منصور الغايب
17-12-2007, 13:35
لله دركم يامن يباهي بكم المولى عز وجل ملائكته فيقول :
(عبادي أتوني شعثا غبرا ... أشهدكم أني قد غفرت لهم )
الله أكبر ... الله أكبر...
ياله من موقف ... وياله من مشهد ...
في يوم هو خير يوم طلعت فيه الشمس ...
في يوم خير ما يقال فيه : لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .
في يوم يصغر فيه الشيطان فلم ير أغيظ منه في ذلك اليوم .. فليخسأ عدو الله ...
لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك لبيك ...
إن الحمد والنعمة لك والملك ..
لاشريك لك ..
ياله من مشهد عجيب ...
وقف فيه الغني بجانب الفقير
والقوي بجانب الضعيف
والصغير بجانب الكبير
والاسود بجانب الأبيض
والشريف بجانب الوضيع
والحر بجانب العبد
يوم لا ترى إلا بياض ثيابهم... وكأنه يخبرك عن بياض قلوبهم ..
يقول شيخ الاسلام ابن القيم غفر الله له ولوالديه والمسلمين في ميميته :
أما والذي حج المحبون بيته = ولبوا له عند المهل وأحرموا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعا = لعزة من تعنوا الوجوه وتسلمُ
يهلون بالبيداء لبيك ربنا = لك الملك والحمد الذي أنت تعلمُ
يا الله ما أجمله من موقف ... وما أحلاه من مشهد ...
دعاهم فلبوه رضاً ومحبةً = فلما دعوه كان أقرب منهمُ
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إدا دعان)
تراهم على الأنضاء شعثاً رؤوسهم = وغبرا وهم فيها أسرّ وأنعمُ
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبةً = فلم تثنهم لذاتهم والتنعمُ
يسيرون من أقطارها وفجاجها = رجالاً وركباناً ولله أسلموا
بارك الله في سيرهم ومسيرهم ...
ولما رأت أبصارهم بيته الذي = قلوب الورى شوقا إليه تضرّمُ
كأنهمُ لم ينصبوا قطّ قبله = لأن شقاهم قد ترحل عنهمُ
نسوا التعب والنصب بمجرد رؤية بيت الله الحرام ...
وحقّ لهم ذلك ...
فلله كم من عبرة مهراقة = وأخرى على آثارها لا تقدمُ
وقد شرقت عين المحب بدمعها = فينظر من بين الدموع ويسجمُ
(عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)
وراحوا إلى التعريف يرجون رحمة = ومغفرة ممن يجود ويكرمُ
اللهم اغفر لهم ... اللهم اغفر لهم .... اللهم اغفر لهم
فلله ذاك الموقف الأعظم الذي = كموقف يوم الحشر بل ذاك أعظمُ
ويدنوا به الجبار جلّ جلاله = يباهي بهم أملاكه فهو أكرمُ
(ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما)
يقول عبادي قد أتوني محبةً = وإني بهم بر أجود وأكرمُ
فأشهدكم أني غفرت ذنوبهم = وأعطيتهم ما أملوه وأنعمُ
فبشراكمُ يا أهل ذا الموقف الذي = به يغفر الله الذنوب ويرحمُ
فكم من عتيق فيه كمّل عتقه = وآخر يستسعي وربك أكرمُ
اللهم ارزقنا معهم مغفرة من الذنوب ...
اللهم إنك تعلم أنه لم يثننا عن الحج إلا ظروفنا ..
فارزقنا أجر النية ...
وما رؤي الشيطان أغيظ في الورى = وأحقر منه عندها وهو ألأمُ
وذاك لأمر قد رآه فغاظه = فأقبل يحثو الترب غيظا ويلطمُ
لما عاينت عيناه من رحمة أتت = ومغفرة من عند ذي العرش تُقسمُ
بنى ما بنى حتى إذا ظنّ أنه = تمكن من بنيانه فهو محكمُ
أتى الله بنياناً له من أساسه = فخر عليه ساقطا يتهدمُ
وكم قدر ما يعلو البناء وينتهي = إذا كان يبنيه وذو العرش يهدمُ
اخسأ عدوّ الله فلن تعلوَ قدرك ....
فلله دركم يا أهل عرفات ...
ولله درك يابن القيم ....
اللهم ارحمه واغفر لنا وله ...
وارزقنا حجة في قابل ...
كتبه
منصور الغايب
17/12/2007
(عبادي أتوني شعثا غبرا ... أشهدكم أني قد غفرت لهم )
الله أكبر ... الله أكبر...
ياله من موقف ... وياله من مشهد ...
في يوم هو خير يوم طلعت فيه الشمس ...
في يوم خير ما يقال فيه : لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .
في يوم يصغر فيه الشيطان فلم ير أغيظ منه في ذلك اليوم .. فليخسأ عدو الله ...
لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك لبيك ...
إن الحمد والنعمة لك والملك ..
لاشريك لك ..
ياله من مشهد عجيب ...
وقف فيه الغني بجانب الفقير
والقوي بجانب الضعيف
والصغير بجانب الكبير
والاسود بجانب الأبيض
والشريف بجانب الوضيع
والحر بجانب العبد
يوم لا ترى إلا بياض ثيابهم... وكأنه يخبرك عن بياض قلوبهم ..
يقول شيخ الاسلام ابن القيم غفر الله له ولوالديه والمسلمين في ميميته :
أما والذي حج المحبون بيته = ولبوا له عند المهل وأحرموا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعا = لعزة من تعنوا الوجوه وتسلمُ
يهلون بالبيداء لبيك ربنا = لك الملك والحمد الذي أنت تعلمُ
يا الله ما أجمله من موقف ... وما أحلاه من مشهد ...
دعاهم فلبوه رضاً ومحبةً = فلما دعوه كان أقرب منهمُ
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إدا دعان)
تراهم على الأنضاء شعثاً رؤوسهم = وغبرا وهم فيها أسرّ وأنعمُ
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبةً = فلم تثنهم لذاتهم والتنعمُ
يسيرون من أقطارها وفجاجها = رجالاً وركباناً ولله أسلموا
بارك الله في سيرهم ومسيرهم ...
ولما رأت أبصارهم بيته الذي = قلوب الورى شوقا إليه تضرّمُ
كأنهمُ لم ينصبوا قطّ قبله = لأن شقاهم قد ترحل عنهمُ
نسوا التعب والنصب بمجرد رؤية بيت الله الحرام ...
وحقّ لهم ذلك ...
فلله كم من عبرة مهراقة = وأخرى على آثارها لا تقدمُ
وقد شرقت عين المحب بدمعها = فينظر من بين الدموع ويسجمُ
(عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)
وراحوا إلى التعريف يرجون رحمة = ومغفرة ممن يجود ويكرمُ
اللهم اغفر لهم ... اللهم اغفر لهم .... اللهم اغفر لهم
فلله ذاك الموقف الأعظم الذي = كموقف يوم الحشر بل ذاك أعظمُ
ويدنوا به الجبار جلّ جلاله = يباهي بهم أملاكه فهو أكرمُ
(ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما)
يقول عبادي قد أتوني محبةً = وإني بهم بر أجود وأكرمُ
فأشهدكم أني غفرت ذنوبهم = وأعطيتهم ما أملوه وأنعمُ
فبشراكمُ يا أهل ذا الموقف الذي = به يغفر الله الذنوب ويرحمُ
فكم من عتيق فيه كمّل عتقه = وآخر يستسعي وربك أكرمُ
اللهم ارزقنا معهم مغفرة من الذنوب ...
اللهم إنك تعلم أنه لم يثننا عن الحج إلا ظروفنا ..
فارزقنا أجر النية ...
وما رؤي الشيطان أغيظ في الورى = وأحقر منه عندها وهو ألأمُ
وذاك لأمر قد رآه فغاظه = فأقبل يحثو الترب غيظا ويلطمُ
لما عاينت عيناه من رحمة أتت = ومغفرة من عند ذي العرش تُقسمُ
بنى ما بنى حتى إذا ظنّ أنه = تمكن من بنيانه فهو محكمُ
أتى الله بنياناً له من أساسه = فخر عليه ساقطا يتهدمُ
وكم قدر ما يعلو البناء وينتهي = إذا كان يبنيه وذو العرش يهدمُ
اخسأ عدوّ الله فلن تعلوَ قدرك ....
فلله دركم يا أهل عرفات ...
ولله درك يابن القيم ....
اللهم ارحمه واغفر لنا وله ...
وارزقنا حجة في قابل ...
كتبه
منصور الغايب
17/12/2007