خيال الغلباء
22-07-2007, 01:25
بسم الله الرحمن الرحيم
يا درة الأمجاد فلاح الغريب
بَغْدادُ تنطقُ بالهـوَى عيْنَـاكِ
وكجَمْرِ أشواقِي بَدَتْ شَفَتـاكِ
وقفتْ على الأطلالِ ساعةَ رهْبةٍ
تلك السّحائِبُ فاسْتَهـلَّ نَـدَاكِ
بغدادُ يحملُنِي الهَوَى ويُذيْبُنِـي
شوقٌ لرؤيةِ ثغْـركِ الضّحـاكِ
ويزيدُني مَرُّ النَّسيمِ من الجَوَى
وتعيدُنِي الذّكرَى إلـى ذكْـرَاكِ
وتفيدني الأيـامُ درْسَ عزيمـةٍ
لمّا تسير إلـى العُـلا قدَمَـاكِ
تتأوّه الأغصانُ من ألمِ النّـوَى
ويتوهُ بالألحَانِ رَجْـعُ صـداكِ
أبكي ويرتعشُ اليراعُ وترتَمِـي
منِّي الحروفُ على سَنَا نجْوَاكِ
بالله يـا دارَ السّـلامِ ترفّقِـي
إنّي لأشكُو منْ لظَـى شَكْـوَاكِ
ورُبَى الحجازِ عليلةٌ ممّا جَـرَى
والشامُ يسلبُها الهَـوَى مَـرْآكِ
وَرِمَالُ نجْـدٍ أغرقتهَـا أدمـعٌ
فيَّاضَةُ الأحـزانِ حيـنَ تَـرَاكِ
وشواهقُ السَّرَواتِ تُعْلِي صرْخةً
لا تخضَعِـي يـا دُرَّةَ الأفْـلاكِ
تتقاذفُ الأيـامُ غابـرَ مجدِنَـا
ومراتعَ الذّكرى وبَـوْحَ ثَـرَاكِ
أيامَ كنتِ على الدِّيـارِ أميـرةً
تتضوَّعُ الأزهارُ نفـحَ شـذاكِ
أيّامَ يرسِلُهـا الرّشيـدُ بعـزَّةٍ
أينَ المكـارم والهـدى لَـوْلاكِ
يا دارُ يأسرني الحنينُ لروضةٍ
تروي الظِّمآءَ وتنتمِـي لرُبَـاكِ
وأرى الصّبابةَ والمحبّةَ والنَّدَى
حَسْبُ العُلا والجُودِ أنْ عَرَفَـاكِ
كمْ عَاشقٍ أفنى صَبَابةَ عُمْـرِهِ
يرجو الوِصَالَ فأكرمتْـهُ يَـدَاكِ
والنورُ يحسبُ أنَّـهُ مـن دُرّةٍ
حسناءَ يرمُقُها الهَوَى فيـرَاكِ
والسيفُ يلمعُ في مقابضِ فتيةٍ
صانُوا حَرِيمَكِ واحتَمَوْا بحِمَاكِ
فاستبسلتْ تلكَ الأسُودُ ببَذْلِهـا
وأبَيْتِ يـا بَغْـدادُ أنْ ننسَـاكِ
لا زالَ للمجـدِ الأثيـلِ بقـيّـةٌ
قد شادها في الخافقيـنِ فِـدَاكِ
يا درّةَ الأمجادِ هل من سَائـلٍ
عن فجْرٍ مَجْدٍ باسِـمٍ يغشـاكِ؟
بغدادُ ماذا قد يرومُ بِكِ العِـدَا
والسيفُ والقرآنُ قد حَرَسَـاكِ؟
وعنِ الكرامةِ والشهادةِ والهُدَى
والصِّيدُ قد لبَّـتْ كَرِيـمَ نِـدَاكِ
وعنِ الجيوشِ الفاتحاتِ وأهلِها
وعنِ الفصَاحةِ تعتلـي بِعُـلاكِ
بغدادُ يا رمْزَ الثّبـاتِ تمسّكـي
فالنّصر يا بغـداد قـد حيّـاكِ
ولربَّمَـا تَحيَـا مَآثـرُ أمَّتِـي
وتعيدُهـا للمكْرُمَـاتِ خُـطَـاكِ
منقول وانتم سالمين وغانمين والسلام
يا درة الأمجاد فلاح الغريب
بَغْدادُ تنطقُ بالهـوَى عيْنَـاكِ
وكجَمْرِ أشواقِي بَدَتْ شَفَتـاكِ
وقفتْ على الأطلالِ ساعةَ رهْبةٍ
تلك السّحائِبُ فاسْتَهـلَّ نَـدَاكِ
بغدادُ يحملُنِي الهَوَى ويُذيْبُنِـي
شوقٌ لرؤيةِ ثغْـركِ الضّحـاكِ
ويزيدُني مَرُّ النَّسيمِ من الجَوَى
وتعيدُنِي الذّكرَى إلـى ذكْـرَاكِ
وتفيدني الأيـامُ درْسَ عزيمـةٍ
لمّا تسير إلـى العُـلا قدَمَـاكِ
تتأوّه الأغصانُ من ألمِ النّـوَى
ويتوهُ بالألحَانِ رَجْـعُ صـداكِ
أبكي ويرتعشُ اليراعُ وترتَمِـي
منِّي الحروفُ على سَنَا نجْوَاكِ
بالله يـا دارَ السّـلامِ ترفّقِـي
إنّي لأشكُو منْ لظَـى شَكْـوَاكِ
ورُبَى الحجازِ عليلةٌ ممّا جَـرَى
والشامُ يسلبُها الهَـوَى مَـرْآكِ
وَرِمَالُ نجْـدٍ أغرقتهَـا أدمـعٌ
فيَّاضَةُ الأحـزانِ حيـنَ تَـرَاكِ
وشواهقُ السَّرَواتِ تُعْلِي صرْخةً
لا تخضَعِـي يـا دُرَّةَ الأفْـلاكِ
تتقاذفُ الأيـامُ غابـرَ مجدِنَـا
ومراتعَ الذّكرى وبَـوْحَ ثَـرَاكِ
أيامَ كنتِ على الدِّيـارِ أميـرةً
تتضوَّعُ الأزهارُ نفـحَ شـذاكِ
أيّامَ يرسِلُهـا الرّشيـدُ بعـزَّةٍ
أينَ المكـارم والهـدى لَـوْلاكِ
يا دارُ يأسرني الحنينُ لروضةٍ
تروي الظِّمآءَ وتنتمِـي لرُبَـاكِ
وأرى الصّبابةَ والمحبّةَ والنَّدَى
حَسْبُ العُلا والجُودِ أنْ عَرَفَـاكِ
كمْ عَاشقٍ أفنى صَبَابةَ عُمْـرِهِ
يرجو الوِصَالَ فأكرمتْـهُ يَـدَاكِ
والنورُ يحسبُ أنَّـهُ مـن دُرّةٍ
حسناءَ يرمُقُها الهَوَى فيـرَاكِ
والسيفُ يلمعُ في مقابضِ فتيةٍ
صانُوا حَرِيمَكِ واحتَمَوْا بحِمَاكِ
فاستبسلتْ تلكَ الأسُودُ ببَذْلِهـا
وأبَيْتِ يـا بَغْـدادُ أنْ ننسَـاكِ
لا زالَ للمجـدِ الأثيـلِ بقـيّـةٌ
قد شادها في الخافقيـنِ فِـدَاكِ
يا درّةَ الأمجادِ هل من سَائـلٍ
عن فجْرٍ مَجْدٍ باسِـمٍ يغشـاكِ؟
بغدادُ ماذا قد يرومُ بِكِ العِـدَا
والسيفُ والقرآنُ قد حَرَسَـاكِ؟
وعنِ الكرامةِ والشهادةِ والهُدَى
والصِّيدُ قد لبَّـتْ كَرِيـمَ نِـدَاكِ
وعنِ الجيوشِ الفاتحاتِ وأهلِها
وعنِ الفصَاحةِ تعتلـي بِعُـلاكِ
بغدادُ يا رمْزَ الثّبـاتِ تمسّكـي
فالنّصر يا بغـداد قـد حيّـاكِ
ولربَّمَـا تَحيَـا مَآثـرُ أمَّتِـي
وتعيدُهـا للمكْرُمَـاتِ خُـطَـاكِ
منقول وانتم سالمين وغانمين والسلام