شام
29-07-2007, 16:38
الحمد لله رب العالمين و اللهم صل و سلم على المبعوث رحمة للعالمين
هادينا وشفيعنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه و سلم ...
كيف يمكن للأمم الارتقاء و كيف لها أن تبلغ ذرى الامجاد و تكتشف ما في الفضاء و اعماق البحار ..
إلى أن وصلنا في عصرنا الحالي إلى أدق المكتشفات و المخترعات ، الجواب : انه العلم
كرست الثورات الصناعية و عوامل نشوء النهضة في الغرب دور العلم و العلماء فعملت على دعمه بكافة
الوسائل ، ولعلنا في عالمنا العربي قد تآخرنا عن مواكبة النهضة الصناعية و التكنولوجية لأسباب عدة و لكن
لا يمكننا أن نغفل أو ننكر دور العلم و العلماء خاصة فيما يتعلق بالعقيدة و الشرع و الفقه .
فالعلماء هم اركان الشريعة و هم ورثة الأنبياء بهم تحفظ الملة وتقوم الشريعة، ينفون عن دين الله تحريف
الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الضالين، إن حياتهم غنيمة وموتهم مصيبة، للغافل مذكرين و للجاهل
معلمين هم كواكب الضياء و نبع الحكمة وغيظ الشيطان ...
قال ابن تيمية رحمه الله: " فيجب على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله، موالاة المؤمنين كما نطق به
القرآن خصوصاً العلماء الذين هم ورثة الأنبياء "
ومن حقوق أهل العلم : احترامهم وتوقيرهم وإجلالهم لأنه من إجلال الله تعالى وتوقيره،
ومن حقوقهم: الذب عن أعراضهم وعدم الطعن فيهم فإن الطعن في العلماء العاملين طعن في الشريعة
وإيذاء أولياء الله الصالحين، مجلبة لغضب الله رب العاملين .
ومن حقوق العلماء :طاعتهم فيما يأمرون من الدين فإن الله تعالى قد أمر بطاعتهم في محكم التنزيل يقول
تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وأولوا الأمر هم العلماء بالشرع
والأمراء في الخلق فالعلماء يطاعون فيما يرجع إليهم من العلم والدين، ومن ذلك الرجوع إليهم فيما يشكل
على الناس من أمر الدين، يقول تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [الأنبياء:7].
فإلى العلماء الرجوع عند التباس الأمر وخفائه، فما حكموا به فهو المقبول المسموع إذ أن كتاب الله عدتهم
فإن من أكبر أسباب اجتماع القلوب، والنجاة من الفتن: اجتماع الناس على أهل العلم بالشريعة وعلى ولاة
أمورهم،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بالجماعة) وقال: (فعليكم بجماعة المسلمين
وإمامهم).
و لأهل الافساد و الفساد و التسلط طرق و وسائل في هذا مثل :
1- يقدحون في العلماء السابقين.
2- ويزهدون الناس في العلماء المعاصرين.
3- ويحاولون كسر وهدم أي تقدير واحترام لهم في صدور العامة.
4- زرع الشك و الريبة في افكار الناس .
يدور في أذهان البعض بعض الشكوك نظراً لعدم دراية كافية بالعلوم الشرعية واصولها
مثال يقول احدهم ان النبي عليه الصلاة و السلام قال ( نحن أحق بالشك من إبراهيم )
جاء تفسير العلماء على هذه النقطة بمنتهى اليسر و السهولة بــ :
المعنى أنه لو كان إبراهيم شاكاً لكنا نحن أحق بالشك منه، ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أيضا لا
يشك، فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم عليه السلام.
يقول الإمام القرطبي : "لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكاً في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة،
وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به "،
وقال الإمام الطبري : " .. مسألة إبراهيم ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، كانت ليرى عياناً ما كان عنده من
علم ذلك خبراً " .
و أخيراً :
علماء المسلمين ليسوا متهمين بـ تغييب العقل الاسلامي
كل الاحقاب الفائتة و تجميده
وعزل المسلمين عزلاً دينياً و فكرياً عن بقية الشعوب
بل نحن من يحمل تلك المسؤولية لأننا نرغب عن العلم و لا نفقه فيه و إن فقهنا شيئاً يسيراً
نحلل و نحرم على امزجتنا .
كانت سطور في دور العلم و العلماء و تقديرهم و توقيرهم .. تم اعداد معظمها بتصرف استناداً الى
خطبة جمعة للشيخ صلاح بن علي الزّيّات ( إمام وخطيب جامع السيف سابقاً بمدينة الدمام )
هادينا وشفيعنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه و سلم ...
كيف يمكن للأمم الارتقاء و كيف لها أن تبلغ ذرى الامجاد و تكتشف ما في الفضاء و اعماق البحار ..
إلى أن وصلنا في عصرنا الحالي إلى أدق المكتشفات و المخترعات ، الجواب : انه العلم
كرست الثورات الصناعية و عوامل نشوء النهضة في الغرب دور العلم و العلماء فعملت على دعمه بكافة
الوسائل ، ولعلنا في عالمنا العربي قد تآخرنا عن مواكبة النهضة الصناعية و التكنولوجية لأسباب عدة و لكن
لا يمكننا أن نغفل أو ننكر دور العلم و العلماء خاصة فيما يتعلق بالعقيدة و الشرع و الفقه .
فالعلماء هم اركان الشريعة و هم ورثة الأنبياء بهم تحفظ الملة وتقوم الشريعة، ينفون عن دين الله تحريف
الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الضالين، إن حياتهم غنيمة وموتهم مصيبة، للغافل مذكرين و للجاهل
معلمين هم كواكب الضياء و نبع الحكمة وغيظ الشيطان ...
قال ابن تيمية رحمه الله: " فيجب على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله، موالاة المؤمنين كما نطق به
القرآن خصوصاً العلماء الذين هم ورثة الأنبياء "
ومن حقوق أهل العلم : احترامهم وتوقيرهم وإجلالهم لأنه من إجلال الله تعالى وتوقيره،
ومن حقوقهم: الذب عن أعراضهم وعدم الطعن فيهم فإن الطعن في العلماء العاملين طعن في الشريعة
وإيذاء أولياء الله الصالحين، مجلبة لغضب الله رب العاملين .
ومن حقوق العلماء :طاعتهم فيما يأمرون من الدين فإن الله تعالى قد أمر بطاعتهم في محكم التنزيل يقول
تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وأولوا الأمر هم العلماء بالشرع
والأمراء في الخلق فالعلماء يطاعون فيما يرجع إليهم من العلم والدين، ومن ذلك الرجوع إليهم فيما يشكل
على الناس من أمر الدين، يقول تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [الأنبياء:7].
فإلى العلماء الرجوع عند التباس الأمر وخفائه، فما حكموا به فهو المقبول المسموع إذ أن كتاب الله عدتهم
فإن من أكبر أسباب اجتماع القلوب، والنجاة من الفتن: اجتماع الناس على أهل العلم بالشريعة وعلى ولاة
أمورهم،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بالجماعة) وقال: (فعليكم بجماعة المسلمين
وإمامهم).
و لأهل الافساد و الفساد و التسلط طرق و وسائل في هذا مثل :
1- يقدحون في العلماء السابقين.
2- ويزهدون الناس في العلماء المعاصرين.
3- ويحاولون كسر وهدم أي تقدير واحترام لهم في صدور العامة.
4- زرع الشك و الريبة في افكار الناس .
يدور في أذهان البعض بعض الشكوك نظراً لعدم دراية كافية بالعلوم الشرعية واصولها
مثال يقول احدهم ان النبي عليه الصلاة و السلام قال ( نحن أحق بالشك من إبراهيم )
جاء تفسير العلماء على هذه النقطة بمنتهى اليسر و السهولة بــ :
المعنى أنه لو كان إبراهيم شاكاً لكنا نحن أحق بالشك منه، ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أيضا لا
يشك، فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم عليه السلام.
يقول الإمام القرطبي : "لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكاً في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة،
وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به "،
وقال الإمام الطبري : " .. مسألة إبراهيم ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، كانت ليرى عياناً ما كان عنده من
علم ذلك خبراً " .
و أخيراً :
علماء المسلمين ليسوا متهمين بـ تغييب العقل الاسلامي
كل الاحقاب الفائتة و تجميده
وعزل المسلمين عزلاً دينياً و فكرياً عن بقية الشعوب
بل نحن من يحمل تلك المسؤولية لأننا نرغب عن العلم و لا نفقه فيه و إن فقهنا شيئاً يسيراً
نحلل و نحرم على امزجتنا .
كانت سطور في دور العلم و العلماء و تقديرهم و توقيرهم .. تم اعداد معظمها بتصرف استناداً الى
خطبة جمعة للشيخ صلاح بن علي الزّيّات ( إمام وخطيب جامع السيف سابقاً بمدينة الدمام )