المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى روح جدّتي



بدر صقر
10-12-2007, 23:54
أضحـى بخاتـمـة الفـصـول كتـابـي = مـتــنٌ يـضـيـق بـهـامــش الـغـيــاب

وحــيٌ مــن الطـلـل القـديـم يـردنــي = لمشـاهـدٍ تخـبـوا كـضـوح ســـراب

يـغـري وفـائـي باجتـثـاث قطيعـتـي = فـأحــار بـيــن الـصــد والـتـرحـاب

أهدي بحـار الشـوق أشرعـة المنـى = لأريــح مــن بـعـد العـنـاء ركـابــي

أدنـوا مـن اللحـن الشـجـي فترتـمـي = زفرات صدري من نزيف مصابي

لحـنـاً يـجـدل مــن خـيــوط كـآبـتـي = نسـجـاً بـكــف كهـولـتـي وشـبـابـي

كالجدب كالمطر الشحيـح كغصتـي = كـتـعـلــق الـدمــعــات بـــالأهـــداب

حزنـي أسيـر اللـيـل نـهـب نجـومـه = مـابـيــن نــســرٍ واقــــعٍ وعُــقـــاب

يغتـال دفـئ الـروح يقـتـل صفـوهـا = صـخـب يـلـفُ سكـيـنة الـمـحـراب

يجتـال بـيـن الأمــس دمــع نــازفٌ = لـهـف الحنـيـن لمـربـع الأصـحـاب

كـنـا لعـصـفـور الـصـبـاح نـشـيـدةً = لـحـن الـصـفـاء رقـيـقـة التـسـكـاب

لــم تـخـدش الأيــام صـفــو قلـوبـنـا = بـمـغـامـرات الأخــــذ بـالأســبــاب

مــاكــان دولاب الـطـريــق يـلـفـنــا = ويـعـيـد مجلـسـنـا عـلــى الأعـتــاب

كـمـغـازل الــجــدات دارت حـقـبــةٌ = قـــد غـلـقــت بـمـزالــج ِ الأبــــواب

تــروي أحـاديـث المـسـاء ودفـؤهـا = المسكوب مثـل الهيـل فـي الأكـواب

تخفـي عتيـق العطـر فـي صندوقهـا = فـتَـحَــدث الـصـنــدوق بـالأطـيــاب

تهدي جفاف الأرض مـن دعواتهـا = فـتـعـود دعـوتـهـا عـلــى الـمـيـزاب

يـاربــة الــزمــن الـجـمـيـل لـعـلـهـا = تعـطـى القـلـوب طـهـارة الأثـــواب

عودي حنـان الأمـس دفئ طفولتـي = أضـفـي عـلــي مـضـمـخ الجـلـبـاب

شحـت بمرودهـا السنـون وأيقظـت = رمــد الـعـيـون بمـشـهـد الأغـــراب

عـودي إلـى الأحـداق مـثـل غمـامـةٍ = ليرد وحي الأمـس بعـض صوابـي

متعجب
11-12-2007, 02:10
إن علّقت..فواجب المرور


وإن أسهبت ..فلن أفيك حقّك


مبدع اينما حللت


بدر صقر

لا تطل الغياب




رحمها الله وأموات المسلمين

شام
11-12-2007, 23:34
المشاعر تلك المدفونة بين حنايا الروح

يخطها القلم بكل انسياب

لـ تنسكب فوق أفئدة من يصافحها

كأنها ماء عذب رقراق

في ظلال أبياتها ،،، يتصومع فكر

وفي قافيتها ،،، يغرد سنونو

وكلها ترنيمة الى روح انتقلت الى بارئها

فكان البوح صبوح بالحنان

أخي بدر ...

أبدعت في نظمها وسردها

لله ردك

ورحم موتاكم و موتى المسلمين أجمعين

عبدالرحمن
11-12-2007, 23:45
تخفي عتيق العطر في صندوقهافتَحَـدث الصنـدوق بالأطيـاب
تهدي جفاف الأرض من دعواتهافتعود دعوتها علـى الميـزاب
ياربة الزمـن الجميـل لعلهـاتعطى القلوب طهـارة الأثـواب
عودي حنان الأمس دفئ طفولتيأضفي علي مضمـخ الجلبـاب
شحت بمرودها السنون وأيقظترمد العيون بمشهـد الأغـراب
عودي إلى الأحداق مثل غمامـةٍليرد وحي الأمس بعض صوابي


مشهد حي لصورة غابت وراء التراب!

نص جميل وان كان الحمل ثقيل!.

تسلم ولا هنت اخي الكريم الشاعر بدر

ورحم الله سبحانه وتعالى جدتك وادخلها الجنة.

الاصمعي
13-12-2007, 00:44
صح لسانك أخي بدر

ورحم الله جدتك وجزاك الله خير على هذه المرثية الرائعة

تذكرت مرثية المتنبي بجدته :)

تحياتي

المشرف العام
22-12-2007, 15:54
لا فض فوك

ورحم الله جدّتك رحمة واسعه


/

اخوك
ابو سلطان

الجازي
27-12-2007, 23:23
رحم الله جدتك وموتى المسلمين وأسكنهم الفردوس الأعلى

مرثية مؤثرة وأبيات جمعت بين العذوبة والجزالة والرصانة وإبداع الوصف والتصوير

إلا أن لي عليها ملاحظة على هذا البيت :

تروي أحاديث المساء ودفؤهـا ** المسكوب مثل الهيل في الأكواب

أرى لو أنك قلت : مثل البن في الأكواب ,, لكان أقوم

فالهيل لوحده لايفيد معنى القهوة في الوصف ولا يغني عنها لأنه جزء منها بينما يصح العكس فالقهوة إذا أطلقت دلت على الهيل والزعفران والقرنفل وغيرها مما يوضع فيها

أتمنى أن تتقبل ملاحظتي بصدر رحب

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية