علي سليم
14-10-2007, 17:23
الحمد لله مكور الأنسان,جاعل ماء الرجل و المرأة يلتقيان, بويضة و حيوان منويّ يلحتمان,نطفة يرعاها الرحمن, علقة فمضغة فانسان....
طور بعده أطوار,آية و برهان....رحماك ربي ما أضعف الانسان....
لولا الحاح الاخوة و الاخوات,و سؤالهم مشروط الجواب,لاكتفينا بما ذكرناه عن مارية ابنة ما دون الأعوام,,,,
باتت رعاها ربي قريبة من الحول اذ عمرها بلغ الأشهر الحرم و شهر الذي أنزل فيه القرأن و اضف عدد فرائض الصلوات....
ابنة عشرة أشهر....أتمّ الله لها حتى ترى منّي الشيب بين الفكين...
تراكمت ذكريات و اصبحت مبعثرة لا أحسن ترتيبها فكلها كأسنان المشط من حيث الاهتمام,و عندما يُزهر الربيع يحتار المرء ايُّ بستان بله أيّ وردة تخطف البصران و الأُذنان!!!!
أبدأ حيث الهم و الكدر,حيث مارية طريحة الفراش,تركتها ترفرف بجناحيها لأعود لا تُحسن الحراك,ماذا دهاها!!سؤال ليس له جواب....
تحسّستها بكلتا يديّ فابعدني شدّة حرّ جسدها و ليهبه...زهدتْ عن الطعام و الشراب,ضممتها الى صدري حيث الدفئ فتبسمتْ و أخذت تداعبني و لسان حالها اصمت ايها المرض فَبِرّ والدي حق لا افرّط فيه....
طبيبها تأهب...حالتها العناية الفائقة....لم نسمع لها من قبلُ دويّ كدويّ صوتها يومئذ!!!صراخ و بكاء أبكى الجدران من حولها......
لم نفارقها مذ ولادتها فاضطررنا وقتها....عذرا لم استطع ان اتلفظ قائلا بالمغادرة...
رأيتها بعد برهة بل قل بعد سنوات....ففراق الأحبة لا يُقاس بالساعات و انما بالأعوام....
كانت ملقاة على الفراش كحبة في أرض فلاة, و أنابيب متشابكة بجسدها الطيب...أنكرتُ شكلها و لولا ابتسامتها عندما رأتني لقلتُ من بدّل ابنتي!!!!
مكثتْ أسبوعا و مرضت أشهرا,قريبُ شفاؤها...أداعبها و تُداعبني اذا بمنذرٍ (انتهت مواعيد الزيارة) ودّعتها بابتسامة فاختارتْ أن تودعني ببكاء....جرحتْ قلبي و أدمعت عيني و ربما كانت رؤياي تلك الليلة حديث نفس.......
فلنخرج شيئا عن الحزن, و لنصبغه بشيء من دهائها ليُصبح الحزن فرحا....
أجلستها على فخذي و كنتُ وقتها أردّ تساؤلات الأخوة و الاخوات في البريد,في الرسائل الخاصة,عقب المواضيع....
و اذا بمارية ضاقت بها الأرض ذرعا, و بلغ ضجرها حلقومها, و مدّت يمينها نحو الكيبورد,لتكتب بين طيات ردي قولها (افففففففففففففففففف) فضحكتُ لها و تركتُ كلمة التضجر ثابتة لم امحها...فكانت لغزاً اكشفُ سرّه الان....
مارية تحاول الحديث و اتقنتْ بعضا من الحروف الأبجدية و هي مجموعة في كلمة( كدّ أب فتمتع)
دددد,تعا,بابا,ماما,كك,فففف....
مارية ان خيّرتُها بين لعبة و كتاب فلا تعدل عن الكتاب...حاولتُ معها ذلك مراراً و تكراراً....مهما بلغ حجم الكتاب فتريده....فتصارعت فصرعها النحو الكافي فلم تستطع اليه سبيلا...اذ ذو حجم كبير بلغ عدد صفحات المجلد الاول 700 صفحة....
مارية ان رأتني نسيتْ مَنْ حولها, ليس غيري تريد...اما البكاء و اما والدها...فتعلقَ قلبي بقلبها و هما يتنافسان ايّهما يصل أولاً....
أُسمعها صوتي فتُغَردُ لأجله...فاذكرْ أمامها اسمي فترفرف لاجله....
كلّ من رآها شهدَ بحبّها الخالص لوالدها...فاحسنتْ اظهار حبّها للعلن و أسأتُ في اظهاره....اذ حروف حبّي غالبا لا تخرج فتبقى حبيسة الفؤاد....
ثلاتة أناشيد يغمرن قلبها...فان أحببتَ مارية و تسل عن سماعها فهو (حيّ على الصلاة)و ( أمي ربة بيت) و ( أنا صرتُ كبيرا يا ماما)...
فان أحببتَ مارية و تسل عن متاع بصرها فهو ضغطةٌ بالماوس على شاشة الكمبيوتر بالكبسة التي من الجهة اليمين....properties...screen saver.....بالسهم حيث شاشات التوقف فاختر منها 3D flowerbox.....
فتُحاول امساكها و أنّى لها ذلك!!!!
نعم صلّيتُ بها صلاةً بل قل صلواتٍ فكانت بمثابة أمامة حيث حملها و الصلاة بها....
لم تَدعْ السبابة او المسبحة تتحركْ ان أحركها أثناء التشهد محافظة منّي على سنة الاتباع...
فتَمسكُ بها تظنني أداعبها!!!!
بان لها مقدمة سنّها,ما أجمل بياضه!!!
اشترينا لها فستانا لونه أقرب الى لون البسكوت المصفّر...فكانت مكان اعجاب الناس,فما بين مبسملٍ و آخر (ما شاء الله)....
لم يختلف ناظرها أن يُردفُ قائلاٌ (ما أشبهها بأبيها) صفاتي صفاتها انها عليٌ الصغير...مقولة زوجتي لها...
هذا ما يحضرني بشأنها...و سترون اسمها في بعض المنتديات كعضو جديد أردتُ من خلاله الفأل الحسن...سأفتح لها موضوعا للترحيب....عسى أن تراه قبل أن تراني!!!
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طور بعده أطوار,آية و برهان....رحماك ربي ما أضعف الانسان....
لولا الحاح الاخوة و الاخوات,و سؤالهم مشروط الجواب,لاكتفينا بما ذكرناه عن مارية ابنة ما دون الأعوام,,,,
باتت رعاها ربي قريبة من الحول اذ عمرها بلغ الأشهر الحرم و شهر الذي أنزل فيه القرأن و اضف عدد فرائض الصلوات....
ابنة عشرة أشهر....أتمّ الله لها حتى ترى منّي الشيب بين الفكين...
تراكمت ذكريات و اصبحت مبعثرة لا أحسن ترتيبها فكلها كأسنان المشط من حيث الاهتمام,و عندما يُزهر الربيع يحتار المرء ايُّ بستان بله أيّ وردة تخطف البصران و الأُذنان!!!!
أبدأ حيث الهم و الكدر,حيث مارية طريحة الفراش,تركتها ترفرف بجناحيها لأعود لا تُحسن الحراك,ماذا دهاها!!سؤال ليس له جواب....
تحسّستها بكلتا يديّ فابعدني شدّة حرّ جسدها و ليهبه...زهدتْ عن الطعام و الشراب,ضممتها الى صدري حيث الدفئ فتبسمتْ و أخذت تداعبني و لسان حالها اصمت ايها المرض فَبِرّ والدي حق لا افرّط فيه....
طبيبها تأهب...حالتها العناية الفائقة....لم نسمع لها من قبلُ دويّ كدويّ صوتها يومئذ!!!صراخ و بكاء أبكى الجدران من حولها......
لم نفارقها مذ ولادتها فاضطررنا وقتها....عذرا لم استطع ان اتلفظ قائلا بالمغادرة...
رأيتها بعد برهة بل قل بعد سنوات....ففراق الأحبة لا يُقاس بالساعات و انما بالأعوام....
كانت ملقاة على الفراش كحبة في أرض فلاة, و أنابيب متشابكة بجسدها الطيب...أنكرتُ شكلها و لولا ابتسامتها عندما رأتني لقلتُ من بدّل ابنتي!!!!
مكثتْ أسبوعا و مرضت أشهرا,قريبُ شفاؤها...أداعبها و تُداعبني اذا بمنذرٍ (انتهت مواعيد الزيارة) ودّعتها بابتسامة فاختارتْ أن تودعني ببكاء....جرحتْ قلبي و أدمعت عيني و ربما كانت رؤياي تلك الليلة حديث نفس.......
فلنخرج شيئا عن الحزن, و لنصبغه بشيء من دهائها ليُصبح الحزن فرحا....
أجلستها على فخذي و كنتُ وقتها أردّ تساؤلات الأخوة و الاخوات في البريد,في الرسائل الخاصة,عقب المواضيع....
و اذا بمارية ضاقت بها الأرض ذرعا, و بلغ ضجرها حلقومها, و مدّت يمينها نحو الكيبورد,لتكتب بين طيات ردي قولها (افففففففففففففففففف) فضحكتُ لها و تركتُ كلمة التضجر ثابتة لم امحها...فكانت لغزاً اكشفُ سرّه الان....
مارية تحاول الحديث و اتقنتْ بعضا من الحروف الأبجدية و هي مجموعة في كلمة( كدّ أب فتمتع)
دددد,تعا,بابا,ماما,كك,فففف....
مارية ان خيّرتُها بين لعبة و كتاب فلا تعدل عن الكتاب...حاولتُ معها ذلك مراراً و تكراراً....مهما بلغ حجم الكتاب فتريده....فتصارعت فصرعها النحو الكافي فلم تستطع اليه سبيلا...اذ ذو حجم كبير بلغ عدد صفحات المجلد الاول 700 صفحة....
مارية ان رأتني نسيتْ مَنْ حولها, ليس غيري تريد...اما البكاء و اما والدها...فتعلقَ قلبي بقلبها و هما يتنافسان ايّهما يصل أولاً....
أُسمعها صوتي فتُغَردُ لأجله...فاذكرْ أمامها اسمي فترفرف لاجله....
كلّ من رآها شهدَ بحبّها الخالص لوالدها...فاحسنتْ اظهار حبّها للعلن و أسأتُ في اظهاره....اذ حروف حبّي غالبا لا تخرج فتبقى حبيسة الفؤاد....
ثلاتة أناشيد يغمرن قلبها...فان أحببتَ مارية و تسل عن سماعها فهو (حيّ على الصلاة)و ( أمي ربة بيت) و ( أنا صرتُ كبيرا يا ماما)...
فان أحببتَ مارية و تسل عن متاع بصرها فهو ضغطةٌ بالماوس على شاشة الكمبيوتر بالكبسة التي من الجهة اليمين....properties...screen saver.....بالسهم حيث شاشات التوقف فاختر منها 3D flowerbox.....
فتُحاول امساكها و أنّى لها ذلك!!!!
نعم صلّيتُ بها صلاةً بل قل صلواتٍ فكانت بمثابة أمامة حيث حملها و الصلاة بها....
لم تَدعْ السبابة او المسبحة تتحركْ ان أحركها أثناء التشهد محافظة منّي على سنة الاتباع...
فتَمسكُ بها تظنني أداعبها!!!!
بان لها مقدمة سنّها,ما أجمل بياضه!!!
اشترينا لها فستانا لونه أقرب الى لون البسكوت المصفّر...فكانت مكان اعجاب الناس,فما بين مبسملٍ و آخر (ما شاء الله)....
لم يختلف ناظرها أن يُردفُ قائلاٌ (ما أشبهها بأبيها) صفاتي صفاتها انها عليٌ الصغير...مقولة زوجتي لها...
هذا ما يحضرني بشأنها...و سترون اسمها في بعض المنتديات كعضو جديد أردتُ من خلاله الفأل الحسن...سأفتح لها موضوعا للترحيب....عسى أن تراه قبل أن تراني!!!
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته