المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سوف تتعزم وتحج ..!! إذا كنت كذلك انتبه منهن ؟؟ 33



الداعيه / براك الفريسي الجربا
07-12-2007, 10:15
- بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الحجاج :

1- تجاوز الميقات قبل الإحرام .
فمن لم يحرم إلا من جدة وهو من أهل الآفاق
أو أحرم من حدود الحرم ؛ فعليه دم .

2- دخول مكة بدون إحرام لمن أتى مريدًا الحج والعمرة .

3- الصلاة في المواقيت بعد العصر أو بعد الفجر ؛
لأنه وقت نهي وليست سنة الإحرام من ذوات
الأسباب .

4- قص شعر اللحية عند الإحرام مع أن القص والحلق
ممنوعان بكل حال والعارضان من اللحية .

5- التساهل بالصلاة جماعة أو تأخيرها عن وقتها ،
مع أن الحاج يتقرب بعبادة فلا يتهاون بالعبادة المؤكدة
في كل حين .

6- صلاة الفرض بالإزار دون الرداء ، فيصلي الكثيرون
وقد كشفوا ظهورهم وعواتقهم .

7- في الطواف الابتداء قبل محاذاة الحجر الأسود ،
فلا يجزئ ذلك الشوط الذي بدأه قبل محاذاة الحجر
بكل بدنه .

8- الطواف من داخل حجر إسماعيل مع أنه أو بعضه
من البيت فلا بد من الطواف من ورائه كله .

9- شدة المزاحمة عند الحجر الأسود وإلحاق الضرر
بالغير ، فإن تيسر التقبيل وإلا اكتفى بلمسه باليد ثم تقبيلها ،
فإن شق أشار إليه بيده .

10- تقبيل الركن اليماني أو التمسح به أو مسحه باليدين
جميعا أو الإشارة إليه عند الزحام وكل ذلك خطأ سوى
استلامه باليمين .

11- التمسح بأركان البيت أو كسوة الكعبة أو حيطانها
أو مقام إبراهيم أو حجر إسماعيل أو أجزاء المسجد
وكل ذلك لا أصل له .

12- اعتقاد التقيد بالأدعية المطبوعة في المناسك
لكل شوط وطلب من يلقنه إياها مع أنه يُكتفَى بالذكر
والدعاء والقراءة المفهومة ونحوها .

13- التساهل في تقصير شعر الرأس عند التحلل من
العمرة أو من الحج فلا بد من تقصير الرأس كله أو
حلقه كله .

14- ترك المبيت بمنى ليلة عرفة وهو وإن كان غير
واجب ، فإنه سنة مؤكدة وأوجبه بعض العلماء .

15- الوقوف خارج حدود عرفة مع أنها محددة بأعلام
واضحة والوقوف بها ركن لا يتم الحج إلا به .

16- الانشغال يوم عرفة بالضحك والمِزاح والكلام
الباطل وترك الذكر والدعاء في ذلك الموقف العظيم .

17- التكلف لصعود جبل الرحمة والتمسح به واعتقاد
أن له مزية وفضيلة توجب ذلك .

18- مضايقة الغير وقت الانصراف وما ينتج عنه
من سباب وقتال .

19- الاشتغال في مزدلفة بلقط الحصى قبل الصلاة ،
مع أن الحصى يصح أخذه من منى أو من غيرها .

20- انصراف الكثير من مزدلفة قبل نصف الليل
وتركهم المبيت بها مع أنه من واجبات الحج .

21- ترخص الأقوياء في الخروج إلى منى قبل
الصبح ، مع أن الرخصة إنما هي للضعفاء أما
غيرهم فقُبَيل طلوع الشمس .

22- طواف بعضهم للإفاضة في النصف الأول من
الليل مع أن الرخصة للضعفاء في النصف الثاني
بعد الرمي .

23- توكيل بعض الأقوياء في الرمي ،
مع أن التوكيل إنما ورد عن الأطفال ونحوهم .

24- ذبح الهدايا يوم النحر وتعريضها للإتلاف
والإضاعة ، مع أنه يمكن نقلها إلى الضعفاء
أو تأخير ذبحها إلى أيام التشريق .

25- رمي الجمار أيام التشريق ضحى مع أن وقته
إنما يبدأ بزوال الشمس في الأيام الثلاثة التي بعد
العيد .

26- اعتقاد أن الجمرات هي الشياطين ورميها
بالأحذية أو بالحجارة الكبيرة وسبها وشتمها مع
أن رميها تعبد وتذكرة لعداوة الشيطان .

27- توكيل بعضهم بالرمي وسفره مساء الحادي
عشر أو صباح الثاني عشر فيترك بعض المبيت
وبعض الرمي .

28- طواف بعضهم للوداع قبل رمي الجمرات يوم
النفر الأول مع أن الوداع آخر أعمال الحاج .

29- التكلف في زيارة بعض البقاع والأماكن كجبل
الرحمة وغار حراء وغار ثور ومولد الرسول
أو مولد عليٍّ أو بعض المساجد التي لا حقيقة لما
يقال فيها ولا مزية توجب زيارتها .

30- اعتقاد أن الحج لا يتم إلا بزيارة المدينة
والتكلف في الحصول على ذلك .

31- اعتقاد أن السفر إلى المدينة لأجل زيارة النبي
- صلى الله عليه وسلم - وأصحابه مع أن شد الرحال
إنما جاز لأجل المسجد النبوي لفضل الصلاة فيه .

32- ما يفعل عند القبر النبوي من الهتاف باسم
الرسول ودعائه والطواف بقبره والتمسح به .

33- التكلف في زيارة مساجد بالمدينة لا مزية لها
كمسجد أبي بكر والمساجد السبعة ومسجد القِبْلتين
ونحوها .

فعلى الحاج أن يكون حذرًا من الوقوع في شيء
من هذه الأخطاء ونحوها ؛ ليتم حجه .
والله الموفق والمعين .


كتبه وأعده :
فَضِيلَةُ الشَّيخِ :
عَبدِ اللَّـهِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ الجِبْرِين .





طوبى للحجاج
طوبى لمن حج ولم يرفث ولم يفسق ..
طوبى لمن عاد من الحج كيوم ولده أمه ..
طوبى لمن قصد الكريم ببيته ..
طوبى لمن وقف بعرفه وذرف الدموع امام الحنان المنان الرحمن الرحيم ..
طوبى لمن حلق وتحلل ..
طوبى لمن اراق دم هديه ..
طوبى لمن ولد من جديد ..
طوبى لمن حج
طوبى لمن حج
طوبى لمن حج ولم يرفث ولم يفسق ..






ولكن هل انت من الذين سيحجون
هل سألت قبل الحج عن الحج
ام انك ستجعل حجك رهن ( مع الناس )


اسأل تدعوا للنقاش




عذراً جعلت هذا الموضوع هنا لكثرة المرتادين وكذلك نجاح المضيف هذا .. ونجاحه يدل على رقي


الكتاب والقراء هنا ... !!



وماهي الحملة التي تعلم ان فيها من طلاب العلم البارزين التي يستفاد من علمة





.

منصور الغايب
07-12-2007, 10:26
بارك الله فيك على هذه التنبيهات والوصايا

وجعلها الله في ميزان حسناتك ....

الداعيه / براك الفريسي الجربا
07-12-2007, 10:56
بارك الله فيك على هذه التنبيهات والوصايا

وجعلها الله في ميزان حسناتك ....



واياك اخي الغالي منصور



منصور هل ستحج هذه السنة

وإلم تحج هذه السنة ماهو شعورك إذا سمعت احدهم يريد الحج





سلمت بارك الله فيك

شموخ
07-12-2007, 12:49
جزاك الله خير تنبيهات مهمه لابد من الأخذ بها ...

شموخ

الأرجوازيه
07-12-2007, 13:40
نسأل الله أن يكتب الحج لمن لم يحج ، وأن يتجاوز عن أخطاء من حج ويغفر زلاته وهفواته


وكل أمر وقع فيه من غير قصد




وأسأل الله أن يكتب لك الأجر اخي براك


ولدي سؤال بسيط



قبل أشهر ذهبنا الى مدينه جده وسكنا فيها علماً بأننا لسنا من سكانها الأصليين ثم أحرمنا من جده وتوجهنا الى مكه لاداء العمره وقمنا بتأدية العمره وعدنا الى جده وأكملنا أقامتنا بها وكانت المده تقريباً شهر





السؤال

هل العمره صحيحه ؟؟ لانني سمعت بأنه لايجوز لاننا لسنا من سكان جده ولابد من المرور بميقات للأحرام من عنده ؟؟


وياترى ماذا علينا فديه ؟؟




وجزاكم الله خير الجزاء وأحسن اليكم

ريال الفسحه
07-12-2007, 13:51
\


الشيخ براك

أسأل الله ان يجعلها بميزان حسناتك وان لايحرمك
اجر ماكتبت هنا


بالنسبه لابوفسحه

والله ماحجيت مع اني كنت ناوي هالسنه
بس الظرووف ..




الله يكتب اللي به الخير




لاهنت

عيون السروق
07-12-2007, 13:55
جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك ان شاءالله




انا السنه هذي حجاج بإذن الله حملة علي رصيّف



وعسى الله يجعلنا ممن يعودون من حجهم كمن ولدتهم امهاتهم

ريم شمر
07-12-2007, 17:36
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع القيم والمفيد

وتقبل الله من الحجاج حجهم وردهم الى اهلهم سالمين

ابو ضاري
07-12-2007, 17:49
بارك الله فيك

وجعلها الله في ميزان حسناتك ....

سنجار
07-12-2007, 20:01
طوبى للحجاج
طوبى لمن حج ولم يرفث ولم يفسق ..
طوبى لمن عاد من الحج كيوم ولده أمه ..
طوبى لمن قصد الكريم ببيته ..
طوبى لمن وقف بعرفه وذرف الدموع امام الحنان المنان الرحمن الرحيم ..
طوبى لمن حلق وتحلل ..
طوبى لمن اراق دم هديه ..
طوبى لمن ولد من جديد ..
طوبى لمن حج
طوبى لمن حج
طوبى لمن حج ولم يرفث ولم يفسق ..


الداعيه براك الفريسي

شكرا لك على هذا التنبيه اللي جاء بوقته

وجعله الله في موازيين أعمالك

ونفع به المسلمين و حجاج بيته..

الشاهري العبيدي
07-12-2007, 20:41
جزاك الله خيرا اخونا الداعية


وجعله بميزان حسناتك




ولي سؤال



هل الوارد بالتحذير رقم 10 دقيق؟ وهو الذي يختص بمسح الركن اليماني


وجزاك الله جنة عاليه قطوفها دانية







اخوك العبيدي

أخت رجال
07-12-2007, 20:58
اخي براك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... وجعله الله في ميزان حسناتك اللهم امين بصراحة ماقريتها لكن نسختها على سطح المكتب لكي اقرأها بتمعن

المشرف العام
13-12-2007, 15:59
/

ابو خالد

جزاك الله كل خير

وبارك الله فيك

اخوك
ابوسلطان

فالح السفاح
14-12-2007, 00:47
جزاك الله ألف خير

الداعيه / براك الفريسي الجربا
16-12-2007, 08:42
اشكر كل الاخوة والاخوات وبارك الله فيهم جميعاً







جزاك الله خيرا اخونا الداعية


وجعله بميزان حسناتك




ولي سؤال



هل الوارد بالتحذير رقم 10 دقيق؟ وهو الذي يختص بمسح الركن اليماني


وجزاك الله جنة عاليه قطوفها دانية







اخوك العبيدي



اخي الفاضل

قال بن عثيمين
بعض الناس عندما يمسح الحجر الأسود أو الركن اليماني يمسحه بيده اليسرى كالمتهاون به ، وهذا خطأ فإن اليد اليمنى أشرف من اليد اليسرى ، واليد اليسرى لا تُقدَّم إلا للأذى ، كالاستنجاء بها والاستجمار بها ، والامتخاط بها وما أشبه ذلك ، وأما مواضع التقبيل والاحترام ، فإنه يكون لليد اليمنى .








بارك الله فيك وحفظك

الداعيه / براك الفريسي الجربا
16-12-2007, 08:45
سؤال:
في الطواف نلاحظ أن بعض الناس يقف في بداية المطاف ويتلفظ بنية الطواف ، كما أننا نلاحظ أن بعضهم يزاحم مزاحمة شديدة من أجل الوصول إلى الحجر ، وربما اقتتلوا عليه ، فما رأيكم في هذه الأعمال ؟.

الجواب:

الحمد لله

هذه من الأخطاء التي تقع في الطواف وهي على وجوه :

" الأول :

النطق بالنية عند إرادة الطواف، فتجد الحاج يقف مستقبلا الحَجَر إذا أراد الطواف ، فيقول : اللهم إني نويت أن أطوف سبعة أشواط للعمرة ، أو اللهم إني نويت أن أطوف سبعة أشواط للحج ، أو اللهم إني نويت أن أطوف سبعة أشواط تقربًا إليك .

والتلفظ بالنية بدعة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولم يأمر أمته به ، وكل من تعبد لله بأمر لم يتعبد به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأمر أمته به ، فقد ابتدع في دين الله ما ليس منه ، فالتلفظ بالنية عند الطواف خطأ وبدعة ، وكما أنه خطأ من ناحية الشرع فهو خطأ من ناحية العقل ، فما الداعي إلى أن تتلفظ بالنية مع أن النية بينك وبين ربك ، والله سبحانه وتعالى عالم بما في الصدور وعالم بأنك سوف تطوف هذا الطواف ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى عالماً بذلك فلا حاجة أن تظهر هذا لعباد الله .

والنبي صلى الله عليه وسلم قد طاف قبلك ولم يتكلم بالنية عند طوافه، والصحابة رضي الله عنهم قد طافوا قبلك ولم يتكلموا بالنية عند طوافهم، ولا عند غيره من العبادات ؛ فهذا خطأ.

الثاني :

أن بعض الطائفين يزاحم مزاحمة شديدة عند استلام الحَجَر والركن اليماني ، مزاحمة يتأذى بها ويؤذي غيره ، مزاحمة قد تكون مع امرأة ، وربما ينزغه من الشيطان نزع فتحصل في قلبه شهوة عندما يزاحم هذه المرأة في هذا المقام الضنك ، والإنسان بشر قد تستولي عليه النفس الأمارة بالسوء ، فيقع في هذا الأمر المنكر تحت بيت الله عز وجل ، وهذا أمر يكبر ويعظم باعتبار مكانه كما أنه فتنة في أي مكان كان .

والمزاحمة الشديدة عند استلام الحجر أو الركن اليماني ليست مشروعة ، بل إن تيسر لك بهدوء فذلك المطلوب ، وإن لم يتيسر فإنك تشير إلى الحجر الأسود .

أما الركن اليماني فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أشار إليه ، ولا يمكن قياسه على الحجر الأسود ؛ لأن الحجر الأسود أعظم منه ، والحجر الأسود ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أشار إليه .

والمزاحمة كما أنها غير مشروعة في هذه الحال ، وكما أنه يُخشى من الفتنة فيما إذا كان الزحام مع امرأة ، فهي أيضًا تُحدث تشويشاً في القلب والفكر ، لأن الإنسان لا بد عند المزاحمة من أن يسمع كلاما يكرهه ، فتجده يشعر بامتعاض وغضب على نفسه إذا فارق هذا المحل .

والذي ينبغي للطائف أن يكون دائما في هدوء وطمأنينة ، من أجل أن يستحضر ما هو متلبس به من طاعة الله ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله .

الثالث :

أن بعض الناس يظنون أن الطواف لا يصح بدون تقبيل الحجر ، وأن تقبيل الحجر شرط لصحة الطواف ، ولصحة الحج أيضًا أو العمرة ، وهذا ظن خطأ ، وتقبيل الحجر سنة وليست سنة مستقلة أيضًا ، بل هي سنة للطائف ، ولا أعلم أن تقبيل الحجر يسن في غير الطواف ، وعلى هذا فإذا كان تقبيل الحجر سنة وليس بواجب ولا شرط ، فإن من لم يقبل الحجر لا نقول إن طوافه غير صحيح أو إن طوافه ناقص نقصا يأثم به ؛ بل طوافه صحيح وإذا وُجد زحام شديد فإن الإشارة أفضل من الاستلام ؛ لأنه هو العمل الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم عند الزحام ، ولأن الإنسان يتقي به أذى يكون منه لغيره ، أو يكون من غيره له .

فلو سألنا سائل وقال : إن المطاف مزدحم فماذا ترون : هل الأفضل أن أُزاحم فأستلم الحجر وأقبله ، أم الأفضل أن أشير إليه ؟

قلنا : الأفضل أن تشير إليه ؛ لأن السنة هكذا جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم .

الرابع :

تقبيل الركن اليماني . وتقبيل الركن اليماني لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والعبادة إذا لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بدعة وليست بقربة ، وعلى هذا فلا يشرع للإنسان أن يقبل الركن اليماني ، لأن ذلك لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما ورد فيه حديث ضعيف لا تقوم به الحجة .

الخامس :

بعض الناس عندما يمسح الحجر الأسود أو الركن اليماني يمسحه بيده اليسرى كالمتهاون به ، وهذا خطأ فإن اليد اليمنى أشرف من اليد اليسرى ، واليد اليسرى لا تُقدَّم إلا للأذى ، كالاستنجاء بها والاستجمار بها ، والامتخاط بها وما أشبه ذلك ، وأما مواضع التقبيل والاحترام ، فإنه يكون لليد اليمنى .

السادس :

أنهم يظنون أن استلام الحجر والركن اليماني للتبرك لا للتعبد ، فيتمسحون به تبركًا وهذا بلا شك خلاف ما قصد به ، فإن المقصود بالتمسح بالحجر الأسود أو بمسحه وتقبيله تعظيم الله عز وجل ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استلم الحجر قال : الله أكبر ، إشارة إلى أن المقصود بهذا تعظيم الله عز وجل ، وليس المقصود التبرك بمسح هذا الحجر، ولهذا قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه عند استلامه الحجر : والله إني لأعلم أنك حجر ، لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك .

هذا الظن الخاطئ من بعض الناس- وهو أنهم يظنون أن المقصود بمسح الركن اليماني والحجر الأسود التبرك- أدى ببعضهم إلى أن يأتي بابنه الصغير فيمسح الركن أو الحجر بيده ، ثم يمسح ابنه الصغير أو طفله بيده التي مسح بها الحجر أو الركن اليماني ، وهذا من الاعتقاد الفاسد الذي يجب أن يُنهى عنه ، وأن يُبَيَّن للناس أن مثل هذه الأحجار لا تضر ولا تنفع ، وأن المقصود بمسحها تعظيم الله عز وجل وإقامة ذكره ، والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم .

....

وكل هذه الأمور وأمثالها مما لا شرعية فيه ، بل هو بدعة ولا ينفع صاحبه بشيء ؛ لكن إن كان صاحبه جاهلا ولم يطرأ على باله أنه من البدع ، فيُرجى أن يعفى عنه ، وإن كان عالمًا أو متهاونًا لم يسأل عن دينه ، فإنه يكون آثما .

السابع :

أن بعض الناس يخصص كل شوط بدعاء معين ، وهذا من البدع التي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يخص كل شوط بدعاء ، ولا أصحابه أيضًا ، وغاية ما في ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الطواف بالبيت والصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) .

وتزداد هذه البدع خطأ ، إذا حمل الطائف كتيبا ، كُتب فيه لكل شوط دعاء ، وهو يقرأ هذا الكتيب ، ولا يدري ماذا يقول ؛ إما لكونه جاهلا باللغة العربية ، ولا يدري ما المعنى ، وإما لكونه عربيًا ينطق باللغة العربية ولكنه لا يدري ما يقول ، حتى إننا نسمع بعضهم يدعو بأدعية هي في الواقع مُحرَّفة تحريفًا بينًا ، من ذلك أننا سمعنا من يقول : اللهم أغنني بجلالك عن حرامك ، والصواب : بحلالك عن حرامك .

ومن ذلك أيضًا أننا نشاهد بعض الناس يقرأ هذا الكتيب ، فإذا انتهى دعاء الشوط وقف ولم يدع في بقية شوطه ، وإذا كان المطاف خفيفًا ، وانتهى الشوط قبل انتهاء الدعاء ، قطع الدعاء .

ودواء ذلك أن نبين للحجاج ، بأن الإنسان في الطواف يدعو بما شاء وبما أحب ، ويذكر الله تعالى بما شاء ، فإذا بُيِّن للناس هذا زال الإشكال .

حكم من وقع في هذه البدع :

الناس في هذه الأمور التي يفعلونها :

إما جاهل جهلاً مطبقًا لا يطرأ بباله أن هذا محرم ، فهذا يُرجى أن لا يكون عليه شيء .

وإما عالم متعمد ليَضلَّ ويُضلَّ الناس ، فهذا آثم بلا شك وعليه إثم من اتبعه واقتدى به .

وإما رجل جاهل ومتهاون في سؤال أهل العلم ، فيُخشى أن يكون آثما بتفريطه وعدم سؤاله .

هذه الأخطاء التي سقناها في الطواف نرجو الله سبحانه وتعالى أن يهدي إخواننا المسلمين لإصلاحها، حتى يكون طوافهم موافقا لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم . وليس الدين يؤخذ بالعاطفة والميل ، ولكنه يؤخذ بالتلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .


انتهى من دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .