محمدالشمري
01-02-2008, 23:03
رفضت الاوساط السياسية والدبلوماسية ومؤسسات المجتمع المدني امس الممارسات الاجرامية الاسرائيلية التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وطالبت بتحرك دولي سريع للضغط على اسرائيل لفك الحصار المفروض على غزة، مؤكدين ان العقاب الجماعي امر مرفوض مرفوض.
وطالب رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية يوسف الحجي المحسنين الكويتيين بالوقوف الى جانب الاشقاء الفلسطــينيين محـــذرا من ان غزة مقبلة عـــلى كارثة انسانية.
وادان سفراء مصر وايران والاردن وسوريا ولبنان الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، معربين عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، وطالبوا ايضا بتحرك دولي وعربي واسلامي سريع لاحتواء الموقف قبل ان تتفاقم الامور.
اما الحركة الدستورية الاسلامية، فقد اكدت على لسان عضو المكتب السياسي محمد الدلال ان الحكومات مطالبة بمواقف جريئة وحاسمة حيال هذه القضية، واشاد في المقابل بالمواقف الرسمية والنيابية والشعبية في الكويت.
غزة أمام كارثة إنسانية حقيقية
الحجي يدعو المحسنين لنصرة الفلسطينيين
ناشد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية يوسف الحجي المحسنين الكويتيين نصرة اهلهم في فلسطين التي تعاني من الحصار الظالم المفروض عليها.
وقال الحجي ان الشعب الفلسطيني في غزة يعيش وضعاً انسانيا متدهوراً بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب توقف امدادات الوقود كما يعيشون في كارثة انسانية وظلام دامس يؤثر سلبا في عمل المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع ويهدد حياة آلاف المرضى الذين يعانون امراضا مزمنة، والذين يحتاجون الى اجراء عمليات جراحية بسبب تعطل اجهزة غرف العمليات والعناية المركزة.
واضاف الحجي ان قرار العدو الصهيوني باغلاق جميع المعابر والمنافذ الحدودية اغلاقا تاما سيؤدي خلال الايام القليلة القادمة الى كارثة انسانية حقيقية، مشيرا الى ان غزة منطقة صغيرة يسكنها اكثر من مليون ونصف المليون شخص، واصبحت تعاني شح المواد الغذائية ونفاد الادوية وانقطاع الكهرباء ويطال هذا العمل الوحشي بقية المناطق المحتلة، والهدف من ذلك متعدد الاغراض وهو الانفراد بالانقضاض على الشعب الفلسطيني للاستسلام لما تريد او تهجيرهم.
وطالب الحجي المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الحقوقية والانسانية وجمعيات الهلال الاحمر بالتحرك الفوري والعاجل داعيا اياهم الى تحمل مسؤوليتهم الانسانية في انقاذ آلاف المرضى والشيوخ والنساء والاطفال من هلاك محقق.
كما طالب الحجي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي العمل لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، لافتا الى ان العدو الصهيوني لم يراع في هذه الفعلة الشنعاء ابسط مبادئ حقوق الانسان ولم يحترم المعاهدات الدولية والانسانية، وناشد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المحسنين الكويتيين والمقيمين على هذه الارض الطيبة بالوقوف جنبا الى جنب مع اهلهم في فلسطين في ظل هذا الحصار الظالم عليها وتقديم الدعم المادي لهم لتوفير الدواء والغذاء للشيوخ والنساء والاطفال.
أشاد بالموقف الكويتي الشعبي والرسمي
الدلال: المطلوب من الحكومات خطوات جادة لنصرة القضية الفلسطينية
قال عضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الاسلامية محمد الدلال.. «يؤلم كل كويتي وعربي ومسلم ما يحدث في الاراضي الفلسطينية بصورة عامة، وفي اراضي غزة بصورة خاصة، فالاحتلال الصهيوني البشع يمارس اقصى صور الظلم والطغيان على الفلسطينيين من شيوخ ونساء واطفال، متجاهلا جميع المبادئ الدينية والمواثيق الدولية وقواعد حقوق الانسان، ونحن الكويتيين ذقنا مرارة الاحتلال في عام 1990، ونعلم علم اليقين الوجه البشع للاحتلال، وما يحدث في غزة من حصار وقتل وقطع سبل ابسط صور الحياة يدل على الوحشية والظلم الكبير الذي تنهجه دولة الاحتلال الصهيوني بدعم من عدد من الدول الكبرى وبصمت مريب من العديد من الدول العربية والاسلامية».
واضاف لـ«القبس»: «بصفتي ناشطاً سياسياً وعضواً في الحركة الدستورية الاسلامية اؤكد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واحيي واشكر الموقف الكويتي الرسمي والبرلماني والشعبي الداعم للشعب الفلسطيني المجاهد المرابط في فلسطين، ونأمل ان تكون لدى الحكومات والشعوب العربية والاسلامية خطوات عملية جادة لنصرة اهل فلسطين والقضية الفلسطينية وممارسة جميع صور الضغط لرفع الحصار عن غزة ومواجهة العنف والطغيان الصهيوني المحتلين».
وقال «آمل من مؤسسات المجتمع المدني العربية والاسلامية والدولية ان تتحرك شعبيا واعلاميا لدعم القضية الفلسطينية، واولا واخيرا ادعو الجميع للتوجه الى الله عز وجل بالدعاء الخالص برفع الظلم ونصرة المظلوم واقرار الحق والعدل لقضية العرب والمسلمين الاولى فلسطين وتحرير المسجد الاقصى وعودة اللاجئين الى اراضهيم وتوفير الامن والامان والتنمية والحرية للشعب الفلسطيني».
شراكة المرأة
طريق السلام لا يكون عبر بوابة الدم
استنكرت منظمة شراكة المرأة الانتهاكات الصهيونية على الاراضي الفلسطينية، وتحديدا في قطاع غزة. وقالت المنظمة، في بيان لها على لسان مؤسسة المنظمة د. رولا دشتي، ان الطريق الى السلام والعيش المشترك لا يمر عبر سفك دماء الابرياء العزل.
وانتقدت دشتي التناحر الفلسطيني – الفلسطيني على حساب دم الاطفال والنساء لمكاسب سياسية، مما ساهم في اضعاف القوى الفلسطينية الوطنية، وفي تمكين العدو الصهيوني عبر ترسانته العسكرية من الاستمرار بالحصار المدني، والتمادي في القتل الجماعي للابرياء، وانتهاك حقوق الانسان على مرأى ومسمع من العالم غير آبه بالمواثيق والعهود الدولية، وتحديدا معاهدة جنيف لحقوق الانسان.
وقالت دشتي: «لقد سئمنا الشعارات الرنانة لدعم الفلسطينيين وبيانات الاستنكار لقادة العرب كلما انتهكت الترسانة العسكرية الصهيونية حقوق المدنيين العزل في الاراضي الفلسطينية»، واضافت: آن الاوان أن يكون هناك عمل عربي مشترك وفاعل ينتج مواقف جريئة تعكس متطلبات المجتمع المدني العربي لرفع المعانة عن أخواتنا وإخواننا الفلسطينيين بشكل دائم.
وخاطبت دشتي قادة الامة العربية وقالت: «اذا كنا قد سامحناكم على تخليكم عن مسؤولياتكم ازاء النهوض بالمنطقة وتحقيق تطلعات وآمال الشباب العربي، فاننا لن نسامحكم على تخليكم عن مسؤوليتكم الانسانية تجاه إبادة اطفال فلسطين».
واختتمت دشتي بالقول: «لقد املنا خيرا من زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة وحرصه على حل القضية الفلسطينية، ولكن اذا كان انهاء المعاناة في اجندة الرئيس الاميركي يعني قتل اطفالنا ونسائنا في غزة وسفك دمائهم وصولا الى ابادتهم، فإننا نقول له شكرا لا نريد تدخلك ولا دعمك».
المهري: إسرائيل تطبق شريعة الغاب
اصدر السيد محمد باقر المهري وكيل المرجعيات الدينية في الكويت بيانا حول حصار قطاع غزة جاء فيه: ان ما تقوم به دويلة اسرائيل الارهابية من قتل وتشريد وتهجير وهدم للبيوت في فلسطين المحتلة يعد مخالفا للدين والقوانين والاعراف الدولية، وما قامت به اخيرا بحصار قطاع غزة وقطع الماء والكهرباء ومنع المواد التموينية عمل لا انساني يندى له جبين التاريخ والانسانية، فعلينا جميعا ان نشجب ونستنكر هذه الاعمال الاجرامية، وان نوصل صوت الاخوة الفلسطينيين والشعب المظلوم في قطاع غزة الى العالم، خصوصا مجلس الامن الدولي ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات العفو الدولية والى ضمائر الاحرار والشرفاء، ان على الدول الاسلامية والعربية والرؤساء والملوك اتخاذ موقف حقيقي مشرف لقطع اليد الاسرائيلية، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال ان السكوت تقوية للطغاة والمفسدين ويوجب تمادي العدو في الظلم والارهاب، والقتل، كما نطالب اميركا بمنع حليفتها من هذه الاعمال الوحشية اللاانسانية، لانها كما تدعي ضد الارهاب والجماعات الارهابية، واسرائيل دويلة ظالمة ارهابية لا تعترف بحقوق الانسان، وتريد ان تطبق شريعة الغاب وهي المصداق الحقيقي للارهاب وتشجع العالم على القيام بالعمليات الارهابية، فلماذا لا تتخذ اميركا ضدها، موقفا، وتوقفها عن جرائمها الوحشية واعمالها اللاانسانية؟!
جمعية المحامين: صرخة مستعجلة للأمم المتحدة بالتحرك السريع
علق رئيس جمعية المحامين الكويتية عبداللطيف صادق على ما هو حاصل من حصار اسرائيلي على الشعب الفلسطيني بأنه مأساة بشرية تخالف كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وبالذات في وقف تموين هذه القطاعات بالوقود وقطع التيار الكهربائي والمياه.
واضاف: مثل هذه الممارسات تخلق نوعا من المشاكل المستعصية تلزم الشعوب العربية والاسلامية مع مستويات القادة على التحرك السريع للضغط على المجتمع الدولي لوقف مثل هذه الممارسات الخاطئة، واستغلال حاجات البشر الضرورية.
وتابع: مهما وصلت درجات الخلاف السياسي والفكري بين دولة العدو الاسرائيلي والشعب الفلسطيني في غزة فإنه يجب الا يصل بقطع المستلزمات الضرورية.
وقال: نوجه صرخة مسعجلة الى الامم المتحدة بضرورة التحرك السريع بوقف هذه الممارسات، والا تسمح لاسرائيل باستخدام او استغلال ما تملكه من وقود ومنع ذلك عن الشعب الفلسطيني، مشيرا الى انها حاجات بشرية للانسان.
وانتهى الى تمنياته بأن تزول هذه الغمة بأسرع وقت وان يسود الوفاق والوئام بين الشعب الفلسطيني والعمل معا على تحرير الارض الفلسطينية والبعد عن الصراعات المحلية التي تدور بينهم.
كل أشكال التحرك
أعلن عبدالعزيز النافع رئيس مجلس ادارة دار الخير التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي في الفيحاء انه «نظرا لتدهور الوضع الانساني في غزة، الذي هو ثمرة سياسة الحصار والعقوبات الجماعية التي مارستها سلطات الاحتلال الصهيوني بكل هيئاتها على مدار شهور طويلة، وتكثيف الاحتلال عملياته العسكرية التي نجم عنها وفاة مئات المدنيين الابرياء بفعل استخدام جيشها القوة العسكرية المفرطة وقراراتها السياسية التدميرية التي تتبعها ضد السكان المحاصرين بالتزامن مع اغلاق كل المعابر الحدودية ومنع وكالات الغوث واللاجئين من ادخال المواد الانسانية للقطاع التي تعتبر المصدر الوحيد المتبقي لامداد اهالي القطاع بالغذاء، ومنع وتقليص كميات الوقود وما حدث أخيراً من انقطاع للكهرباء، وبالاخص عن المستشفيات، انه لينذر بوقوع كارثة انسانية وصحية حقيقية ستحل بالسكان المحاصرين في القطاع، وانه عقاب جماعي يستهدف كل شرائح المجتمع الفلسطيني وكسر ارادته واضعافه وايصاله الى حالة مزرية غير مسبوقة، والذي من شأنه يهدد مصير اكثر من مليون ونصف المليون مواطن يقطنون قطاع غزة».
ونحن اذ نشجب ونستنكر هذه الجرائم الصهيونية البشعة وهذا الحصار الظالم على اخوتنا هناك، نطالب الحكومات والشعوب العربية والاسلامية بالتدخل المباشر واستعمال كل اشكال التحرك والضغط الدولي من اجل رفع المعاناة والظلم الواقع بهم.
«زكاة الجهراء»: نصرة الحق الفلسطيني واجب علينا
دعا رئيس لجنة الجهراء للزكاة التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي عبدالله العجمي الى وقف العدوان الصهيوني على الفلسطينيين ورفع الحصار الجائر عنهم فورا، مناشدا الضمير الانساني الى تحمل مسؤوليته التاريخية تجاه ما يحدث في فلسطين.
وقال العجمي في بيان صحفي تلقت «القبس» نسخة منه ان الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة ادت الى استشهاد العديد من الفلسطينيين، كما ان خدمات القطاع الصحي تدهورت بشكل مخيف ويدعو الى القلق واصبح الوضع الانساني في القطاع يستدعي التحرك العاجل، كما ان قطع التيار الكهربائي عن القطاع قد اصاب الحياة فيه بالشلل التام، وهو ما يخالف جميع القوانين والشرعية الدولية.
واضاف العجمي ان ما نشاهده في نشرات الاخبار اليومية هو وصمة عار وادانة تامة لهذا الصمت الدولي تجاه ما يحدث لشعب اعزل من قوة غاشمة تستخدم احدث ما في العصر من اسلحة في القتل الجماعي، وهو ما يعتبر في الاعراف والقوانين الدولية جرائم ابادة تستدعي المحاكمة الدولية للنظام العنصري الاسرائيلي.
وناشد العجمي كل القوى السياسية العربية والاسلامية والدولية، خصوصا جامعة الدول العربية منظمة المؤتمر الاسلامي، اصدار بيان شديد اللهجة يعلن رفض تلك القوى واحتجاجها على ممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ومطالبتهم اسرائيل بالوقوف الفوري للعدوان، ورفع حالة الحصار المفروضة على سكان قطاع غزة وكل الاراضي الفلسطينية.
معبر رفح تحكمه اتفاقات دولية
السفير المصري: مصر تتحمل مسؤوليتها بالدفاع عن الشعب الفلسطيني
رفض السفير المصري لدى البلاد طاهر فرحات الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا في الوقت نفسه ان اتفاقية جنيف الرابعة نصت على عدم انتهاك المدنيين تحت الحصار ورعاية المناطق تحت الاحتلال العسكري، وعلى الرغم من انتهاك المدنيين تحت الحصار ورعاية المناطق تحت الاحتلال العسكري وعلى الرغم من ذلك مازالت اسرائيل تمارس انتهاكاتها بشكل مستمر ضد الفلسطينيين العزل.
وتابع السفير فرحات في تصريح لـ «القبس» ان اسرائيل تلحق الضرر بأي شكل كان ضد الأبرياء، منتهجة سياسة العقاب الجماعي، واستنكر هذا العقاب ضد الانسان الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، مشددا على ضرورة الخروج من الأزمة التي تتضاعف.
وقال: «مصر استنكرت وبشدة وأدانت تلك الانتهاكات ولم تكتف بذلك بل قامت بمشاورات واتصالات مع اللجنة الرباعية المكلفة، لوقف الممارسات الاسرائيلية والالتزام بعملية السلام والحفاظ على الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، وشاركت في اجتماعات الجامعة العربية لإثارة الموضوع على مستوى مجلس الأمن الدولي والعمل الحثيث لنصرة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة».
وحول امكانية فتح معبر رفح وتسهيل المعونات للفلسطينيين قال «معبر رفح تحكمه اتفاقيات دولية وبالتالي لا يصح لمصر او أي دولة كانت ان تنقض الاتفاقيات اوالالتزامات الدولية، ولكن هذا لا يعني ان نجعل الفلسطينيين يواجهون المصير الأسود، ولكن هناك مساعدات قدمت وتقدمها مصر وآخرها الانتهاء من بناء محطة الكهرباء في قطاع غزة».
وأضاف ان مصر تتحمل مسؤوليتها العربية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وهناك تحركات جادة لإقامة الدولة الفلسطينية، كما ان هناك وعود بالمفاوضات الخاصة بانشاء الدولة قبل عام 2008، وتابع ان مصر حريصة على دفع هذه الجهود ووقف أي ممارسات من شأنها ان تعطل او تنسف الجهود السلمية.
وناشد السفير فرحات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والأطراف الفعالة للضغط على اسرائيل التي تنتهك حقوق الفلسطينيين وتغير معالم الاراضي المحتلة بما فيها المستوطنات.
القنصل اللبناني: المسؤولية مشتركة لحماية حقوق الفلسطينيين
عبر القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية لدى البلاد غسان عبدالخالق عن استنكار بلاده للانتهاكات الاسرائيلية العنصرية البربرية في غزة وقال: «انهاتعد من اروع الجرائم الانسانية الفظيعة ضد حقوق الانسان في فلسطين، بذريعة مواجهة حركة حماس». واضاف ان المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لما يجري في الاراضي الفلسطينية، لان الاخيرة تقع تحت الاحتلال وهناك مسؤولية جماعية لحماية الحقوق المعيشية للعزل والابرياء.
وتابع عبدالخالق في تصريح لـ«القبس» ان مثل تلك السياسات والتصعيد العسكري لا يجدي نفعا منذ عام 1948 والقبضة الحديدية والحصار والتجويع والتمييز العنصري لا يجدي نفعا، وطالب المجتمع المدني ومجلس الامن والمنظمات الحقوقية على سرعة الاجتماع والعمل معا لرفع الحصار الجائر وانقاذ الابرياء العزل تحت القذائف الاسرائيلية.
السفير الإيراني: الموقف الأميركي والأوروبي المتفرج ليس بغريب
أكد السفير الإيراني لدى البلاد علي جنتي إن الموقف الأميركي والأوروبي المتفرج ليس بمستغرب، مشيرا في الوقت نفسه إلى موقف بلاده الرافض والمدين للاعتداءات الفلسطينية على قطاع غزة والاراضي الفلسطينية.
وتابع جنتي في تصريح لـ«القبس» ان موقف بلاده منذ الثورة الإسلامية داعم للقضية الفلسطينية، واشار الى الاجتماع الطارئ الذي دعا له الرئيس الايراني نجاد لوزراء خارجية الدول الإسلامية، لبحث تدهور الاوضاع في فلسطين.
وقال: «إذا قتل احد الأوروبيين او الأميركيين هنا أو هناك في العالم، تكون ضجة كبيرة، بينما الفلسطينيين يقتلون كل يوم تحت الحصار والقاذفات الاسرائيلية في قطاع غزة وغيرها، ولا نجد من يتكلم عن الجريمة الإنسانية وحقوق الإنسان لأنهم داعمون لاسرائيل ويريدون للوضع السيئ ان يستمر».
وعلق السفير جنتي على زيارة الرئيس الاميركي للمنطقة وقال: «اتصور زيارة بوش للمنطقة وخاصة لاسرائيل كانت بهدف تعزيز الموقف الاسرائيلي، لذلك نرى أن هذه الجرائم ازدادت في الاونة الاخيرة خاصة بعد تصريحاته في اسرائيل الداعمة لليهود والمشجعة لحكام الصهاينة على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وحول الدعم الذي تقدمه ايران للفلسطينيين اكد ان بلاده تقدم الدعم السياسي قبل كل شيء وكل الإمدادات الإنسانية التي بإمكانها ان تقدمها، وطالب الدول الإسلامية ومجلس الأمن بالتنديد والشجب لمثل تلك الممارسات للحيلولة دون العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.
السفير الأردني: وقف الاعتداء واستئناف عملية السلام
اكد السفير الاردني لدى البلاد جمعة العبادي الموقف الاردني لم يختلف عن المواقف العربية نحو ادانة الاحتلال، مؤكدا ان العاهل الاردني التقى سفراء دول الاتحاد الاوروبي وعبر لهم عن الادانة للانتهاكات الصارخة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي الاراضي الفلسطينية.
واضاف العبادي في تصريح لـ«القبس» ان الملك عبدالله الثاني اجرى اتصالات هاتفية عاجلة عبر فيها عن الادانة وعن القلق من تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، مشيرا الى ان الموقف الاردني لم يتوقف عند الادانة والاستنكار، بل تعدى ذلك الى إرسال معونات ومساعدات طبية وعلاجية عاجلة بالاضافة للمواد الغذائية.
وتابع العبادي ان الموقف الاردني الرسمي عبر عن الادانة والاستنكار رافضا التصعيد العسكري العدواني والحصار وعلى وجه الخصوص ما جرى خلال الايام الماضية، مناشدا المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية للضغط على اسرائيل للرجوع عن الاجراءات التي اتخذتها والتي من شأنها ان تعرقل عملية السلام وتعقده. وقال «ما يهمنا اليوم هو وقف العدوان على قطاع غزة والاراضي الفلسطينية واستئناف عملية السلام والمفاوضات والعمل بالالتزامات وصولا لقيام الدولة الفلسطينية».
دشنت الرحمة العالمية حملتها «غزة هل من مغيث؟!» لاغاثة سكان قطاع غزة.
وفي تصريح صحفي للدكتور وليد العنجري – رئيس مكتب بلاد الشام بالرحمة العالمية – اكد ان الشحنة الاولى من مساعدات كويت الخير دخلت الى قطاع غزة عبر معبر رفح ظهر الاربعاء الماضي مكونة من ثلاث شاحنات محملة بالمواد الغذائية والدواء بقيمة مائة الف دولار، مشيرا الى ان هذه هي الدفعة الاولى من المساعدات وستليها في الايام القليلة المقبلة شحنات اخرى بقيمة ثلاثمائة الف دولار.
وكانت الرحمة العالمية قد اطلقت حملتها على اثر ما تعرض له قطاع غزة خلال الايام الماضية جراء اغلاق كل المعابر المؤدية للقطاع ومنع الغذاء والوقود عنه ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف البنية التحتية للقطاع، الامر الذي شكل كارثة انسانية محققة راح ضحيتها العشرات من المرضى في المستشفيات، علاوة على ضحايا القصف والاعتداءات الاسرائيلية التي تشن بالتزامن مع الحصار المفروض.
وفي هذا السياق، استنفرت الرحمة المجتمع الكويتي لنصرة اهلهم في قطاع غزة، وقال الدكتور العنجري ان ما يمر به اهلنا في قطاع غزة ليستنفر كل انسان، ناهيك عن كل مسلم، وان الامة لا تعذر ابدا ان تراخت عن نصرتها واغاثتها لاهالي غزة المحاصرين المظلومين، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، الا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه عرضه، وتنتهك فيه حرمته الا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته»، مهيبا بكل الخيرين من القادة والمسؤولين والتجار واصحاب الرأي والمنظمات المدنية وكل شرائح المجتمع الكويتي من مواطنين ومقيمين، ان يتحركوا كل من موقعه وبما يستطيعه اعذارا الى الله عز وجل واداء لامانة النصرة الملقاة على العاتق.
وعن طبيعة المواد الاغاثية المطلوبة اشار العنجري الى ان الحصار الجائر على اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وضعهم تحت طائلة الحاجة الماسة لكل شيء يصون الحياة، من مواد غذائية وماء ودواء ووقود وكسوة وتدفئة وتكاليف علاج وتشغيل مؤسسات طبية، وغير ذلك من الحاجيات الاساسية، مؤكدا استعداد الرحمة العالمية لإيصال كل مساعدات ومعونات الخيرين لمستحقيها المحاصرين في القطاع، وانها تستقبل التبرعات، سواء كانت نقدية او عبر الاستقطاع البنكي عبر مركزها الرئيسي وفروعها المنتشرة في مختلف مناطق الكويت، او بالاتصال على الخط الساخن 822855 او اللجنة النسائية 2543135.
أكد النائب وليد الطبطبائي أن عشر شاحنات فقط من قوافل لجنة الرحمة العالمية المحملة بالأدوية والمواد الغذائية تمكنت من الدخول إلى غزة لتخفيف معاناة أهلها، بينما منعت الجهات الأمنية المصرية باقي الشاحنات من الدخول، ومن المنتظر تسليمها إلى جهات خيرية مصرية لتتولى إدخالها.
وصرح النائب الطبطبائي بأنه كان وبصحبته سبع شاحنات من ضمن أعضاء الوفد الذين لم تسمح لهم السلطات بالوصول إلى رفح المصرية، بينما سمحت لبعض منها بالدخول إلى غزة للإشراف على توزيع المساعدات على سكانها، وظل هو ومن معه يوماً كاملاً على «كوبري السلام» على قناة السويس ينتظرون السماح لهم بالمرور.
ولفت إلى أن كلاً من رئيس مجلس الأمة، ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح، وكذلك سفير الكويت لدى جمهورية مصر العربية قاموا بمساع حثيثة من أجل السماح لأعضاء الوفد بالدخول «وكادت تكلل جهودهم بالنجاح، قبل تُعرقَل من قبل البعض، متخذين الهاجس الأمني حجة لذلك».
يذكر أن وفداً من جمعية الهلال الأحمر الكويتية كان قد وصل الاسبوع الماضي الى حدود غزة لتحديد أفضل السبل لإيصال المساعدات الكويتية الى قطاع غزة المحاصر، وقد تمكن من التنسيق مع وكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لإيصال مساعدات الهلال الكويتي التي يتم شراؤها وتجهيزها من السوق المصري. وأشار الطبطبائي إلى أن المساعدات الكويتية تتمثل في أدوية وأغذية لمحاولة تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
منقول من بعض وسائل الاعلام
وطالب رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية يوسف الحجي المحسنين الكويتيين بالوقوف الى جانب الاشقاء الفلسطــينيين محـــذرا من ان غزة مقبلة عـــلى كارثة انسانية.
وادان سفراء مصر وايران والاردن وسوريا ولبنان الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، معربين عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، وطالبوا ايضا بتحرك دولي وعربي واسلامي سريع لاحتواء الموقف قبل ان تتفاقم الامور.
اما الحركة الدستورية الاسلامية، فقد اكدت على لسان عضو المكتب السياسي محمد الدلال ان الحكومات مطالبة بمواقف جريئة وحاسمة حيال هذه القضية، واشاد في المقابل بالمواقف الرسمية والنيابية والشعبية في الكويت.
غزة أمام كارثة إنسانية حقيقية
الحجي يدعو المحسنين لنصرة الفلسطينيين
ناشد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية يوسف الحجي المحسنين الكويتيين نصرة اهلهم في فلسطين التي تعاني من الحصار الظالم المفروض عليها.
وقال الحجي ان الشعب الفلسطيني في غزة يعيش وضعاً انسانيا متدهوراً بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب توقف امدادات الوقود كما يعيشون في كارثة انسانية وظلام دامس يؤثر سلبا في عمل المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع ويهدد حياة آلاف المرضى الذين يعانون امراضا مزمنة، والذين يحتاجون الى اجراء عمليات جراحية بسبب تعطل اجهزة غرف العمليات والعناية المركزة.
واضاف الحجي ان قرار العدو الصهيوني باغلاق جميع المعابر والمنافذ الحدودية اغلاقا تاما سيؤدي خلال الايام القليلة القادمة الى كارثة انسانية حقيقية، مشيرا الى ان غزة منطقة صغيرة يسكنها اكثر من مليون ونصف المليون شخص، واصبحت تعاني شح المواد الغذائية ونفاد الادوية وانقطاع الكهرباء ويطال هذا العمل الوحشي بقية المناطق المحتلة، والهدف من ذلك متعدد الاغراض وهو الانفراد بالانقضاض على الشعب الفلسطيني للاستسلام لما تريد او تهجيرهم.
وطالب الحجي المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الحقوقية والانسانية وجمعيات الهلال الاحمر بالتحرك الفوري والعاجل داعيا اياهم الى تحمل مسؤوليتهم الانسانية في انقاذ آلاف المرضى والشيوخ والنساء والاطفال من هلاك محقق.
كما طالب الحجي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي العمل لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، لافتا الى ان العدو الصهيوني لم يراع في هذه الفعلة الشنعاء ابسط مبادئ حقوق الانسان ولم يحترم المعاهدات الدولية والانسانية، وناشد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المحسنين الكويتيين والمقيمين على هذه الارض الطيبة بالوقوف جنبا الى جنب مع اهلهم في فلسطين في ظل هذا الحصار الظالم عليها وتقديم الدعم المادي لهم لتوفير الدواء والغذاء للشيوخ والنساء والاطفال.
أشاد بالموقف الكويتي الشعبي والرسمي
الدلال: المطلوب من الحكومات خطوات جادة لنصرة القضية الفلسطينية
قال عضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الاسلامية محمد الدلال.. «يؤلم كل كويتي وعربي ومسلم ما يحدث في الاراضي الفلسطينية بصورة عامة، وفي اراضي غزة بصورة خاصة، فالاحتلال الصهيوني البشع يمارس اقصى صور الظلم والطغيان على الفلسطينيين من شيوخ ونساء واطفال، متجاهلا جميع المبادئ الدينية والمواثيق الدولية وقواعد حقوق الانسان، ونحن الكويتيين ذقنا مرارة الاحتلال في عام 1990، ونعلم علم اليقين الوجه البشع للاحتلال، وما يحدث في غزة من حصار وقتل وقطع سبل ابسط صور الحياة يدل على الوحشية والظلم الكبير الذي تنهجه دولة الاحتلال الصهيوني بدعم من عدد من الدول الكبرى وبصمت مريب من العديد من الدول العربية والاسلامية».
واضاف لـ«القبس»: «بصفتي ناشطاً سياسياً وعضواً في الحركة الدستورية الاسلامية اؤكد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واحيي واشكر الموقف الكويتي الرسمي والبرلماني والشعبي الداعم للشعب الفلسطيني المجاهد المرابط في فلسطين، ونأمل ان تكون لدى الحكومات والشعوب العربية والاسلامية خطوات عملية جادة لنصرة اهل فلسطين والقضية الفلسطينية وممارسة جميع صور الضغط لرفع الحصار عن غزة ومواجهة العنف والطغيان الصهيوني المحتلين».
وقال «آمل من مؤسسات المجتمع المدني العربية والاسلامية والدولية ان تتحرك شعبيا واعلاميا لدعم القضية الفلسطينية، واولا واخيرا ادعو الجميع للتوجه الى الله عز وجل بالدعاء الخالص برفع الظلم ونصرة المظلوم واقرار الحق والعدل لقضية العرب والمسلمين الاولى فلسطين وتحرير المسجد الاقصى وعودة اللاجئين الى اراضهيم وتوفير الامن والامان والتنمية والحرية للشعب الفلسطيني».
شراكة المرأة
طريق السلام لا يكون عبر بوابة الدم
استنكرت منظمة شراكة المرأة الانتهاكات الصهيونية على الاراضي الفلسطينية، وتحديدا في قطاع غزة. وقالت المنظمة، في بيان لها على لسان مؤسسة المنظمة د. رولا دشتي، ان الطريق الى السلام والعيش المشترك لا يمر عبر سفك دماء الابرياء العزل.
وانتقدت دشتي التناحر الفلسطيني – الفلسطيني على حساب دم الاطفال والنساء لمكاسب سياسية، مما ساهم في اضعاف القوى الفلسطينية الوطنية، وفي تمكين العدو الصهيوني عبر ترسانته العسكرية من الاستمرار بالحصار المدني، والتمادي في القتل الجماعي للابرياء، وانتهاك حقوق الانسان على مرأى ومسمع من العالم غير آبه بالمواثيق والعهود الدولية، وتحديدا معاهدة جنيف لحقوق الانسان.
وقالت دشتي: «لقد سئمنا الشعارات الرنانة لدعم الفلسطينيين وبيانات الاستنكار لقادة العرب كلما انتهكت الترسانة العسكرية الصهيونية حقوق المدنيين العزل في الاراضي الفلسطينية»، واضافت: آن الاوان أن يكون هناك عمل عربي مشترك وفاعل ينتج مواقف جريئة تعكس متطلبات المجتمع المدني العربي لرفع المعانة عن أخواتنا وإخواننا الفلسطينيين بشكل دائم.
وخاطبت دشتي قادة الامة العربية وقالت: «اذا كنا قد سامحناكم على تخليكم عن مسؤولياتكم ازاء النهوض بالمنطقة وتحقيق تطلعات وآمال الشباب العربي، فاننا لن نسامحكم على تخليكم عن مسؤوليتكم الانسانية تجاه إبادة اطفال فلسطين».
واختتمت دشتي بالقول: «لقد املنا خيرا من زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة وحرصه على حل القضية الفلسطينية، ولكن اذا كان انهاء المعاناة في اجندة الرئيس الاميركي يعني قتل اطفالنا ونسائنا في غزة وسفك دمائهم وصولا الى ابادتهم، فإننا نقول له شكرا لا نريد تدخلك ولا دعمك».
المهري: إسرائيل تطبق شريعة الغاب
اصدر السيد محمد باقر المهري وكيل المرجعيات الدينية في الكويت بيانا حول حصار قطاع غزة جاء فيه: ان ما تقوم به دويلة اسرائيل الارهابية من قتل وتشريد وتهجير وهدم للبيوت في فلسطين المحتلة يعد مخالفا للدين والقوانين والاعراف الدولية، وما قامت به اخيرا بحصار قطاع غزة وقطع الماء والكهرباء ومنع المواد التموينية عمل لا انساني يندى له جبين التاريخ والانسانية، فعلينا جميعا ان نشجب ونستنكر هذه الاعمال الاجرامية، وان نوصل صوت الاخوة الفلسطينيين والشعب المظلوم في قطاع غزة الى العالم، خصوصا مجلس الامن الدولي ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات العفو الدولية والى ضمائر الاحرار والشرفاء، ان على الدول الاسلامية والعربية والرؤساء والملوك اتخاذ موقف حقيقي مشرف لقطع اليد الاسرائيلية، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال ان السكوت تقوية للطغاة والمفسدين ويوجب تمادي العدو في الظلم والارهاب، والقتل، كما نطالب اميركا بمنع حليفتها من هذه الاعمال الوحشية اللاانسانية، لانها كما تدعي ضد الارهاب والجماعات الارهابية، واسرائيل دويلة ظالمة ارهابية لا تعترف بحقوق الانسان، وتريد ان تطبق شريعة الغاب وهي المصداق الحقيقي للارهاب وتشجع العالم على القيام بالعمليات الارهابية، فلماذا لا تتخذ اميركا ضدها، موقفا، وتوقفها عن جرائمها الوحشية واعمالها اللاانسانية؟!
جمعية المحامين: صرخة مستعجلة للأمم المتحدة بالتحرك السريع
علق رئيس جمعية المحامين الكويتية عبداللطيف صادق على ما هو حاصل من حصار اسرائيلي على الشعب الفلسطيني بأنه مأساة بشرية تخالف كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وبالذات في وقف تموين هذه القطاعات بالوقود وقطع التيار الكهربائي والمياه.
واضاف: مثل هذه الممارسات تخلق نوعا من المشاكل المستعصية تلزم الشعوب العربية والاسلامية مع مستويات القادة على التحرك السريع للضغط على المجتمع الدولي لوقف مثل هذه الممارسات الخاطئة، واستغلال حاجات البشر الضرورية.
وتابع: مهما وصلت درجات الخلاف السياسي والفكري بين دولة العدو الاسرائيلي والشعب الفلسطيني في غزة فإنه يجب الا يصل بقطع المستلزمات الضرورية.
وقال: نوجه صرخة مسعجلة الى الامم المتحدة بضرورة التحرك السريع بوقف هذه الممارسات، والا تسمح لاسرائيل باستخدام او استغلال ما تملكه من وقود ومنع ذلك عن الشعب الفلسطيني، مشيرا الى انها حاجات بشرية للانسان.
وانتهى الى تمنياته بأن تزول هذه الغمة بأسرع وقت وان يسود الوفاق والوئام بين الشعب الفلسطيني والعمل معا على تحرير الارض الفلسطينية والبعد عن الصراعات المحلية التي تدور بينهم.
كل أشكال التحرك
أعلن عبدالعزيز النافع رئيس مجلس ادارة دار الخير التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي في الفيحاء انه «نظرا لتدهور الوضع الانساني في غزة، الذي هو ثمرة سياسة الحصار والعقوبات الجماعية التي مارستها سلطات الاحتلال الصهيوني بكل هيئاتها على مدار شهور طويلة، وتكثيف الاحتلال عملياته العسكرية التي نجم عنها وفاة مئات المدنيين الابرياء بفعل استخدام جيشها القوة العسكرية المفرطة وقراراتها السياسية التدميرية التي تتبعها ضد السكان المحاصرين بالتزامن مع اغلاق كل المعابر الحدودية ومنع وكالات الغوث واللاجئين من ادخال المواد الانسانية للقطاع التي تعتبر المصدر الوحيد المتبقي لامداد اهالي القطاع بالغذاء، ومنع وتقليص كميات الوقود وما حدث أخيراً من انقطاع للكهرباء، وبالاخص عن المستشفيات، انه لينذر بوقوع كارثة انسانية وصحية حقيقية ستحل بالسكان المحاصرين في القطاع، وانه عقاب جماعي يستهدف كل شرائح المجتمع الفلسطيني وكسر ارادته واضعافه وايصاله الى حالة مزرية غير مسبوقة، والذي من شأنه يهدد مصير اكثر من مليون ونصف المليون مواطن يقطنون قطاع غزة».
ونحن اذ نشجب ونستنكر هذه الجرائم الصهيونية البشعة وهذا الحصار الظالم على اخوتنا هناك، نطالب الحكومات والشعوب العربية والاسلامية بالتدخل المباشر واستعمال كل اشكال التحرك والضغط الدولي من اجل رفع المعاناة والظلم الواقع بهم.
«زكاة الجهراء»: نصرة الحق الفلسطيني واجب علينا
دعا رئيس لجنة الجهراء للزكاة التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي عبدالله العجمي الى وقف العدوان الصهيوني على الفلسطينيين ورفع الحصار الجائر عنهم فورا، مناشدا الضمير الانساني الى تحمل مسؤوليته التاريخية تجاه ما يحدث في فلسطين.
وقال العجمي في بيان صحفي تلقت «القبس» نسخة منه ان الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة ادت الى استشهاد العديد من الفلسطينيين، كما ان خدمات القطاع الصحي تدهورت بشكل مخيف ويدعو الى القلق واصبح الوضع الانساني في القطاع يستدعي التحرك العاجل، كما ان قطع التيار الكهربائي عن القطاع قد اصاب الحياة فيه بالشلل التام، وهو ما يخالف جميع القوانين والشرعية الدولية.
واضاف العجمي ان ما نشاهده في نشرات الاخبار اليومية هو وصمة عار وادانة تامة لهذا الصمت الدولي تجاه ما يحدث لشعب اعزل من قوة غاشمة تستخدم احدث ما في العصر من اسلحة في القتل الجماعي، وهو ما يعتبر في الاعراف والقوانين الدولية جرائم ابادة تستدعي المحاكمة الدولية للنظام العنصري الاسرائيلي.
وناشد العجمي كل القوى السياسية العربية والاسلامية والدولية، خصوصا جامعة الدول العربية منظمة المؤتمر الاسلامي، اصدار بيان شديد اللهجة يعلن رفض تلك القوى واحتجاجها على ممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ومطالبتهم اسرائيل بالوقوف الفوري للعدوان، ورفع حالة الحصار المفروضة على سكان قطاع غزة وكل الاراضي الفلسطينية.
معبر رفح تحكمه اتفاقات دولية
السفير المصري: مصر تتحمل مسؤوليتها بالدفاع عن الشعب الفلسطيني
رفض السفير المصري لدى البلاد طاهر فرحات الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا في الوقت نفسه ان اتفاقية جنيف الرابعة نصت على عدم انتهاك المدنيين تحت الحصار ورعاية المناطق تحت الاحتلال العسكري، وعلى الرغم من انتهاك المدنيين تحت الحصار ورعاية المناطق تحت الاحتلال العسكري وعلى الرغم من ذلك مازالت اسرائيل تمارس انتهاكاتها بشكل مستمر ضد الفلسطينيين العزل.
وتابع السفير فرحات في تصريح لـ «القبس» ان اسرائيل تلحق الضرر بأي شكل كان ضد الأبرياء، منتهجة سياسة العقاب الجماعي، واستنكر هذا العقاب ضد الانسان الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، مشددا على ضرورة الخروج من الأزمة التي تتضاعف.
وقال: «مصر استنكرت وبشدة وأدانت تلك الانتهاكات ولم تكتف بذلك بل قامت بمشاورات واتصالات مع اللجنة الرباعية المكلفة، لوقف الممارسات الاسرائيلية والالتزام بعملية السلام والحفاظ على الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، وشاركت في اجتماعات الجامعة العربية لإثارة الموضوع على مستوى مجلس الأمن الدولي والعمل الحثيث لنصرة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة».
وحول امكانية فتح معبر رفح وتسهيل المعونات للفلسطينيين قال «معبر رفح تحكمه اتفاقيات دولية وبالتالي لا يصح لمصر او أي دولة كانت ان تنقض الاتفاقيات اوالالتزامات الدولية، ولكن هذا لا يعني ان نجعل الفلسطينيين يواجهون المصير الأسود، ولكن هناك مساعدات قدمت وتقدمها مصر وآخرها الانتهاء من بناء محطة الكهرباء في قطاع غزة».
وأضاف ان مصر تتحمل مسؤوليتها العربية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وهناك تحركات جادة لإقامة الدولة الفلسطينية، كما ان هناك وعود بالمفاوضات الخاصة بانشاء الدولة قبل عام 2008، وتابع ان مصر حريصة على دفع هذه الجهود ووقف أي ممارسات من شأنها ان تعطل او تنسف الجهود السلمية.
وناشد السفير فرحات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والأطراف الفعالة للضغط على اسرائيل التي تنتهك حقوق الفلسطينيين وتغير معالم الاراضي المحتلة بما فيها المستوطنات.
القنصل اللبناني: المسؤولية مشتركة لحماية حقوق الفلسطينيين
عبر القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية لدى البلاد غسان عبدالخالق عن استنكار بلاده للانتهاكات الاسرائيلية العنصرية البربرية في غزة وقال: «انهاتعد من اروع الجرائم الانسانية الفظيعة ضد حقوق الانسان في فلسطين، بذريعة مواجهة حركة حماس». واضاف ان المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لما يجري في الاراضي الفلسطينية، لان الاخيرة تقع تحت الاحتلال وهناك مسؤولية جماعية لحماية الحقوق المعيشية للعزل والابرياء.
وتابع عبدالخالق في تصريح لـ«القبس» ان مثل تلك السياسات والتصعيد العسكري لا يجدي نفعا منذ عام 1948 والقبضة الحديدية والحصار والتجويع والتمييز العنصري لا يجدي نفعا، وطالب المجتمع المدني ومجلس الامن والمنظمات الحقوقية على سرعة الاجتماع والعمل معا لرفع الحصار الجائر وانقاذ الابرياء العزل تحت القذائف الاسرائيلية.
السفير الإيراني: الموقف الأميركي والأوروبي المتفرج ليس بغريب
أكد السفير الإيراني لدى البلاد علي جنتي إن الموقف الأميركي والأوروبي المتفرج ليس بمستغرب، مشيرا في الوقت نفسه إلى موقف بلاده الرافض والمدين للاعتداءات الفلسطينية على قطاع غزة والاراضي الفلسطينية.
وتابع جنتي في تصريح لـ«القبس» ان موقف بلاده منذ الثورة الإسلامية داعم للقضية الفلسطينية، واشار الى الاجتماع الطارئ الذي دعا له الرئيس الايراني نجاد لوزراء خارجية الدول الإسلامية، لبحث تدهور الاوضاع في فلسطين.
وقال: «إذا قتل احد الأوروبيين او الأميركيين هنا أو هناك في العالم، تكون ضجة كبيرة، بينما الفلسطينيين يقتلون كل يوم تحت الحصار والقاذفات الاسرائيلية في قطاع غزة وغيرها، ولا نجد من يتكلم عن الجريمة الإنسانية وحقوق الإنسان لأنهم داعمون لاسرائيل ويريدون للوضع السيئ ان يستمر».
وعلق السفير جنتي على زيارة الرئيس الاميركي للمنطقة وقال: «اتصور زيارة بوش للمنطقة وخاصة لاسرائيل كانت بهدف تعزيز الموقف الاسرائيلي، لذلك نرى أن هذه الجرائم ازدادت في الاونة الاخيرة خاصة بعد تصريحاته في اسرائيل الداعمة لليهود والمشجعة لحكام الصهاينة على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وحول الدعم الذي تقدمه ايران للفلسطينيين اكد ان بلاده تقدم الدعم السياسي قبل كل شيء وكل الإمدادات الإنسانية التي بإمكانها ان تقدمها، وطالب الدول الإسلامية ومجلس الأمن بالتنديد والشجب لمثل تلك الممارسات للحيلولة دون العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.
السفير الأردني: وقف الاعتداء واستئناف عملية السلام
اكد السفير الاردني لدى البلاد جمعة العبادي الموقف الاردني لم يختلف عن المواقف العربية نحو ادانة الاحتلال، مؤكدا ان العاهل الاردني التقى سفراء دول الاتحاد الاوروبي وعبر لهم عن الادانة للانتهاكات الصارخة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي الاراضي الفلسطينية.
واضاف العبادي في تصريح لـ«القبس» ان الملك عبدالله الثاني اجرى اتصالات هاتفية عاجلة عبر فيها عن الادانة وعن القلق من تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، مشيرا الى ان الموقف الاردني لم يتوقف عند الادانة والاستنكار، بل تعدى ذلك الى إرسال معونات ومساعدات طبية وعلاجية عاجلة بالاضافة للمواد الغذائية.
وتابع العبادي ان الموقف الاردني الرسمي عبر عن الادانة والاستنكار رافضا التصعيد العسكري العدواني والحصار وعلى وجه الخصوص ما جرى خلال الايام الماضية، مناشدا المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية للضغط على اسرائيل للرجوع عن الاجراءات التي اتخذتها والتي من شأنها ان تعرقل عملية السلام وتعقده. وقال «ما يهمنا اليوم هو وقف العدوان على قطاع غزة والاراضي الفلسطينية واستئناف عملية السلام والمفاوضات والعمل بالالتزامات وصولا لقيام الدولة الفلسطينية».
دشنت الرحمة العالمية حملتها «غزة هل من مغيث؟!» لاغاثة سكان قطاع غزة.
وفي تصريح صحفي للدكتور وليد العنجري – رئيس مكتب بلاد الشام بالرحمة العالمية – اكد ان الشحنة الاولى من مساعدات كويت الخير دخلت الى قطاع غزة عبر معبر رفح ظهر الاربعاء الماضي مكونة من ثلاث شاحنات محملة بالمواد الغذائية والدواء بقيمة مائة الف دولار، مشيرا الى ان هذه هي الدفعة الاولى من المساعدات وستليها في الايام القليلة المقبلة شحنات اخرى بقيمة ثلاثمائة الف دولار.
وكانت الرحمة العالمية قد اطلقت حملتها على اثر ما تعرض له قطاع غزة خلال الايام الماضية جراء اغلاق كل المعابر المؤدية للقطاع ومنع الغذاء والوقود عنه ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف البنية التحتية للقطاع، الامر الذي شكل كارثة انسانية محققة راح ضحيتها العشرات من المرضى في المستشفيات، علاوة على ضحايا القصف والاعتداءات الاسرائيلية التي تشن بالتزامن مع الحصار المفروض.
وفي هذا السياق، استنفرت الرحمة المجتمع الكويتي لنصرة اهلهم في قطاع غزة، وقال الدكتور العنجري ان ما يمر به اهلنا في قطاع غزة ليستنفر كل انسان، ناهيك عن كل مسلم، وان الامة لا تعذر ابدا ان تراخت عن نصرتها واغاثتها لاهالي غزة المحاصرين المظلومين، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، الا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه عرضه، وتنتهك فيه حرمته الا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته»، مهيبا بكل الخيرين من القادة والمسؤولين والتجار واصحاب الرأي والمنظمات المدنية وكل شرائح المجتمع الكويتي من مواطنين ومقيمين، ان يتحركوا كل من موقعه وبما يستطيعه اعذارا الى الله عز وجل واداء لامانة النصرة الملقاة على العاتق.
وعن طبيعة المواد الاغاثية المطلوبة اشار العنجري الى ان الحصار الجائر على اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وضعهم تحت طائلة الحاجة الماسة لكل شيء يصون الحياة، من مواد غذائية وماء ودواء ووقود وكسوة وتدفئة وتكاليف علاج وتشغيل مؤسسات طبية، وغير ذلك من الحاجيات الاساسية، مؤكدا استعداد الرحمة العالمية لإيصال كل مساعدات ومعونات الخيرين لمستحقيها المحاصرين في القطاع، وانها تستقبل التبرعات، سواء كانت نقدية او عبر الاستقطاع البنكي عبر مركزها الرئيسي وفروعها المنتشرة في مختلف مناطق الكويت، او بالاتصال على الخط الساخن 822855 او اللجنة النسائية 2543135.
أكد النائب وليد الطبطبائي أن عشر شاحنات فقط من قوافل لجنة الرحمة العالمية المحملة بالأدوية والمواد الغذائية تمكنت من الدخول إلى غزة لتخفيف معاناة أهلها، بينما منعت الجهات الأمنية المصرية باقي الشاحنات من الدخول، ومن المنتظر تسليمها إلى جهات خيرية مصرية لتتولى إدخالها.
وصرح النائب الطبطبائي بأنه كان وبصحبته سبع شاحنات من ضمن أعضاء الوفد الذين لم تسمح لهم السلطات بالوصول إلى رفح المصرية، بينما سمحت لبعض منها بالدخول إلى غزة للإشراف على توزيع المساعدات على سكانها، وظل هو ومن معه يوماً كاملاً على «كوبري السلام» على قناة السويس ينتظرون السماح لهم بالمرور.
ولفت إلى أن كلاً من رئيس مجلس الأمة، ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح، وكذلك سفير الكويت لدى جمهورية مصر العربية قاموا بمساع حثيثة من أجل السماح لأعضاء الوفد بالدخول «وكادت تكلل جهودهم بالنجاح، قبل تُعرقَل من قبل البعض، متخذين الهاجس الأمني حجة لذلك».
يذكر أن وفداً من جمعية الهلال الأحمر الكويتية كان قد وصل الاسبوع الماضي الى حدود غزة لتحديد أفضل السبل لإيصال المساعدات الكويتية الى قطاع غزة المحاصر، وقد تمكن من التنسيق مع وكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لإيصال مساعدات الهلال الكويتي التي يتم شراؤها وتجهيزها من السوق المصري. وأشار الطبطبائي إلى أن المساعدات الكويتية تتمثل في أدوية وأغذية لمحاولة تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
منقول من بعض وسائل الاعلام