سنعوسي زاحف
12-12-2007, 02:12
منى السعودية تروي تفاصيل رحلتها بالجت سكي من حوار إلىقطر
روت منىالفتاة السعودية البالغة من العمر 19 سنة «« قصة رحلتها المثيرةوالمخيفة بالجت سكي، من جزر حوار، حيث ضلت الطريق وأظلمت الدنيا عليها، ووصلت إلى الشاطئ وهي تدفع الجت سكي وسط الظلام وقد اصيبت بصدمة كبرى عندما اكتشفت من عائلة توقفت لها بسيارتها أنها تقف على الشاطئ القطري.
تحدثت منى وهي تجلس بجوار والدها الذي كانت علامات التأثر لاتزال بادية على وجهه بعد أكثر من 72 ساعةعلى الحادث. قالت وصلنا إلى حوار أنا وأبي وباقي العائلة، في حوالي الساعة الرابعةوالنصف بعد عصر يوم الأربعاء الماضي، وبعد ساعة واحدة (أي في الخامسة والنصف)قمت باستئجار جت سكي من الفندق الذي نقيم به، ونزلت به إلى الماء وانا ارتدي سترة النجاة.
وتقول إنها سألت الآسيويأين تسير بالجت سكي فأشار لها داخل حدود معينة حول الفندق ثم استدرك قائلا: تستطيعين أن تسيري به داخل وخارج هذه الحدود
وتستطرد قائلة: كنت أعلم أن قطر على يساري ولذلك فعندما خرجت من حدود الفندق استدرت يمينا واستمريت بالسير في المياه لفترة، وبعد ذلك أردت العودة فاستدرت بالجت سكي وأنا متأكدة أنني أتجه لجزيرة حوار مرة أخرى، لكني اكتشفت فيما بعد أن اعتقادي لم يكن في محله، واستمررت في السير ووجدت المسافة تطول والدنيا تظلم فبدأت أشعر بالقلق وعلى الفور فتحت مكان أدوات السلامة في الجت سكي وكانت المفاجأة أنني لم أجد الأدوات المتعارف عليها مثلا الصفارة والزمارة أو كشاف الضوء أو الحبل، واستمررت في السير وأنا أرى أنوار الشاطئ أمامي وأعتقد أن هذا هو الجانب الآخر من جزيرة حوار، ولكن المأساة أن الماكينة انطفأت هي الأخرى، وهنا انتابتني أحاسيس غريبة، فلم أكن أعرف هل أبكي أم اضحك أمأصرخ.. ولم يكن أمامي سوى النزول من الجت سكي ومحاولة دفعها إلى الشاطئ.
* سألتها: وهل تعرفين السباحة..؟ - قالت : نعم.. وكنت أرتدي سترة النجاة، وعندما نزلت إلى المياه استطعت أن ألامس الارض بأصابع قدمي، واستمررت ادفع الجت سكي بصعوبة، واصطدمت قدمي بصخور في الأرض مما أدى الى اصابتي بنزيف. رأيت الموت
* سألتها كم استغرق الوقت حتى وصلتي إلى الشاطئ؟ - فقالت: لا أذكر بالضبط فلمتكن معي ساعة وكان إحساسي بالوقت مختلف، فقد كنت خائفة مرهقة، وأعترف بأنني رأيت الموت مرتين، الأولى عندما أظلمت الدنيا علي وأنا في وسط الماء وتوقفت الماكينة،وشعرت أن قدمي تنزف وجاءني هاجس يقول إن الدماء تثير أسماك القرش وقد تشم إحداها رائحة الدم فتأتي لتهاجمني، وكان هذا شعورا مخيفا.
والمرة الثانية عندما وصلت بعد معاناة إلى الشاطئ، واستطعت بصعوبة ان أدفع الجت سكي إليه، وخرجت للسير على قدمي وأنا أعتقد أنني على شاطئ حوار، وكانت الدنيا مظلمة وخشيت ان يكون على الرمال ثعبان أو ذئب او أي شيء اخر، ولكني تمالكت نفسي بصعوبة حتى وصلت إلى أول مكان مضيء، وأشرت للسيارة القادمة،ومن حسن حظي انه كان بها عائلة من رجل وزوجته وابنهما، وقد سألتهما أين نحن؟ وكانت صدمتي كبيرة عندما عرفت انني على الشاطئ القطري.
وتروي منى أن تلك العائلة أخذتها الى البيت وعلى الفور اتصلت بوالدها على الهاتف الجوال. دموع الأب سألت الأب: كيف عشت تلك الفترة منذ غياب ابنتك حتى تلقيت اول اتصال منها؟ وكم استغرقت من الوقت؟ والمثير أن الوالد لمعت عيناه بالدموع بعد مرور 72 ساعة وهو يتذكر تلك اللحظات
وقال: لقد عشت محنة عمري لمدة 3 ساعات منذأن اخبروني بفقدان منى حتى تلقيت أول اتصال، وبمجرد أن غابت عن بصرنا أبلغت الشرطة ورجال خفر السواحل البحرينيين الذين لن أنسى موقفهم معي ما حييت، لقد كانوا إخوانا بمعنى الكلمة ولم يفارقوني لحظة، وتعاملوا مع منى وكأنها ابنتهم، وهذا أيضا ما فعلهالإخوان على الجانب القطري.
ويضيف: عندما تلقيت الاتصال كان الاخوان من الشرطة وخفر السواحل بجواري في الفندق، وتحدثوا مع العائلةوعلى الفور أجروا اتصالاتهم مع الجانب القطري، وكانت الساعة حوالي التاسعة والربع أو والنصف، وعلمت اننا سنتحرك فورا إلى قطر لتسلم ابنتي. ويقول عندما رأيتها أحسست أن روحي عادت إلي (يبكي الرجل من شدة انفعاله)، وأن المشكلة قد انتهت والحمد لله،وبالفعل كان كل شيء بعد ذلك مجرد إجراءات انتهت بعودتنا الى الفندق في حوار في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجرا. وتستكمل منى الحكاية فتقول، ذهبت ومعي والدي مع الشرطة القطرية إلى موقع الجت سكي ليرونه، وقاموا بربطه وإعادته معنا.
وتضيف:لن أنسى هذه العائلة القطرية التي كانت في غاية الحنان معي وتعاملوا معي كابنتهم وأعطوني الطعام والملابس، وكذلك الشرطة هناك، أما على الجانب البحريني فلا توجد كلمات تصف وقفتهم معي أنا ووالدي طوال هذه الرحلة من قطر إلى البحرين.
قلت لمنى:بصراحة ماذا تعلمت من تلك التجربة؟ فقالت بلا تردد: ان اسمع كلام أبي، وأدركت أنني امتلك عزيمة قوية تجعلني أواجه المواقف الصعبة. أما الأهم - والكلام لايزال لمنى- فهو أهمية ان نحرص على وجود أدوات السلامة داخل الجت سكي، فهذا الأمر قد يكون مسألة حياة او موت بالنسبة لأي شخص. سألتها : هل هناك ماتودين إضافته؟ قالت: نعم فقد ضايقني ما نشر أن هذه هي المرة الثانية التي أفقد فيها، والحقيقة أنها المرة الأولى.. وستكون الأخيرةبإذن الله.
روت منىالفتاة السعودية البالغة من العمر 19 سنة «« قصة رحلتها المثيرةوالمخيفة بالجت سكي، من جزر حوار، حيث ضلت الطريق وأظلمت الدنيا عليها، ووصلت إلى الشاطئ وهي تدفع الجت سكي وسط الظلام وقد اصيبت بصدمة كبرى عندما اكتشفت من عائلة توقفت لها بسيارتها أنها تقف على الشاطئ القطري.
تحدثت منى وهي تجلس بجوار والدها الذي كانت علامات التأثر لاتزال بادية على وجهه بعد أكثر من 72 ساعةعلى الحادث. قالت وصلنا إلى حوار أنا وأبي وباقي العائلة، في حوالي الساعة الرابعةوالنصف بعد عصر يوم الأربعاء الماضي، وبعد ساعة واحدة (أي في الخامسة والنصف)قمت باستئجار جت سكي من الفندق الذي نقيم به، ونزلت به إلى الماء وانا ارتدي سترة النجاة.
وتقول إنها سألت الآسيويأين تسير بالجت سكي فأشار لها داخل حدود معينة حول الفندق ثم استدرك قائلا: تستطيعين أن تسيري به داخل وخارج هذه الحدود
وتستطرد قائلة: كنت أعلم أن قطر على يساري ولذلك فعندما خرجت من حدود الفندق استدرت يمينا واستمريت بالسير في المياه لفترة، وبعد ذلك أردت العودة فاستدرت بالجت سكي وأنا متأكدة أنني أتجه لجزيرة حوار مرة أخرى، لكني اكتشفت فيما بعد أن اعتقادي لم يكن في محله، واستمررت في السير ووجدت المسافة تطول والدنيا تظلم فبدأت أشعر بالقلق وعلى الفور فتحت مكان أدوات السلامة في الجت سكي وكانت المفاجأة أنني لم أجد الأدوات المتعارف عليها مثلا الصفارة والزمارة أو كشاف الضوء أو الحبل، واستمررت في السير وأنا أرى أنوار الشاطئ أمامي وأعتقد أن هذا هو الجانب الآخر من جزيرة حوار، ولكن المأساة أن الماكينة انطفأت هي الأخرى، وهنا انتابتني أحاسيس غريبة، فلم أكن أعرف هل أبكي أم اضحك أمأصرخ.. ولم يكن أمامي سوى النزول من الجت سكي ومحاولة دفعها إلى الشاطئ.
* سألتها: وهل تعرفين السباحة..؟ - قالت : نعم.. وكنت أرتدي سترة النجاة، وعندما نزلت إلى المياه استطعت أن ألامس الارض بأصابع قدمي، واستمررت ادفع الجت سكي بصعوبة، واصطدمت قدمي بصخور في الأرض مما أدى الى اصابتي بنزيف. رأيت الموت
* سألتها كم استغرق الوقت حتى وصلتي إلى الشاطئ؟ - فقالت: لا أذكر بالضبط فلمتكن معي ساعة وكان إحساسي بالوقت مختلف، فقد كنت خائفة مرهقة، وأعترف بأنني رأيت الموت مرتين، الأولى عندما أظلمت الدنيا علي وأنا في وسط الماء وتوقفت الماكينة،وشعرت أن قدمي تنزف وجاءني هاجس يقول إن الدماء تثير أسماك القرش وقد تشم إحداها رائحة الدم فتأتي لتهاجمني، وكان هذا شعورا مخيفا.
والمرة الثانية عندما وصلت بعد معاناة إلى الشاطئ، واستطعت بصعوبة ان أدفع الجت سكي إليه، وخرجت للسير على قدمي وأنا أعتقد أنني على شاطئ حوار، وكانت الدنيا مظلمة وخشيت ان يكون على الرمال ثعبان أو ذئب او أي شيء اخر، ولكني تمالكت نفسي بصعوبة حتى وصلت إلى أول مكان مضيء، وأشرت للسيارة القادمة،ومن حسن حظي انه كان بها عائلة من رجل وزوجته وابنهما، وقد سألتهما أين نحن؟ وكانت صدمتي كبيرة عندما عرفت انني على الشاطئ القطري.
وتروي منى أن تلك العائلة أخذتها الى البيت وعلى الفور اتصلت بوالدها على الهاتف الجوال. دموع الأب سألت الأب: كيف عشت تلك الفترة منذ غياب ابنتك حتى تلقيت اول اتصال منها؟ وكم استغرقت من الوقت؟ والمثير أن الوالد لمعت عيناه بالدموع بعد مرور 72 ساعة وهو يتذكر تلك اللحظات
وقال: لقد عشت محنة عمري لمدة 3 ساعات منذأن اخبروني بفقدان منى حتى تلقيت أول اتصال، وبمجرد أن غابت عن بصرنا أبلغت الشرطة ورجال خفر السواحل البحرينيين الذين لن أنسى موقفهم معي ما حييت، لقد كانوا إخوانا بمعنى الكلمة ولم يفارقوني لحظة، وتعاملوا مع منى وكأنها ابنتهم، وهذا أيضا ما فعلهالإخوان على الجانب القطري.
ويضيف: عندما تلقيت الاتصال كان الاخوان من الشرطة وخفر السواحل بجواري في الفندق، وتحدثوا مع العائلةوعلى الفور أجروا اتصالاتهم مع الجانب القطري، وكانت الساعة حوالي التاسعة والربع أو والنصف، وعلمت اننا سنتحرك فورا إلى قطر لتسلم ابنتي. ويقول عندما رأيتها أحسست أن روحي عادت إلي (يبكي الرجل من شدة انفعاله)، وأن المشكلة قد انتهت والحمد لله،وبالفعل كان كل شيء بعد ذلك مجرد إجراءات انتهت بعودتنا الى الفندق في حوار في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجرا. وتستكمل منى الحكاية فتقول، ذهبت ومعي والدي مع الشرطة القطرية إلى موقع الجت سكي ليرونه، وقاموا بربطه وإعادته معنا.
وتضيف:لن أنسى هذه العائلة القطرية التي كانت في غاية الحنان معي وتعاملوا معي كابنتهم وأعطوني الطعام والملابس، وكذلك الشرطة هناك، أما على الجانب البحريني فلا توجد كلمات تصف وقفتهم معي أنا ووالدي طوال هذه الرحلة من قطر إلى البحرين.
قلت لمنى:بصراحة ماذا تعلمت من تلك التجربة؟ فقالت بلا تردد: ان اسمع كلام أبي، وأدركت أنني امتلك عزيمة قوية تجعلني أواجه المواقف الصعبة. أما الأهم - والكلام لايزال لمنى- فهو أهمية ان نحرص على وجود أدوات السلامة داخل الجت سكي، فهذا الأمر قد يكون مسألة حياة او موت بالنسبة لأي شخص. سألتها : هل هناك ماتودين إضافته؟ قالت: نعم فقد ضايقني ما نشر أن هذه هي المرة الثانية التي أفقد فيها، والحقيقة أنها المرة الأولى.. وستكون الأخيرةبإذن الله.