المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعوب نشرات الأخبار ،،،،



شام
01-01-2008, 06:53
هل نحن فقط الأمة الوحيدة المتفردة بسماع أخبارها ، أم هناك أمم آخرين ،

هل نحن فقط الأمة الوحيدة التي تصغي لنشراتها الإخبارية بكل سكون أم هناك أمم آخرين.

و هل نحن الأمة الوحيدة بطلة أول خبر في كل نشرة اخبارية أم أن هناك أخرين .

وهل نحن فقط المتهمين على مدى الأحداث بالارهاب و بمسلسلات الاعتقالات و بالاعتصامات

و المظاهرات أم أن هناك غيرنا كثير ولا ندري .

عندما تحتل أخبارنا الخبر الأول و العاجل في كافة النشرات على اختلاف وسائلها يخضع العقل

لمنظومة التساؤول تلك ، و بالتالي قد يكون هناك أجوبة و لكن غمائم الخبر الأول و سحبه القاتمة

سرعان ماتسيطر على الذات فتحجب الرؤيا بضبابية كافية لعدم ايجاد الجواب .

من البديهي لكل أمة من الأمم لديها الخبر الأول و الثاني و العاجل و لكن تختلف النوعية باختلاف

الموقع الجغرافي لتلك الأمة .

فعلى سبيل المثال لا الحصر الخبر الأول في الفضائيات الأمريكية هو الأفلام الهوليودية و في

الفضائيات الفرنسية الموضة و العطور و في الفضائيات البرازيلية كرة القدم و القهوة و في فضائية

ايطاليا خبرهم الأول أحوال البيتزا ... الخ .


أم خبرنا الأول فـ مختص بـ الساساة و مهرجانات الاستقبال و التوديع و عقد القمم في عواصم

مشرذمة تأهلها شعوب كئيبة مقهورة من طغيان القوانين و الأنظمة تحلم فقط بـ فضاءات للحرية

في مهب الفوضى و المحسوبية و الوحشة الأدمية التي تغلغلت في المفاصل و الأوصال .

خبرنا الأول دائماً ما يهتم بالعمليات الانتحارية تزف على مسامع شعوب تشعر أنها النغمة الشاذة

بين شعوب الأرض و أنها تشكل حالة تطرف وفوضى فكر و فوضى حياة و حضارة .

خبرنا الأول و الثاني و الأخير حول بروتوكولات زعماء ذهبوا مع رياح الأيام الغابرة و المستعصمون

حالياً فوق كراسي تأبى أن تغادرهم أي الكراسي .

خبرنا غير المعلن للأسف و المأسوف عليه في ظلال تغييب واقعي تهميشي .. هو :

حال الشعب الذي يحلم بفرص العمل بعدما انتهكته البطالة ، الشعب الذي يحلم بالحرية وقد

مزق فؤاده قانون الطوارئ ، شعب بات يحلم بالكرامة بعدما فقدت منذ عشرات بل مئات السنوات

و حال شعب يحلم أن يكون في ريادة العالم في مجالات الطب في حين تكثر وفياته .

حال شعب أنهكته الأسعار فصار الحلم مجرد مأوى و لقمة و ملبس مستورد بأرخص سعر من الصين

حال شعب يُصَدر بتروله و قطنه و قمحه و شعيره و فاكهته و يستورد بدلاً عنها أسلحة لمحاربة من ؟

شعب أطفاله في حالة عري و جوع و حالة انغمار ، شعب مقتول و مجروح إنه شعب يموت .

لكن زعماءه هم الخبر الأول في النشرة الأولى من حصاد الأخبار في كافة الفضائيات و الصحف

و المجلات مع أنهم ميتون لكنهم لا يموتون ،،، لا يموتون ...

منصور الغايب
01-01-2008, 10:16
شام ....

مرحبا بك ..

بالفعل يا اختي ...

في الوقت الذي تشتكي فيه شعوبنا من الويلات والحروب والمجاعة والفقر والبطالة ..

نجد أن الخبر الاول دائما هو استقبال علية القوم لضيوفهم وحضورهم للمهرجانات الخطابية او التكريمية ..

او على مائدة غداء او عشاء على شرف فلان بن فلان ...

مع صوت لمعزوفة مللنا سماعها منذ أن كنا أطفالا ...

شكرا شام ...

محمدالشمري
01-01-2008, 15:13
لا تستغربي يا شام فنحن امة في دائرة الحدث منذ قرون لذلك نترقب الحدث وما يدور حولنا لا لاننا
فقط كذلك بل لاننا مغيّبون عن الحدث اصلاً .

فلا تستغربي بحثنا عن الاخبار لاننا فقدنا الثقة بما يبث لنا فنهرول هنا وهناك لعلنا نجد ما يروي ضمئنا من خبر قد يبث بطريقة الخطأ يكون صادقاً .

ولا تستغربي اخبار الاستقبالات والبرتوكولات وقص اشرطة الافتتاحات فهي بمثابة المسرحية الفكاهية لتسليتنا من مجمل الاخبار الحزينة التي تلي تلك الاخبار المسلية .

كما لا تستغربي ان نرى على شاشات الفضائيات العربية عناوين مثيرة للجدل والفتنة حتى نتعرف على مجمل اوضاعنا التي تبحث عنها اهوائنا فنجد بها ضالتنا التي نمارسها بشكل او بآخر .

ولا تستغربي او تستنكري علينا كشعوب لهفتنا لرؤية زعمائنا وهم ينظرون علينا بخطبهم الرنانة وشعاراتهم المدوية لانهم يشعرون كما نشعر بالغبن فيريدون التنفيس عنا حتى لاننفجر .

ولا تستغربي اننا مقعدون وجامدون منذو مبطي فلا نتفاعل الا بمتابعة الاخبار من خلف الشاشات لنشتم ونغضب ونقول ما نريد قوله دون ان تسمعنا الاستخبارات وحرس الليل .

شام
ستجلبين لنا الخوف فابتعدي عن ثورة قلمك

شام
01-01-2008, 22:58
شام ....

مرحبا بك ..

بالفعل يا اختي ...

في الوقت الذي تشتكي فيه شعوبنا من الويلات والحروب والمجاعة والفقر والبطالة ..

نجد أن الخبر الاول دائما هو استقبال علية القوم لضيوفهم وحضورهم للمهرجانات الخطابية او التكريمية ..

او على مائدة غداء او عشاء على شرف فلان بن فلان ...

مع صوت لمعزوفة مللنا سماعها منذ أن كنا أطفالا ...

شكرا شام ...

اشكر لك حضورك الراقي

اخي منصور

و لنثرك حروف من قلب المعاناة

دمت بخير ....

شام
01-01-2008, 23:02
لا تستغربي يا شام فنحن امة في دائرة الحدث منذ قرون لذلك نترقب الحدث وما يدور حولنا لا لاننا
فقط كذلك بل لاننا مغيّبون عن الحدث اصلاً .

فلا تستغربي بحثنا عن الاخبار لاننا فقدنا الثقة بما يبث لنا فنهرول هنا وهناك لعلنا نجد ما يروي ضمئنا من خبر قد يبث بطريقة الخطأ يكون صادقاً .

ولا تستغربي اخبار الاستقبالات والبرتوكولات وقص اشرطة الافتتاحات فهي بمثابة المسرحية الفكاهية لتسليتنا من مجمل الاخبار الحزينة التي تلي تلك الاخبار المسلية .

كما لا تستغربي ان نرى على شاشات الفضائيات العربية عناوين مثيرة للجدل والفتنة حتى نتعرف على مجمل اوضاعنا التي تبحث عنها اهوائنا فنجد بها ضالتنا التي نمارسها بشكل او بآخر .

ولا تستغربي او تستنكري علينا كشعوب لهفتنا لرؤية زعمائنا وهم ينظرون علينا بخطبهم الرنانة وشعاراتهم المدوية لانهم يشعرون كما نشعر بالغبن فيريدون التنفيس عنا حتى لاننفجر .

ولا تستغربي اننا مقعدون وجامدون منذو مبطي فلا نتفاعل الا بمتابعة الاخبار من خلف الشاشات لنشتم ونغضب ونقول ما نريد قوله دون ان تسمعنا الاستخبارات وحرس الليل .

شام
ستجلبين لنا الخوف فابتعدي عن ثورة قلمك

إذن نحن شعوب نشرات الأخبار

هذا هو دورنا

و تلك هي حدود وجودنا

لا غرابة فيما ذكرت استاذي القدير

فإنه من قلب الواقع المفروض بشكل أو آخر

ولعلي لن استزيد إذ طالما هو واقع مفروض لا مناص منه

حضورك دائماً يحمل النبض الذي قارب أن يتجمد في الأوردة

اخي العزيز محمد الشمري

كل التقدير و الاحترام .

أديب
02-01-2008, 02:43
شام

موضوع رائع وأقف إحتراما لما كتبتِ .

ومع ذلك أختلف معك بما طرحتي في (هذا الوقت بالتحديد) فنحن الآن ومن وجهة نظري البسيطة

لسنا بشعب نشرات الأخبار كما كنا سابقا فمللنا من سماعها ومللنا من نتائج القمم العربية ومللنا

من استقبل وودع ومملنا أخبارنا العاجلة فهي دائما تصب على رؤوسنا كثير من اليأس والمآسي

ومزيد من الدماء يراها الداني والقاصي ومملنا من اسطورة الإرهاب فما جلبت لنا إلا الإكتئاب حتى

أننا إختلفنا في مفهومه وتعريفه.

شام

نحن شعوب وبأبسط تعبير لقد دب اليأس في نفوسنا وتبلدت أحاسيسنا لذلك إتجهنا ( للغناء

والقصيد ) فما عادت نشرات الأخبار تعني لنا شيئا ، وإذا ماقارنا ماهو موجود بالفضاء لنجد قنوات

الغناء تغدغ المشاعر وتلامس الأهواء كما يعتقد البعض . زخم هائل من تلك القنوات يرتادها الشباب

والبنات بمسجات وترهات كل هذا لماذا ؟ تبلد إحساس ( بسبب خبرنا غير المعلن ) .:za3lan:

شام

قلم مبدع . شكرا لكِ .

شام
03-01-2008, 00:29
شام

موضوع رائع وأقف إحتراما لما كتبتِ .

ومع ذلك أختلف معك بما طرحتي في (هذا الوقت بالتحديد) فنحن الآن ومن وجهة نظري البسيطة

لسنا بشعب نشرات الأخبار كما كنا سابقا فمللنا من سماعها ومللنا من نتائج القمم العربية ومللنا

من استقبل وودع ومملنا أخبارنا العاجلة فهي دائما تصب على رؤوسنا كثير من اليأس والمآسي

ومزيد من الدماء يراها الداني والقاصي ومملنا من اسطورة الإرهاب فما جلبت لنا إلا الإكتئاب حتى

أننا إختلفنا في مفهومه وتعريفه.

شام

نحن شعوب وبأبسط تعبير لقد دب اليأس في نفوسنا وتبلدت أحاسيسنا لذلك إتجهنا ( للغناء

والقصيد ) فما عادت نشرات الأخبار تعني لنا شيئا ، وإذا ماقارنا ماهو موجود بالفضاء لنجد قنوات

الغناء تغدغ المشاعر وتلامس الأهواء كما يعتقد البعض . زخم هائل من تلك القنوات يرتادها الشباب

والبنات بمسجات وترهات كل هذا لماذا ؟ تبلد إحساس ( بسبب خبرنا غير المعلن ) .:za3lan:

شام

قلم مبدع . شكرا لكِ .


رؤية صحيحة ،،

كاتبنا الكبير أديب ..

لقد ركزت على نقطة بالغة الأهمية ..

فلقد وصلنا الى ماكرت ..

نتيجة تلك التراكمات المتكدسة

في النفوس و المشاعر و العقول

فــ/ غدونا فقط منصتين للغناء و العناء ..

قوافل شكر لحضورك الراقي

تقديري و احترامي ،،

عيون السروق
03-01-2008, 01:10
شكرا اخت شاام على ماسطرتي



اسمحوا لي ان اكتب بين ايديكم كلمات خجوله تحاول مواكبة كلماتكم وابداعتكم



كنا نحن هذه الامه كما قال عنها عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( نحن امه اعزنا الله بالاسلام )




انا الان فنحن امة اشغلنا انفسنا بانفسنا حتى لا نعي ماحولنا


او بمعنى لا نريد سوا ان نشمت من بعضنا وباحوالنا فتجدنا نأتي باالاخبار باسرع مايمكن


لا لكي ندافع عما هو لنا من حق ولكن لكي نضحك من انفسنا وعلى انفسنا



ارجوا ان اكون وفقت فيما اخترت من كلماتي الخجوله



ودمتم

شام
07-01-2008, 17:06
شكرا اخت شاام على ماسطرتي



اسمحوا لي ان اكتب بين ايديكم كلمات خجوله تحاول مواكبة كلماتكم وابداعتكم



كنا نحن هذه الامه كما قال عنها عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( نحن امه اعزنا الله بالاسلام )




انا الان فنحن امة اشغلنا انفسنا بانفسنا حتى لا نعي ماحولنا


او بمعنى لا نريد سوا ان نشمت من بعضنا وباحوالنا فتجدنا نأتي باالاخبار باسرع مايمكن


لا لكي ندافع عما هو لنا من حق ولكن لكي نضحك من انفسنا وعلى انفسنا



ارجوا ان اكون وفقت فيما اخترت من كلماتي الخجوله



ودمتم

و تبقى العملية مجرد إشغال فكري و منهجي

عما يدور من قضايا وراء ستائر معينة

وما يحالك في الخفاء

يذاع فقط نشرات مبرمجة

خضعت لمقص الرقيب

وبقي منها مجرد هذيان ،،

تذاع عبر نشرات الأخبار ..

و مع ذلك التقليص و التحجيم ..

نسمى شعوب نشرات أخبار ،،

و الأسباب عديدة ،،

شكراً لك عيون السروق ،،،

للمداخلة الرائعة

قلاع من rooose2