شام
16-11-2007, 14:57
لم تكن للجولة أن تنتهي إلا بالخروج بثمرة نافعة و عظة بالغة و استدراك لمفاهيم ليست جديدة
و لكنها مغيبة بفعل الأنانية و التعتيم و التجاهل .
كل ذي عاهة مبدع عبارة لا يختلف فيها شخصين ... سواء ممن انغرسوا في أقنوم هذا الاتجاه
أو ممن مر به مرور كريم ..
تحفل صفحات التاريخ بأسماء قهرت الإعاقة و قدمت للبشرية نتاجاً قيماً و كنزاً مدخراً ..
ولا زالت الصفحات تسجل يومياً أكثر من اسم و تعنون بأكثر من عنوان من مشارق الدنيا و مغاربها
إنها صفحات تجبرنا فعلاً على الوقوف بصمت بل بكل تقدير و احترام لمن أضاف لبنة مع العلم
قد يكون لديه العذر من عدم الاضافة كونه صاحب إعاقة .
و أن يكون صاحب الإعاقة مبدعاً من غير معلم و لا مدرسة و لا قواعد للتربية الخاصة فهنا قد
يخلق جدل عقيم مع ذواتنا التي اعتادت أن تتلقى و أن تأخذ و أن تسمع و ترى .
و قد نلجأ لحال المقارنة و قد نفلح بالإجابة و قد تكون غامضة مسترسلة مع بقية الغموض المحيط
بنا ، فنعود لقواعد التسليم بالبديهيات و لا نعير اهتماماً لذلك النشوء المختلف عما قد نسمية
بديهة .
فـ هل عرفنا نحن الأصحاء معلماً يسمى الذات و هل عرفنا بأننا ضمن مدرسة اسمها الكون
و هل اغترفنا ما تعلمناه من مخلوقات الله عز وجل .
من المؤكد الإجابة ستكون مغممة بين الـ نعم و الـ لا .. و قد نشعر بالتيه من التساؤول الغريب
مفهوماً و طرحاً عن ديناميكية تأطير العقل و القدرات .
و لكن إن طرحت تلك العبارة على أحد ذوي الاحتياج فــ بلا تردد سيقول ..
إن معلمي ذاتي و مدرستي الكون و كتابي خروف و زادي ينبوع ماء و قدراتي أطحن بها حواجز
الإعاقة .. رغم أنني قد أكون ممن ولدوا في عالم النسيان وتربوا في عالم مجهول الهوبة .
هي كلمات قالها شاب معاق بعد انتهاء امتحان اللغة الانكليزية تفوق به على كافة اقرانه و زملاءه
من الأصحاء فـ نال أعلى درجة أذهلت جموع الأساتذة الذين يخبترون صنوف عديدة من الطلاب .
و هو ... أي ذاك الشاب ذو الاعاقة لم يلتحق بمدرسة و لم يتتلمذ عند معلم ..
مشهد لافت للنظر حقاً عندما خرج من قاعة الامتحان وقد توسد عصا سابقته إلى التفوق و النجاح
متجهاً إلى تلك الربى التي احتوته في قرية صغيرة نائية لم تطالها بعد شظايا من حضارة ابسطها
الكهرباء .
و لكنها مغيبة بفعل الأنانية و التعتيم و التجاهل .
كل ذي عاهة مبدع عبارة لا يختلف فيها شخصين ... سواء ممن انغرسوا في أقنوم هذا الاتجاه
أو ممن مر به مرور كريم ..
تحفل صفحات التاريخ بأسماء قهرت الإعاقة و قدمت للبشرية نتاجاً قيماً و كنزاً مدخراً ..
ولا زالت الصفحات تسجل يومياً أكثر من اسم و تعنون بأكثر من عنوان من مشارق الدنيا و مغاربها
إنها صفحات تجبرنا فعلاً على الوقوف بصمت بل بكل تقدير و احترام لمن أضاف لبنة مع العلم
قد يكون لديه العذر من عدم الاضافة كونه صاحب إعاقة .
و أن يكون صاحب الإعاقة مبدعاً من غير معلم و لا مدرسة و لا قواعد للتربية الخاصة فهنا قد
يخلق جدل عقيم مع ذواتنا التي اعتادت أن تتلقى و أن تأخذ و أن تسمع و ترى .
و قد نلجأ لحال المقارنة و قد نفلح بالإجابة و قد تكون غامضة مسترسلة مع بقية الغموض المحيط
بنا ، فنعود لقواعد التسليم بالبديهيات و لا نعير اهتماماً لذلك النشوء المختلف عما قد نسمية
بديهة .
فـ هل عرفنا نحن الأصحاء معلماً يسمى الذات و هل عرفنا بأننا ضمن مدرسة اسمها الكون
و هل اغترفنا ما تعلمناه من مخلوقات الله عز وجل .
من المؤكد الإجابة ستكون مغممة بين الـ نعم و الـ لا .. و قد نشعر بالتيه من التساؤول الغريب
مفهوماً و طرحاً عن ديناميكية تأطير العقل و القدرات .
و لكن إن طرحت تلك العبارة على أحد ذوي الاحتياج فــ بلا تردد سيقول ..
إن معلمي ذاتي و مدرستي الكون و كتابي خروف و زادي ينبوع ماء و قدراتي أطحن بها حواجز
الإعاقة .. رغم أنني قد أكون ممن ولدوا في عالم النسيان وتربوا في عالم مجهول الهوبة .
هي كلمات قالها شاب معاق بعد انتهاء امتحان اللغة الانكليزية تفوق به على كافة اقرانه و زملاءه
من الأصحاء فـ نال أعلى درجة أذهلت جموع الأساتذة الذين يخبترون صنوف عديدة من الطلاب .
و هو ... أي ذاك الشاب ذو الاعاقة لم يلتحق بمدرسة و لم يتتلمذ عند معلم ..
مشهد لافت للنظر حقاً عندما خرج من قاعة الامتحان وقد توسد عصا سابقته إلى التفوق و النجاح
متجهاً إلى تلك الربى التي احتوته في قرية صغيرة نائية لم تطالها بعد شظايا من حضارة ابسطها
الكهرباء .