محمد العربي
23-09-2007, 23:25
أؤمن بعداء الغرب للإسلام وأُؤمن بأن عداءه ظاهر لا لبس فيه ولا غُبار عليه .. وأرى الغبار على قلب كل من يُنكر ذلك ولا يؤمن به .. إذاً أنا أؤمن بحرب الأديان والحضارات .
إن معظم الحضارات التي مرت على هذه المعمورة قد بدأت من مجموعة بشرية يوحدها العِرق أو الدين , ثم علت تدريجياً في تطورها وازدهارها إلى أن وصلت لمرحلةٍ خالف فيها أهلها ما تأسسوا عليه وقاموا بمقوماته , فسقطت سقوطاً شنيعاً أدى بها إلى الانقراض والزوال . ومازال بالأمر مؤامرة .. فأنا إذاً أؤمن بالمؤامرة .
والمؤامرة لا تستقيم بلا أعوانٍ وأتباع .. إذاً فأنا أؤمن بالتبعية . والتبعية صنفان . محمود وصفته الولاء , ومذموم صفته الخيانة .. إذاً أنا أؤمن بوجود الخيانة .
وللخيانة نوعين خيانةً طوعية وأُخرى جبرية لكنهما تؤديان إلى هدفٍ ونتيجةٍ واحدة . وللوقوف ضد هذا الهدف وهذه النتيجة .. فأنا أؤمن بأن هناك شيءٌ اسمه مقاومة ودفاع . وللدفاع نوعين دفاع إفساد وفساد ودفاعٌ اسمه جهاد وهو في الدفاع عن العقيدة والشرف والوطن .
فشرف الوطن في عقيدته , وعقيدة الوطن في شرفه , وكلاهما " الشرف والعقيدة " لا بد وأن يكون لهما موطناً .. فأنا أؤمن بالوطن .
والوطن الواحد هو لشعبٍ واحد بقيادةٍ واحدة .. إذاً أنا أؤمن بالدولة . والدولة بشكلها العصري هي حدود أرضٍ تقطنها كيانات مختلفة تُسمى مشتملةً بالشعب , وكل كيان من هذا الشعب له شِعب ولكل شعبةٍ رؤاها وإيمانياتها .. فأنا إذاً أؤمن بالتعدد في الرأي والفكر والثقافة .. إذاً أنا أؤمن بالأحزاب .
والأحزاب إن كان سقف ما ترمي إليه هو تحقيق شؤون ركائزها دون مراكزها في المجتمع , فهذا يؤدي إلى التنافر والاختلاف مع الفئات الأُخرى .. لكنني أؤمن بحرية إبداء الاختلاف في الرأي .
والاختلاف دون هموم الوطن وتطلعاته فهو يسقط الوطن بين المندفعين والمدافعين , لكن الجميع لديهم زعمٌ كاذب هو نُصرة الكادح البسيط الذين يسمى بالمواطن .. فأنا وبلا شك أؤمن بوجود المواطن .
والمواطن يفهم الوطن بأنه ذاك المكان الآمن الذي يجد فيه عيشاً رغيداً له ولمن هم تحت كسائه من آل بيته . وبقدر ما يضعف الأمن ويسوء العيش تقصر نظرته الواسعة لهذا الوطن الكبير حتى لا تتجاوز البيت الذي يأوي إليه .. فأنا أؤمن بالأمن .
والأمن المُحكم يولد اقتصاداً حراً ومتحرراً يوجد شعوراً بالوطنية .. فأنا إذاً أؤمن بالحرية . والحرية المطلقة تؤدي إلى التنازع والفِرقة إذ أن حدودها تقف بعد أن تطأ خصوصيات الآخرين .. فأنا أؤمن بالحرية المُقيدة .
لكن التقييد في مفهومنا هو أن لا تتعدى حريتك حدود جوارحك ومتى ما أظهرتها فقد أبديت عصياناً وتذمراً .. وهذا يجعلنا الآن أكثر قوةً في أن نُسلم من غير أن نؤمن , بأن السجن ضرورة ومطلب بعد هذا كله ..
يقول الفيلسوف ابو صنيدح .. انه وبقدر ما تعظم المصائب والمحن , بقدر ما تتشتت الأمة الواحدة وتفترق . وبقدر ما تتوالى الأحداث ينقسم الشعب الواحد إلى مسميات وفئات مختلفة .. فالنمل يعتمد في شؤونه على مبدأ الجماعة . لكنك عندما تأخذ حجراً صغيراً وترمي به قريباً من بيت النمل .. فأنت عندها ستُحدث بلبلةً وربكةً تؤديان لإحداث تكوينات متفرقة , فبعض هذا النمل يعود إلى جحره , والبعض يدور حول الحجر ليستطلع الحدث , والبعض الآخر سيبتعد عن المكان من غير هدى ولا رشاد ..
سلمت وطني الحبيب ..
إن معظم الحضارات التي مرت على هذه المعمورة قد بدأت من مجموعة بشرية يوحدها العِرق أو الدين , ثم علت تدريجياً في تطورها وازدهارها إلى أن وصلت لمرحلةٍ خالف فيها أهلها ما تأسسوا عليه وقاموا بمقوماته , فسقطت سقوطاً شنيعاً أدى بها إلى الانقراض والزوال . ومازال بالأمر مؤامرة .. فأنا إذاً أؤمن بالمؤامرة .
والمؤامرة لا تستقيم بلا أعوانٍ وأتباع .. إذاً فأنا أؤمن بالتبعية . والتبعية صنفان . محمود وصفته الولاء , ومذموم صفته الخيانة .. إذاً أنا أؤمن بوجود الخيانة .
وللخيانة نوعين خيانةً طوعية وأُخرى جبرية لكنهما تؤديان إلى هدفٍ ونتيجةٍ واحدة . وللوقوف ضد هذا الهدف وهذه النتيجة .. فأنا أؤمن بأن هناك شيءٌ اسمه مقاومة ودفاع . وللدفاع نوعين دفاع إفساد وفساد ودفاعٌ اسمه جهاد وهو في الدفاع عن العقيدة والشرف والوطن .
فشرف الوطن في عقيدته , وعقيدة الوطن في شرفه , وكلاهما " الشرف والعقيدة " لا بد وأن يكون لهما موطناً .. فأنا أؤمن بالوطن .
والوطن الواحد هو لشعبٍ واحد بقيادةٍ واحدة .. إذاً أنا أؤمن بالدولة . والدولة بشكلها العصري هي حدود أرضٍ تقطنها كيانات مختلفة تُسمى مشتملةً بالشعب , وكل كيان من هذا الشعب له شِعب ولكل شعبةٍ رؤاها وإيمانياتها .. فأنا إذاً أؤمن بالتعدد في الرأي والفكر والثقافة .. إذاً أنا أؤمن بالأحزاب .
والأحزاب إن كان سقف ما ترمي إليه هو تحقيق شؤون ركائزها دون مراكزها في المجتمع , فهذا يؤدي إلى التنافر والاختلاف مع الفئات الأُخرى .. لكنني أؤمن بحرية إبداء الاختلاف في الرأي .
والاختلاف دون هموم الوطن وتطلعاته فهو يسقط الوطن بين المندفعين والمدافعين , لكن الجميع لديهم زعمٌ كاذب هو نُصرة الكادح البسيط الذين يسمى بالمواطن .. فأنا وبلا شك أؤمن بوجود المواطن .
والمواطن يفهم الوطن بأنه ذاك المكان الآمن الذي يجد فيه عيشاً رغيداً له ولمن هم تحت كسائه من آل بيته . وبقدر ما يضعف الأمن ويسوء العيش تقصر نظرته الواسعة لهذا الوطن الكبير حتى لا تتجاوز البيت الذي يأوي إليه .. فأنا أؤمن بالأمن .
والأمن المُحكم يولد اقتصاداً حراً ومتحرراً يوجد شعوراً بالوطنية .. فأنا إذاً أؤمن بالحرية . والحرية المطلقة تؤدي إلى التنازع والفِرقة إذ أن حدودها تقف بعد أن تطأ خصوصيات الآخرين .. فأنا أؤمن بالحرية المُقيدة .
لكن التقييد في مفهومنا هو أن لا تتعدى حريتك حدود جوارحك ومتى ما أظهرتها فقد أبديت عصياناً وتذمراً .. وهذا يجعلنا الآن أكثر قوةً في أن نُسلم من غير أن نؤمن , بأن السجن ضرورة ومطلب بعد هذا كله ..
يقول الفيلسوف ابو صنيدح .. انه وبقدر ما تعظم المصائب والمحن , بقدر ما تتشتت الأمة الواحدة وتفترق . وبقدر ما تتوالى الأحداث ينقسم الشعب الواحد إلى مسميات وفئات مختلفة .. فالنمل يعتمد في شؤونه على مبدأ الجماعة . لكنك عندما تأخذ حجراً صغيراً وترمي به قريباً من بيت النمل .. فأنت عندها ستُحدث بلبلةً وربكةً تؤديان لإحداث تكوينات متفرقة , فبعض هذا النمل يعود إلى جحره , والبعض يدور حول الحجر ليستطلع الحدث , والبعض الآخر سيبتعد عن المكان من غير هدى ولا رشاد ..
سلمت وطني الحبيب ..