وميض
24-05-2002, 00:54
عفواً هي ليست كذلك .. لكنها كادت .. لولا أن الأخت الغالية (مجموعة إنسان )خلعت عني رداء عجزي وأزالت غبار تكاسلي عن كتابة هذه الرسالة _ بموضوعها الذي أدرجته في مضيف راعيات الهودج بعنوان ( تخيّل نفسك ثم أرسل )
هي رسالة كنت أفكر في كتابتها منذ زمن بعيد .. لكن التواني أنهك قلمي .. والبحث عن عبارات تليق بصاحبها أثبت عجزي ..
لن أُطيل عليكم ..
إليكم رسالتي إلـــــــيه ..
-------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الحبيب .. النادر ..
أيها الصديق المثالي ..أيها الأب .. المربّي ..
أخي الحبيب : عشت معافى ..
( أفخر بمناداتك أخي الحبيب فاسمح لي .. أن أكررها .. )
دموعي تسبق أحرف قلمي .. أتعلم لِمَ ؟؟
لأني أعجز عن التعبير .. وعنك فقط ..
فمنذُ زمن بعيد تراودني فكرة هذه الرسالة .. لكن شيئاً ما.. يمنعني .. لا أدري ما هو .. أتُراه الخجل ؟؟!!
أم هو الخوف من أن مفردات قاموسي لا تستطيع إيفاءك حقك ؟؟!!
أتذكُر أخي .. بل اسمح لي أن أُناديك ( أبي ) .. لأنك من ربني .. وتحمّلني ..
علمني وصنع ذلك الوميض الذي أراه بداخلي ..
ولأن قلبك الكبير بحنانه هو من قادني إلى حيث أنا الآن ..
أتَذكُر أخي ..
عندما تحضر من عملك مكدوداً .. متعباً .. فتخبرك أمي ( رحمها الله ) عن شقاوتنا أنا وأخي .. فنخاف .. وننزوي جانباً .. نرتقبك مرتعشيْن .. ننتظر أن تحمل العصا .. لتوجعنا .. تلتفت علينا مُقَطّب الجبين .. فتتسع محاجر عينيك .. نخاف أكثر ونلتصق ببعضنا تقشعر أجسادنا الغضة محاولة التجلّد ..
ترانا هكذا .. فتتحول تقطيبتك إلى ابتسامة حانية ..نسرع إليك لتحتوينا ذراعيك الحايتين .. وحضنك الوثير .. نلتفت على أمي .. فنجدها الأخرى تبتسم بعينين تغالبهما دموع الحنان .. نصرخ معاً صرخة الانتصار ونتشبث بعنقك أكثر ..
أحبك أخي ..
أتذكُر أخي ..
ذات صباح ..
في ذات اختبار مدرسي ..
حوانا بطن سيارتك المتواضعة ..
وعند باب مدرستي الذي لا أنساه .. قلت لي بالحرف الواحد : ( الله يوفقك يا وليدي ) ..
أتذْكر ؟؟ !!
لم تكن قد تزوجتَ حينها حتى يصبح لديك أولاد !!! ولم تكن أبي ..!!! لكني شعرت حينها بأنك والدي ..
كنت صغيرة .. بالكاد أستطيع حمل حقيبة كتبي .. لكني لحتها كبرت ..
كبرت ألف عام .. شعرت بحجمي يكبر .. وطولي يزداد شموخاً .. وطأت يُتمي بقدمين ثقيلتين فتحطّم ..
تلك الجملة التي قلتها فعلت بي الكثير .. وما زالت ..
حملت قلبي الصغير فحلّقَتْ به .. بعد أن كان كسيراً .. أصبح ذا جناحين .. يُحلّق بهما في عالم الحنان والحب .. والثقة التي لا حدود لها ..
كلما شعرت بالملل .. أو كدت أتعثر بأمر صعب يواجهني .. تذكرتُ مقولتك تلك .. فيزول الكلل ويتجدد الأمل .. ويزداد عزمي على رفع رأسك عالياً .
أخي الحبيب ..
هل سأستمر في سرد ذكرياتي معك ..؟؟
ربما نسيتأنت الكثير منها .. لكنني أتذكر تفاصيل كثيرة .. ربما مرت عليك ولم تلقي لها بالاً .. لكنها صنعتني .. صنعت أختك التي يحركها اعترافها بفضلك أينما وُجِدت ..
أخي الرائع والنادر ..
بك أرفع رأسي .. وبإسمك يزداد شموخي .. فأفخر أنك أخي الذي رباني ..
رحمك الله يا والدي .. فقد أنجبت ولداً ووالداً ناب عنك .. ربيته على الصلاح .. فحمل رسالتك وأكملها ..
وأبقاك الله معافى يا أخي الحبيب ..
...........
اللهم زد أخي إيماناً و تُقىً .. وبارك له في عمره وولده وماله ..
اللهم اجزه عني وعن إخوي خير الجزاء .. فقد أؤتمن فأدى الأمانة ..
اللهم آمين ..
أختك التي تحبك : وميض .
هي رسالة كنت أفكر في كتابتها منذ زمن بعيد .. لكن التواني أنهك قلمي .. والبحث عن عبارات تليق بصاحبها أثبت عجزي ..
لن أُطيل عليكم ..
إليكم رسالتي إلـــــــيه ..
-------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الحبيب .. النادر ..
أيها الصديق المثالي ..أيها الأب .. المربّي ..
أخي الحبيب : عشت معافى ..
( أفخر بمناداتك أخي الحبيب فاسمح لي .. أن أكررها .. )
دموعي تسبق أحرف قلمي .. أتعلم لِمَ ؟؟
لأني أعجز عن التعبير .. وعنك فقط ..
فمنذُ زمن بعيد تراودني فكرة هذه الرسالة .. لكن شيئاً ما.. يمنعني .. لا أدري ما هو .. أتُراه الخجل ؟؟!!
أم هو الخوف من أن مفردات قاموسي لا تستطيع إيفاءك حقك ؟؟!!
أتذكُر أخي .. بل اسمح لي أن أُناديك ( أبي ) .. لأنك من ربني .. وتحمّلني ..
علمني وصنع ذلك الوميض الذي أراه بداخلي ..
ولأن قلبك الكبير بحنانه هو من قادني إلى حيث أنا الآن ..
أتَذكُر أخي ..
عندما تحضر من عملك مكدوداً .. متعباً .. فتخبرك أمي ( رحمها الله ) عن شقاوتنا أنا وأخي .. فنخاف .. وننزوي جانباً .. نرتقبك مرتعشيْن .. ننتظر أن تحمل العصا .. لتوجعنا .. تلتفت علينا مُقَطّب الجبين .. فتتسع محاجر عينيك .. نخاف أكثر ونلتصق ببعضنا تقشعر أجسادنا الغضة محاولة التجلّد ..
ترانا هكذا .. فتتحول تقطيبتك إلى ابتسامة حانية ..نسرع إليك لتحتوينا ذراعيك الحايتين .. وحضنك الوثير .. نلتفت على أمي .. فنجدها الأخرى تبتسم بعينين تغالبهما دموع الحنان .. نصرخ معاً صرخة الانتصار ونتشبث بعنقك أكثر ..
أحبك أخي ..
أتذكُر أخي ..
ذات صباح ..
في ذات اختبار مدرسي ..
حوانا بطن سيارتك المتواضعة ..
وعند باب مدرستي الذي لا أنساه .. قلت لي بالحرف الواحد : ( الله يوفقك يا وليدي ) ..
أتذْكر ؟؟ !!
لم تكن قد تزوجتَ حينها حتى يصبح لديك أولاد !!! ولم تكن أبي ..!!! لكني شعرت حينها بأنك والدي ..
كنت صغيرة .. بالكاد أستطيع حمل حقيبة كتبي .. لكني لحتها كبرت ..
كبرت ألف عام .. شعرت بحجمي يكبر .. وطولي يزداد شموخاً .. وطأت يُتمي بقدمين ثقيلتين فتحطّم ..
تلك الجملة التي قلتها فعلت بي الكثير .. وما زالت ..
حملت قلبي الصغير فحلّقَتْ به .. بعد أن كان كسيراً .. أصبح ذا جناحين .. يُحلّق بهما في عالم الحنان والحب .. والثقة التي لا حدود لها ..
كلما شعرت بالملل .. أو كدت أتعثر بأمر صعب يواجهني .. تذكرتُ مقولتك تلك .. فيزول الكلل ويتجدد الأمل .. ويزداد عزمي على رفع رأسك عالياً .
أخي الحبيب ..
هل سأستمر في سرد ذكرياتي معك ..؟؟
ربما نسيتأنت الكثير منها .. لكنني أتذكر تفاصيل كثيرة .. ربما مرت عليك ولم تلقي لها بالاً .. لكنها صنعتني .. صنعت أختك التي يحركها اعترافها بفضلك أينما وُجِدت ..
أخي الرائع والنادر ..
بك أرفع رأسي .. وبإسمك يزداد شموخي .. فأفخر أنك أخي الذي رباني ..
رحمك الله يا والدي .. فقد أنجبت ولداً ووالداً ناب عنك .. ربيته على الصلاح .. فحمل رسالتك وأكملها ..
وأبقاك الله معافى يا أخي الحبيب ..
...........
اللهم زد أخي إيماناً و تُقىً .. وبارك له في عمره وولده وماله ..
اللهم اجزه عني وعن إخوي خير الجزاء .. فقد أؤتمن فأدى الأمانة ..
اللهم آمين ..
أختك التي تحبك : وميض .