بدر بن عبدالمحسن
21-10-2007, 20:31
حائل.. مفتاح الصحراء وموطن الكرم الحاتمي
لا يكاد كتاب يتناول تاريخ شبه الجزيرة العربية أو جغرافيتها يخلو من ذكر مدينة حائل، ذلك أن موقعها الاستراتيجي المهم جعلها على الدوام في قلب الأحداث التي مرت بالمنطقة منذ أقدم الأزمان.ويعتقد أن لحائل علاقة بالحضارات البابلية والآشورية وبدولة المناذرة في الحيرة وبحضارات بلاد الشام، وقد أطلق عليها اسم "مفتاح الصحراء" نظراً لكونها المعبر الرئيس للمتجهين شمالاً أو جنوباً في شبه الجزيرة العربية
http://pr.sv.net/svw/2004/April/images/053.jpg
وكانت حائل معبراً لجيوش المسلمين الذين اتجهوا شرقاً وغرباً للدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، كما أنها كانت ممراً لحجاج بيت الله الحرام القادمين من العراق والشام، إضافة إلى القبائل النازحة إلى الجنوب.
وفي أواخر عهد الدولة العباسية، وبعد أن دخل على اللغة العربية كثير من التحريف والعجمة، أخذ علماء حائل على عاتقهم حماية اللغة وتقويمها وتدريسها بحيث باتت هذه المدينة مقصداً لطلاب العلم.
وحين تحركت مطامع الدول الأوروبية في القرن التاسع عشر واتجهت بأنظارها إلى شبه الجزيرة العربية، بعثت هذه الدول إلى حائل عدداً من الرحالة لتفقد أحوالها والتعرف على أوضاع شبه الجزيرة العربية من خلالها، فزارها الفنلندي "آلان" سنة 1845م، وألف عنها كتاباً أسماه "صورة من شمال جزيرة العرب"، والإنجليزي "وليم بلجريف" سنة 1862م، والإيطالي "كارلو جوارماني" سنة 1864م، والإنجليزية "ليدي آن بلنت" سنة 1879م، ووضعت عنها كتاباً، والفرنسي "شارك هوبير" الذي زارها مرتين عامي 1883 و1884م، والإنجليزية "جرترودبل"، وهي مساعدة المندوب السامي البريطاني في العراق، وقد أوردت مشاهداتها في مدينة حائل في مذكراتها، كما زارها عدد من الأمريكيين ومنهم "مايكل بارون" الذي نال شهادة الدكتوراة من جامعة متشيجان عن الرسالة التي وضعها في تاريخ حائل.
ومن الواضح أن هذا الاهتمام كان يتناسب مع أهمية حائل وموقعها والمميزات الطبيعية التي تتصف بها وبخاصة جبلي "أجا" و"سلمى" اللذين قالت عنهما "ليدي بلنت" بأنها لم تر خلال رحلاتها الكثيرة جبالاً تشبههما.
كذلك يحفظ التاريخ العربي خصالاً وبطولات وأشعاراً عرفت حائل بها، ومنها الكرم الذي يتجاوز الحد المعقول والذي كانت تمثله قبيلة "طيء" التي انحدر منها حاتم الطائي الذي يضرب به المثل.
ومن أبطال حائل "زيد الخير" و"حيان بن عليق" و"رويشد بن كثير" و"قيس بن جروة" و"الطرماح بن عدي" و"عنترة بن شداد" في شرق المنطقة، وجميعهم فرساناً مقاتلون وشعراءً مجيدون، لا سيما عنترة صاحب إحدى المعلقات.
كذلك ورد ذكر حائل في شعر كثير من فحول الشعراء القدامى وفي مقدمتهم "امرؤ القيس" الذي لجأ إلى حائل فحماه أهلها بعد أن قتل "بنو أسد" أباه.
ومما تجدر الإشارة إليه أن قبيلة "شمر" هي أحد فروع "طيء" التي تسكن حائل منذ القدم، وقد اشتهرت هذه القبيلة حتى أطلق اسمها على جبال حائل فيقال "جبال شمر"، وهو التعبير الذي استخدمه الرحالة الأجانب الذين كتبوا عن حائل.
وكما هو الشأن في كثير من المدن العربية فهناك آراء عديدة في تفسير سبب إطلاق اسم حائل عليها، فالحائل لغة هو الحاجز الذي يحول دون مكان وآخر، فيقال إن وقوع حائل على ضفة وادي "الأديرع" الغربية يجعلها حائلاً بين سكان جبلي "أجا" و"سلمى" عندما تسيل مياه الوادي.
وهناك آراء أخرى مستمدة من مترادفات اللغة العربية مثل الشيء المتحرك، الأنثى من الإبل عند ولادتها، الناقة التي توقفت عن الحمل سنة أو أكثر، والشيء ذو اللون الباهت.
السكان
تعتبر حائل منطقة جذب حضارية، فهي من المدن التي يكثر الانتقال إليها والاستقرار فيها نظراً للتطور الكبير الذي تم فيها، ويكفي للدلالة على ذلك أن نعـــــلم أن نسبة النمو الســــكاني في حائل تبلغ 9.9% سنوياً وهي نسبة عالية تدل على تزايد الانتقال إليها عاماً بعــــــد عام، ويبلغ عدد السكان المستقرين بحائل الآن حوالى 92.000 نسمة.
المعالم الأثرية
http://pr.sv.net/svw/2004/April/images/054.jpg
تعتبر منطقة حائل من أغنى مناطق المملكة بالآثـــــــار لما سبق ذكره من اتصال حضارتها ببعض حضــــارات ما قبل الإسلام وما بعده، وقد قامت إدارة الآثار والمتاحف بوزارة التــــــربية والتعليم بعدة كشوف أثرية في المنطقة لمعـــــاينة الآثار وتحديد مواصفاتها.
ومن أهم المعالم الأثرية عدد من القلاع والقصور القديمة والتي تعود إلى العهد العثماني.
ياطب:
موقع أثري شرقي حائل على مسافة 38 كيلو متراً، وتوجد على صخوره كتابات ثمودية ورسوم.
جانين:
وهو جبل كبير شرقي حائل ويقع على مسافة 60 كيلو متراً، ويضم الجبل كهفاً طبيعياً حفرت على جدرانه كتابات ثمودية وأمهرية ورسوماً لأشخاص وحيوانات.
فيد:
وهي واحة قديمة كانت محطة للراحلين شمالاً وجنوباً، كما يمر منها "درب زبيدة" الشهير الذي أنشأته "زبيدة" زوجة هارون الرشيد لخدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من العراق، كما يوجد فيها كثير من البرك والآبار القديمة وأقنية الري و"قصر خراش" الأثري الذي يعود إلى ما قبل الإسلام.
جبل حبشي:
وهو منطقة غنية بآثارها من بقايا الدور والأبراج والمقابر التي يعتقد أنها تعود إلى أكثر من أربعة آلاف سنة، كما عثر فيها على سيوف وأشياء أخرى، ويطلق على هذا المكان أيضاً اسم "العظيم".
الثعيلبي:
وهو يقع بين "العظيم" و"سميراء"، وفيه صفوف من الحجارة الممتدة إلى مسافة تقارب 057 متراً.
سميراء:
وهي منطقة تبعد عن حائل حوالى 140 كيلو متراً وعن "العظيم" 42 كيلو متراً، وقد كشفت السيول عن كثير من المعالم الأثرية فيها ومن أهمها غرفة ترتفع عن الأرض متراً ونصف المتر، كما عثر على **** من الفخار تحوي نقوداً إسلامية يعود بعضها إلى العام 134هـ.
ضايف:
موقع أثري وجدت على صخوره خطوط كوفية وثمودية ورسوم لأشخاص وحيوانات.
السفن:يبعد عن حائل حوالى 53 كيلو متراً، وتوجد فيه رسوم وكتابات ثمودية ومقابر وحجارة ضخمة مستديرة.
وهناك أيضاً ركان، المعلق، السبعان، الماوية، توران، الشملي، جبة، غمرة، وجميعها تضم صخوراً ومقابر وحجارة تحوي كتابات مختلفة، ويعود العهد ببعضها إلى سبعين قرناً خلت، كما يعود بعضها إلى عهود إسلامية مختلفة.
النشاط الاقتصادي
تعتبر منطقة حائل ذات اقتصاد متكامل يشمل الزراعة والتجارة والخدمات مع بدء ولوجها القطاع الصناعي، وهذا ما يتفق مع خطط الدولة في استثمار الإمكانات المتوفرة في كل منطقة لدعم اقتصادها الإقليمي مما يعود على الاقتصاد الوطني بالنمو والتطور.
القطاع الزراعي
http://pr.sv.net/svw/2004/April/images/055.jpg
تبلغ نسبة العاملين في القطاع الزراعي بحائل نحو 08% من مجموع السكان العاملين مما يتناسب مع الإمكانات المتوافرة من تربة زراعية ومياه ومعدات وآليات حديثة، ويضطلع فرع البنك الزراعي بدور ملحوظ في تزويد المزارعين بالقروض اللازمة لمختلف الغايات، من شراء المعدات الزراعية، ووسائل الري، وإحياء الأراضي البور، وتغطية تكاليف استخراج المياه، وتسوية الأرض، والأسمدة والأعلاف وغيرها.ومنذ أن أذن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بالوثبة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية المهمة، كان لحائل نصيبها من منجزات هذه الوثبة، حيث تأسست شركة حائل للتنمية الزراعية برأسمال قدره 300 مليون ريال، وصدر المرسوم الملكي المتعلق بذلك، ومنحتها وزارة الزراعة الأرض اللازمة والتي تبعد عن مدينة حائل 110 كيلو مترات.
http://pr.sv.net/svw/2004/April/images/056.jpg
ونتيجة للمساعدات الكبيرة التي قدمتها الدولة، باشرت الشركة نشاطها وأصبحت الآن قطاعاً رئيساً منتجاً ساهم في الوثبة الزراعية وأعطى معدلات قياسية في إنتاج الحبوب والقمح منها بوجه خاص، كما أقيمت في حائل مشروعات عديدة لتربية الأغنام وإنتاج الدواجن والبيض والألبان، وقد ساعد على ذلك كثرة المراعي المحيطة بالمدينة.
القطاع التجاري
وينشط القطاع التجاري والخدمات بشكل ملحوظ في المدينة، حيث بلغت مؤسسات البيع بالجملة 190 مؤسسة، ومؤسسات البيع بالتجزئة 1700 مؤسسة، وتشمل هذه المؤسسات الأغذية والسلع الأساسية، وهناك 529 مؤسسة لبيع الملبوسات و151 مؤسسة لبيع المواد الصناعية، ويبلغ إجمالى حركة التجارة السنوية في حائل 519.3 مليون ريال، كما تضم حائل فندقين و191 مطعماً إضافة إلى فروع ثلاثة عشر مصرفاً رسمياً وأهلياً، وقد أنشئت في حائل مؤخراً غرفة تجارية صناعية بعد أن باتت الحاجة إليها ضرورية نتيجة للنشاط الاقتصادي المتنامي في المنطقة.
القطاع الصناعي
بدأ القطاع الصناعي في التطور خلال السنوات القليلة الماضية مستفيداً في ذلك من المساعدات والقروض التي تقدمها الدولة، وهناك الآن مصنع الأسمدة (التابع للبلدية) ومصانع لبعض مواد البناء والمصنوعات الخشبية وأعمدة الإنارة والخرسانة الجاهزة والألمنيوم.
الرعاية الصحية
ويوجد في حائل مستشفى عام يضم 208 أسرة إضافة إلى قسم خاص للأطفال يضم 70 سريراً مع قسم للعلاج الطبيعي وقسم للولادة وعيادات خارجية، ويجري الآن بناء مستشفى عام آخر لتطوير الرعاية الصحية في المنطقة وسيكون عدد أسرته 200 سرير، كما يجري افتتاح المستوصفات على أساس أن يكون هناك مستوصفاً لكل قرية في المنطقة يزيد عدد سكانها عن ألفي نسمة، وقد بلغ عدد المستوصفات حتى الآن 04 مستوصفاً إضافة إلى 41 نقطة صحية، وفي مدينة حائل نفسها توجد ثلاثة مستوصفات (فئة أ) تضم كافة الاستعدادات الفنية والبشرية.
خدمات عامة
بلغ عدد المساجد في منطقة حائل 1200 مسجد، منها 34 مسجداً بناها بعض المواطنين ابتغاء ثواب الله، وقدمت لهم وزارة الحج والأوقاف كافة التسهيلات اللازمة، كما يوجد مركزاً للتدريب المهني أنشأته المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وقد بلغ عدد المتخرجين منه ثلاثمائة من الدورات الصباحية وستمائة من الدورات المسائية، كما أنشئت مكتبة عامة تضم 17.000 كتاب، وأنشأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مركزاً رياضياً يوفر للشباب ممارسة هواياتهم الرياضية في مختلف الألعاب، كما توجد في حائل فروع لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية.
لا يكاد كتاب يتناول تاريخ شبه الجزيرة العربية أو جغرافيتها يخلو من ذكر مدينة حائل، ذلك أن موقعها الاستراتيجي المهم جعلها على الدوام في قلب الأحداث التي مرت بالمنطقة منذ أقدم الأزمان.ويعتقد أن لحائل علاقة بالحضارات البابلية والآشورية وبدولة المناذرة في الحيرة وبحضارات بلاد الشام، وقد أطلق عليها اسم "مفتاح الصحراء" نظراً لكونها المعبر الرئيس للمتجهين شمالاً أو جنوباً في شبه الجزيرة العربية
http://pr.sv.net/svw/2004/April/images/053.jpg
وكانت حائل معبراً لجيوش المسلمين الذين اتجهوا شرقاً وغرباً للدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، كما أنها كانت ممراً لحجاج بيت الله الحرام القادمين من العراق والشام، إضافة إلى القبائل النازحة إلى الجنوب.
وفي أواخر عهد الدولة العباسية، وبعد أن دخل على اللغة العربية كثير من التحريف والعجمة، أخذ علماء حائل على عاتقهم حماية اللغة وتقويمها وتدريسها بحيث باتت هذه المدينة مقصداً لطلاب العلم.
وحين تحركت مطامع الدول الأوروبية في القرن التاسع عشر واتجهت بأنظارها إلى شبه الجزيرة العربية، بعثت هذه الدول إلى حائل عدداً من الرحالة لتفقد أحوالها والتعرف على أوضاع شبه الجزيرة العربية من خلالها، فزارها الفنلندي "آلان" سنة 1845م، وألف عنها كتاباً أسماه "صورة من شمال جزيرة العرب"، والإنجليزي "وليم بلجريف" سنة 1862م، والإيطالي "كارلو جوارماني" سنة 1864م، والإنجليزية "ليدي آن بلنت" سنة 1879م، ووضعت عنها كتاباً، والفرنسي "شارك هوبير" الذي زارها مرتين عامي 1883 و1884م، والإنجليزية "جرترودبل"، وهي مساعدة المندوب السامي البريطاني في العراق، وقد أوردت مشاهداتها في مدينة حائل في مذكراتها، كما زارها عدد من الأمريكيين ومنهم "مايكل بارون" الذي نال شهادة الدكتوراة من جامعة متشيجان عن الرسالة التي وضعها في تاريخ حائل.
ومن الواضح أن هذا الاهتمام كان يتناسب مع أهمية حائل وموقعها والمميزات الطبيعية التي تتصف بها وبخاصة جبلي "أجا" و"سلمى" اللذين قالت عنهما "ليدي بلنت" بأنها لم تر خلال رحلاتها الكثيرة جبالاً تشبههما.
كذلك يحفظ التاريخ العربي خصالاً وبطولات وأشعاراً عرفت حائل بها، ومنها الكرم الذي يتجاوز الحد المعقول والذي كانت تمثله قبيلة "طيء" التي انحدر منها حاتم الطائي الذي يضرب به المثل.
ومن أبطال حائل "زيد الخير" و"حيان بن عليق" و"رويشد بن كثير" و"قيس بن جروة" و"الطرماح بن عدي" و"عنترة بن شداد" في شرق المنطقة، وجميعهم فرساناً مقاتلون وشعراءً مجيدون، لا سيما عنترة صاحب إحدى المعلقات.
كذلك ورد ذكر حائل في شعر كثير من فحول الشعراء القدامى وفي مقدمتهم "امرؤ القيس" الذي لجأ إلى حائل فحماه أهلها بعد أن قتل "بنو أسد" أباه.
ومما تجدر الإشارة إليه أن قبيلة "شمر" هي أحد فروع "طيء" التي تسكن حائل منذ القدم، وقد اشتهرت هذه القبيلة حتى أطلق اسمها على جبال حائل فيقال "جبال شمر"، وهو التعبير الذي استخدمه الرحالة الأجانب الذين كتبوا عن حائل.
وكما هو الشأن في كثير من المدن العربية فهناك آراء عديدة في تفسير سبب إطلاق اسم حائل عليها، فالحائل لغة هو الحاجز الذي يحول دون مكان وآخر، فيقال إن وقوع حائل على ضفة وادي "الأديرع" الغربية يجعلها حائلاً بين سكان جبلي "أجا" و"سلمى" عندما تسيل مياه الوادي.
وهناك آراء أخرى مستمدة من مترادفات اللغة العربية مثل الشيء المتحرك، الأنثى من الإبل عند ولادتها، الناقة التي توقفت عن الحمل سنة أو أكثر، والشيء ذو اللون الباهت.
السكان
تعتبر حائل منطقة جذب حضارية، فهي من المدن التي يكثر الانتقال إليها والاستقرار فيها نظراً للتطور الكبير الذي تم فيها، ويكفي للدلالة على ذلك أن نعـــــلم أن نسبة النمو الســــكاني في حائل تبلغ 9.9% سنوياً وهي نسبة عالية تدل على تزايد الانتقال إليها عاماً بعــــــد عام، ويبلغ عدد السكان المستقرين بحائل الآن حوالى 92.000 نسمة.
المعالم الأثرية
http://pr.sv.net/svw/2004/April/images/054.jpg
تعتبر منطقة حائل من أغنى مناطق المملكة بالآثـــــــار لما سبق ذكره من اتصال حضارتها ببعض حضــــارات ما قبل الإسلام وما بعده، وقد قامت إدارة الآثار والمتاحف بوزارة التــــــربية والتعليم بعدة كشوف أثرية في المنطقة لمعـــــاينة الآثار وتحديد مواصفاتها.
ومن أهم المعالم الأثرية عدد من القلاع والقصور القديمة والتي تعود إلى العهد العثماني.
ياطب:
موقع أثري شرقي حائل على مسافة 38 كيلو متراً، وتوجد على صخوره كتابات ثمودية ورسوم.
جانين:
وهو جبل كبير شرقي حائل ويقع على مسافة 60 كيلو متراً، ويضم الجبل كهفاً طبيعياً حفرت على جدرانه كتابات ثمودية وأمهرية ورسوماً لأشخاص وحيوانات.
فيد:
وهي واحة قديمة كانت محطة للراحلين شمالاً وجنوباً، كما يمر منها "درب زبيدة" الشهير الذي أنشأته "زبيدة" زوجة هارون الرشيد لخدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من العراق، كما يوجد فيها كثير من البرك والآبار القديمة وأقنية الري و"قصر خراش" الأثري الذي يعود إلى ما قبل الإسلام.
جبل حبشي:
وهو منطقة غنية بآثارها من بقايا الدور والأبراج والمقابر التي يعتقد أنها تعود إلى أكثر من أربعة آلاف سنة، كما عثر فيها على سيوف وأشياء أخرى، ويطلق على هذا المكان أيضاً اسم "العظيم".
الثعيلبي:
وهو يقع بين "العظيم" و"سميراء"، وفيه صفوف من الحجارة الممتدة إلى مسافة تقارب 057 متراً.
سميراء:
وهي منطقة تبعد عن حائل حوالى 140 كيلو متراً وعن "العظيم" 42 كيلو متراً، وقد كشفت السيول عن كثير من المعالم الأثرية فيها ومن أهمها غرفة ترتفع عن الأرض متراً ونصف المتر، كما عثر على **** من الفخار تحوي نقوداً إسلامية يعود بعضها إلى العام 134هـ.
ضايف:
موقع أثري وجدت على صخوره خطوط كوفية وثمودية ورسوم لأشخاص وحيوانات.
السفن:يبعد عن حائل حوالى 53 كيلو متراً، وتوجد فيه رسوم وكتابات ثمودية ومقابر وحجارة ضخمة مستديرة.
وهناك أيضاً ركان، المعلق، السبعان، الماوية، توران، الشملي، جبة، غمرة، وجميعها تضم صخوراً ومقابر وحجارة تحوي كتابات مختلفة، ويعود العهد ببعضها إلى سبعين قرناً خلت، كما يعود بعضها إلى عهود إسلامية مختلفة.
النشاط الاقتصادي
تعتبر منطقة حائل ذات اقتصاد متكامل يشمل الزراعة والتجارة والخدمات مع بدء ولوجها القطاع الصناعي، وهذا ما يتفق مع خطط الدولة في استثمار الإمكانات المتوفرة في كل منطقة لدعم اقتصادها الإقليمي مما يعود على الاقتصاد الوطني بالنمو والتطور.
القطاع الزراعي
http://pr.sv.net/svw/2004/April/images/055.jpg
تبلغ نسبة العاملين في القطاع الزراعي بحائل نحو 08% من مجموع السكان العاملين مما يتناسب مع الإمكانات المتوافرة من تربة زراعية ومياه ومعدات وآليات حديثة، ويضطلع فرع البنك الزراعي بدور ملحوظ في تزويد المزارعين بالقروض اللازمة لمختلف الغايات، من شراء المعدات الزراعية، ووسائل الري، وإحياء الأراضي البور، وتغطية تكاليف استخراج المياه، وتسوية الأرض، والأسمدة والأعلاف وغيرها.ومنذ أن أذن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بالوثبة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية المهمة، كان لحائل نصيبها من منجزات هذه الوثبة، حيث تأسست شركة حائل للتنمية الزراعية برأسمال قدره 300 مليون ريال، وصدر المرسوم الملكي المتعلق بذلك، ومنحتها وزارة الزراعة الأرض اللازمة والتي تبعد عن مدينة حائل 110 كيلو مترات.
http://pr.sv.net/svw/2004/April/images/056.jpg
ونتيجة للمساعدات الكبيرة التي قدمتها الدولة، باشرت الشركة نشاطها وأصبحت الآن قطاعاً رئيساً منتجاً ساهم في الوثبة الزراعية وأعطى معدلات قياسية في إنتاج الحبوب والقمح منها بوجه خاص، كما أقيمت في حائل مشروعات عديدة لتربية الأغنام وإنتاج الدواجن والبيض والألبان، وقد ساعد على ذلك كثرة المراعي المحيطة بالمدينة.
القطاع التجاري
وينشط القطاع التجاري والخدمات بشكل ملحوظ في المدينة، حيث بلغت مؤسسات البيع بالجملة 190 مؤسسة، ومؤسسات البيع بالتجزئة 1700 مؤسسة، وتشمل هذه المؤسسات الأغذية والسلع الأساسية، وهناك 529 مؤسسة لبيع الملبوسات و151 مؤسسة لبيع المواد الصناعية، ويبلغ إجمالى حركة التجارة السنوية في حائل 519.3 مليون ريال، كما تضم حائل فندقين و191 مطعماً إضافة إلى فروع ثلاثة عشر مصرفاً رسمياً وأهلياً، وقد أنشئت في حائل مؤخراً غرفة تجارية صناعية بعد أن باتت الحاجة إليها ضرورية نتيجة للنشاط الاقتصادي المتنامي في المنطقة.
القطاع الصناعي
بدأ القطاع الصناعي في التطور خلال السنوات القليلة الماضية مستفيداً في ذلك من المساعدات والقروض التي تقدمها الدولة، وهناك الآن مصنع الأسمدة (التابع للبلدية) ومصانع لبعض مواد البناء والمصنوعات الخشبية وأعمدة الإنارة والخرسانة الجاهزة والألمنيوم.
الرعاية الصحية
ويوجد في حائل مستشفى عام يضم 208 أسرة إضافة إلى قسم خاص للأطفال يضم 70 سريراً مع قسم للعلاج الطبيعي وقسم للولادة وعيادات خارجية، ويجري الآن بناء مستشفى عام آخر لتطوير الرعاية الصحية في المنطقة وسيكون عدد أسرته 200 سرير، كما يجري افتتاح المستوصفات على أساس أن يكون هناك مستوصفاً لكل قرية في المنطقة يزيد عدد سكانها عن ألفي نسمة، وقد بلغ عدد المستوصفات حتى الآن 04 مستوصفاً إضافة إلى 41 نقطة صحية، وفي مدينة حائل نفسها توجد ثلاثة مستوصفات (فئة أ) تضم كافة الاستعدادات الفنية والبشرية.
خدمات عامة
بلغ عدد المساجد في منطقة حائل 1200 مسجد، منها 34 مسجداً بناها بعض المواطنين ابتغاء ثواب الله، وقدمت لهم وزارة الحج والأوقاف كافة التسهيلات اللازمة، كما يوجد مركزاً للتدريب المهني أنشأته المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وقد بلغ عدد المتخرجين منه ثلاثمائة من الدورات الصباحية وستمائة من الدورات المسائية، كما أنشئت مكتبة عامة تضم 17.000 كتاب، وأنشأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مركزاً رياضياً يوفر للشباب ممارسة هواياتهم الرياضية في مختلف الألعاب، كما توجد في حائل فروع لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية.