفَةً مُبَلَلَةٍ ب أبجَديَةِ الضَادِ مِنْ أقلامِنَا

تُشرِقُ أفَانينَ ضوءٍ عَلى حِقبَةٍ مُتَفَرِدَةٍ منَ الأزمِنَةِ

هَمسَةُ بَوحٍ ،،

تَتَكَدسُ الفَقَراتِ ل تُشَكِلَ نَبضَ تأريخٍ

لِمَادةٍ إعلاميَةٍ ل بَاحثٍ عنْ ضوءٍ

فَهَلْ يُسمَحُ لنَا ب الصعودِ ل المنبَرِ الإعْلامي..

ل نُكمِلَ مَعَ القَادِمِ منْ الطُغاةِ الزُعَمَاءِ

منصور الغايب
06-02-2008, 20:48
تم دمج المشاركات نزولا عند رغبة استاذنا الفاضل محمد الشمري ...

نسال الله للكاتبان التوفيق ...

ومنكم نستفيد ...

استاذنا الفاضل محمد الشمري ..

وشمس المضايف شام ..

محمدالشمري
06-02-2008, 21:27
كل الشكر والامتنان للزميل والاخ الفاضل منصور الغايب على دمجه للموضوع مع موضوع الاخت الكريمة شام وهذا ما عهدناه منه منذ تسلمه للاشراف من تعاون وخلق ..

ابو غايب لاهنت يالغالي


شام
اشكر لك موافقتك وما قدمتيه من ابداع ومعلومه عن طغاة العالم في تاريخنا المعاصر لنعرف حقيقة
الديكتاتوريات وما جلبته على شعوبها من تسلط وظلم ..

اكرر شكري لابداعك المتواصل وافكار المتميزة

الاصمعي
07-02-2008, 00:21
شكراً لك يا شام وهذا الموضوع الذي يحتاج الى مجلدات اذا كنا سنضع فيه كل من سفك الدم من أجل تثبيت حكمه.

والحكم عادةً لا يأتي الا بسفك الدماء خاصة في بداية تأسيس الدول أو تحولها الى دول مؤثرة

والكلام عن الحكام وكيف تخلصوا من خصومهم وكم سفكوا من الدماء يطول شرحه وبالعادة أكثر ما يطلق عليهم التسميات المنفرة هم خصومهم الأيدلوجيين أو السياسيين ولذلك حتى من يفجع والدته بقتل أخويه يمكن أن لا يطلق عليه سفاك دماء طالما أن ليس له خصوم سياسييين متنفذين أو أنه لا ينتمي لدولة مؤثرة في موازين القوى العالمية.

ولكن لعلي أعرج على أمثال هذه الشخصيات اذا كان الموضوع مفتوح وليس متعلق فقط بالحكام الأجانب والذي أفضل أن يحصر الموضوع فيهم لألا يأخذ الموضوع منحى تشويه صور بعض من أفضوا الى ربهم وقد ختم لهم بأفضل ما يتمناه المسلم.


تحياتي

ابو ضاري
07-02-2008, 09:06
شمس المضايف شام


استاذنا الفاضل محمد الشمري

يعطيكم العافيه وبيض الله وجيهكم

كل الشكر والاحترام للاخ منصور الغايب على دمجه للموضوع .

لاهنتوا على الموضوع

شام
07-02-2008, 23:32
المُقَدِمَة


ب قَلَمي ...

{.......

لَو قُدِرَ وَ سَأل أُستَاذُ أحَدِ طُلابِ مَادَةِ التَاريِخِ عَنْ طَواغْيتَ العَالَمِ عَبرَ القَرنِ العِشرِينْ المُنصَرِمِ

لَ كَانتِ الإِجَابَةُ بِ :

ستَالين – هِتلَرْ – مَاوتسي تُوتغْ – بُول بُوتْ –مُوسُولِيني



مَاهيَ أنْواعُ الجَرائِمَ التيِ ارتَكَبَهَا هَؤُلاءْ ؟


الجَوابْ :

عَمَليَاتِ إبادَةٍ جَمَاعِيَةً

أو زَجِ الشَعبِ في السُجُونِ وَ المُعتَقَلاتْ

مَنْ هوَ أدْولفْ هِتلَر :

طَاغيَةٌ آخرَ ضِمنَ سِلسِلةِ زُعَمَاءَ مِنَ التَاريخِ

.....}


http://www.raya.com/mritems/images/2006/4/1/2_133243_1_209.jpg
مَتىَ ولِدَ ؟

20/4/1889

اسمُ وَ الِدتَهِ ؟

كلارا

و اسمُ أبيِهِ ؟

ألويس

بَعَضَاً مِنْ مُميزاتِ هِتلَر ...

الذَكَاءْ

تَوصِيفْ..

ادولف هتلر فَضَلَ الانتِحَارَ عَلىَ الوقوعِ أسِيراً في أيِديَ السوفيتْ في 30 ابْريِل نَيِسَان 1945.


مَاهوَ دورهُ في الحَربِ العَالمَيةِ الأولَى ؟

تطوع أدولف هتلر في صفوف الجيش البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بين الوحدات العسكرية على جبهات القتال بينما كان الكل يهرب من هذه المهنة ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل المراسلات العسكرية. وخلال الحرب بدأ هتلر احساسه الوطنى تجاه ألمانيا رغم أنه ينتمى بأوراقه وشهادة ميلاده النمساوية وأحس بخيبة أمل شديدة عندما استسلم الجيش الألمان ي في الحرب العالمية الاولى لإعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش وألقى باللائمة على السياسيين في حدوث الهزيمة.

وبالرغم من إنتهاء الحرب العالمية إلاولى ، استمر هتلر في الجيش حيث قام الجيش على قمع الثورات الإشتراكية في المانيا. وقام بإعداد إجتماعات "إدارة التعليم والدعاية السياسية" هدفها البحث فى أسباب هزيمة المانيا في الحرب وسبب اندلاعها. وكانت النتيجة هى إلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيين والسّياسيين بشكل عام

ولمقدرة هتلر الكلامية تم اختياره للقيام بالخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود وإلقاء اللائمة عليهم فى هزيمة ألمانيا.

عام 1903 م مات أبوه وتوفت والدته في ديسمبر 1907 م. وأصبح أدولف ابن الثمانية عشر بلا عائل وذهب إلى فيينا أملا أن يصبح رساما. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتبا لأنه صغير بالسن وبلا عائل. وفي فيينا، تأثر أدولف كثيرا بالفكر المعادي لليهود بكثرة في تلك المدينة وتنامي حقده وكراهية لهم وقد دون أدولف في مذكّراته مقدار مقته وامتعاضه من اليهود بشكل عام.

وبتاريخ 1907 م تقدم أدولف هتلر ليدخل امتحان القبول في فن الرسم وكان في الثامنة عشرة ، ولكنه لم يقبل وكانت النتيجة المخيبة لآماله وتكلم مع المسئول عن امتحان قبوله: فأكد له أن الرسوم التي عرضها برهنت بما لا يقبل الشك أنه لا يصلح لمزاولة فن الرسم، وأن كفاءته تكمن في الهندسة المعمارية.

عام 1919م التحق هتلر بحزب "العمال الألمان الوطني" وقال فى طلب قدمه لرئيسه في الحزب "يجب ان نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي إلى إزالتهم من حولنا بلا رجعة". وفي عام 1920، تم تسريح هتلر من الجيش وتفرغ للعمل الحزبي بصورة تامّة إلى ان تزعم الحزب وغير اسمه إلى حزب "العمال الألمان الإشتراكي الوطني" وإختصاره "نازي" . واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له وأعاد التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع إلى الأمام. وأصبح هتلر يحكم المانيا بلا دعم شعبي عارم ، ومن خلال وسائل إلاعلام أملى هتلر سياسته وعمل على كسب الشعب الألمان ي التي كانت واقعة تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم فعلاً وخصوصاً الدكتور جوزيف غوبلز. فقد روّجت أجهزة غوبلز الإعلامية لهتلر على انه البطل الذى يستطيع إنقاذ ألمانيا من الكساد الإقتصادي وحركات الشيوعية إضافة إلى الخطر اليهودي. ومن جهة أخرى كان البوليس السري "جيستابو" ومعسكرات الإبادة والتهجبر القسري تعمل فى أقصاء معارضيه أو من يغضب عليهم . وعمد هتلر على التصفيات السياسية للأصوات التي تخالفه الرأي وكانت هذه مهمة الملازم "هملر". وفي 2 اغسطس 1934، مات رئيس الدولة "هيندينبيرغ" فقام هتلر بدمج مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة وتمت المصادقة عليه من برلمان جمهورية فايمار.
كان هتلر خطيبا مفوّها وذا جاذبية وحضور شخصي قويين فالتف حوله الشعب الألماني.

وكانت ألمانيا بها حوالى 2 مليون يهودى وفى 1935م صدر قانون يحرم أي يهودي الماني حق المواطنة الألمانية وقام بفصلهم من أعمالهم الحكومية وأغلاق محالّهم التجارية. وأصدر أمراً بوضع كل يهودي علامة نجمة صفراء على ملابسه وغادر 180,000 يهودي المانيا جرّاء تلك الإجراءات.ونتيجة لهذه الإجراءات التى تهدف إلى توجيه ألمانيا وإعدادها للحرب انتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً وإخلاء الألاف من الوظائف التى كان يشغلها اليهود لم يترك مواطناً المانيا بلا عمل. وتم تحديث السكك الحديدية والشوارع وعشرات الطرق والجسور فى داخل البلاد وإلى الحدود مما جعل شعبية الزعيم النازي هتلر ترتفع إلى السماء.

وفى الفترة من 1933 إلى 1945م قاد حزب العمال الوطني الاشتراكي وأصبح زعيم ألمانيا النازية كان يشغل منصب "مستشار ألمانيا"، ورئيس الحكومة و الدولة.

و في عام 1935، تنصّل هتلر من "معاهدة فيرساي" التي كانت نتيجة لنهاية الحرب العالمية الأولى وهزيمة ألمانيا وأمر بالتجنيد الإلزامي حيث كان يهدف إلى تشييد جيش قوي مسنود بطيران وبحرية ، وأوجد فرص عمل للشبيبة الألمانية في جميع الأعمال الفرعية. وعاد هتلر إلى خرق اتفاقية فيرساي مرة اخرى فاحتل المنطقة المنزوعة السلاح من "ارض الراين" التى نصت عليها معاهدة فرساى ولم يتحرك أحد من أوربا تجاه انتهاكات هتلر فقد كانوا خارجين من حرب شديدة وقام بارسال قوات ألمانية لأسبانيا لمناصرة "فرانسيسكو فرانكو" الثائر على الحكومة الاسبانية .وكانت الحرب الأهلية الاسبانية بمثابة تدريب للآلة العسكرية الألمانية الحديثة . وفي 25 أكتوبر 1936، تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم الإيطالي واتسع التحالف ليشمل اليابان، هنغاريا، رومانيا، وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور وتم التنسيق بين قوات جيوش المحور. وفي 5 نوفمبر 1937، عقد هتلر اجتماعاً سريّاً في مستشارية الرايخ وأخبرهم بخطّته السرية لاحتلال أوربا وتوسيع رقعة ألمانيا وضم إليها باقى أوربا. وقام هتلر بالضغط على النمسا للاتحاد معه وسار في شوارع فيينا بعد الاتحاد مزهواً بالنصر. ثم قام بتصعيد الأمور بمقاطعة "ساديتلاند" التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية ورضخ الإنكليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب حرب أخرى. وفي 10 مارس 1939م استطاع هتلر ان يصل إلى العاصمة التشيكية براغ و قرر الإنكليز والفرنسيون القيام بعدم التنازل عن الأراضي التي مُنحت لبولندا بموجب معاهدة فيرساي ولكن الغرب فشل في التحالف مع الاتحاد السوفييتي وأستغل هتلر الخلاف الغربي السوفييتي وعقد معاهدة "عدم اعتداء" بين المانيا والاتحاد السوفييتي مع ستالين في 23 اغسطس 1939 وفي 1 سبتمبر 1939 قام هتلر بغزو بولندا وأخيرا أعلن الإنكليز والفرنسيين إعلان الحرب على المانيا. و وتقاسم بولندا مع الاتحاد السوفييتي خلال السنوات الاربع اللاحقة لغزو ألمانيا لبولندا ، وأطلق على الجيش الألمان ي " الجيش الذى لا يقهر " في ابريل 1940م غزا الجيش الأماني الدنمارك والنرويج وفي مايو من نفس العام هاجم كل من هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، وفرنسا وانهارت الأخيرة في غضون 6 أسابيع. وفي ابريل 1941، غزا الألمان يوغسلافيا واليونان وفي نفس عام 1941 م كانت القوات الألمانية في طريقها إلى شمال افريقيا وتحديداً مصر. و في 11 ديسمبر 1941 م اعلن هتلر الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية وبدأت حرب الغواصات بينهما وشجعت انتصارات الجيش الألمان ى هتلر في غزو روسيا في نقض صريح لاتفاقية عدم الاعتداء التي أبرمها مع ستالين واحتلت ثلث الأراضي الروسية من القارة الأوروبية وبدأت تشكّل تهديداً قوياً للعاصمة الروسية موسكو. ولم تعد القوات الألمانية عدتها لدخول فصل الشتاء وبتدنّي درجات الحرارة في فصل الشتاء، توقفت القوات الألمانية من القيام بعمليات عسكرية في الأراضي الروسية مما أعطى فرصة لروسيا بإعادة تجميع قواتها وتنظيمها وأعدادها وقامت بهجوم مضاد ومعاودة العمليات العسكرية في فصل الصيف في 1943، تمت الإطاحة بحليف هتلر الأوربي (موسوليني)

و عام 1944، تمكن الحلفاء من الوصول إلى الشواطئ الشمالية الفرنسية نورماندى وبحلول ديسمبر ، تمكن الحلفاء من الوصول إلى نهر الراين وكانت الحرب فى أوربا حول التمكن من السيطرة على مركز البترول لتموين الجيش الألمان ي فتوقفت الدبابات الألمانية عن التحرك وشلت القوات الضاربة البانزر الألمانية , ومن ناحية الجبهة الروسية تم إخلاء الأراضي الروسية من آخر جندي ألماني. وفي موقعة "ستالينغراد" التي كانت أول هزيمة يتكبدها الألمان في الحرب العالمية الثانية. وعلى صعيد شمال افريقيا، هزم الإنكليز القوات الألمانية في معركة العلمين وحالت بين قوات هتلر بين السيطرة على قناة السويس والشرق الأوسط ككل.
ثم سقط الرايخ الثالث نتيجة الانتصارات الغربية ولكن عناد هتلر أطال من أمد الحرب لرغبته في خوضها لآخر جندي ألماني. وفر معاونيه إلى بافاريا او النمسا وأصر هو على الموت في العاصمة برلين وفي 19 مارس 1945، أمر هتلر أن تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات و الاتصالات وتعيين هينريك هيملر مستشارً لألمانيا في وصيته. كما قام بإغراق أنفاق مدينة برلين حيث كان يختبأ المدنيون ذلك لاعتبارهم خونة لعدم وقوفهم في وجه العدو الروسي على أبواب برلين. وبقدوم القوات الروسية على بوابة برلين، أقدم هتلر على الانتحار وانتحرت معه عشيقته ايفا براون بالغاز السام في أحد الخنادق المحفورة والمبنية تحت الأرض في 30 أبريل 1945م .

http://q8world.net/group/pic/other3/adolf_hitler/3.jpg

وبالرغم من أنه قتل فى الحرب العالمية الثانية حوالي 25 مليون شخص إلا أن المؤرخين يصفون هتلر بأنه أحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في القرن العشرين ويعزى له الفضل في إنقاذ ألمانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وذلك بتشغيل كل ألمان وطرد اليهود من الوظائف والتضييق عليهم وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت أوروبا و قادت سياسة هتلر التوسعية العالم إلى قيام الحرب العالمية الثانية ودمار أوروبا بعد أن قام بغزوه لبولندا واحتلالها. وأرسل جيوشه لغزو البلدان ولكنه انهزم في روسيا ولم يستطع غزو بريطانيا وانتهت الحرب العالمية الثانية بسقوط العاصمة برلين ، أقدم هتلر على قتل نفسه وعشيقته ايفا براون في قبو من أقبية برلين بينما كانت برلين تسقط في يد أعداءه ولم يستدل على جثته حتى الآن مما أعطى نهاية لقصته غموضاً تاريخياً . وأسدل الستار على كابوس الحرب العالمية.

http://www.aldohafiles.com/up/438058257.jpg


وقد ذكر الشيخ د.عائض القرني ان هتلر لما ارد ان يخطب بكلمته التي هزت العالم قد طلب من مستشاريه ان يأتوه بحكمة أو مثل قوي يناسب الحدث و بحثوا في كل الكتب المقدسة وغيرة
ولم يجدوا ما يريد هتلر الا في القرأن الكريم فأمر ان توضع هذا هي الأية على رؤس المدافع
(اقتربتِ السَاعة و انشقَ القمَر )

عبدالواحد
08-02-2008, 01:01
يا






















شام roooose










منذ فجر التاريخ لم يعهد العالم اي حاكم او امبراطور او اي من اصحاب السلطه
اي فخر او راحه من هؤلاء ,,.,

فقط هي من
عاشت فتره زمنيه (معصومه) هي الجزيره ابان فتره المصطفي روحي فداه والخلفاء الاربعه فقط
وهذا ما يفند زعم الغرب والعلمانيين ومن سار علي دربهم ..والقول بالعدل والديمقراطيه
من حكامهم ..



باختصار اختي القديره والرائعه شام ..roooose
كل الازمنيه القديمه والمعاصره شاهدت حمامات من الدم ...
بعضها كان مخفيا والاخر كان مفضوحا






تسلمين وبارك الله بك

محمدالشمري
08-02-2008, 03:08
كل التقدير لك اختي شام على هذا الجهد الرائع واتمنى من الجميع المشاركة في هذا الجهد لنعرف المزيد من طغاة هذا العصر ..

دمتي مبدعة ومتجددة بافكارك وحسن ادراكك

لكي مني التقدير على هذا الجهد الرائع

أديب
08-02-2008, 04:38
الأخت شام ــــ الأخ محمد / يعطيكم العافية

بصراحه موضوع :3ajebni:

وإن كنت أتمنى أن يكون هذا الموضوع مقتصر على طرح المضمون دون طرح أي مشاركة من إطراء

أو ملاحظة من الأخوة الأعضاء والمشرفين كي يكون الموضوع متسلسلا من زعيم إلى زعيم

بمشاركة من يريد المشاركة من الأخوة والأخوات بنثر حروفهم في صلب المضمون . وكم أتمنى بأن

توثق المعلومات بإشارتها للمراجع والمصادر المستقاة منها كي يكون ( كتابا ) الكترونيا موثقا من

تأليف مشرفي وأعضاء المضايف ( الناشر مضايف شمر ) . كي يستقي منه من يبحث عن المعلومة

من الباحثين والمهتمين بالبحث العلمي ويسهل عليهم الطريق . وبلا شك قدا تعلمون بأن الشبكة

العنكبوتية أصبحت مصدر البحث العلمي الأول عن المعلومة طبعا لمن لا يريد أن يتعب ويتصفح متون

الكتب ( وهؤلاء كثر ) فتقديم المعلومة لهم طازجة قد تكون حسنة تُضاف إلى حسناتكم .

كما أتمنى تثبيت هذا الموضوع الذي لا أخفي إعجابي بفكرته التي قد تؤتي ثمارا لا تنتهي فكثير من

الكتابات تذهب أدراج الرياح وكثيرا منها لا تستطيع أن تزحزحها العواصف .

أخيرا شكرا لكم وما قلته وجهة نظر قد تكون في محلها وقد تكون نظرة خيالية بغير محلها .

ابو راكــــــــان
08-02-2008, 11:43
الاستاذ/ محمد الشمري
الاستاذه/شامووووووووووه

يعطيكم العافيه وبارك الله فيكم

فيما اجدتوا به انفسكم واخذت ترقص اقلامكم

على الاوراق البيضاء التي تنتضر ابداعاتكم

ومشكورين وبارك الله فيكم

ويعطكيم الف الف الف عافيه

محمدالشمري
11-02-2008, 14:43
كل التقدير والامتنان لكل من ابدى رايه هنا وحث على الاستمرار والتشجيع لاستكمال هذه الموسعة الوثائقية واتمنى من الجميع البحث وجمع المعلومات عن هؤلاء الزعماء لنخرج بمجلد متكامل حول زعماء الدم والديكاتوريين الذي عاشوا على دماء شعوبهم ...

اكرر شكري

محمدالشمري
11-02-2008, 14:45
هذه نبذة جلبتها حول بحث عن معنى الاستبداد والظلم :

يقود الحديث عن الحرية وبشكل طبيعي إلى التطرق إلى نقيضها وهو الاستبداد أو الظلم أو الاستكبار أو الطغيان، فهذه المفردات اللغوية تقف بالضد من الحرية، تحاول أدواتها حصر الحرية وآلياتها وشخوصها في ركن مظلم يسهل الحد من حركتها أو الإجهاض عليها في أي وقت.

من هو المستبد؟

فمن هو المستبد ومن هو الطاغية ومن هو المستكبر، الذي يحط رحاله مع أقرانه على مركب الظلم؟

قال ابن منظور محمد بن مكرم (ت 1311م) في لسان العرب: 15/422: "المستبد برأيه: وهو الذي يُمضي رأيه ولا يشاور أحدا ولا يُبالي كيف وقع رأيه"، مضيفا في موضع آخر من لسانه: 12/337، أن: "المستبد برأيه: المنقطع عن المشاورة".

ويلاحظ في هذا التعريف أن ابن منظور قد حدّ المستبد بحد المشاورة، وكأن بالمشاورة ترتفع صفة الاستبداد، لكن المشاورة مفهوم نوعي، فربما استشار الطاغية أعضاء حكومته، لكن الاستشارة رهن جانبها العملي ونتائجها، فإذا وقعت إفرازاتها حيفا وظلما على المجتمع دلت على إنها مشاورة سلبية في نظر العقلاء بل وعامة الناس، فبالتالي يحتاج التعريف إلى حد نوع المشاورة وبيان خطوطها، على إن المشورة بشكل عام تأتي من سنخ المستشير أو المشير، وتتأصل هذه السنخية لدى الحاكم الذي يحوز على المال والقوة، فالذين يحيطون بالحاكم المستبد على سبيل المثال إذا استشارهم يشيرون عليه بما يرغب به هو، لا بما قد يرونه صالحا لجميع الناس.

وبشكل عام إن كان الشخص يقبل الاستشارة سلبا عليه أو إيجابا له، فان المشيرين سيشيرون عليه تبعا لما يعرفون عنه من سعة صدر أو ضيقه، ولعل القصة التالية توضح هذا المفهوم، فقد: "روى المجلسي محمد باقر (ت 1111 هـ) في بحار الأنوار: 12/307، عن ابن حمدون محمد بن الحسن (ت 562هـ) انه قال: كتب المنصور العباسي عبد الله (ت 158 هـ) إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) (ت 148 هـ): لمَ لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟

فأجابه (ع): ليس لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنئك، ولا تراها نقمة فنعزيك بها، فما نصنع عندك؟

قال: فكتب له: تصحبنا لتنصحنا.

فأجابه (ع): من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك.

فقال المنصور: والله، لقد ميّز عندي منازل الناس، مَن يريد الدنيا ممن يريد الآخرة، وانه ممن يريد الآخرة لا الدنيا.

من هنا، أورد الشيخ حسين النوري (ت 1320 هـ) في مستدرك وسائل الشيعة: 8/342، عن النبي محمد (ص): "الحزم أن تستشير ذا الرأي وتطيع أمره"، فالاستشارة الجوفاء لا تغني ولا تسمن، بل ورد النهي عن تقديم الاستشارة للمستبد، إذ لا يرعى لها ذمّة ولا لصاحب الرأي جانبا، ونقل النوري في الصفحة نفسها، عن الإمام الصادق (ع) أيضا: "لا تشر على المستبد برأيه".

وقال الرازي محمد بن أبي بكر (ت 660هـ) في مختار الصحاح: 1/18، في تعريف المستبد: "واستبد بكذا: تفرد به". وقال ابن منظور في لسانه: 3/81: "استبد فلان بكذا أي انفرد به، وفي حديث علي رضوان الله عليه: كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددتم علينا، يقال استبد بالأمر يستبد به استبدادا إذا انفرد به دون غيره، واستبد برأيه انفرد به". ويعرف جمال الدين الأفغاني (ت 1897م) الاستبداد بقوله: "أن تكون امة من الأمم مقيدة بسلسلة رأي واحد لا تتحرك إلا بإرادته ولا تفعل إلا لرضاه".(1)

ومن معاني الاستبداد: الاستقلال بالشيء، فاستبداد اليتيم بماله يعني استقلاله به، وتصرف الولي بالمال لا من باب الاستقلال ولا المشاركة، بل من باب الوصاية. والاستبداد عند عبد الرحمن الكواكبي (ت 1902م): "بأنه غرور المرء برأيه، والأنفة عن قبول النصيحة، أو الاستقلال في الرأي أو في الحقوق المشتركة"(2). ويقدم الباحث الليبي محمود الناكوع تعريفا للاستبداد يقول فيه انه: "تفرد شخص أو مجموعة أشخاص بحق التصرف والاستئثار بحقوق الآخرين دون وجه حق، وتتعدد أنواع الاستبداد بتعدد حالات التفرد والتحكم في شؤون الآخرين وحقوقهم ومصالحهم، وينشأ تبعا لذلك ما يسمى بالاستبداد الثقافي، والاستبداد الاقتصادي، والاستبداد السياسي، والاستبداد العسكري، والاستبداد الاجتماعي، إلى غير ذلك من أنواع الاستبداد".(3)

أما السياسي البريطاني أوليفر كرومويل(Cromwell)(ت 1658م) فقد وصف المستبد بعبارة مفارقة ولطيفة بقوله: "تسعة بين كل عشرة مواطنين يكرهونني ما أهمية ذلك إن كان العاشر وحده مسلحا"(4)، ولهذا كان يحث على كسر شوكة استبداد الملك ويحرض عليه، وقد اشتهر عنه القول وهو في مقام التعريض بالسلطات اللا محدودة للملك: "إذا كان هناك أسد في الطريق فعليهم أن يتغلبوا عليه"(5)، وقد وصفه محمد فريد وجدي (ت 1954م) في معارف القرن العشرين: 3/409، بأنه: "قائد الحرية" في القرن السابع عشر. وعند الباحث المصري الدكتور الفنجري، أن: "المستبد هو ذلك الإنسان الذي إذا وضع في مركز السلطة والمسؤولية ولو كان رئيسا لشخص واحد فقط فانه يستبد به ويحرمه من حقوقه ويميز نفسه عليه.. ثم بعد ذلك يمنعه من الشكوى أو الرأي أو حق تقرير مصيره بنفسه".(6)

واعتقد أن المستبد هو الشخص الذي يحيد عن دائرة الشورى النافعة ويستقل برأيه متقاطعا مع مصلحة من معه أو تحت جناحه، مفضلا مصلحته الشخصية على المصلحة العامة، كاستقلال رئيس حزب برأيه وإعماله له دون الأخذ بنظر الاعتبار آراء ومصلحة باقي أعضاء الحزب أو من في كنفه.

من هو الطاغية؟

وتلحق بالمستبد، مفردة الطاغوت، قال ابن منظور في لسانه: 15/9، أن:"الطاغوت يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث"، وهي تطلق على من يتعدى حدود المعقول ويتجاوز كل الشرائع والقوانين والأعراف، ولا يجد لغيره من حق أو ينتقص حقوق الآخرين مستغلا قوته وغروره وسطوته. وانتهى الشيخ محمد جواد مغنية (ت 1979م) في تفسير الكاشف: 1/396، إلى تعدد الأقوال في تفسير معنى الطاغوت من قوله تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله...} سورة البقرة: 256، إلى تسعة، منها أن المراد به الشيطان ومنها الدنيا الدنية، وأقربها إلى الفهم ودلالة اللفظ، تفسير الشيخ محمد عبده (ت 1905م)، وهو أن الطاغوت ما تكون عبادته والإيمان به سببا للطغيان والخروج عن الحق". وهو المعنى الذي ورد عن أئمة أهل البيت (ع)، فقد روى محمد القمي المشهدي (ت قبل 1160 هـ) في تفسير كنز الدقائق: 11/290، عن الإمام محمد بن علي الباقر (ع) (ت 114 هـ)، انه قال: "ومن أطاع جبارا فقد عبده".

ومن الطبيعي أن تكون من شيمة الطاغوت الظلم، فالطاغوت عديل الظالم، والظالم كما وصفه محمد بن عبد العظيم الزرقاني (ت 1367 هـ) في مناهل العرفان: 2/47، هو: "من أخذ الدنيا حلالا كانت أو حراما"، وحسب القرطبي محمد بن أحمد (ت 671 هـ) في الجامع لأحكام القرآن: 14/349-351، هو: "الذي يحب نفسه"، وهو: "الذي يُنتصف ولا ينصف". ولعل تعريف الطبري محمد بن جرير (ت310هـ) للظالم في جامع البيان: 2/473، هو أقرب إلى الواقع، فالظالم بنظره: "هو الذي فعل ما ليس له فعله ووضع الشيء في غير موضعه"، ويعاضده الباحث الكويتي الدكتور النفيسي في هذا التعريف معتبرا: "أن معنى الظلم الحرفي وضع الشيء في غير موضعه، ومثال على ذلك مَن يدّعي الإمامة وهو ليس بإمام"(7)، وبهذا التعريف يكون الظالم على الضد من العاقل لان العاقل كما جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي (ت 655 هـ)، عن الإمام علي (ع) هو: "الذي يضع الشيء مواضعه"، وقال (ع) أيضا: "الظلم من كوامن النفوس، القوة تبديه، والضعف يخفيه". واخذ عنه أبو الطيب المتنبي (303-354 هـ) هذا المعنى فأنشأ:

الظلم من شيم النفوس فان تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم

من هنا كما يضيف ابن أبي الحديث: "فان الإنسان السليم صاحب العقلية الناضجة، يأنس بذي العقل ويأنف من الجاهل والأحمق، والحماقة في حقيقة الأمر هي واحدة من صفات المستبد والطاغوت والظالم والمستكبر، وقد توفق الفيلسوف اليوناني ارسطوطاليس (Aristotle’s) (384-322 ق.م) إلى التشبيه بين العاقل والأحمق بقوله: "العاقل يوافق العاقل، والأحمق لا يوافق العاقل، ولا أحمق كالعود المستقيم الذي ينطبق على المستقيم، فأما المعوج فانه لا ينطبق على المعوج ولا على المستقيم".

علل الظلم

أما علل ظلم الإنسان لبني الإنسان والاستبداد بالرأي أو الحكم، فهي كثيرة، غير أن الشاخص منها هو وجود نقائص في شخصية الظالم والمستبد يحاول أن يداريها بظلمه واستبداده، واستخدام المال والقوة ترغيبا أو ترهيبا، فلو كان لدى الإنسان منطق وفكر لما احتاج إلى إعمال الظلم والحيف والقوة لإبراز الشخصية، صحيح أن القوة يمكن أن تخرس المظلوم عن حقه، ولكن الظلم يبقى قائما، وهو أشبه ما يكون بالشمس في صباح غائم، فالغيوم تحجب الشمس ولكن الشمس قائمة في كبد السماء وتأثيراتها قائمة هي الأخرى، لان الظلم مرتعه وخيم وان استعملت القوة في تكميم الأفواه، وهذا ما يعرف ويتناقل مثلا عن سياسة الزعيم الصيني السابق ماو تسي تونغ (ت 1976م)، فهو وان رفع شعار "دعوا مائة زهرة تتفتح.. ودعوا مائة مدرسة فكرية تتبارى، ولكن الشعار الذي روجت له وسائل الإعلام كان بمثابة مصيدة لكشف المعارضة الفكرية والأصوات السياسية والثقافية التي تعارضه، ولهذا عمد بعد أقل من شهرين على رفع الشعار إلى اعتقال أصحاب الآراء المعارضة، وقتل المئات من المثقفين والمفكرين والأدباء ونفى أضعافهم".(8)

وهذه العبارة أطلقها "ماو" في خطابه ألقاه في (27/2/1957م) وبعد فترة وضمن الحركة التصحيحية رفع شعار (اقتلاع الأزهار السامة) قادت مئات الآلاف ممن يشك بولائهم إلى الريف (لإعادة تربيتهم)!. وماو تسي تونغ هو الذي رفع شعار: "السلطة السياسية تنبع من فوهة البندقية"، وبه قتل معارضيه.

يقول الطبري في جامعه: 4/42، في بيان علة ظلم الظالم لبني جلدته: "إن الظالم إنما يظلم غيره ليزداد إلى عزه عزة بظلمه إياه والى سلطانه سلطانا، والى ملكه ملكا، لنقصان في بعض أسبابه يتمم بما ظلم غيره فيه ما كان ناقصا من أسبابه عن التمام"، ولهذا يعلق الكاتب الأميركي وليام غاي كار (William Guy Carr) (ت 1959م) على علة استخدام القوة من قبل المستبد أو من أسماهم (الطاغوتيون أتباع الشيطان) في كتابه (Pawns in the Game)، "أحجار على رقعة الشطرنج" أنهم: "يعتقدون بان الحق هو القوة، وان للأفراد الذي يتمتعون بذكاء وتفوق، الحق في حكم كافة المخلوقات الأخرى، لان الجماهير تجهل ما هو صالح لها، وهذه العقيدة كما نرى هي ما ندعوه في اصطلاحاتنا المعاصرة بالطغيان أو الحكم المطلق" (9).

الظلم وعقدة الحرمان

إن عقدة النقص لدى المستبد أو الظالم يعبر عنها التحليل النفسي الحديث بـ(عقدة الحرمان) التي يشعر بها المستبد نظرا لظروف اجتماعية ونفسية عاشها في طفولته أثرت عليه في كبره، فراح يستبد ويتكبر على من يجد عليه القوة والقدرة، كما فعل على سبيل المثال، ميلوسوفيتش (ت 2006م) الرئيس السابق ليوغسلافيا أو صربيا حتى العام 2000م، بإيقاعه الموت والدمار بالمسلمين في صربيا وكوسوفو، والكاثوليك في كرواتيا، وهو الأرثوذكسي الذي نشأ وترعرع وسط جو عائلي مريض للغاية حيث مات أبواه انتحارا، فراح يعبر عن عقدته بقتله للناس والتمثيل بهم، فهو مصداق للمستكبر الذي يصفه الطبري في جامعه: 5/84: "مختال وعلى غيره مستطيل مفتخر"، وعنده أيضا، كما في الجامع:12/61، أن المستكبر: "جبار عنيد مستكبر على الله، حائد عن الحق، لا يذعن له ولا يقبله".

ويعلق الباحث المغربي، الدكتور أسعيد على عقدة الحرمان، بقوله: "لقد حاول التحليل النفسي تفسير منشأ الدكتاتورية بالتطرق إلى عقدة الحرمان، على أساس أن أغلب الطغاة كانوا قصار القامة -كرومويل، نابليون، ستالين، هتلر، فرانكو- وأكثرهم عاش طفولة معذبة ومراهقة صعبة، الأمر الذي زرع في شخصية الفرد منهم عقدا يصعب حلها". ويحاول أسعيد وهو في معرض الحديث عن الدكتاتورية: "التمييز بين تلك الدكتاتورية المتولدة عن عوامل اجتماعية (Dictature Sociologique) وتلك المتولدة عن عوامل تقنية (Dictature Technique) وبتعبير آخر، يمكننا القول إن النموذج الأول يتولد عن أزمات يتعرض لها البنيان الاجتماعي العقائدي، أي انه نموذج يعكس الوضع الاجتماعي لان الجذور والأصول العميقة للتركيب الاجتماعي هي التي أنجبته، وبجملة واحدة: انه نموذج يتولد عن تفاعل قوى وطاقات داخلية وذاتية، بينما النموذج الثاني دخيلا فهو نموذج متولد عن عوامل خارجية عن المجتمع ولا يعبر عن إرادة المجتمع".(10)

وعن النموذج الأول، يرى الباحث الاسكتلندي، روبرت ماكيفر (Robert.M.Maciver) (ت 1970م):

"إن الدكتاتورية لا تبالي بإعطاء البرهان على الشرعية الاجتماعية أو الحقوقية لتصرفاتها، لأنها تنكر الفلك الاجتماعي القائم، وتحل محله تعريفها التعسفي للحق، وهو تعريف يتغير بتغير ظروفها، ولذلك تزدهر الدكتاتورية أكثر ما تزدهر في أوقات الأزمات، التي يتهافت فيها النظام القائم، وتتهالك التقاليد، وتستفحل المنازعات، فيتملك اليأس النفوس، ويرضى الناس بالرجل القوي، مضحين بالكثير مما يعز عليهم لأنه يعدهم بعودة الثقة والأمن. ويتنازلون في مثل هذه الأوقات العصيبة عن معايير الشرعية التي لا يتنازلون عنها في أوقات أخرى، ويتغاضون عن التناقض بين الديكتاتورية والشرعية، وهو تناقض عرف منذ أيام الدولة – المدينة في بلاد اليونان – ونوّه به سفسطائي مغمور في فترة الحرب البلوبينيزية بقوله: إن تجاهل القانون هو طريق الديكتاتورية" (11).

الجهل توأم الاستبداد

والجو الاجتماعي في حقيقة الأمر عامل مهم في الخير والشر، وفي ثبات أسس الحرية أو في زحلقتها وإحلال بديل الظلم والاستبداد، وهذا خاضع لمدى وعي الأمة، لان الاستبداد مرض يعشش في مزبلة الجهل ويتغذى على معلف التخلف، من هنا فان: "الاستبداد من حيث هو تصرف غير مقيد وتحكمي في شؤون الجماعة السياسية، درجات مختلفة، يحددها مدى وعي الأمة أو جهلها بمجمل حقوقها الذاتية والاجتماعية. وهذا الجهل المطلق كما يصفه عبد الرحمن الكواكبي، وقلة الوعي بالحقوق السياسية، يعتبر أحد أهم أسباب نشوء الاستبداد وتعمقه في كيان الأمم واستفحاله، بالإضافة إلى عدم وجود قانون أو قاعدة موضوعية أو متفق عليها تحدد تصرفات الحاكم وتعطي للرعية أو المحكومين الحق في المحاسبة أو المتابعة".(12)

ويعلق المؤرخ الفرنسي، جوستاف ليبون (Gustave LE BON) (ت 1931م) في كتابه "روح الجماعات"، على علاقة الجهل بالاستبداد بقوله: "إن الجماعات بصفة عامة، والجماعات الأمية بصفة خاصة لطبيعتها المضطربة وعقليتها السطحية ونفسيتها المشوشة تُقاد دائما بالطغاة الذين يكونون بالفطرة أو الدراسة أو التجربة أو الإرشاد على بينة من حقيقة الجماعات، فيعملون على التهييج والإثارة والتلاعب بالألفاظ والكلمات ونشر الأوهام والأحلام ورفع الشعارات والرموز، دون أن يقدموا أي برامج محددة أو نظم مفصلة أو دراسات واضحة".(13)

في الحقيقة، ان الحرية رغم أنها هبة فطرية، فان ممارستها والتعاطي معها عملية تربوية وتعليمية مستمرة، وهو ما ذهب إليه المهندس مهدي بازرگان (ت 1995م) أول رئيس وزراء مؤقت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من كون: "الحرية ليست عطاءاً أو أخذا، وإنما تعليما"(14)، فالحرية هبة إلهية، وللإنسان أن يوطن نفسه على التعامل مع الجميع بحرية، يعرف حقوقه وحقوق الآخرين، ولا اعتقد أن بازرگان عنى من تعلم الحرية هو معرفة مفاهيم الحرية مجردة عن تطبيقاتها في حياتنا اليومية، بل المعرفة بها وبحدودها وضوابطها وأهميتها وضرورة تفعيلها في مناحي حياة الإنسان كشخص ومجتمع، لان الجهل بالشيء كعدمه، والذي يجهل الحرية ومصاديقها يجهل معنى الحياة الكريمة.

ولا شك أن المجتمع هو الذي يهيء سبل الاستبداد أو يقطع على المستبد سبيله، والعلم بمبادئ الحرية من أسباب انتعاش الحرية، والأخلاق من أسباب توفر الحرية، والجيل الذي يرث ثقافة استبدادية يقترب من تقبل المستبد والتماهي معه، والذي يرث ثقافة تحررية إصلاحية يبتعد عن قبول المستبد ويتقاطع معه.

المصادر:

(1) إبراهيم، د. فؤاد، الفقيه والدولة.. الفكر السياسي الشيعي (بيروت، دار الكنوز الأدبية، ط1، 1998م) ص257.

(2) الناكوع، محمود محمد، الانحطاط والنهوض.. تأملات في الواقع العربي (لندن، ط1، 1416هـ/1996م) ص26.

(3) الانحطاط والنهوض (مصدر سابق) ص27.

(4) الفنجري، د. احمد شوقي، الحرية السياسية.. أولا (الكويت، دار القلم) ص39.

5- Maurice Ashley, OLIVER CROMWELL AND HIS WORLD, Thames and Hudson Ltd, London, 972, p128.

(6) الحرية السياسية.. أولا (مصدر سابق) ص39.

(7) النفيسي، د. عبد الله فهد، دور الشيعة في تطور العراق السياسي الحديث (بيروت، طهران، دار النهار للنشر، منشورات دار مكة المكرمة، 1405 هـ) ص 30.

(8) انظر: بلالة، السنوسي، منهج الإرهاب (شيكاغو، دار الإنقاذ للنشر والإعلام، ط1، 1412هـ/1991م) ص55.

(9) منهج الإرهاب (مصدر سابق) ص5.

(10) قضايا علم السياسة العام، أسعيد، د. محمد فايز عبد (بيروت، دار الطليعة للطباعة والنشر، ط1، 1983م) ص71.

(11) روبرت. م. ماكيفر، تكوين الدولة، ترجمة: د. حسن صعب (بيروت، دار العلم للملايين، ط2، 1984م) ص278.

(12) دكير، محمد "من الاستبداد إلى الديمقراطية.. دراسة في فكر النائيني من خلال كتابه تنبيه الأمة وتنزيه الملة" مجلة الكلمة (بيروت، منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث، السنة 5، العدد 18، 1418هـ/1998م) ص57.

(13) العشماوي، محمد سعيد، الإسلام السياسي (القاهرة، مكتبة مدبولي الصغير، ط4، 1416هـ/1996م) ص39.

(14) انظر: مجلة ديدگاه (كندا، السنة 3، العدد 16، 2000م) ص8.

وسيكون لي عودة مع احد دكتاتوريين العالم في عصرنا الحاضر

تحياتي

محمدالشمري
13-02-2008, 19:20
حينَمَا نَذَعَنُ ل أمرِ مُطَالعَةِ ل أغوارِ تاريِخَنَا الحديثِ يُذهِلُنَا وَاقِعٌ مُدهِشٌ ل جُنونِ السُلطَةِ المُطلقَةِ المواكِبُ ل لأجداثِ ملايينِ الضحَايا.
مَحَطَاتٍ غائِرةٍ ب محَاجِرِ الدمَاءِ لمْ يَسلَمْ مِنهَا كائنٌ بَشري،، حتى أنَهَا طالت الجمَاداتِ ، كيفَ لا و الصفَحَاتُ مستغيثَاتٌ نادبَةٌ و الأبجَديَةُ تئِنُ لأجلِ من هَلكوا..
وكَمَا مررنَا ب أشهَرِ الطواغيتِ نُتَابِعُ غيرَ آبهينْ ل الآنينِ المؤبجَدِ على تلكَ الصفَحَاتِ.

ماو تسي تونغ

ولد في 26-12-1893

لعَلَ المتتبعَ لأخبارِ المطابعِ سيرى كماً من المؤلفاتِ التي كُرِسَت ل جميعِ الطغاة .
ومنهَم... ماو تسي تونغ الذي تناولهُ مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في بكين " فيليب شورت " في كتاب صدر باللغة الفرنسية و فيه يرى :ان "تقييم العملاق الذي اخرج الصين من ركود يعود إلى القرون الوسطى وحولها إلى امة عصرية إنما يشكل مهمة مضنية".
وقال إن ماو أضحى في الصين موضع هزل وعبادة في آن شخصية تحتل مكانة في فئة الآلهة.
وان كان ستالين بنى فوق ما أنجزه لينين فان الصين شهدت في المقابل انقلابا جذريا في غضون جيل ولفت الكاتب إلى أن ما لا يقل عن 23 مليون نسمة وعلى الأرجح أكثر من ذلك بكثير قضوا في الصين ضحايا سياسة ماو بشكل مباشر.
كما نوه شورت على سبيل المقارنة أن قضاء ستالين على المعتقلات السياسية وعلى الطبقة المثقفة الروسية في معسكرات الأشغال الشاقة أوقع وحده ما بين 12 و15 مليون ضحية
غير أن شورت حذر من بعض المقارنات وأوضح أن "ستالين سعى للتخطيط للإبادة الجسدية لكل الذين كانوا يعترضون طريقه" في حين أن "الغالبية الساحقة للذين قضوا من جراء سياسة ماو راحوا ضحايا الجوع وقد قتلوا بصورة غير متعمدة.
تلك الحقائق و غيرها دفعت كذلك الكثير من الباحثين إلى التنقيب وراء ما سموه القصة المجهولة ل تونغ ..
فقد صدر كتاب مؤلف من 682 صفحة وضعه كل من الصينية يونغ تشانغ وزوجها الإنكليزي جون هوليداي صادر عن دار النهار وفيه تجسيد لثلاثة أمور :
الأمر الأول يتعلق بالتطور المتسق، الحافل بالمتناقضات، لشخصية ماوتسي تونغ، ولطبائعه ولطموحاته، وللجرائم غير المسبوقة في تاريخ العالمين القديم والحديث، التي ترافقت مع مغامراته، وأعطت لهذه المغامرات طابعها المزدوج والمتناقض، طابع التدمير من أجل البناء.

الأمر الثاني يتعلق بالملحمة الأسطورية المتمثلة ببناء دولة الصين الجديدة، بقيادة ماوتسي تونغ. وهو أمر ينبغي ألا يغيب، أو يغيَّب، في الحديث عن تلك الحقبة من تاريخ الصين.

الأمر الثالث يتعلق بمفهوم ماوتسي تونغ للشيوعية، وربط هذا المفهوم، عند ماو في الممارسة، ربطاً محكماً بين مطامحه الشخصية كزعيم متوّج، بلا منازع، لبلده، وحلمه في بناء الدولة الصينية العظمى، من ناحية، وبين تطويع فكر ماركس ومشروعه الاشتراكي لهذين الطموح الشخصي عنده، ولحلمه القومي الصيني، الذي أراد، كما قال هو بالذات، أن يحل في العصر الجديد، في الفكر وفي الممارسة، محل التراث العظيم للحكيم الصيني القديم كونفوشيوس، من ناحية ثانية.
ويكاد القارئ يتذكر، من خلال هذه المعطيات التاريخية، الغزوات المغولية، من هولاكو إلى جنكيزخان إلى تيمورلنك. وجميعهم كانوا أبطالاً قوميين في نظر شعوبهم وأنشأوا دولاً وحضارات دامت قروناً.
لقد رصد مؤلفا الكتاب تطور شخصية ماوتسي تونغ وهو في ريعان شبابه. فاكتشفا جانباً أساسياً من طباعه التي رافقت مسيرته الطويلة.

وهو "الضعيف الإيمان" كما يقولان. وهو الأناني. وهو صاحب المزاج الفردي الحاد، الذي جعله لا يحب أحداً، ولا يحسب حساباً لأحد. طموحاته غير محدودة. لا يخاف اقتحام الصعوبات، أيا كان نوعها وحجمها. لكنه يهيئ نفسه لكل حالة تنشأ في طريقه الذي يريد بسلوكه أن يقوده إلى المجد. ولا يتردد في الدوس على حياة ومصائر الأقربين إليه، حتى أفراد عائلته، زوجاته وأبنائه، حين كان يرى أن ذلك يسهل له طريقه للوصول إلى ما يبتغي. وهي صفات كانت تزداد قوة ورسوخاً عند ماو كلما كان يتقدم في طريقه إلى السلطة، داخل الحزب الشيوعي الصيني، منذ السنوات الأولى لتأسيسه في عام 1921، وإلى السلطة المطلقة في الحزب وفي البلاد، في المراحل التي كانت تتأسس فيها العناصر الأولى للدولة الصينية الحديثة، وصولاً إلى المرحلة التي انتصرت فيها الثورة بقيادته، وبدأت تبنى فيها الصين الجديدة، بزعامته، ووفق أفكاره وسياساته.

تابع ماوتسي تونغ، طريقه إلى بناء الصين العظمى، بعد انتصار الثورة. فخاض أولى مغامراته المعروفة "بالقفزة الكبرى". وهي "قفزة" لم تكن متوفرة شروطها الموضوعية للنجاح. فقسم الصين إلى "كومونات". وطلب من هذه الكومونات أن تتنافس فيما بينها في الإنتاج الصناعي بأدوات متخلفة، والاستعانة في ذلك بالفلاحين. فكان الفلاحون الضحية الكبرى لتلك "القفزة". إذ هلك من جراء المجاعة، خلال أقل من عشر سنوات من عمر "القفزة"، اثنان وثلاثون مليوناً منهم، كما يؤكد مؤلفا الكتاب في استقصاءاتهم التاريخية. وهكذا أثبتت "القفزة الكبرى" فشلها. وواجهت ماو انتقادات حادة بسببها، من قبل رفاقه في قيادة الحزب والدولة، ومن قبل المواطنين العاديين. إلا أنه رفض الإقرار بالفشل. وانتقل إلى "الثورة الثقافية" التي قضى فيها على الكثير مما ارتبط بتاريخ الصين القديم وبحضارتها، وما اختزنته المكتبات من كنوز ثقافية في الآداب والفنون، وما احتوته المعابد القديمة من تراث حضاري. إذ أحرق ماو الكثير من هذه الكنوز، باعتبارها كانت تمثل في نظره نماذج للثقافة البرجوازية والإقطاعية المعادية لأفكار الثورة البروليتارية، ودائماً باسم الشيوعية المغدورة، وباسم أفكار ماركس، المداسة هي وقيمها ومثلها بأقدام طغاة من أمثال ستالين إلى ماوتسي تونغ وبول بوت في كمبوديا.

ولم يكتف ماو بذلك. بل هو في ذات عام من أعوام طغيانه في زمن الثورة الثقافية، قام بإيقاف التعليم في المدارس تحريراً للأجيال الجديدة من الآثار السلبية للثقافة البرجوازية.

و من أبشع ما يشير إليه الكتاب، وما هو معروف في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني، هو موقف ماوتسي تونغ من رفاقه الكبار، شركائه في قيادة الثورة والبلاد والحزب، ليوشاوشي وشو إن لاي وتشو ته ودينغ هسياوبينغ، وآخرين من كبار القادة ومن كبار المفكرين. إذ أن هؤلاء ظلوا يواجهون الاضطهاد والإذلال، والإقصاء من مواقعهم، إلى أن غادر أكثرهم الحياة، الواحد منهم إثر الآخر، في أسوأ ما تكون عليه النهاية. ويقول مؤلفا الكتاب بأن ماو حرم شو إن لاي، بقرار سري منه، من المعالجة من مرض السرطان، وتركه يموت في فراشه عليلاً، مع بقائه حتى آخر أيام حياته رئيساً للحكومة. وكان هذا هو مصير ليو شاو شي، الذي ظل رئيساً للدولة حتى آخر حياته. أما دنغ هسياو بينغ فقد واجه السّحل في الشوارع، من دون أن يفارق الحياة.
غادر ماوتسي تونغ الحياة في عام 1976، بعد أن كان قد بلغ الثانية والثمانين من عمره. لكنه تحول في سنوات عمره الأخيرة إلى ما يشبه المومياء. إذ هو فقد القدرة على الحركة وعلى النطق. وكان المقربون إليه من قادة البلاد يترجمون تمتماته ويحولونها إلى قرارات، تتوافق مع أهوائهم.

-وما بين عامي 1949- 1975 تم قتل 26 مليون مسلم صيني في ظل حكومة ماو تسي تونغ الشيوعية .. وفي عام 1964 نشر ماو تهديداته قائلا :- (( جميع الحيوانات السُفلية سوف تُعدم وبهذا كان يُخرج معارضيه مِن الإنسانية وكان يعتبر كُل من وقف ضد الثورة خطأ تطوري ولذلك يقول james revee rusey :- (( بالنسبة لمـاو فإن أعداء الشعب ليسوا بشرا وليس لهم أدنى حق بالمعاملة الإنسانية .))


http://www.harunyahya.com/images_boo...ommunism63.jpg

http://www.harunyahya.com/images_boo...munism/138.jpg

كان هذا احد طغاة العالم الذي سطى على رغاب ودماء شعبه والى طاغية آخر استودعكم الله

عبدالرحمن
14-02-2008, 00:21
جميل من خطت اناملك اختي الفاضلة وكاتبتنا القديرة شام

فلك الشكر وكذلك الشكر موصول للاخ الكريم والقدير محمد الشمري

فقد اطلعنا على تاريخ عدد من الرموز الشيوعية والنازية والماركسية الاسود

في عدد من دول الشرق والغرب وقد تجاوزت هذه الحقب السوداء

واصبح البعض منها اليوم من اهم الدول من حيث القوة العسكرية والاقتصادية...الخ.

اتمنى منكما الاستمرار في هذه السلسلة

واتمنى كذلك مناقشة تأثير هذه الايدلوجيات علينا نحن العرب!.

اكرر شكري وتقديري لكما.

شام
14-02-2008, 01:49
ل الذينَ تفيضُ أقلامَهمْ عبقاً مِنْ ودٍ


منصور الغايب

الأصمعي

الضاري11

عبد الواحد

أديب

ضيدان التومي


عبد الرحمن


ل سموِكُم...

فيضُ امتِنَانْ

roooose

شام
14-02-2008, 01:53
و ل القَلَمِ السَاهِرِ ب مآقيَ المِدادِ


استَاذيَ القَديِر


مُحمد الشمّري

امتِنَانٌ بلا حُدودْ


rooose2

تركي ثنيان
14-02-2008, 04:38
الدكتاتوريه ,,,,,,,,,,,,,,,,,

موضوع يتضمن من الجروح والالام ومرارة السنين الكثير الكثير ولعل اخر هذه الجروح ما جرى عام 90 م
انا اتعجب عندما نريد ان نبحث امرآ او نناقش قضية بهذا الحجم يكون الحديث عن هتلر واستالين وموسوليني وووووووووووو الخ ,,,, لماذا نبحث في امور الغرب وتاريخنا جيفة نتنه لا تقربونها ولا تشيرونا لها لماااا,,,,,,,؟ مالي وهتلر هل سرق قوت عيالي وذبح اطفالي واحتل بلادي ,؟؟ اي ملة واي دين واي قيم يحملها هتلر او ستالين ؟؟؟
لماذا لا يكون موضوع الدكتاتوريه في بلاد العرب ونرى كم من العظماء ومن يمجدون حتى يومنا هذا هم سفاحين وقتله ويتلذذون بطعم الدماء ,, هؤلاء من صنعوا تاريخنا و سببوا في بلائنا ,,, هؤلاء من نختلف ونفترق اليوم ومن كانوا سبب في سلب حقوقنا و استضعافنا ,,, هولاء سبب حرمانا من التطور والتقدم ,, ,,, هؤلاء سبب فساد مجتمعاتنا ,,,

هل لديكم الجراءه ان تطرحوا وتشيروا الى كل دكتاتور اين كان لباسه وثوبه وهيئته ؟؟؟؟
هكذا ما نصبوا ايليه انا لا يهمني من ذكرتم بل من تركتم,,,,,

تحياتي وتقديري

ريم شمر
14-02-2008, 11:11
^
^
وانا معك في ذلك واقترح اسم الطاغيه الخميني كبداية
فتاريخه الاسود مازال الكثير منه مخفيا خلف هالة من التعظيم والتقديس

شكرا لك شام

محمدالشمري
14-02-2008, 11:46
^
^
^

وانا معكم لعلنا كما قال الاخ اديب نجمع مجلد متكامل حول طغاة العالم على ان لا يقتصر الامر على العرب ....

فالطغاة كثر وان تعاونا جميعا في اعداد هذا المجلد وقامت الادارة مشكورة بتنظيمة سيكون بمثابة مرجعية لتاريخ الطغاة ومعرفتهم في مكان واحد قد يكون لمضايف شمر السبق في تجميعه ..

شدوا حيلكم ام طلال انتي وتركي وبقية الزملاء لنكمل هذه الفكرة

تركي ثنيان
14-02-2008, 19:41
اختي ام طلال,,,,

ليكن ما تريدينه انا عندما طرحت فانا اعني الجميع فانا ساناقش معك كل الشخصيات المؤثره عبر التاريخ على ثقافتنا وسياستنا و ما وصل بنا الحال حتى هذا اليوم ولكن بكل عقلانيه لا بعصبيه او لامور اخرى
سوف انتقد الخطاء حسب ثقافتي وسوف اشيد بالجميل والصائب منها اين كانت الشخصيه ,, ولكن عندما نطرح فلا نستثني ان هذه اصول الطرح لدي ان وافقتموني فانا معكم لا توجد شخصيات ملكوتيه او سماويه او استثنائيه ,

تحياتي وتقديري

شام
15-02-2008, 22:27
تركي الثنيان

ريم شمر

ل لهَذا السِجْل أسَمَاءَ كثَيرَةً

منِهَا مَاهوَ معَروفٌ ،،، ومنَهَا ما هوَ مَجهولُ يُرتَكَبُ خَلفَ

جُدرانِ المُعتَقَلاتِ .. و تَحتَ غِطاءِ الأمنِ ... و سَيطَرةِ الشمْوليَةِ

و أرحبُ معَ أستَاذي مُحمَد الشمّري

ب أيَ معَلوماتِ مفَيدَة في هَذَا الجَانِبِ ...

وخَاصَة التي تنهجُ الفِكرَ الشَيوعْي...

لكُمَا مَودَتي ...

roooose

شام
15-02-2008, 23:23
{.......

و يُسَافِرُ بِنَا هَذا الإبحَارُ إلىَ مرافئَ أكثَرَ إيلامَاً...

و تَتَخَضَبُ الأقْلامُ ب الدِمَاءِ

و هيَ تَتَنَاوَلَهُ ب فيضِ الأتراحِ و ب مشَاعِرِ الآلامِ

لَمْ يكُنِ الوصُولُ إلىَ هَذهِ المَرحَلَةِ سَهلاً...

ف العَنَاءُ يغمِمُ المِدادَ ،،، و الزفيرُ يتسَارعُ كأنَهُ احتِضَارٌ ..


.......}


الفَاشي بينيتو موسوليني

دعا موسوليني إلى عقد أول مؤتمر للفاشيين في الواحد والعشرين من شهر مارس عام 1919. وخلص الاجتماع إلى تشكيل الحزب الفاشي.
وكانت أفكار هذا الحزب مشكلة من عدة أنواع:
ففيها نجد العصبية القومية الإيطالية، وفيها نجد النزعة الاشتراكية التي تهتم بالعمال والطبقات الشعبية، وفيها نجد أيضا التوجهات الفوضوية والعدمية. باختصار فإن الحزب الفاشي كان خليطا من عدة تيارات ومذاهب إيديولوجية ولم يكن منسجما في البداية ولا موحداً ولا واضح المعالم تماماً.
وأكبر دليل على ذلك سيرة زعيم الفاشية الإيطالية نفسه، أي موسوليني، فهذا الشخص المولود عام 1883 كان يجمع في شخصه بين عدة تيارات. فقد كان في البداية نقابيا ثوريا قريبا من الماركسية ثم أصبح لاحقا قوميا شوفينيا متعصبا جدا للقومية الإيطالية.

وقد ولد في بيئة فقيرة متواضعة وما كان أحد يتوقع له كل هذا المجد! ما كان أحد يظن أنه سيصبح زعيم إيطاليا الأوحد لاحقا، وذلك لأن القادة السياسيين الإيطاليين كانوا ينتمون إلى طبقات بورجوازية وغنية في معظمهم، ولم يقبلوا بموسوليني إلا مؤقتا لكي يخدم مصالحهم. واعتقدوا بأنهم قادرون على التخلص منه لاحقا، ولكنهم كانوا واهمين، فهو الذي تخلص منهم واحدا واحدا وحكم إيطاليا بيد من حديد سنوات طويلة، أي حتى سقوطه بعد هزيمة دول المحور في نهاية الحرب العالمية الثانية ضد الحلفاء.

والواقع أن وصول الفاشيين إلى السلطة في إيطاليا كان ناتجاً عن عدة عوامل. صحيح أن إرادتهم الحديدية وأساليبهم الإرهابية ساهمت في وصولهم إلى قمة السلطة، ولكن ينبغي ألا ننسى أن الملك كان ضعيفا لا يستطيع مواجهتهم وأن الدولة كانت قد أخذت في التفكك والانهيار. في هذه اللحظة بالذات فقز الفاشيون على السلطة وأمسكوا بها جيدا، وكان ذلك عام 1922 عندما أصبح موسوليني رئيسا للوزراء وعمره أقل من أربعين عاما.

وفي البداية حاول موسوليني أن يظهر كسياسي معتدل يحترم الدستور. لماذا؟ لأنه كان لا يزال ضعيفا ويمكن للطبقة السياسية الليبرالية أن تقضي عليه إذا ما شعرت بأنه يهدد السلام المدني أو المبادئ الديمقراطية التي قامت عليها الدولة الإيطالية بصفتها دولة أوروبية حديثة تحترم الدستور والتعددية الفكرية والسياسية وتعتمد على المشروعية البرلمانية.ولكن عندما تمكن من الأمر وترسخت أقدامه في السلطة راح يحذف خصومه واحدا واحدا ويقضي على الطبقة السياسية الليبرالية برمتها.

وهكذا استطاع أن يفرض النظام الفاشي الديكتاتوري المطلق على البلاد، وأدى ذلك إلى خنق الحريات في إيطاليا وإرهاب الناس، وعاشت البلاد عندئذ ظروفا عصيبة، وعمّ الخوف الناس. فلم يعد أحد يستطيع أن يعبر عن آرائه السياسية بحرية، نقول ذلك ونحن نعلم أن الإيديولوجيا الفاشية تقوم أساسا على عبادة الزعيم الأوحد وعلى تقديس الهيبة العليا للسلطة والخضوع لها بشكل كامل من قبل الشعب. ومن لا يخضع تتم تصفيته جسديا إذا لزم الأمر.
وهكذا أصبح النظام الفاشي مفروضا على إيطاليا بدءًا من عام 1925 بعد أن ألغي البرلمان والانتخابات الديمقراطية الحرة في البلاد. فالديمقراطية هي ألد أعداء الفاشية. واستمرت الفاشية تحكم إيطاليا حتى عام 1945 تقريبا، أي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط هتلر وموسوليني على حد سواء. وكان ذلك يعني نهاية الفاشية والنازية في آن معا وعودة أوروبا إلى الديمقراطية الليبرالية البرلمانية.

وراح موسوليني يطهّر جهاز الدولة من كل العناصر الجيدة التي لا تؤمن بالفاشية أو لا تقدم السمع والطاعة للحزب الفاشي الحاكم. وسيطرت الثقافة الفاشية على عقول الناس، وهي ثقافة تقوم على تمجيد الفحولة والرجولة والعنف والعصبية القومية الشوفينية وكره النقاش الديمقراطي والتعددية.

كما أنها ثقافة تقوم على فرض الرأي الأوحد على الجميع وكره كل القيم الليبرالية القائمة على التسامح وحق الاختلاف في الرأي والمناقشات البرلمانية. فالفاشيون يعتقدون أن هذه المناقشات مضيعة للوقت، وبالتالي فلسنا بحاجة إلى برلمان ولا ديمقراطية ولا من يحزنون. وهكذا سيطرت الديماغوجية الغوغائية على إيطاليا.
وكان الفاشيون يقولون: نحن بحاجة إلى زعيم قوي لا يتردد عن سفك الدماء لفرض هيبته وسطوته على الجميع. وكلما كان عنيفا قويا مرعبا كلما خاف الناس منه وكلما تعلق الفاشيون به. وعلى هذا النحو حكم كلٌ من موسوليني وهتلر.

وعلى هذا النحو أيضا اختفت السياسة العقلانية التنويرية من إيطاليا وحلت محلها الثقافة الاستبدادية والمغامرة إن لم نقل المتهورة. واضطر معظم المثقفين للخضوع لموسوليني وحزبه الفاشي، بل إن بعضهم فعل ذلك عن طيبة خاطر معتقداً بأن الفاشية هي مستقبل إيطاليا لأنها إيديولوجيا جديدة تضرب على وتر الغرائز القومية والعصبيات الشوفينية الضيقة كما أنها تقوم على النزعة الشعبوية لا الشعبية لأنها ديماغوجية غوغائية.

وهكذا خسر الشعب الإيطالي الكثير من قيمه الراقية وتحول إلى شعب مستعبد يصفق للديكتاتور إما حباً به أحياناً وإما خوفاً منه في أكثر الأحيان. ولم يتحرر هذا الشعب الذي صنع النهضة الأوروبية إلا بعد سقوط الديكتاتورية أو الفاشية التي لم تكن إلا فاصلاً قصيراً في تاريخه الطويل العريض. فالواقع أنها لم تستمر إلا عشرين سنة أو أكثر قليلا. بعدئذ عادت إيطاليا إلى الديمقراطية والحرية من جديد.

المصدر :إيطاليا في عهدموسوليني، الحياة في ظل الديكتاتورية تأليف : ريتشارد بوسورث

موسوليني المولود عام 1883 لأسرة فقيرة عُرِفَ عنه أنه كان يسرق ودائم الشجار مع بقية اقرانه . وكان دائم المشاكل في المدرسة وقد طرد من المدرسة لطعنه ولد آخر بالسكين في مؤخرته.

فى عام 1902 هاجر إلى سويسرا هربا من الخدمة العسكرية

وفي عام 1904 قضى موسوليني بين جنيف وآنماس (في فرنسا المجاورة) في عقد اجتماعات وإلقاء محاضرات ذات طابع سياسي ونقابي إضافة إلى مراسلات صحفية مع منشورات ومجلات اشتراكية وفوضوية.

في عام 1909 عملَ كإداري للفرع المحلي للحزب الاشتراكي ومحررا لصحيفة اففينيري
دل لافوراتوري ( مستقبل العامل )

بين عامي 1908 - 1910 أقام موسيليني في سويسرا لفترات متقطعة. فعمل بنّاء في شركة المقاولات البرية والحديدة في لوغانو حيث تعرف على الزعيم الإشتراكي غوليالمو كانيفاشيني الذي استضافه في بيته.

وفي عام 1911 اعلنت إيطاليا الحرب على تركيا وتحركت لغزو ليبيا ، قاد موسوليني ككل الاشتراكيين، مظاهرات ضد الحرب وحوكم وسجن لعدة اشهر، وبعد اطلاق سراحه رحب به الاشتراكيون وعينوه رئيسا لتحرير جريدتهم الوطنية إلى الامام.

عام 1914 بدأت الحرب العالمية الاولى و دخلت إيطاليا الحرب حيث قضى موسوليني عامان بالجيش و بعد انتهاء الحرب كانت إيطاليا تشهد كثيرا من المشاكل. لم يكن العمل متوفرا للجنود العائدين من الحرب.. والاسعار عالية ولم يكن بأستطاعة الفقراء شراء حوائجهم..وكانت هناك إضرابات في المدن وتشكلت العصابات من الفقراء وبدأت بحرق بيوت الاغنياء. وكان الجميع خائفا من شئ ما.وقد استشعر موسوليني مزاج الشعب وحالته النفسية و كان يرى غضب الجنود. لم يكن موسوليني راضي عن حياة الفقراء وكان يريد تغيير ذلك وكان يؤمن بأن العنف هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.

وفي عام 1919 اصبحت الفاشيه حركة سياسية منظمه بعد اجتماع ميلانو شكلت الفاشية فرق مسلحة من المحاربين القدامى سميت سكوادريستي لارهاب الفوضويين والاشتراكيين والشيوعيين.

وفي عام 1921 تمكن موسوليني من دخول البرلمان

وفي عام 1922 زحف موسوليني بتظاهراته الكبرى التي شارك فيها نحو اربعين الفاً من اصحاب القمصان السود الذين جاءوا من مختلف المدن الايطالية ليحقق مسيرته الكبرى إلى روما المتهرئة
هؤلاء الذين لم يكن لهم اي وجود غداة الحرب العالمية الاولى، فاذا بهم خلال سنوات قليلة يصل تعدادهم إلى عشرات الالوف من المضللين، الذين يحملون هوية الحزب الذي شكله موسوليني وينعمون بالامتيازات، وسط اوضاع متردية سياسيا واقتصاديا، هيأت لموسوليني الذي تحول من الاشتراكية إلى الفاشية من جعل حزبه بديلا لدولة لم تعد ذات وجود ومكنه من القيام بحملة ديماغوجية حرك من خلالها الغرائز المتطرفة لعدد كبير من العاطلين عن العمل من الجنود المسرحين، ومن ذوي السوابق الاجرامية، ومن فلول عصابات الاجرام المنظم المافيا والكومورا وفايدا فجعل لهم ايديولوجية متعصبة حد التطرف ليملأ الفراغ السياسي والايديولوجي والروحي المأزوم بسبب الهزيمة المريرة في الحرب العالمية الاولى
ونتيجة لعدم تدخل الحكومة تفاقمت المشكلة فقام موسوليني مقابل دعم مجموعة من الصناعيين بالموافقة على استخدام قواته في كسر الاضراب ووقف الانتفاضات الثوريه. عندما فشلت الحكومات الليبراليه التي ترأسها جيوفاني جيوليتي ، يفانوي بونومي و ويجي فاكتا في وقف انتشار الفوضى . إيطاليا استجابت له بطريقة سحرية في البداية وعاد العمال لمصانعهم والطلاب إلى مدارسهم وبدأ الدوتشي رحلة للسيطرة على السلطة بحيث اصبح في النهاية الحاكم الوحيد الذي لايخضع الا للملك.

28 أكتوبر 1922 : توجه 14000 فاشي إلى روما بالقطارات والحافلات، ونتيجة الذعر الذي شعرت به الحكومة عرض على موسوليني منصب وزير في الحكومة، وناشد رئيس الوزراء الملك اعلان حالة الطوارىء، لكن الاخير رفض .
دعي فيتوري مانويلي الثالث ( الملك الايطالي) موسوليني لتأليف حكومة جديدة وكان عمره آنذاك 39 سنة ، واصبح اصغر رئيس وزراء في تاريخ إيطاليا في 31 أكتوبر 1922 .

حتى عام 1926 استمر قمع الحكومة لمؤسسات الحكم المنتخبة وقُتل القادة الذين عارضوا الفاشيين. في نيسان 1926 حُرّمت الاضرابات، سُنّت قوانين عمل جديدة وأُلغي الاول من ايار.

بدأ موسوليني بالتغيير في إيطاليا حيث بداء بإلغاء كل الاحزاب الاخرى.. فكان على الشعب أن يصوت للحزب الفاشيستي فقط وكان على الشباب أن يتعلموا مبادئ الفاشيست و كان يقول لهم موسوليني <<أن تعيش يوما واحدا مثل ألاسد خير لك من أن تعيش مائة عام مثل الخروف>>. كان على الصغار الالتحاق بمعسكرات التسييس الفاشيستية وكان يتم اعدادهم كجنود صغار وكان عليهم الايمان / الطاعة / القتال.
كان الفاشيون ينظمون غارات في الأرياف وهم في شاحناتهم، يدخلون المزارع المعروفة بانها اشتراكية، فيقتلون الناس او يعذبونهم . فبعد ان شتتوا الحزب الشيوعي واغتالوا العديد من قادته، وأزاحوا مؤسساته النقابية وجمعياته التعاونية، بدأوا حربهم الثقافية، في طبخ كل النزعات والاتجاهات والأساليب في الأدب والفن في وعاء الاتجاهات القومية ، الذي تختلط فيه الفنون والآداب والدعاية، باتجاه منغلق ومعاد لأية قومية أخرى، او اتجاه آخر وبهدف معلن هو تحرير الثقافة الإيطالية وتوحيد أشكالها ومقاييسها لتتطابق وتتجانس مع فكر الدوتشي.
امتلأت الساحات والشوارع بتماثيل موسوليني وبجداريات كبيرة تخلد أفعاله، كما بدأت حركة تنظيم شاملة للأطفال والفتيان وطلبة المدارس والجامعات على استخدام السلاح وحفظ الأناشيد القومية الفاشية، وبدأت حملة تجريد العشرات من الصحفيين من هوياتهم في النقابات الصحفية، كما أغلقت جميع الصحف والمجلات الأدبية. مع إجبار الناس على وضع صوره في غرف النوم وان توقد العوائل الشموع بعيد ميلاده وانتزع رجاله الحلي الذهبية من النساء ودبل الزواج من أصابع المتزوجين. كم تشكلت لجان في طول البلاد الإيطالية وعرضها من كتاب الدولة وأساتذتها لإصدار قوائم سوداء بالمثقفين المحظورين، وبأسماء الكتب المعادية التي يجب حرقها وإتلافها ومنعها من التداول.

تحالف هتلر مع موسوليني و "معاهدة فيرساي"

حسمت معاهدة فيرساي الحرب العالمية إلاولى وعمل على إحياء العمل بالتجنيد الإلزامي وكان يرمي إلى تشييد جيش قوي مسنود بطيران وبحرية يُعتد بها وفي نفس الوقت، ايجاد فرص عمل للشبيبة الألمانية.
شهدت فترة حكم الحزب النازي لألمانيا انتعاشاً اقتصادياً مقطوع النظير، وانتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً لم يترك مواطناً ألمانيا بلا عمل. وتم تحديث السكك الحديدية والشوارع وعشرات الجسور مما جعل شعبية الزعيم النازي هتلر ترتفع إلى السماء.

كان موسوليني يريد لإيطاليا ان تكون دولة عظمى وكان مستعدا لخوض الحروب من أجل ذلك. صادق الزعيم الالماني ( أدولف هتلر ) الذي كان معجبا به وفي سنة 1939 عقدت إيطاليا و ألمانيا معاهدة سميت ب /الحلف الفولاذي / وكانت أيطاليا في حاجة إلى أربعة سنوات حتى تستعد للدخول في الحرب ولكن الحرب نشبت بعد ذلك بعامين ولم يكن موسوليني كثير القلق بخصوص الحرب لأنه ظن أنها ستنتهي في عدة أشهر بانتصار ألمانيا .

كان يحلم علناً بان يسيطر على كل حوض البحر الأبيض المتوسط، ويحوله إلى بحيرة إيطالية وان ينشىء إمبراطورية تمتد من الحبشة إلى ساحل غينيا الغربي، وكان يدعو إلى زيادة النسل ليزيد عدد الإيطاليين فيمكنهم بالتالي استعمار واستيطان هذه الإمبراطورية الشاسعة.

تسلم موسوليني زعامة إيطاليا وغيَّر سياسة إيطاليا فنقض الاتفاقات المعقودة مع الليبين ورفض الاعتراف بالمحاكم الشرعية في المناطق التي يسيطر عليها الطليان، وأبى إلا أن يكون الجميع خاضعاً لإيطاليا، وعين لهذا الغرض حاكماً جديداً هو «بونجيوفاني» ومنحه سلطة مطلقة في حكم ليبيا وزوده بصلاحيات واسعة وجيش كبير بقيادة اللواء «رودولفو جرتزيانى» واللواء «بادوليو» . فأمر المفوّض السامي الإيطالي الجديد بحل معسكرات القبائل في ولاية برقة. وأمر قواته باحتلال مركز القيادة السنوسية أجدابيا في عام 1923م.

أثناء محاولاته اليائسة تنفيذ خطته في ترسيخ الاستيطان الاستعماري في ليبيا ، قتل 200،000 نسمة من المواطنين الليبين طوال ثلاث سنوات فقط قبل عثوره على الثائر عمر المختار واعتقاله.

حيث قررت المحكمة إعدام المختار رغم سنه الذي جاوز الخامس والسبعين، فأعدم في اليوم التالي في 16 سبتمبر 1931 بمركز «سلوق» في بنغازي. وقد واصل الايطاليون استباحتهم للشعب الليبي، فوصل عدد الشهداء إلى ""570928"" شهيد إضافة إلى مصادرتهم الأراضي الليبية من أصحابها، وشجعوا هجرة الايطاليين إلى ليبيا وأمدوهم بالأموال وفتحوا لهم المدارس.

9 نوفمبر 1939 أي قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية بتسعة أشهر، اصدر موسوليني مرسوماً بضم ليبيا (طرابلس و برقة) وجعلها جزءاً من الوطن الام (ليبيا بالأصل تطلق على الصحراء التي تقع غرب نهر النيل وجنوب برقة وطرابلس). مع منح السكان الجنسية الإيطالية وإلزامهم على تعلم اللغة ومن عارضه هتك عرضه، و امر بالقاء كثيراً من الناس من الطائرة وهم أحياء إلى غير ذلك من الأعمال الوحشية.

غزا اثيوبيا في أكتوبر 1935، دون إعلان حرب على اعتبار انها اقل من ان تستحق هذا الشرف، وكان لتوه قد انتهى من سحق ثورة عمر المختار في ليبيا بوحشية بالغة.

وفي 25 أكتوبر 1936، تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم إلايطالي واتسع التحالف ليشمل اليابان، هنغاريا ، رومانيا و بلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور.

في 5 نوفمبر 1937، عقد هتلر اجتماعاً سريّاً في مستشارية الرايخ وأفصح عن خطّته السرية في توسيع رقعة الأمة الألمانية الجغرافية.

القوى الغربية فشلت في التحالف مع إلاتحاد السوفييتي وأختطف هتلر الخلاف الغربي السوفييتي وأبرم معاهدة "عدم اعتداء" بين ألمانيا وإلاتحاد السوفييتي مع ستالين في 23 اغسطس 1939
وفي 1 سبتمبر 1939 غزا هتلر بولندا ولم يجد إلانجليز والفرنسيين بدّاً من إعلان الحرب على ألمانيا.

كانت الحرب عاراً على إيطاليا بعد انضمام موسوليني مع هتلر حيث فشل الطليان في احتلال اليونان ثلاثة مرات حتى جاء هتلر لنجدتهم وفي ليبيا لم يكونوا بأحسن حال حيث أنهزموا أمام البريطانيين وفي آخر الامر وضع موسوليني جيشه تحت أمرة ألالمان. حروب هتلر كانت سيئة بالنسبة للطليان ولكن موسوليني كان يتبع خطاه في كل شئ .حتى عندما أحتل هتلر روسيا.

أرسل موسوليني جنود إيطاليا إلى هناك. وبعدها بقليل كانت إيطاليا في حرب مع أميركا.
بحلول عام 1942 كانت إيطاليا على الهاوية. جيشها مهزوم وجائع ولديهم نقص في العتاد والسلاح، وكان هناك نقص في المؤن داخل إيطاليا نفسها. وغضب الشعب وتوجه ضد الحرب ورأى أن موسوليني قد كذب عليهم حتى وصل الامر أن بلادهم قد أحتلت من قبل الجيوش البريطانية والاميركية وأصبح موسوليني عدو الشعب الاول. وأمر الملك بأعتقاله فاعتقل وكان سجنه عبارة عن فندق في منتجع للتزلج في أعالي الجبال.

نهايته :

اعتقل الدوتشي وعشيقته كلارا بيتاتشي في 26 ابريل 1945 في دونغو في منطقة بحيرة كومو شمال البلاد فيما كانا يحاولان الفرار إلى سويسرا

في اليوم التالي أتت الأوامر من مجلس جبهة التحرير الشعبيه بإعدام موسيليني و جاء العقيد "فاليريو" الذي تنضم سرا للجبهة إلى مكان اعتقال موسوليني و أخبره بأنه جاء لينقذه و طلب منه مرافقته إلى المركبه التي كانت في الإنتظار.
ذهب به إلى فيلا بيلموت المجاوره حيث كان في إنتظارهم فرقه من الجنود. كانت جبهة التحرير قد قبضت على أغلب معاونيه و حددت 15 شخصا منهم بإعدامهم و في يوم 29 أبريل تم تجميعهم بما فيهم موسوليني و عشيقته "كلارا" و تم نقلهم ليـُـشنقوا مقلوبين من أرجلهم في محطة البنزين في مدينة ميلانو.

وعرضت جثتاهما مع جثث خمسة قادة فاشيين اخرين في ساحة عامة في ميلانو معلقة من الارجل أمام محطة لتزويد الوقود. وجآءت الجماهير تسبهم وتشتمهم وتبصق عليهما وترميهما بما في أيديهم. وفقدت الجماهير السيطرة على نفسها فأخذت بأطلاق النار على الجثتين وركلهما ب الأرجل .
وبعد أنتهاء كل شئ أخذت الجثث ودفنت سرا في ميلانو. وفي سنة 1957 سلمت جثة موسوليني لأهله لتدفن قرب مدينته التى ولد بها.

http://web.tiscali.it/elbarto/IMMAGE/mus.jpg

عبدالواحد
16-02-2008, 20:17
^
وانا معك في ذلك واقترح اسم الطاغيه الخميني كبداية
فتاريخه الاسود مازال الكثير منه مخفيا خلف هالة من التعظيم والتقديس
شكرا لك شام

ما ذكرتيه حول رجل الدين السيد الخميني,, فيه ظن
والظنون مصيرها الاثم ..

وبالمناسبه لا تملكين ضد هذا الرجل اي طغيان ,كما تسمينه ,,.
سوي امور طائفيه مختلف عليها بين الاديان .,.
وهذا الامر لا يطبق علي مضمون الموضوع ...

كان الاجدي والاولي ذكر سجل عن إرييل شارون او موشي ديان او مناحيم بيغن ..
هؤلاء قتلوا بايديهم المسلمين ...


وانا اثق بهذا الامر , الاخوان الذين ساهموا بهذا المقال , لن تسحبهم طائفيتهم
علي حساب (ذمتهم ) و(ضميرهم), ولن يخلطوا الخلاف السياسي بالطائفي
كما انتي تجاهدين ..
هناك اولويات للنفس وراحتها ,
والراحه هي تجنب امور لا تعنينا..والبعد كل البعد عن الشبهات















عن الشبهات


















عن الشبهات .. يا ام طلال

اخيرااا

اتحداك ,,, اذ كنت تملكين سجلا كما سميتيه (طغيان) ضد هذا الرجل
7
وانا بالانتظار ,,
فانا ع يقين دخولك هنا استفزازي (فقط):)


..


شكراا للجميعroooose

ريم شمر
17-02-2008, 13:30
لفت انتباهي رد اخونا الفاضل تركي ثنيان
واعجبني كلامه
فأردت ان القى حجرا في الماء الراكد

وأرى الى مدى تكون المصداقيه والحياديه في طرحنا هنا


قال بن ثنيان :

هل لديكم الجراءه ان تطرحوا وتشيروا الى كل دكتاتور اين كان لباسه وثوبه وهيئته ؟؟؟؟
هكذا ما نصبوا ايليه انا لا يهمني من ذكرتم بل من تركتم,,,,,


فطرحت اسم طاغيه من طغاة هذا العصر ولا اكون صادقه كاختبار لكلام اخونا تركي

وبصراحه لم اتوقع هذا الجواب وتوقعت اتهامات بالطائفيه و ..و الخ

من هذه الديباجه التي تستخدم اذا كان رايك او فكرك يخالف محدثك :)

وكأنك يجب ان تمدح من يمدح وتحب من يحب لتسلم من اي تهمه :a:


كان الرد مخالفا لتوقعي وظني

كان نورا اخترق ظلمه

وكان رأيا دل على ان هناك عقولا تحاور بحياديه وبلا عاطفه
تحترم رأي الاخرين ..


ليكن ما تريدينه انا عندما طرحت فانا اعني الجميع فانا ساناقش معك كل الشخصيات المؤثره عبر التاريخ على ثقافتنا وسياستنا و ما وصل بنا الحال حتى هذا اليوم ولكن بكل عقلانيه لا بعصبيه او لامور اخرى
سوف انتقد الخطاء حسب ثقافتي وسوف اشيد بالجميل والصائب منها اين كانت الشخصيه ,, ولكن عندما نطرح فلا نستثني ان هذه اصول الطرح لدي ان وافقتموني فانا معكم لا توجد شخصيات ملكوتيه او سماويه او استثنائيه

احسنت :thumb:

في الحقيقه ..اخي تركي بقدر مالم اتفاجأ من رد عبدالواحد
تفاجات من ردك ....وبصدق اعجبني ..

ولم اكن اريد اكثر من هذا

فلا يهمني الخميني ولاغيره من الاموات ..بقدر مايهم الاحياء

فاولئك مضوا الى ربهم بافعالهم وحسابهم الان لايجدي


واعلم ان حساب الاحياء صعب ..لذلك فأنا ارى ان ليس لوجودي هنا اي معنى

شكرا لك اخي الكريم تركي


.
.
عبدالواحد /

هون عليك ..ووسع صدرك ...لن انبش قبر الخميني ولايهمني ذلك
ولك ان تقدسه كما تشاء ولن الومك ،
كانت شعلة ....لامست الطيب فاحترق ففاح شذاه ولامست غيره فاحرقته بلا فائده :qannaj:

.
.
.
ابو جاسم /

اعذرني كان بودي مشاركتكم لكنني كما قلت لتركي ثنيان

افضل محاسبة الاحياء على الاموات ..شكرا لك

.
.
.
شام / شكرا لك يالغاليه ومنك العذر roooose

.
.

تركي ثنيان
17-02-2008, 21:16
ام طلال ,,,,

صدقيني ليس بشرط ان يكون الانفعال الاشخاص لتعصب محدد ومفهوم كما تعتقدين فلعل الشخص يتعصب لشخصيه يرى انها قلبت موازين التاريخ ولم يستطيع احدآ خلال القرن الماضي ان يفعل ما قد فعلته وبنفس السلوك وليس لمعتقدات فانا هنا اقول ان هناك النوعين ,,, ولك فيما حدث وليس ببعيد اوقات حرب حزب الله مع اسرائيل وكيف اصبحت شخصية ,,, السيد نصر الله عالميه دون حدود عقائدي او ديني ,,,

انا لا ارى اختيار اسلوب رمي حجر بماء راكد وهو بالاصح استفزاز الاشخاص حتى نرد حسب طريقتهم ان كان هجومي توقفنا واتعذرنا وان كان اسلوبه تسامحي اجهزنا عليه ,,,, حتى يظهر كانه الضعيف المقلوب على امره ,,

هذا بالنسبه لردك على عبدالواحد حتى تكون الصوره واضحة ,,,,,, واعتذر على التدخل ,,,

بالنسبه لعدم نبش قبور الاموات فهذا ليس بعذرآ ان كان كلامك صحيح فعلينا ان نلغي مادة التاريخ من مدارسنا و كذلك الجنادريه واليوم الوطني وووووووو تطول القائمه ,,,, وحدث بمثل هذا اليوم,,,

نسيتي اهم نقطة يا اختي ام طلال فان القران الكريم دستورناا يحمل قصص عن دكتاتوريه امثال فرعون وهو اشهر شخصيه وووووو خلافه ,

تحياتي وتقديري

نواف الشمري
18-02-2008, 10:54
موضوع وفكرة رائعه جداً

أشكر الأخت شام على هذا المجهود الجبار

أشكر لك هذه الإنسيابه في سرد تاريخ هؤلاء الطواغيت كما يسمون

إلا أن بعضهم تعدى كلمت طاغوت وديكتاتوري إلى معنى لا وجود له

انا بصراحه معجب بشخصية الطاغيه أدولف هتلر ،،

وحتى لا تفهموني خطأ ،،

انا معجب بما يتمتع به من صفات جعلته قائداً عظيماً
بل إنه كان سيحكم العالم لو لا الخيانه التي حصلت له
وتكالب الشعوب ضده ،،

يعجبني ذكاءه وقوته وجبروته وكره الشديد لليهود

المتصفح لكتاب أدولف هتلر الشهير ( مذكرات أدولف هتلر)
احتوى ذكرياته من صغره حتى مماته

يجد مايثلج صدره من هذا الطاغيه بسبب كره لليهود وعداوته لهم
حتى طردهم من المانيا ومزقهم خير ممزق

وصفهم اوصافاً كثيرة وهم أهلٌ لها ( كقوله عنهم بأنهم فئران )
أوصاف عديده تنم عن كرهه الشديد لهم


لي عوده مع هذا التاريخ وزعماءه ،،،

دمتم بود ..

شام
18-02-2008, 22:25
ولا يزالُ في الجُعبَةِ الكثيرِ...

مجَلدٌ س يحتوي حفنَةٌ

مؤرخَةٍ...

ومن إطارِ المقَالةِ ... التي نسجتُها

إلى إطارِ التحرير الموثقِ

ب بجهدِ استاذي

محمد الشمري

الذي سيتولى مهَامَ القيادةِ

نحوَ المزيدِ

و سنكونُ معهُ ...

دمتمْ ب سرورٍ

حمتو
19-02-2008, 10:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


من أراد مشاكل الخميني الموثقة بالأفلام والصور والمقالات فاليأت وليحاج ولا يدافع بتقيه

وأرجو من شام أن تضع عن هذا الطاغية الذي قتل الناس في الحرمين وأراد نبش قبور الصحابة في المدينة وتصدير الثورة الفارسية لجميع أنحاء العالم وإذا أردت معلومة خبريني فسوف أعطيك المعلومات موثقة على شيخهم السفاح

د.حمتو

محمدالشمري
19-02-2008, 19:17
الكل هنا بادر ليطالب باحضار شخصية بذاتها ، الامر الذي ارى انه ليس بالمعقول بموضوع فتح للجميع

ليجلبوا لنا ما بدأنا به من شخصيات دموية في عهدنا المعاصر مدعمة بالوثائق التاريخية والاحداث التي بسببهم دمرت شعوبهم ومقدراتها ويطالب البعض بتحديد الاسماء ..

عندما كتبت موضوعي هذا في العام لم يكن قناعة مني بان هذا مكانه لاعتقادي ان مثل تلك الامور الاجتهادية والوثائقية يجب ان تكون في المضيف الاعلامي ، ثم انني اتخذت العام ملجأ لهذا الموضوع لانني قرأت موضوع الاخت شام في مضيف المقالات والذي الهمني فكرة ادراج هذا الموضوع للجميع لعمل مجلد متكامل حول الطغاة في العالم ..

لذلك طلبت دمج موضوعي بمقالة الاخت شام ولبي طلبي من قبل الاخ مشرف المضيف العام مشكوراً ..

ايها الاحبة
ما قمت به والاخت شام هو تجميع معلومات تاريخية ووثائقية لبعض الطغاة في العالم فمن اراد المشاركة فالباب مفتوحاً له ومن يريد الاستمتاع بالقراءة والفائدة فما كان لموضوعنا هذا الا لهم ..

اما مع احترامي الشديد لمطالب البعض بعدم التطرق للاموات او تحديد شخص بعينه فهذا الامر ابعدوه
عن موضوعنا حتى لا تدخلونا في شبهات نحن في غنى عنها ...

الاخت شام
ردك الاخير وكأنك تعيدين هديتي لي فانا صاحب الفكرة وان كانت مستلهمة من موضوعك وولدت من خلاله الا ان الدمج جعل لك الحظوة ولانني لا اعارض على ذلك لكون الهدف مشترك والفكرة متشابهه
فانني شريك معك شراكةً كاملة بهذا الموضوع ، فان كنتي ترغبين بالتنازل عن اسهمك لي فانا لا امانع بذلك ، بل انا فتحت باب الاكتتاب للجميع ليشاركوا براس مال هذا الموضوع :goooood:

تحياتي للجميع واحترامي لآرائهم

سلمان النبهان
22-02-2008, 15:04
قواك الله اخي محمد وموضوع رائع الجميع يتابعه ويراقب جديده ....
وننتظر ادراج ابطال العرب في الاجرام والقتل والظلم ...
نعم لاحاجة لمعرفة ابطال الغرب وابطالنا موجودين !!!!
نعم ننتظر ماتكتبون من واقع حياتنا العربية المريرة ..
اكرر الشكر لك اخي واستاذي محمد الشمري
والشكر موصول لاختنا شمس المضايف شام النشاط والابداع ...

محمدالشمري
22-02-2008, 19:23
طاغية آخر من طغاة هذا العصر...

مجرم حرب اشتهر ليسجل بهذه القائمة...

سجل اسمه بدماء الابرياء وجثث المسنين واشلاء الاطفال ...

ضيفنا اليوم هو :
سلوبودان ميلوسيفيتش :

....}


http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39506000/jpg/_39506083_800kosovo98.jpg


يعتبر ميلوسيفيتش السند الرئيسي للقوات الصربية في الحرب الأهلية التي دارت في يوغسلافيا السابقة قبل خمس عشرة سنة، تمت محاكمته أمام المحكمة الدولية في هيج بهولندا بتهم التطهير العرقي وارتكاب جرائم حرب في إقليم كوسوفو، ولكنه توفي في سجنه قبل أن تصدر المحكمة حكمها في التهم التي وجهت إليه.
بالنسبة للبعض ميلوسيفيتش كان هو صربيا، وبالنسبة لآخرين فإن ميلوسيفيتش استعمل صربيا كمدك ليدمر بناء يوغاسلافيا قطعة قطعة في سلسلة من الحروب الدموية.
تعلّم ميلوسيفيتش الشاب مهاراته السياسية في بلغراد. وخلال الأعوام الأخيرة من حكم المارشال تيتو كان ميلوسيفيتش شيوعياً مثالياً.
ومع موت تيتو والفراغ الذي نتج عن ذلك استعمل ميلوسيفيتش بحنكته ودهائه صربيا سلماً ليصعد إلى قمة السلطة.
في نيسان/أبريل عام سبعة وثمانية سنحت الفرصة له فاغتنمها وأنشب بها كلتا يديه. فباعتباره المسؤول الثاني في الحزب الشيوعي الصربي، أرسله رئيسه إيفان ستاربوليتش إلى إقليم كوسوفو المضطرب في صربيا.
واستغل ميلوسيفيتش أوضاع الأقلية الصربية في كوسوفو واستغل وسائل الإعلام ليكسب دعمهم كزعيم لهم.
وقبل نهاية العام أزاح ميلوسيفيتش رئيسه ورفيق دربه وراعيه ستاربوليتش عن السلطة. وخلال عامين أصبح ميلوسيفيتش رئيساً لصربيا. وتم إلغاء الحكم الذاتي لإقليمي كوسوفو وفويفودينا أمام تنامي المد القومي الصربي.
لكن المشاعر التي جمعت الصرب معا أبعدت السلوفان والكروات وغيرهم في يوغاسلافيا, وبينما اعتبر ميلوسيفيتش أنه يبني صربيا الكبرى على أنقاض يوغسلافيا، إذا به يخلق وحشا كاد يفترس صربيا ذاتها.
في عام 1991 عندما أعلنت سلوفانيا وكرواتيا انفصالهما عن يوغسلافيا شن الجيش اليوغسلافي الذي يسيطر عليها الصرب الهجوم.
وأخذت المدن الكرواتية مثل فوكوفار تسقط بيد الميليشيا الصربية المدعومة من الجيش.
وتعرضت البوسنة والهرسك لنفس المعاملة، وعندما أعلنت استقلالها كان صرب البوسنة مسلحون وجاهزون للمقاومة.
وبعدها حاصر الجيش عاصمة البوسنة والهرسك ساراييفو ومدنا أخرى واستمر الحصار أكثر من ثلاثة أعوام.
ومع فظائع الحرب برز تعبير جديد" التطهير العرقيّ" حيث أرغم آلاف على ترك منازلهم، بينما كان مصير آخرين أكثر سوءا.
وفي تلك الفترة نأى ميلوسيفيتش بنفسه عن قيادة صرب البوسنة وقائدها العسكري الجنرال راتكو ملاديتش الذي كان حاضرا في سيربرينيتشا حيث تم قتل أكثر من ثمانية آلاف رجل وويافع وصبي من مسلمي المدينة.
في ظل نأيه عما جرى، ابتدع ميلوسيفيتش لنفسه صورة السياسي الباحث عن السلام بلدا من الرجل الذي هندس الحرب. وكان ميلوسيفيتش هو نفسه الذي وقع في باريس اتفاق دايتون للسلام ممثلا لصرب البوسنة الذين حرضهم على الحرب.
ومع ثلاثة حروب خاضها وخسرها من أجل يوغسلافيا بدأ ميلوسيفيتش يخطط لحرب رابعة من أجل كوسوفو.
خلال عشر سنوات كانت أوضاع ألبان كوسوفو تسوء بشكل كبير، لكنهم سرعان ما بدأوا العمل من أجل الخروج عن حكم صربيا مطالبين بعودة حكمهم الذاتي إليهم.
في صيف عام ثمانية وتسعين ومع الاحتجاجات الكبيرة التي نظمها ألبان كوسوفو ضد الحكم الصربي أرسلت تعزيزات من الشرطة والجيش للقضاء على مقاتلي منظمة "جيش تحرير كوسوفو".
وكان ذلك بداية نهاية حلم ميلوسيفيتش. ولم تتوصل مفاوضات السلام التي دامت أسابيع في فرنسا لأي نتيجة وطلب من حلف شمالي الأطلسي تنفيذ تهديده بضرب الجيش الصربي حتى يذعن.
وتبع ذلك أعمال تطهير عرقي في الإقليم حيث أجبر أكثر من نصف سكانه على تركه، كما ساهمت ضربات الحلف أيضا في الهجرة الجماعية للسكان.
لكن هذه المرة كان مسؤولية بلغراد واضحة وبات سلوبودان ميلوسيفيتش أول رئيس دولة يدان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وبدأت قبضته على السلطة تتراخى.
في صيف عام ألفين غير ميلوسيفيتش آلية الانتخابات الرئاسية وأصبح شعب يوغوسلافيا يختار الرئيس باقتراع مباشر.
وظن المراقبون أن هذه الخطوة ستؤمن له فترة رئاسية ثانيةـ لكن ذلك لم يحصل.
فخلال انتخابات الرئاسة في أيلول/سبتمبر عام 2000 ورغم حرمان المعارضة من إسماع صوتها عبر وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة تعرض ميلوسيفيتش لهزيمة جلية على يد مرشح المعارضة فويسلاف كوستونيتشا.
وعندما دعت اللجنة الاتحادية للانتخابات لجولة إعادة، شلت يوغوسلافيا.
وتتويجا لمظاهرات واسعة النطاق وإضراب عام استولى أنصار المعارضة على مبنى البرلمان في بلغراد وعلى مبنى التلفزيون الحكومي. وهرب ميلوسيفيتش وزوجته. وانتهت بذلك ثلاثة عشر عاما من حكمه خلال اثنتي عشرة ساعة حبست الأنفاس.
وبعد ستة أشهر ألقي القبض على ميلوسيفيتش وأرسل إلى محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي.
وبدأت محاكمة ميلوسيفيتش على جرائم ضد الإنسانية في أوائل عام 2002 وعند موته، كانت جهة الإدعاء قد قدمت للمحكمة أدلتها لكن الدفاع كان يواصل دفاعه بشكل متقطع بسبب اعتلال صحة ميلوسيفيتش.

ويرى البعض ان وفاة سلوبودان ميلوسيفتيش المفاجئة جعلت منه شهيدا في اعين بعض الصرب في الوقت الذي تحيي في البلاد يوم الاحد الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء زوران دينديتش.. ذلك الرجل الذي اطاح به.

http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39506000/jpg/_39506089_800courtroom.jpg

محمدالشمري
27-02-2008, 12:47
(( اسلام كريموف ))

في الوقت الذي كان القادة في جورجيا وأوكرانيا وقيرغستان في نهاية الطيف الليبرالي من الاستبداد فان كريموف يمثل أكثر النظم بطشا واستبدادا في الاتحاد السوفياتي السابق يساعده في ذلك جهاز الشرطة السرية الذي يتشكل من وحوش ذوي أشكال آدمية...

كما ان السياسات الدكتاتورية لكريموف أدت الى قمع تيارات المعارضة السياسية الرئيسية‚ وكما يقال دائما ان الضغط يولد الانفجار‚ ويبدو ان هذه السياسات الدكتاتورية دفعت الامور نحو الغليان في هذه البلاد‚



في ال العشرين من الشهر الحالي فيراير 2008 صدرت قائمة

تحتوي اسماء ل أسوأ عشرين طاغية في العالم

لم يرد اسمه جزافاً.. بل لنيرٍ استوطن في الأوصال و المفاصل

لدى الشعب الاوزبكستاني ذي الغالبية المسلمة حيث تصل نسبة

المسلمين فيها إلى 88% ... .

إسلام كريموف .. من هو ولماذا يديه ملطخة بالدماءِ..




تحولت مدينة انديجان إلى مقبرة جماعية على اثر عمليات التمشيط للمقاومين والتصفيات الهوجاء للمتظاهرين من المدنيين العزل والتي نفذتها أجهزة الأمن الاوزبكيه بأوامر مباشرة من طاغية اوزبكستان المجرم اليهودي الأصل كريموف الذي يقود تلك العمليات بنفسه.

في ظل سلطة كريموف الحديدية تحول شعب أوزبكستان إلى ضحايا التعذيب والقتل وقد حُرموا من حرية الكلمة والاعتقاد.

لايزال الرئيس الأوزبكي يعذّب الشعب الأوزبكي باستمرار، ويجبرهم على حياة الذل باستخدامهم مثل الرقيق .

تقول "سوفاهونا" وهي أم لأربعة أطفال أن ما حصل في انديجان كان شيئا مروعا حقا لقد قاموا بإطلاق النار على الجميع ، لقد كان القناصة في جميع الامكنة ، لقد شاهدتهم يطلقون النار على الأطفال والنساء والشيوخ والرجال ، لقد قاموا بفتح النار على جموع المتظاهرين كالحيوانات وكانت طائرات الهليكوبتر تطلق النار من السماء بدورها على المتظاهرين ركض الناس حاولوا الاختباء في البنايات المجاورة ووراء السيارات

كما أفادت مصادر مطلعة بان عدد القتلى يتجاوز العشرين ألفا في مجزرة دامية وحشية تدمى لها جبين البشريه في وقت تصمت فيه الدول الكبرى والصغرى والمؤسسات الدولية بشكل لافت للنظر على تلك المذبحه وقد شاركت الدبابات والطائرات المروحية بسحق الجموع الغفيرة التي احتشدت بإعداد تربوا على الثلاثين ألفا في بعض تلك التظاهرات ، حيث تجمعت في المدينة منددة بكريموف ونظامه العفن معلنة العصيان المدني عليه وعلى جوره واستبداده كاسرة قيود المعتقلين في سجن انديجان المركزي محررة الألف منهم ( هناك أكثر من أربعة آلاف معتقل في سجن انديجان ) ومن الجدير ذكره أننا لا زلنا نسعى للتأكد من الرقم الحقيقي من مصادرنا الخاصة ومن شباب حزب التحرير في اوزبكستان .

كما علَقت وكالة الأنباء العالمية الاسوشييتد فرانس برس أن عدد القتلى قد لا يُعرف أبدا في ظل ذلك التعتيم الإعلامي الذي يمارسه نظام كاريموف في البلاد ... .

عَقَدَ طاغية أوزيكستان مؤتمراً صحفياً بتاريخ 14/5/2005. وبدأ حديثه، ويداه تقطران من دماء المسلمين التي سفكها بالمئات في أنديجان لدرجة إغلاق المجال الإعلامي للبلد حتى لا تفضح مجازره، بدأ كعادته بالقول، عند كل حادثة، إن حزب التحرير هو وراء انتفاضة المسلمين في أنديجان. وقد عُقِدَ لسانه عن قول الحقيقة الصارخة بأن المسلمين قاطبةً في أوزبيكستان يلعنونه صباح مساء لطغيانه وفجوره، وتنكيله بالمسلمين لأنهم يقولون: رَبُّنا الله.

وقد علق احد التجار الفارين من المذبحة بحسب ما ذكرت جريدة التلغراف اللندنيه : لقد كانت مأساة فظيعة لقد رأيت العديد من الناس يتساقطون في الماء ويغرقون بينما كانوا يقطعون الجسر إلى قرغيزيا هروبا من كاريموف ، ان كل ما حصل هو ان الناس جائعين وفقراء ومتعبين ولا علاقة لهم بمتطرفين وقد خرجوا إلى الشوارع يتظاهرون وأي رجل يدعي غير ذلك فهو كاذب كما ان كاريموف يستعمل الدعايات بأن المسلحين هم من كانوا وراء ذلك

وتعليقا على أحداث انديجان قال المحلل السياسي ميشيل فياتو :
إن كان التمرد في انديجان يبدو في جوهره احتجاجا على الفقر والقمع، الا انه مرشح لاتخاذ صبغة إسلامية بشكل سريع وزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها من قرغيزستان إلى القوقاز الروسي.


في نفس الإطار قامت الشرطة البريطانية باحتجاز 37 من شباب حزب التحرير اثر تظاهرة قاموا بها أمام السفارة الاوزبكية في لندن حيث قاموا برشق مبنى السفارة بالدهان الأحمر تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم للمجزرة الوحشية التي اقترفها كريموف بحق المدنيين الاوزبك

وتعليقا على أحداث انديجان قال المحلل السياسي ميشيل فياتو :

إن كان التمرد في انديجان يبدو في جوهره احتجاجا على الفقر والقمع، الا انه مرشح لاتخاذ صبغة إسلامية بشكل سريع وزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها من قرغيزستان إلى القوقاز الروسي.

كما قال الكسي مالاشنكو من معهد كارنيجي في موسكو أن الأزمة في اوزبكستان تشكل "تهديدا للمنطقة برمتها. فالصراع اليوم يدور من اجل العدالة الاجتماعية، لكن الهدف الأخير هو قيام نظام الخلافة" في آسيا الوسطى

وقال الكسندر اسكندريان الخبير السياسي ومدير المعهد القوقازي لوسائل الإعلام ردا على اسئلة وكالة فرانس برس في يريفان "انه تهديد تواجهه آسيا الوسطى برمتها"، معتبرا إن "الجذور اجتماعية، لكن النزاع في هذه الدول يتخذ حتما شكلا إسلامياً

واعتبر المحلل السياسي مالاشنكو من معهد كارنيجي انه ليس هناك في الوقت الحاضر تهديد إسلامي حقيقي في روسيا التي تضم عشرين مليون مسلم "لكن إذا ما اشتعل الحريق، فسيكون هناك عواقب في شمال القوقاز" حيث تظهر تيارات إسلامية متطرفة ليس في الشيشان فقط بل كذلك في داغستان المجاورة.
وختم المحلل "ليس أمام روسيا من خيار، فليس هناك من تدعمه سوى كريموف. كما إن الوقت يضغط وينبغي حل المشكلات الاجتماعية وإظهار معارضة علمانية"، محذرا من أي محاولة لإرسال قوات روسية لإحلال النظام اذ "سيكون ذلك ضربا من الجنون لا يمكن تصور أسوأ منه".

كما كتب ايرييل كوهين في صحيفة الواشنطن تايمز : في 18 /5 / 2005 محذرا المجتمع الدولي من مغبة ما يمكن ان يحدث في اوزبكستان معلقا فيها على الأحداث الجارية قائلا :

إن سقطت اوزباكستان بيد الإسلاميين فان ذلك سيحدث تأثيراً جيوسياسي على المنطقة برمتها وسيؤدي بهم إلى السيطرة على كافة أنحاء أسيا الوسطى وستتهدد مصالح الولايات المتحدة وروسيا على حد سواء وبسبب وجود العقول التقنية ومصادر الثروة الاولية كالذهب والقطن والنفط والغاز واليورانيوم فانه سينتج ذلك حتما دولة إسلامية مسلحة هي دولة الخلافه ، وستكون معادية للغرب على اساس انها ستعلن سياسة الجهاد ضده ولتجنب هذه الكارثة فأن على جيران اوزباكستان وكذلك على روسيا والولايات المتحدة وأوروبا والصين والمؤسسات الدولية دعم كاريموف وإخراجه من مأزقه الذي هو فيه ..,

محمدالشمري
09-03-2008, 13:30
ما زال الحديث عن الطغاة مستمر

وما زال لدينا ما نقدمه للتاريخ

من اجل الضحايا الابرياء ومن اجل العدالة والحق

من اجل الحرية ومن ضحى من اجلها

سيكون لنا موعد مع احدهم بالقريب العاجل

محمدالشمري
15-03-2008, 13:21
(( أنور خوجه ))

خلال السنوات التي شهدت قيام ثورات شيوعية في روسيا والصين وغيرهما، تم إغلاق المساجد وبيوت العبادة، وكان يتم القضاء بكل قسوة وبشاعة على كل من يعارض هذه الثورات.
ومن أشهر هؤلاء الطغاة أنور خوجه الزعيم الألباني الشيوعي الذي أمر بإنزال أقسى العقوبات على كل من يعتنق أي اعتقاد ديني أو يمارس أي نوع من أنواع العبادة، وصرح بالقول أنه "أول من أنشأ أول دولة ملحدة في العالم".

تحولت ألبانيا من الدولة الإسلامية الوحيدة في أوربا إلى الدولة الشيوعية البحتة الوحيدة في العالم بسرعة خاطفة ، حيث ظهر الحزب الشيوعي الألباني إلى الوجود عام 1941 م بمساعدة وتدبير من يوغسلافيا ، وبسبب دور الحزب في سرب الاستقلال استولى الشيوعيون على السلطة عام 1944م وظهر زعيمه أنور خوجا إلى السطح ليجثم على حكم البلاد أربعين سنة ، ومع أنه مولود لأبوين يدعيان الإسلام إلا أن سلوكيات أسرته وسلوكياته هو أيضاً فيما بعد جعلت الناس لا ينسون أصله اليهودي ، أضف إلى ذلك أنه درس في فرنسا فتخرج منها شيوعياً ، ثم اعتنق بعد ذلك الإلحاد وعادى كل الأديان .

حول أنور خوجا ألبانيا من الإسلام إلى الإلحاد ، فشن أقسى الحملات على الأديان وخص الإسلام بحرب لا هوادة فيها ، فدمر جميع المساجد وحولها إلى مخازن ومتاحف ومتاجر ، وألغى جميع المؤسسات الدينية وحظر الشعائر التعبدية حظراً تاماً ، ولم يسمح بأي رحمة تدخل قلبه تجاه مخالفيه فأنزل فيهم أشد العقوبات وسعى بكل ما أوتي من قوة إلى طمس معالم الحقبة العثمانية مع أنها هي الحقبة الحضارية في تاريخ ألبانيا ، وجعل للبلاد رمزاً تاريخياً هو الاسكندر بك الذي عرف بكرهه للعثمانيين ، ورمزاً معاصراً هو أنور خوجا نفسه .

وقد نجح هذا الطاغوت إلى حد كبير في طمس هوية الألبان الإسلامية فنشأت أجيال كاملة بلا هوية ولا دين كما كانوا قبل ثمانية قرون ، ومن يزور ألبانيا اليوم لا يصدق أن هذا البلد قبل أقل من قرنين من الزمان كان أهله يحملون راية الإسلام مجاهدين في سبيل الله تحت راية العثمانيين .
وتحولت الدولة إلى دولة بوليسية تقوم على تعذيب وحشي، وإعدام للناس لأتفه الأسباب، وفرض الخمور والانحلال عليهم، وهدم كل المساجد في الدولة إلا خمسة مساجد تقريبا اعتُبرت من الآثار فبقيت على هذا البند لا على أنها دور عبادة يُذكر فيها اسم الله بالغدو والآصال. وقد أضاف أنور خوجا إلى كل هذا أمرين أخيرين لإحكام قبضته وسيطرته وطغيانه على البلاد والعباد: أولهما: قطعُ صلة ألبانيا بكل دول العالم لاسيما الإسلامية والعربية، اللهم إلا دولة الصين في عصر سيطرة أفكار ماوتسى تونغ... وثاني الأمرين: إيهامه لشعبه أن جميع الدنيا مُعادية له وتريد إعلان الحرب عليه، ومن أجل هذا كان يُبدد الأموال في مشروعات وهمية حتى يفرض الفقر على شعبه ويزداد ذلاً وخضوعا، وقد أنفق أكثر من خمسة مليارات دولار من دم شعبه الفقير في بناء خنادق عجيبة تحت الأرض لا تستطيع القنابل أن تنال منها بينما كان الشعب يتضور جوعاً وبؤساً وألما... وهكذا يفعل الطغاة بشعوبهم وأوطانهم، فليس الشعب إلا مجرد فئران تجارب لأفكارهم وأمراضهم، وليس الوطن إلا قطعة أرض يملكونها هم وأسرهم وبطانتهم...

وقد كان هجوم الشيوعيين على الإسلام في البداية مقتصراً على إخراج المرأة المسلمة إلى المعامل والمصانع وورش البناء والمزارع والمكاتب حتى أن المرأة الألبانية أجبرت على المشاركة في العمل في ثلاث نوبات على مدار الـ 24 ساعة ، وأسندت إليهم أعمال شاقة مثل الرجال وحرص الشيوعيون على زواج المسلمات من غير المسلمين ، ثم انتقلت الدولة إلى مرحلة أخرى فشددت الخناق على الإسلام ، وطاردت كل من يؤدي الشعائر التعبدية ، ونظمت حملات قاسية من أجل استئصال جذور العقيدة والشعائر والأدب والسلوك الاسلامي من حياة الناس . وبلغ الاضطهاد أوجه عام 1967 م عندما حرض أنور خوجا الشباب الذين تربوا في أحضان الشيوعية على تدمير المساجد والجوامع فهدموا المنارات بال****ات وما بقي منها حول إلى متاحف ومعالم ثقافية ، وإمعاناً في الإهانة حول بعضها إلى دورات مياه ، ثم صدرت قوانين رسمية تعاتب كل من يؤدي شعائر تعبدية ، فخرج جيل ألباني ممسوخ مسخاً تاماً ، وسلط الولد على والده والوالد على ولده حتى خاف الآباء أن يعلموا أبنائهم كلمة التوحيد ، فقد كانت المعلمة تسأل التلاميذ ماذا تقول والدتك؟ وماذا تعمل جدتك؟ وهل يقول والدك أو جدك أن الله واحد لا شريك له؟ وماذا طبخت والدتك من الحلويات بمناسبة عيد الفطر؟

ولعبت ألبانيا دوراً مهما على مستوى العلاقات الدولية خاصة بين الدول الشيوعية الكبرى ، وكان هذا الدور أكبر من حجمها (مساحتها حوالي 27 ألف كم مربع ، وسكانها يزيدون على الثلاثة ملايين قليلاً) وسبب هذا الدور يعود إلى تنافس الدول الشيوعية على الاستحواذ عليها مما أكسبها وضعاً دولياً مميزاً ، إضافة إلى موقعها الهام جنوب القارة الأوربية وكونها مخرجاً إلى البحر المتوسط عبر البحر الأدرياتيكي الواقع بينها وبين إيطاليا .

ومن جهة نظر أنور خوجا فقد خاب أمل هذا الشيوعي الملحد في الدول الشيوعية واحدة بعد الأخرى كما مرّ معنا فابتعد عنها كلها عندما تبنت سياسات اقتصادية أكثر تحرراً ، فقد اختلف مع الاتحاد السوفييتي وحلفائه بسبب سياسات خروتشوف الإصلاحية في أوائل الستينات فأصبح يعتمد اعتماداً كلياً على المساعدات الصينية غير أن الصين كذلك بدأت بعد هلاك ماو تسي تونغ تسير في درب الإصلاح الاقتصادي فوجدت ألبانيا نفسها في عزلة تامة وسط العالم الشيوعي معتمدة على نفسها ومنغلقة على شعبها .

ولما توفي أنور خوجا عام 1985م خلفه نائبه رامز عليا الذي بدأ حكمه بمواصلة سياسة سلفه أنور الانعزالية لكنه أمام التغيرات التي شهدتها الدول الشيوعية من حوله في السنوات الماضية وكثرة الاضطرابات عليه في الداخل ولجوء كثير من الألبان إلى السفارات الأجنبية في تيرانا عاصمة البلاد وهروب أعداد كبيرة من الألبان إلى إيطاليا عبر البحر اضطر إلى إعلان إصلاحات داخلية وخفف كثيراً من الضغوط على الشعب وسمح بمزاولة الشعائر التعبدية ، ثم دعا إلى انتخابات عامة عام 1991م فاز فيها هو بطبيعة الحال ، ثم أجريت انتخابات أخرى هذا العام هزم فيها الشيوعيون فاضطروا لتسليم السلطة للحزب الديمقراطي العلماني .

محمدالشمري
30-03-2008, 15:55
أحضرت بعض ما فعلته امريكا من ممارسات ديكتاتورية وهمجية راح ضحيتها الكثير من البشر وهي ممارسات كانت تحت ادارتها على فترات :

- في نيسان/إبريل عام 1916م: مشاة البحرية الأمريكية قمع انتفاضة في الدومينكان ثم تحتل البلاد بالكامل في بداية مايو ويستمر الاحتلال ثمان سنوات.

- في مايو 1945م: قصف الطيران الأمريكي مدينة (درسدن) الألمانية رغم أن الزحف الروسي كان قد تجاوزها ولم تعد لهذا السبب تشكل هدفاً عسكرياً, وقد أدى القصف إلى قتل 150 ألف شخص مدني, كما تخرب 60% من أبنيتها.

5- 6 أغسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية التي أودت بحياة (78150) شخصاً, إضافة لعشرات المشوهين.

- 9 أغسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بالقاء القنبلة الذرية الثانية على مدينة (ناكازاكي) اليابانية فحصدت (73884) قتيلاً, و(60.000) جريح مع ابادة كاملة لكل حيوان وحشرة ونبات.

عام 1949م الولايات المتحدة تشعل حرباً أهلية في اليونان ذهب ضحيتها 154 ألف شخص, أودع حوالي 40 ألف إنسان في السجون, و6 آلاف اعدموا بموجب أحكام عسكرية. وقد اعترف السفير الأمريكي الأسبق في اليونان (ماكويغ) بأن جميع الإعمال التكنيكية والتأديبية الكبيرة التي قامت بها الحكومة العسكرية في اليونان في الفترة ما بين عام 1947_ 1949م كانت مصدّقة ومهيأة من واشنطن مباشرة.

10مارس 1952م: الولايات المتحدة تدعم الجنرال (باتيستا) للقيام بانقلاب ضد الحكم الجمهوري في كوبا. وبعد استيلائه على السلطة فرض على البلاد حكماً دكتاتورياً متخلفاً ومرتبطاً بالولايات المتحدة.

1نوفمبر 1963م: قتلت المخابرات الأمريكية(نيجو دين ديم) رئيس وزراء فيتنام الجنوبية عميلها السابق.

عام 1964م: قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالأعمال العدوانية المسلحة ضد لاوس بهدف دعم الحكومة الموالية لها. شارك في هذا العدوان 50 ألف جندي وضابط من الجيش الأمريكي و1500 طائرة, و 40 سفينة حربية، واستخدمت أمريكا أيضاً السلاح الكيماوي بصورة كبيرة.

24ديسمبر 1966م: القوات الأمريكية تقتل 125 من المدنيين الفيتناميين رغم أنها أعلنت عن وقف القتال لمدة 48 ساعة بمناسبة أعياد الميلاد.

عام 1968م: دبرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) انقلاباً عسكرياً يقوده (سوهارتو ضد رئيس إندونيسيا (سوكارنو) الذي قاد البلاد نحو التحرير من اليابانيين ومن ثم الهولنديين. وقد تبع هذا الانقلاب حفلات إعدام راح ضحيتها مليون شخص.

عام 1969م: قتل (كولبي) كبير ممثلي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في فيتنام شخصياً, وفق برنامج فينيكس (أي التصفية الجسدية), 1800 شخص شهرياً في فيتنام الجنوبية, وبلغ مجموع ما قتله 40 ألف شخص.

سبتمبر 1973م: المخابرات المركزية الأمريكية تنفذ انقلاباً ضد (سلفادور اليندي) في تشيلي. وكانت نتيجة الانقلاب مقتل (سلفادور اليندي), واعدام 30 ألفا, واعتقال 100 ألف.

23 يونيو 1977م: رفضت لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي وقف إنتاج قنبلة (النيترون) وهي قنبلة خطيرة تقتل البشر دون أن تلحق أضرارا بالمنشآت أو المباني ، ثم وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على إنتاج قنابل النيترون التي أكد الرئيس الأمريكي كارتر أن تطوير إنتاجها سيكلف الخزانة الأمريكية 46 مليون دولار من الآن وحتى عام 1980م.

نوفمبر 1980م: نظمت المخابرات المركزية الأمريكية انقلاباً في... أين؟ بقيادة الكولونيل (اكبر توناتوش) وقد نظم الانقلاب ونفذه مجرم الحرب الألماني (كلاوس) الذي احتضنته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. وقد ذهب ضحية جرائمه ما يفوق بكثير ضحايا الجرائم التي ارتكبت في فرنسا أثناء الاحتلال الألماني.

ديسمبر 1981م: قامت كتيبة (أتلاكاتل) المتوحشة, والمرتبطة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بحفلة قتل 1000 شخص مع عمليات اغتصاب وحرق في السلفادور.

17فبراير 1993م: كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) النقاب عن استخدام الطيران الأمريكي لقذائف تحوي اليورانيوم ضد الشعب العراقي وقد قتل الكثير من أطفال العراق بسببها. وكتبت الصحيفة أن الأطفال كانوا اكثر تأثراً بهذه القذائف لأن اليورانيوم الموجود فيها يترك آثاره بسرعة في الخلايا والهياكل العظمية 98-29للأطفال ويقضي على الأجنة في أرحام الأمهات أيضاً. يونيو 1993م: قصف صاروخي أمريكي وغارات جوية على العراق.

أضف الى ذلك الاحداث الاخيرة في احتلال العراق وما نتج عنها من ممارسات ديكتاتورية وهمجية قام بها جيش الاحتلال الامريكي ولعل الجميع يتذكرها لحداثتها ..

تحياتي

شام
17-05-2008, 23:31
0
0
0
سَ أتابعُ هذه السلسلة التي توقفت
نتيجة الظروف و الأقدار..
وإلى طاغية قد وارهُ التراب
ولكن هل يواريهِ التأريخُ
و يمحى من الذاكرةِ..

0
0
0

شام
17-05-2008, 23:41
حكم سوهارتو إندونيسيا بقبضة من حديد لمدة 32 عاما بدأت في ستينات القرن المنصرم إلى أن أزيح عن الحكم على إثر احتجاجات شعبية عام 1998 ، ووجهت اتهامات لـ سوهارتو وأسرته بسرقة مليارات الدولارات خلال فترة حكمه إلا انه أنكر هذه التهم ولم يقدم للمحاكمة بسبب سوء حالته الصحية لكنه وضع تحت قيد الإقامة الجبرية طوال السنوات الماضية .

صعد ''سوهارتو'' إلى السلطة كجنرال، إثر محاولة انقلابية هادئة في العام 1965، ففي تلك الليلة زار ''سوهارتو'' ابنَه المريض في المستشفى، وأمضى بقية الليل في منزله بينما كان زملاؤه الجنرالات يُقتلون، كما أن تخلصه من الرئيس ''أحمد سوكارنو'' ليلة الحادي عشر من مارس 1966 تم أيضاً بمنأى عنه، حيث ذهب ثلاثة ضباط لإرغام الرئيس على التنازل عن السلطة بينما كان ''سوهارتو'' يتعالج من نزلة برد نادرة في البيت.

وصل ''سوهارتو'' إلى السلطة كجنرال؛ غير أن سلطته أو حقه في الحكم لها جذور في ''الكيباتينانية'' -وهي الصوفية السائدة في ''جافا''- وهي التي تؤخر اليوم وفاته، مثلما يعتقد العديد من سكان ''جافا''. وفي هذا السياق، يعتقد سكان ''جافا'' ''إنه ميت طبياً، أما روحياً، فإنه مازال على قيد الحياة''.


يقول جيريمي واغستاف ـ الكاتب بصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية ـ أنه رغم حرص سوهارتو على دفن معتقداته تحت نوع من المزاح الذي يحاول نزع الهالة عن الذات، ولاحقاً عبر التعفف الديني، إلا أن ''سوهارتو'' كان يؤمن بأنه مُنح تفويض الحكم الإلهي عن طريق زوجته ''ست حرطينة''، المعروفة لدى الإندونيسيين باسم ''إيبو تيان''؛ فباعتبارها سليلة عائلة ملكية في ''جافا''، فقد كانت هي من حمل التفويض الإلهي إليه، وهي من ثابر -على الأقل في السنوات الأولى- لتغذية هذا التفويض ودعمه؛ وكانت قد قررت الزواج به بعد أن رأت رؤيا في منامها قيل لها فيها إن ''سوهارتو'' في مهمة إلهية .


نهاية كل حاكم



ولعل هذا ما منحه سلطات واسعة للقهر والاستبداد على نحو لم تشهده إندونيسيا من قبله ، بل أن المدرسة "السوهارتية" في ممارسات التعذيب باتت مضرب المثل في فن تنكيل الحاكم بالمحكومين ، فعلى سبيل المثال أطلق البعض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لقب سوهارتو العراق ... إلخ

وقبل رحيله بأيام كتب د. فيصل القاسم بلسان شامت في مرض ديكتاتور أندونيسيا : "في كل مرة أشاهد صورة الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو على صفحات الجرائد أو شاشات التلفزيون وهو يصارع سكرات الموت أشعر بحرقة كبرى في قلبي، لكن ليس تعاطفاً مع وضعه الصحي المتدهور، بل حزناً وغضباً على تركه يموت موتة طبيعية بفعل التقدم في السن. لا أستطيع أن أفهم كيف يُسمح لهذا الطاغية الذي فاق في همجيته ودمويته أكثر الطغاة بشاعة وسفكاً للدماء أثناء ستينات القرن الماضي عند انقلابه المدعوم أمريكياً على الزعيم الوطني سوكارنو .

ويتساءل القاسم : كيف يُسمح للطاغية أن يرحل عن هذا العالم بشكل طبيعي دون أن يحظى بالعقاب اللازم. لا أدري كيف تركه الشعب الاندونيسي يسرح ويمرح على هواه بعد خروجه من السلطة عام 1998؟ لا أدري كيف تركوه يأخذ معه بعد تخليه عن الحكم أكثر من خمسة عشر مليار دولار تعويضاً عن خدماته؟ يا للمهزلة!
لماذا لم نسمع تحقيقاً غربياً واحداً عن فظائعه الرهيبة التي يشيب لها الولدان على مدى عامي خمسة وستين وستة وستين من القرن المنصرم؟ لماذا هذا التعتيم العالمي على سجل سوهارتو الفظيع في القتل والقمع والتصفيات والمحارق البشرية الحقيقية؟ السبب بسيط جداً: صحيح أنه كان "جزاراً فاشياً" من الطراز الأول، كما وصفه صحفي استرالي، لكنه "كان الجزار بتاعنا"، كما قال أحد المسؤولين الأمريكيين ذات مرة.


ويستطرد د. فيصل : لا بأس أن تسخـّر وسائل الإعلام الغربية نفسها على مدى عقود لتبشيع صورة الطغاة الشيوعيين وتصويرهم في أسوأ تصوير بدعوى إبادتهم لمئات الألوف من الضحايا. لكن عندما يقوم طاغية مثل سوهارتو بنفس الفعل وأبشع يتم التعامي عن فظائعه، لا بل التستر عليها. كيف لا وضحايا المستبد الاندونيسي البشع كانوا من خصوم الغرب؟ لا مانع أبداً أن يجز سوهارتو رقاب أكثر من مليون مواطن في بلاده، طالما أنه كان مرضياً عنه أمريكياً واسترالياً وبريطانياً، لا بل يٌزود بأدوات تعذيب مصنوعة في لندن!




لماذا لا يذكّرنا الإعلام الغربي بأن الطاغية سوهارتو جاء إلى الحكم عام 1965 على شلالات من الدماء بحجة التصدي لانقلاب شيوعي؟ لماذا التعتيم على جرائم الديكتاتور الاندونيسي في تيمور الشرقية؟ ألم يقتل وقتها أكثر من مئتي ألف من سكان الإقليم، أي ثلث السكان في ذلك الوقت وسط صمت غربي بشع؟

لكن فظائع سوهارتو في تيمور الشرقية تبقى مجرد "لعب عيال" مقارنة بما فعله مع أعضاء الحزب الشيوعي الاندونيسي(PKI) عند تسلمه الحكم في البلاد. يقول أحد الناجين من مقاصل سوهارتو البربرية إن "إندونيسيا هي الامة المنسية بالنسبة للعالم، فلو عرفت الشعوب الغربية حقيقة ما حدث في اندونيسيا لكان يمكن ان تفهم اين يتجه العالم اليوم". أي أن اندونيسيا أيام سوهارتو كانت منصة انطلاق العولمة وتسخير الكون للسيد لأوحد أمريكا، حتى لو كان ذلك على جماجم الملايين من الاندونيسيين الأبرياء.

ويقول الكاتب الاسترالي الكبير جون بلجر في كتابه الرائع "حكام العالم الجدد" إن "لدى منظمة العفو الدولية غرفاً مملوءة بالشهادات والأدلة الدامغة على سجل سوهارتو البشع في القمع والقتل والتصفية والإبادة والتطهير". ويستشهد الكاتب بشهادة أحد الاندونيسيين الذين عاصروا سنوات "العيش بخطر" في ظل حكم سوهارتو قائلاً: "إن أنهار اندونيسيا كانت تغص بالجثث. لقد كانت أجساد الضحايا المتراكمة فوق بعضها البعض تبدو لنا في مياه الأنهار كما لو كانت جذوع أشجار. لقد كان منظراً جهنمياً رهيباً، فقد كان أزلام الطاغية يجمعون "الاساتذه والطلاب والموظفين والفلاحين من قرية إلى أخرى ثم يعدمونهم بطريقة همجية لا مثيل لها، ثم يرمونهم في الجداول والمستنقعات والأنهار حتى باتت المياه تنوء بحملهم".

إن جلادي نظام سوهارتو كانوا فناني تعذيب وإرهاب من الطراز الأول، فقد "كانوا يقطعون الأعضاء الذكرية لضحاياهم، ثم يصفونها في أرتال بطريقة منظمة ليكون المنظر الرهيب عبرة لمن يعتبر". والويل كل الويل لمن كان يحتج أو يبحث عن مفقود، فلم يتمكن أهالي الضحايا أن يزوروا حتى قبور القتلى أو يضعوا عليها شاهداً خوفاً من اللحاق بهم. وقد ظل الوضع في إندونيسيا على ذلك الحال حتى قبل خروج سوهارتو من السلطة بقليل.

وكي لا يظن البعض أن هذه الشهادات مجرد تلفيق من بعض اليساريين القدامى، فقد ذكرت إحصائيات وكالة الاستخبارات الامريكية نفسها "أن مجازر سوهارتو لا تقل فظاعة أبداً عن أبشع جرائم القرن العشرين من حيث عدد الضحايا". أما المؤرخ غابريال كولكو فيقول: "إن الحل النهائي الذي ارتآه سوهارتو لقضية الشيوعيين في اندونيسيا لا يختلف أبدا عن الحل الذي ارتآه النازيون لضحاياهم".

لماذا لم نسمع أياً من هذا الكلام عن تاريخ سوهارتو الأسود؟ الجواب سهل للغاية، لأن الديكتاتور الاندونيسي كان، حسب توصيف جون بلجر الرائع،"التلميذ المثالي للبنك الدولي".

لكن على أي حال لقد فات الأوان على الاقتصاص من الطاغية الاندونيسي الرهيب لأنه على حافة القبر، ولا شك أنه، كغيره من الطغاة ، سيلقى عقابه عند ربه، حيث لن يشفع له عندئذ وساطة وكالة الاستخبارات الأمريكية (السي آي أي) أو صندوق النقد الدولي.

ومن عجائب القدر أن سوهارتو قبل وفاته لم يجد أحداً يصلي من أجل شفائه غير فتيات الليل، فقد ذكرت إحدى الصحف في جاكرتا أن مئات من هؤلاء في مدينة بولاية جاوة أقمن الصلاة لأجل الديكتاتور الإندونيسي السابق الذي يُعالج في إحدى مستشفيات جاكرتا، وهو في وضع حرج. وقالت الصحيفة إن المومسات في مدينة ماديون (شرق جاوة) أكدن أن أمنهن وشروط عملهن كانت أفضل بكثير في ظل نظام سوهارتو (1966-1998) .

شام
24-05-2008, 13:28
تركمانستان في " ظل الكتاب المقدس"


"في ظل الكتاب المقدس" فيلم وثائقي يتعرض لسؤالين أساسيين حول مسئولية الشركات الكبرى حيال استثماراتها وأرباحها. لفت مخرجا الفيلم ارتو هولونين، والصحفي كيفن فرازير الانتباه إلى ما يجري في تركمانستان، البلد الذي اقفل أبوابه في وجه العالم الخارجي، بعد حصوله على الاستقلال من الإتحاد السوفيتي، وأدير كإقطاعية خاصة للرئيس صابر مراد نيازوف حتى وفاته عام 2006. ومنذ ذلك الحين لم يتغير إلا القليل تحت حكم شبيهه وخليفته غوربانغولي بيردي محمدوف.


عبادة الشخصية:

خلال 16 سنة من حكمه دفع نيازوف بظاهرة عبادة الشخصية إلى حدود غير مسبوقة، مطلقا على نفسه لقب "تركمان باشي"، والذي يعني "أبو كل التركمان، كما أطلق اسمه وأسماء عائلته على المدارس، المدن، وحتى أشهر السنة.

وفقا لمنظمة حقوق الإنسان "غلوبال وتنس" تقدر ثروة نيازوف بأكثر من ثلاثة مليارات دولار في حسابات خارجية. وتحتل تركمانستان المرتبة الخامسة عالميا في احتياطيات الغاز ومع ذلك لا يزال معظم التركمان يعيشون في فقر، حيث تقدر البطالة بحوالي 60 %، ويسجن كل شخص يعارض الحكومة بأي طريقة كانت.

يقرأ ارتو هالونين، وكيفن فرازير مقاطع من كتاب "روح نامة" بلغتين مختلفتين، وهو كتاب نيازوف المقدس، الذي نرجم إلى عدة لغات.

يشير اسم الفيلم "الكتاب المقدس" إلى كتاب روح نامة، الذي كان نيازوف قد كتبه بنفسه قبل عدة سنوات من وفاته، وهو كتاب ضخم في حجم انجيل الملك جيمس، وهو كتاب مبهم لا يسبر غوره، يمزج بين الفنتازيا، وإلى حد ما الدين والكليشيه. وحتى الآن تسلل الكتاب على كل مستويات النظام التعليمي في البلاد، وعلى كل مواطن يرغب في الحصول على رخصة قيادة سيارة أن يجتاز امتحانا في الكتاب المذكور، الذي ترجم إلى مجموعة من اللغات الرئيسية في العالم. وهذه الحقيقة هي التي جعلت صانعي الفيلم يقرران تسليط الأضواء على هذه الوثيقة.

الشركات تترجم روح نامه:

أدركت الشركات المتعددة الجنسيات أن الطريقة الوحيدة للحصول على عقود مربحة، وعقد صفقات لتصدير الغاز مع هذه الدولة الغنية به، هي إهداء نيازوف نسخة مترجمة من كتابه.

يسجل الفيلم محاولات هالونين وفرازير للاتصال بالشركات المتعددة الجنسية، التي قامت بترجمة روح نامة على نفقتها، بويغوس، ديملر، كرايسلر، شل، سيمنس، وكاتربيلر. وكان مخرجا الفيلم قد لجئا إلى خطة سهلة بكل معنى الكلمة.

الفكرة الأساسية هي الاتصال بهذه الشركات العملاقة المتعددة الجنسيات وسؤالها لماذا يقومون بترجمة كتاب "روح نامة" يقول كيفن فرازير، الصحفي الذي قضى وقتا طويلا من زمن الفيلم وهو يكرر سؤاله على الهاتف بصبر، ويكرر المحاولة مستدرجا موظفي الشركات. وكلما سجل الفيلم المكالمات الهاتفية، والتي وصلت إلى العشرات لكل شركة، محافظا على أسلوبه المهذب والدؤوب. ولكن عندما قال له أحد الموظفين "إننا لا نرغب في التحدث إليك، نحن في حرب ضدك" عندها أدرك بان شيئا ما قد تبدل في علاقتهم معهم.
حتى تلك اللحظة لم أكن أعتقد أنني في صراع مع الشركات
الجميع رفضوا الحديث.
فرازير محام سابق، بدأ المشروع على أساس أنه مسئولية أخلاقية، وأمر معقول أن تتحدث هذه الشركات حول أسباب ترجمتها لهذا الكتاب. رفضهم جميعا أن يتحدثوا إلينا يعني أمرا واحدا فقط وهو أن هذه الشركات تعي ورطتها الأخلاقية، وهي ببساطة تخطط للاستمرار في نهجها في دعم ديكتاتور وطاغية لزيادة أرباحها.
ولكن فرازير وهالونين لم يجدا عملياً ولا شركة واحدة ترغب في التعاون معهما. يشرح فرازير الأمر قائلا:
لم نكن نتوقع ان تتعاون معنا كل هذه الشركات وتتحدث إلينا، ولكننا لم أتوقع أيضا أن تمتنع جميعها عن ذلك . نشرت هذه الشركات في تركمانستان إعلانات عديدة وضخمة دعما للديكتاتور وكتابه، بينما يحاولون إخفاء دعمهم لهذه الإعلانات والدعاية عن العالم الخارجي.
نفاق:


لم ترغب أي شركة ذكرت في الفيلم مناقشة ترجمتهم لكتاب روح نامة، مع الجمهور في بلدانهم الأصلية، وهذا النفاق البين هو ما يحاول الفيلم أن يسلط الضوء عليه. ومن بين الأسئلة الرئيسية التي طرحها هذا الفيلم هو مسئولية الشركات ودورها، وكيف تتعامل على أرض الواقع، وهذا المظهر الملتبس والمراوغ لهذه الشركات هو ما يعتبر إجابة كافية وشافية. إلي أي حد يمكن للشركات أن تذهب لمضاعفة أرباحها؟ إلى أبعد حدّ يرونه ضرورياً لمصالحهم، كما يبدو.