مالك الحزين
22-01-2008, 16:12
هيبة رجل
ان الهيبة ظاهرة اجتماعية ـ نفسية معقدة وغامضة في بعض الاحيان، يصعب تحليلها ،ولكن يمكن ملاحظتها والتعرف عليها .وهي تطرح نفسها على كافة الاصعدة الاجتماعية،بما في ذلك الصعيد السياسي حيث تتعلق بشخص من يمارس السلطة . بعض الاشخاص يطاعون ، لا لكونهم يملكون القوة الطبيعية (او المادية) وانما لانهم يتمتعون بأعتبارات نفسية واجتماعية تجعلهم يؤثرون على من حولهم .وعلى وجه الاجمال ان هذا التأثير يرجع الى عوامل بسكلوجية (نفسية) وعوامل مادية.
1 ـ العوامل النفسية:
ان من يتمتع بهيبة هو حجة في مجال اختصاصه وفي الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه. فتفوق شخص ثم الاعجاب به واحترامه واجلاله هي العوامل الاساسية التي تنشأ عنها الهيبة. وهيبة شخص ما هي نتائج خصائصه الفردية وشخصيته القوية نوعا ما وطبائعه ومزاجه. هناك هيبة متأصلة في الشخص ولا تكتسب بخلاف الحجة التي تستخلص من العلم.او بعبارة اخرى في الوسط الاجتماعي. ان تمتع الانسان بهيبة يعني صلاحيته لممارسة النفوذ والتأثير على القرارات التي يتخذها الاخرون، بفضل التفوق الذي تتحلى به تبصراته ورؤاه. ففي " الحصافة" او "الثقة" التي اكتسبها انسان معين من خلال ثبات شخصيته ككل،يقوم اساس اعتباره واحترامه مثلما يتمركز مبعث نفوذه وسلطانه. والآخرون من الناس يركنون الى حكمه ويستنيرون برأيه،اذ يعترفون له بسداد الرأي وبعد النظر، فيطيعون اوامره لاقتناعهم بأنها على صواب ومعقولية ورجاحة.
وتلاحظ هيبة الاشخاص على الاخص في المجتمعات القديمة والصغيرة حيث يلعب الاتصال الشخصي دورا هاما ، وحيث يستطيع الزعماء التعبير عن قيم الجماعة وتمثل افرادها بشخصه نوعا ما، وتحديد اهداف الجماعة. اما في المجتمعات الكبيرة والمتطورة فيتضاءل دور هيبة الزعيم في العمل السياسي بسبب انعدام الاتصال الشخصي بينه وبين من يتبعه، وقد تحاول وسائل الاعلام الثأثير برسم صورة الزعيم وتقديمها الى الافراد.
وعلى كل حال فالهيبة مهما كان نوعها ليست دائمة ،فقد يفقد الزعيم اعتبار الناس له لاسباب مختلفة،وعلى الاخص اذا أساء التصرف بها على نحو او آخر،ومن ثم يفقد مقدرته على التأثير في الآخرين.
2 ـ العوامل المادية:
هناك وسائل مادية تستخدم لتعزيز الهيبة في المجتمعات الحديثة:فأرواب القضاة وأساتذة الجامعة ،والبدلات العسكرية وغيرها وسائل لأضفاء الهيبة والتأثير في الافراد.وقد تستخدم وسائل اخرى على مستوى اعلى كالمواكب الرسمية والاستعراضات العسكرية ومنح الاوسمة والنياشين وتعليق الصور الكبيرة ،فضلا عن دور وسائل الاعلام.
.
ان الهيبة ظاهرة اجتماعية ـ نفسية معقدة وغامضة في بعض الاحيان، يصعب تحليلها ،ولكن يمكن ملاحظتها والتعرف عليها .وهي تطرح نفسها على كافة الاصعدة الاجتماعية،بما في ذلك الصعيد السياسي حيث تتعلق بشخص من يمارس السلطة . بعض الاشخاص يطاعون ، لا لكونهم يملكون القوة الطبيعية (او المادية) وانما لانهم يتمتعون بأعتبارات نفسية واجتماعية تجعلهم يؤثرون على من حولهم .وعلى وجه الاجمال ان هذا التأثير يرجع الى عوامل بسكلوجية (نفسية) وعوامل مادية.
1 ـ العوامل النفسية:
ان من يتمتع بهيبة هو حجة في مجال اختصاصه وفي الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه. فتفوق شخص ثم الاعجاب به واحترامه واجلاله هي العوامل الاساسية التي تنشأ عنها الهيبة. وهيبة شخص ما هي نتائج خصائصه الفردية وشخصيته القوية نوعا ما وطبائعه ومزاجه. هناك هيبة متأصلة في الشخص ولا تكتسب بخلاف الحجة التي تستخلص من العلم.او بعبارة اخرى في الوسط الاجتماعي. ان تمتع الانسان بهيبة يعني صلاحيته لممارسة النفوذ والتأثير على القرارات التي يتخذها الاخرون، بفضل التفوق الذي تتحلى به تبصراته ورؤاه. ففي " الحصافة" او "الثقة" التي اكتسبها انسان معين من خلال ثبات شخصيته ككل،يقوم اساس اعتباره واحترامه مثلما يتمركز مبعث نفوذه وسلطانه. والآخرون من الناس يركنون الى حكمه ويستنيرون برأيه،اذ يعترفون له بسداد الرأي وبعد النظر، فيطيعون اوامره لاقتناعهم بأنها على صواب ومعقولية ورجاحة.
وتلاحظ هيبة الاشخاص على الاخص في المجتمعات القديمة والصغيرة حيث يلعب الاتصال الشخصي دورا هاما ، وحيث يستطيع الزعماء التعبير عن قيم الجماعة وتمثل افرادها بشخصه نوعا ما، وتحديد اهداف الجماعة. اما في المجتمعات الكبيرة والمتطورة فيتضاءل دور هيبة الزعيم في العمل السياسي بسبب انعدام الاتصال الشخصي بينه وبين من يتبعه، وقد تحاول وسائل الاعلام الثأثير برسم صورة الزعيم وتقديمها الى الافراد.
وعلى كل حال فالهيبة مهما كان نوعها ليست دائمة ،فقد يفقد الزعيم اعتبار الناس له لاسباب مختلفة،وعلى الاخص اذا أساء التصرف بها على نحو او آخر،ومن ثم يفقد مقدرته على التأثير في الآخرين.
2 ـ العوامل المادية:
هناك وسائل مادية تستخدم لتعزيز الهيبة في المجتمعات الحديثة:فأرواب القضاة وأساتذة الجامعة ،والبدلات العسكرية وغيرها وسائل لأضفاء الهيبة والتأثير في الافراد.وقد تستخدم وسائل اخرى على مستوى اعلى كالمواكب الرسمية والاستعراضات العسكرية ومنح الاوسمة والنياشين وتعليق الصور الكبيرة ،فضلا عن دور وسائل الاعلام.
.