علي سليم
06-10-2007, 12:38
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على المعبوث رحمة للخلق اجمعين...
لما كانت لغتنا و سيلة لفهم الكتاب و السنة و العمل بهما كان نجومها بلغوا العنان في تقعيدها و بسطها و شرحها ثم نظمها...
فكان ابن معطيّ له السبق في الزمن و الابداع بصريح قول ابن مالك صاحب الالفية في النحو و الصرف حيث قال:
فائقة الفية ابن معطي**و هو بسبق حائز تفضيلا
و ابن مالك رحمه الله تعالى رحمة واسعة قصد بالفيته هذه اربعة امور جمعها في قوله:
استعين الله في الفية**مقاصد النحو بها محويّة
تقرّب الاقصى بلفظ موجز**و تبسط البذل بوعد منجز
و تقتضي رضا بغير سخط**...........................
اذا الفيته هذه تحوي النحو بشموليته فمن حفظها حفظ النحو و ال للاستغرق...
ثم هي اي الالفية تلخّص الصفحات الطوال بكلام موجز ثم تبسط وتوسع الشرح و اخيرا ستحقق رضا قارئها لا محالة...فقد رضينا يا ابن مالك...
و ابن مالك نسب نفسه لجده في مطلع الفيته حيث قال:
قال محمد هو ابن مالك**.............
اذ والده عبد الله و لا يختلط عليك اخي القارئ هذا الانتساب و اللعن كما هو ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم من قوله (لعن الله من انتسب الى غير ابيه)
اذ الانتساب لغير الاصل يجوز بامرين مجتمعين:
اولاهما ان يكون المنتسب اليه مشهورا
و ثانيهما ان يكون والده معروفا معلوما
فان تحقق هذان الشرطان انتفت اللعنة باذن الله تعالى...
ثم هذه الالفية و ما تحتويه من الفوائد و الدرر تجعل المرء متأملا بها متدبرا و عندها سينطلق لسانه قائلا: شكر الله سعيك يا ابن مالك...
و كانت النفس اي نفس كاتب هذه السطور تحثّه على شرح هذه الالفية في اوقات كانت الهموم تهطل كوابلا من المطر حتى لم تدع لكاتب هذه الاحرف جارحة الا و جرحتها و لله الحمد...
فهذه الصوارف تأتي تترا فخشيت ان تنال من عزيمتي و قد نالت فسليتُ نفسي قائلا: ما لم يدرك كله لا يترك جله..
و لذا احببت ان اضع بين يدي ابناء العربية و احفادها شرحا متطابقا مع احكام الشرع بحيث اربط اوصاله بعضها ببعض بُغية تثبيت الحفظ و تغير الاسلوب...
فلم ابدأ بالمقدمة بل اعدد خمسا ستجدني مبسملا مع اسماء الاشارة كبداية انطلاق او اعتكاف عنده...فان كان الشرح مما يلملم ما تفرق و يوصل ما تمزّق فسيكون و باذن الله مع هذه الالفية جولات و صولات و الاّ فنكتفي باسماء الاشارة لحاجات في نفس يعقوب...
مدخل:
أسماءُ الإِشَارَةِ
بِذا لِمُفْرَدٍ مُذَكَّـــرٍ أَشِـــــرْ ** بِذي وذهْ تي تا عَلَى الأنثى اقتَصِرْ
ذا علم على رجل فرجل و ذا اسمان لمسمّى واحد...
و ذي و ذه و تي و تا اربعة نسوة باوصاف مختلفة و حركات متباينة
فليست ذي كذه كما انه ليست زينب كسعاد فكلاهما انثى بيد اوصافهما و اشكالهما متفاوتة ضمن مسلسل اوصاف النساء نزولا و صعودا...
كما ان تي ليست كتا و ليست الياء كالالف...
و نوّع ابن مالك بين النساء كتنوعهنّ يقظة فمنهن مسلمات و تي منها من هي ملتزمة و غير ملتزمة...
و منهن كافرات و تي منها ملتزمة بكفرها و غير ملتزمة بكفرها...
فجميع النسوة لا يخرجنا عن هذه المعادلة...اما مسلمة بنوعيها او كافرة بنوعيها...
ثم ذا اباح له دينه ان يختار من ذي و ذه و تي و تا ما شاء شرط العدل قائما و تربت يداه ان لم يختر ذات الدين...
ثم لا بدّ ان يقتصر على الاربع و لذا قال الامام ابن مالك بِذي وذهْ تي تا عَلَى الأنثى اقتَصِرْ...
فقال تعالى كما في سورة النساء (....فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع...)
و فيه تلميح من ابن مالك بقوامة الرجل بقوامة ذا على ذي و اخواتها حيث ذكر ذا ((باشر)) و ذي و اخواتها ((اقتصر))...
فقال تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض...)
وذانِ تانِ للمُثّنَّى المُرْتَفِع **وفي سِواه ذيْنِ تيْنِ اذْكُر تُطِعْ
و عندما يتمّ عقد القران بين ذا و تي او احدى اخواتها يصبحا كشخص واحد اذ قال تعالى كما في سورة البقرة ( هنّ لباس لكم و انتم لباس لهنّ..)
فاصبح ذا و تي بمسمّى آخر و هو ذان و غلب اسم الرجولة على الانوثة كما غلب اسم القمر على الشمس اذ تقول رأيت القمرين...
او هو اشارة لفعل قوم لوط...كما في سورة الاهراف (انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء...) و هذا الفعل باقٍ الى يوم القيامة...
فيصح ان نقول ذان هو بين ذا و تي او بين ذا و ذا و كلاهما واقع في حياتنا .....
ثم تان لا غير ما ذكرناه آنفا...اما التغليب و ما اكثر ما يغلّب صنف النسوة في زمن الغربة على صنف الرجولة تحت شعارات براقة...الحرية...العدالة...المساواة...
حتى في بعض البلدان وثيقة الطلاق بيمين تي و اخواتها!!!!
و اما هو السحاق بيعنه نسأل الله السلامة....
اذا نشير الى الرجل بذا فنقول مثلا: ذا الرجل...ذا الغلام...ذا القمر..
و نشير الى الانثى باحدى تلك الاشارات فنقول مثلا: ذي الفتاة...ذه الفتاة...تي الفتاة...تا الفتاة..
و عند التثنية يكون ذان مكان ذا قتقول ذان الرجلان...شرط حالة الرفع لا غير...و كذلك مع الانثى تقول تان الفتاتان و هكذا...
يتبع ان شاء الله تعالى...
الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على المعبوث رحمة للخلق اجمعين...
لما كانت لغتنا و سيلة لفهم الكتاب و السنة و العمل بهما كان نجومها بلغوا العنان في تقعيدها و بسطها و شرحها ثم نظمها...
فكان ابن معطيّ له السبق في الزمن و الابداع بصريح قول ابن مالك صاحب الالفية في النحو و الصرف حيث قال:
فائقة الفية ابن معطي**و هو بسبق حائز تفضيلا
و ابن مالك رحمه الله تعالى رحمة واسعة قصد بالفيته هذه اربعة امور جمعها في قوله:
استعين الله في الفية**مقاصد النحو بها محويّة
تقرّب الاقصى بلفظ موجز**و تبسط البذل بوعد منجز
و تقتضي رضا بغير سخط**...........................
اذا الفيته هذه تحوي النحو بشموليته فمن حفظها حفظ النحو و ال للاستغرق...
ثم هي اي الالفية تلخّص الصفحات الطوال بكلام موجز ثم تبسط وتوسع الشرح و اخيرا ستحقق رضا قارئها لا محالة...فقد رضينا يا ابن مالك...
و ابن مالك نسب نفسه لجده في مطلع الفيته حيث قال:
قال محمد هو ابن مالك**.............
اذ والده عبد الله و لا يختلط عليك اخي القارئ هذا الانتساب و اللعن كما هو ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم من قوله (لعن الله من انتسب الى غير ابيه)
اذ الانتساب لغير الاصل يجوز بامرين مجتمعين:
اولاهما ان يكون المنتسب اليه مشهورا
و ثانيهما ان يكون والده معروفا معلوما
فان تحقق هذان الشرطان انتفت اللعنة باذن الله تعالى...
ثم هذه الالفية و ما تحتويه من الفوائد و الدرر تجعل المرء متأملا بها متدبرا و عندها سينطلق لسانه قائلا: شكر الله سعيك يا ابن مالك...
و كانت النفس اي نفس كاتب هذه السطور تحثّه على شرح هذه الالفية في اوقات كانت الهموم تهطل كوابلا من المطر حتى لم تدع لكاتب هذه الاحرف جارحة الا و جرحتها و لله الحمد...
فهذه الصوارف تأتي تترا فخشيت ان تنال من عزيمتي و قد نالت فسليتُ نفسي قائلا: ما لم يدرك كله لا يترك جله..
و لذا احببت ان اضع بين يدي ابناء العربية و احفادها شرحا متطابقا مع احكام الشرع بحيث اربط اوصاله بعضها ببعض بُغية تثبيت الحفظ و تغير الاسلوب...
فلم ابدأ بالمقدمة بل اعدد خمسا ستجدني مبسملا مع اسماء الاشارة كبداية انطلاق او اعتكاف عنده...فان كان الشرح مما يلملم ما تفرق و يوصل ما تمزّق فسيكون و باذن الله مع هذه الالفية جولات و صولات و الاّ فنكتفي باسماء الاشارة لحاجات في نفس يعقوب...
مدخل:
أسماءُ الإِشَارَةِ
بِذا لِمُفْرَدٍ مُذَكَّـــرٍ أَشِـــــرْ ** بِذي وذهْ تي تا عَلَى الأنثى اقتَصِرْ
ذا علم على رجل فرجل و ذا اسمان لمسمّى واحد...
و ذي و ذه و تي و تا اربعة نسوة باوصاف مختلفة و حركات متباينة
فليست ذي كذه كما انه ليست زينب كسعاد فكلاهما انثى بيد اوصافهما و اشكالهما متفاوتة ضمن مسلسل اوصاف النساء نزولا و صعودا...
كما ان تي ليست كتا و ليست الياء كالالف...
و نوّع ابن مالك بين النساء كتنوعهنّ يقظة فمنهن مسلمات و تي منها من هي ملتزمة و غير ملتزمة...
و منهن كافرات و تي منها ملتزمة بكفرها و غير ملتزمة بكفرها...
فجميع النسوة لا يخرجنا عن هذه المعادلة...اما مسلمة بنوعيها او كافرة بنوعيها...
ثم ذا اباح له دينه ان يختار من ذي و ذه و تي و تا ما شاء شرط العدل قائما و تربت يداه ان لم يختر ذات الدين...
ثم لا بدّ ان يقتصر على الاربع و لذا قال الامام ابن مالك بِذي وذهْ تي تا عَلَى الأنثى اقتَصِرْ...
فقال تعالى كما في سورة النساء (....فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع...)
و فيه تلميح من ابن مالك بقوامة الرجل بقوامة ذا على ذي و اخواتها حيث ذكر ذا ((باشر)) و ذي و اخواتها ((اقتصر))...
فقال تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض...)
وذانِ تانِ للمُثّنَّى المُرْتَفِع **وفي سِواه ذيْنِ تيْنِ اذْكُر تُطِعْ
و عندما يتمّ عقد القران بين ذا و تي او احدى اخواتها يصبحا كشخص واحد اذ قال تعالى كما في سورة البقرة ( هنّ لباس لكم و انتم لباس لهنّ..)
فاصبح ذا و تي بمسمّى آخر و هو ذان و غلب اسم الرجولة على الانوثة كما غلب اسم القمر على الشمس اذ تقول رأيت القمرين...
او هو اشارة لفعل قوم لوط...كما في سورة الاهراف (انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء...) و هذا الفعل باقٍ الى يوم القيامة...
فيصح ان نقول ذان هو بين ذا و تي او بين ذا و ذا و كلاهما واقع في حياتنا .....
ثم تان لا غير ما ذكرناه آنفا...اما التغليب و ما اكثر ما يغلّب صنف النسوة في زمن الغربة على صنف الرجولة تحت شعارات براقة...الحرية...العدالة...المساواة...
حتى في بعض البلدان وثيقة الطلاق بيمين تي و اخواتها!!!!
و اما هو السحاق بيعنه نسأل الله السلامة....
اذا نشير الى الرجل بذا فنقول مثلا: ذا الرجل...ذا الغلام...ذا القمر..
و نشير الى الانثى باحدى تلك الاشارات فنقول مثلا: ذي الفتاة...ذه الفتاة...تي الفتاة...تا الفتاة..
و عند التثنية يكون ذان مكان ذا قتقول ذان الرجلان...شرط حالة الرفع لا غير...و كذلك مع الانثى تقول تان الفتاتان و هكذا...
يتبع ان شاء الله تعالى...