راعي البيرق
20-08-2007, 23:07
جمعتني الأقدار مع متعالم طارئ على مجلس عام ، فتصدر ذلك المجلس بصنو الصهيل ـ تعرفونه ـ وهو يشرّق ويغرّب تجريحاً وقدحا بالصالح والطالح ، فأمسى خير مثل لحاطب ليل ، فتارة يصب جام غضبه على الأمة الجاهلة والمنهزمة ، وتارة يدعوا إلى رفع راية الجهاد ، وأخرى ينادي بالويل والثبور على أعلام هذه الأمة ...
فاقتنصت فرصة يلتقط فيها أنفاسه من ( ........ ) فباشرته بقولي أسمح لي بسؤالك :
ما مظاهر الوضع المتردي الذي نحن عليه ؟
وما أسبابة ؟
وما السبيل إلى الخروج منه ؟
فعاد إلى تخبيصيه القديم ، فما أجاد ولا أفاد .. كما كنت أتوقع ..
فابتدره أهل المجلس بالأسئلة نحو ما ذكرت .. فما أتى بجديد ..
عند ذلك .. أصبحت الفرصة مواتية لترتاح منه الآذان والعقول والأذهان ..
فقلت : قرأت فيما قرأت أن الفرنجة عندما أرادوا الاستيلاء على الأندلس أعدوا جيشاً عظيماً لذلك .. ولكن قبل أن يتحرك هذا الجيش تنكر أحد جواسيسهم في صورة تاجر لاستكشاف حال أهلها .. وما يمكنهم فعله ...
فدخل الأندلس فرأى صبياً مسلم يبكي تحت شجره .. فقال له لما تبكي ؟
فقال الصبي : أبكي لأني رأيت طائرين على هذه الشجرة فأردت أن أصيدهما بضربة واحده فلم أصيد سوى طائر واحد وطار الأخر . !!
فرجع الجاسوس من فوره إلى قومه وقال أني وجدت قوماً لا حظ لكم بالنصر عليهم وقص عليهم الخبر .. وقال الرأي أن تتريثوا حتى تتبدل أفكار هؤلاء الأطفال ، فقوم هؤلاء أطفالهم لن تنصروا عليهم مهما كانت قوتكم .
فتحولوا إلى سلاح أشد فتكاً من سلاح السيوف والرماح ..
ألا وهو تعليقهم بالدنيا .. فأتوهم بالنساء .. والغانيات .. والملذات .. والشهوات
وبعد بضع سنين تحقق لهم ما كانوا يصبون إليه ..
وتحولت الأندلس إلى قبلة الملذات .. وإلى قصيدة يشدوا بها أهلها ..
فاستبدلوا الآجلة بالعاجلة ..
فكانت النصرة للفرنجة وسقطت الأندلس بيدهم
فيوم حدنا عن الصراط المستقيم .. والطريق القويم .. الذي أنزله رب العالمين ..
وانقلبت مفاهيمنا .. وانتكست قيمنا ..
وأصبح لا يرى البصير منّا أبعد من قدميه
انهزمنا أمام شرذمة من أحفاد القردة والخنزير ..
ولا سبيل للعودة إلى ذلك المجد التليد .. بكثرة الأنصار ، وقوة الإعلام وضجيج المصفقين ، وامتلاء الساحات ، والشوارع بالجموع الغفيرة التي تشق هتافاتها الحناجر بالويل والثبور على العدو ، وبترديد آيات الجهاد ..
وإنما الأخذ بأسباب النصر ، والعين على ذروة سنام الأمر
فنلتف حول بناء القاعدة الاجتماعية بتصفية وتربية
تصفية لما لحق بهذا الأمر على مر العصور على جميع الأصعدة ، في العقيدة ، والتحاكم ، والسنة ، والفقه ، والتفسير ، والفكر ، والتاريخ ، والدعوة ، واللغة ، مما ليس منه ..
وتربية على هذا المصفى الأصيل..
ونجد من بيننا من يكون كأبا الدرداء في يوم نصر المسلمين ، فعن جبير بن نفير قال ( لما فتحت قبرص فُرّق بين أهلها ، فبكى بعضهم إلى بعض ، ورأيت أبا الدرداء جالساً وحده يبكي ، فقلت : يا أبا الدرداء ! ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟ قال : ويحك يا جبير ، ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره ! بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا ما ترى )
فهذا دليل تطبيقي ظاهر على أن التربية على أحكام الله سبحانه الصافية من كل شوائب الجهلة والمبتدعة ، وبعلم نافع وعمل صالح هي أساس النصر ومفتاحه .
فيوم ذاك حتماً سنملك مفاتيح النصر ...
وبعد كل هذا عاد على ما كان عليه .. فهو لا يحسن غيره !!
فاقتنصت فرصة يلتقط فيها أنفاسه من ( ........ ) فباشرته بقولي أسمح لي بسؤالك :
ما مظاهر الوضع المتردي الذي نحن عليه ؟
وما أسبابة ؟
وما السبيل إلى الخروج منه ؟
فعاد إلى تخبيصيه القديم ، فما أجاد ولا أفاد .. كما كنت أتوقع ..
فابتدره أهل المجلس بالأسئلة نحو ما ذكرت .. فما أتى بجديد ..
عند ذلك .. أصبحت الفرصة مواتية لترتاح منه الآذان والعقول والأذهان ..
فقلت : قرأت فيما قرأت أن الفرنجة عندما أرادوا الاستيلاء على الأندلس أعدوا جيشاً عظيماً لذلك .. ولكن قبل أن يتحرك هذا الجيش تنكر أحد جواسيسهم في صورة تاجر لاستكشاف حال أهلها .. وما يمكنهم فعله ...
فدخل الأندلس فرأى صبياً مسلم يبكي تحت شجره .. فقال له لما تبكي ؟
فقال الصبي : أبكي لأني رأيت طائرين على هذه الشجرة فأردت أن أصيدهما بضربة واحده فلم أصيد سوى طائر واحد وطار الأخر . !!
فرجع الجاسوس من فوره إلى قومه وقال أني وجدت قوماً لا حظ لكم بالنصر عليهم وقص عليهم الخبر .. وقال الرأي أن تتريثوا حتى تتبدل أفكار هؤلاء الأطفال ، فقوم هؤلاء أطفالهم لن تنصروا عليهم مهما كانت قوتكم .
فتحولوا إلى سلاح أشد فتكاً من سلاح السيوف والرماح ..
ألا وهو تعليقهم بالدنيا .. فأتوهم بالنساء .. والغانيات .. والملذات .. والشهوات
وبعد بضع سنين تحقق لهم ما كانوا يصبون إليه ..
وتحولت الأندلس إلى قبلة الملذات .. وإلى قصيدة يشدوا بها أهلها ..
فاستبدلوا الآجلة بالعاجلة ..
فكانت النصرة للفرنجة وسقطت الأندلس بيدهم
فيوم حدنا عن الصراط المستقيم .. والطريق القويم .. الذي أنزله رب العالمين ..
وانقلبت مفاهيمنا .. وانتكست قيمنا ..
وأصبح لا يرى البصير منّا أبعد من قدميه
انهزمنا أمام شرذمة من أحفاد القردة والخنزير ..
ولا سبيل للعودة إلى ذلك المجد التليد .. بكثرة الأنصار ، وقوة الإعلام وضجيج المصفقين ، وامتلاء الساحات ، والشوارع بالجموع الغفيرة التي تشق هتافاتها الحناجر بالويل والثبور على العدو ، وبترديد آيات الجهاد ..
وإنما الأخذ بأسباب النصر ، والعين على ذروة سنام الأمر
فنلتف حول بناء القاعدة الاجتماعية بتصفية وتربية
تصفية لما لحق بهذا الأمر على مر العصور على جميع الأصعدة ، في العقيدة ، والتحاكم ، والسنة ، والفقه ، والتفسير ، والفكر ، والتاريخ ، والدعوة ، واللغة ، مما ليس منه ..
وتربية على هذا المصفى الأصيل..
ونجد من بيننا من يكون كأبا الدرداء في يوم نصر المسلمين ، فعن جبير بن نفير قال ( لما فتحت قبرص فُرّق بين أهلها ، فبكى بعضهم إلى بعض ، ورأيت أبا الدرداء جالساً وحده يبكي ، فقلت : يا أبا الدرداء ! ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟ قال : ويحك يا جبير ، ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره ! بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا ما ترى )
فهذا دليل تطبيقي ظاهر على أن التربية على أحكام الله سبحانه الصافية من كل شوائب الجهلة والمبتدعة ، وبعلم نافع وعمل صالح هي أساس النصر ومفتاحه .
فيوم ذاك حتماً سنملك مفاتيح النصر ...
وبعد كل هذا عاد على ما كان عليه .. فهو لا يحسن غيره !!