المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاميتي العرب والعجم



خيال الغلباء
20-07-2007, 18:14
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لما للتلازم بين الاسمين لامية العرب للشنفرى الازدي احد صعاليك العرب الكثر في الجاهلية مثل تابط شرا والسليك بن سلكه وغيرهم ولامية العجم للطغرائي المتوفي (514هـ - وقيل 515هـ ) وهو العميد مؤيّد الدين ، أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبدالصمد الأصبهاني فاليكموها اولا لامية العرب ثم لامية العجم

أقيمـوا بنـي أمِّـي ، صُـدُورَ مَطِيِّكـم
=فإنـي ، إلـى قـومٍ سِواكـم لأمـيـلُ !

فقـد حُمَّـتِ الحاجـاتُ ، والليـلُ مقمـرٌ
=وشُـدَّت ، لِطيـاتٍ ، مطايـا وأرحُــلُ؛

وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عـن الأذى
= وفيهـا ، لمـن خـاف القِلـى ، مُتعـزَّلُ

لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ علـى أمـرئٍ
=سَرَى راغبـاً أو راهبـاً ، وهـو يعقـلُ

ولي ، دونكم ، أهلـونَ : سِيْـدٌ عَمَلَّـسٌ
= وأرقـطُ زُهْـلُـولٍ وَعَـرفـاءُ أجْـيـلُ

هم الأهـلُ . لا مستـودعُ السـرِّ ذائـعٌ
= لديهم ، ولا الجانـي بمـا جَـرَّ ، يُخْـذَلُ

وكـلٌّ أبـيٌّ ، باسـلٌ . غـيـر أنـنـي
= إذا عرضـت أولـى الطـرائـدِ أبـسـلُ

وإن مُدَّتْ الأيدي إلـى الـزاد لـم أكـن
= بأعجلهـم ، إذ أجْشَـعُ القـومِ أعـجـلُ

ومـاذاك إلا بَسْـطَـةٌ عــن تفـضـلٍ
= عَلَيهِـم ، وكنـتُ الأفضـلَ المتفـضِّـلُ

وإنـي كفانـي فَقْـدُ مـن ليـس جازيـاً
= بِحُسنـى ، ولا فــي قـربـه مُتَعَـلَّـلُ

ثلاثـةُ أصـحـابٍ : فــؤادٌ مشـيـعٌ ،
=وأبيـضُ إصليـتٌ ، وصفـراءُ عيطـلُ

هَتوفٌ ، من المُلْـسِ المُتُـونِ ، يزينهـا
=رصائـعُ قـد نيطـت إليهـا ، ومِحْمَـلُ

إذا زلّ عنهـا السهـمُ ، حَنَّـتْ كأنـهـا
=مُـرَزَّأةٌ ، ثكـلـى ، تــرِنُ وتُـعْـوِلُ

ولسـتُ بمهيـافِ ، يُعَـشِّـى سَـوامـهُ
=مُجَدَعَـةً سُقبانـهـا ، وهــي بُـهَّـلُ

ولا جـبـأ أكـهـى مُــرِبِّ بعـرسِـهِ
=يُطالعهـا فـي شأنـه كـيـف يفـعـلُ

ولا خَــرِقٍ هَـيْـقٍ ، كــأن فُــؤَادهُ
=يَظَـلُّ بـه الكَّـاءُ يعـلـو ويَسْـفُـلُ ،

ولا خـالـفِ داريَّـــةٍ ، مُـتـغَـزِّلٍ ،
=يـروحُ ويـغـدو ، داهـنـاً ، يتكـحـلُ

ولـسـتُ بِـعَـلٍّ شَــرُّهُ دُونَ خَـيـرهِ
= ألفَّ ، إذا مـا رُعَتـه اهتـاجَ ، أعـزلُ

ولسـتُ بمحيـار الظَّـلامِ ، إذا انتحـت
= هدى الهوجلِ العسيـفِ يهمـاءُ هوجَـلُ

إذا الأمعـزُ الصَّـوَّان لاقـى مناسـمـي
= تطـايـر مـنـه قـــادحٌ ومُـفَـلَّـلُ

أُدِيـمُ مِطـالَ الجـوعِ حتـى أُمِيـتـهُ
= ،وأضربُ عنـه الذِّكـرَ صفحـاً ، فأذهَـلُ

وأستفُّ تُرب الأرضِ كـي لا يـرى لـهُ
=عَلـيَّ ، مـن الطَّـوْلِ ، امـرُؤ مُتطـوِّلُ

ولولا اجتناب الذأم ، لـم يُلْـفَ مَشـربٌ
= يُعـاش بــه ، إلا لــديِّ ، ومـأكـلُ

ولكـنَّ نفسـاً مُــرةً لا تقـيـمُ بــي
= علـى الضيـم ، إلا ريثـمـا أتـحـولُ

وأطوِي على الخُمص الحوايا ، كما انطوتْ
= خُيُـوطَـةُ مــاريّ تُـغـارُ وتـفـتـلُ

وأغدو على القـوتِ الزهيـدِ كمـا غـدا
=أزلُّ تـهـاداه التَّـنـائِـفُ ، أطـحــلُ

غدا طَاويـاً ، يعـارضُ الرِّيـحَ ، هافيـاً
=يخُـوتُ بأذنـاب الشِّعَـاب ، ويعْـسِـلُ

فلمَّـا لـواهُ القُـوتُ مـن حيـث أمَّـهُ
=دعــا ؛ فأجابـتـه نظـائـرُ نُـحَّــلُ

مُهَلْهَلَـةٌ ، شِيـبُ الـوجـوهِ ، كأنـهـا
= قِــداحٌ بكـفـيَّ يـاسِـرٍ ، تتَقَـلْـقَـلُ

أوالخَشْـرَمُ المبعـوثُ حثحَـثَ دَبْــرَهُ
=مَحَابيـضُ أرداهُـنَّ سَــامٍ مُعَـسِّـلُ ؛

مُهَرَّتَـةٌ ، فُــوهٌ ، كــأن شُدُوقـهـا
=شُقُـوقُ العِصِـيِّ ، كالـحـاتٌ وَبُـسَّـلُ

فَضَـجَّ ، وضَجَّـتْ ، بِالبَـرَاحِ ، كـأنَّـه
=وإيـاهُ ، نـوْحٌ فـوقَ عليـاء ، ثُكَّـلُ ؛

وأغضى وأغضتْ ، واتسى واتَّسـتْ بـهِ
= مَرَاميـلُ عَزَّاهـا ، وعَـزَّتـهُ مُـرْمِـلُ

شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعـدُ وارعـوت
= ولَلصَّبرُ ، إن لم ينفـع الشكـوُ أجمـلُ!

وَفَـاءَ وفـاءتْ بــادِراتٍ ، وكُلُّـهـا
=،علـى نَكَـظٍ مِـمَّـا يُكـاتِـمُ ، مُجْـمِـلُ

وتشربُ أسآرِي القطـا الكُـدْرُ ؛ بعدمـا
= سـرت قربـاً ، أحنـاؤهـا تتصلـصـلُ

هَمَمْتُ وَهَمَّـتْ ، وابتدرنـا ، وأسْدَلَـتْ
= وَشَـمَّـرَ مِـنـي فَــارِطٌ مُتَـمَـهِّـلُ

فَوَلَّيْـتُ عنهـا ، وهـي تكبـو لِعَـقْـرهِ
= يُباشـرُهُ منـهـا ذُقــونٌ وحَـوْصَـلُ

كـأن وغـاهـا ، حجرتـيـهِ وحـولـهُأ
=ضاميـمُ مـن سَفْـرِ القبائـلِ ، نُـزَّلُ ،

توافيـنَ مِـن شَتَّـى إليـهِ ، فضَمَّـهـا
= كمـا ضَـمَّ أذواد الأصـاريـم مَنْـهَـل

فَعَبَّـتْ غشاشـاً ، ثُـمَّ مَـرَّتْ كأنهـا
=،مع الصُّبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظـة مُجْفِـلُ

وآلـف وجـه الأرض عنـد افتراشهـا
=بـأهْـدَأ تُنبـيـه سَنـاسِـنُ قُـحَّـلُ ؛

وأعـدلُ مَنحوضـاً كــأن فصُـوصَـهُ
= كِعَـابٌ دحاهـا لاعـبٌ ، فهـي مُـثَّـلُ

فـإن تبتئـس بالشنـفـرى أم قسـطـلِ
= لما اغتبطتْ بالشنفـرى قبـلُ ، أطـولُ !

طَرِيـدُ جِنايـاتٍ تيـاسـرنَ لَحْـمَـهُ ،
=عَقِيـرَتُـهُ فــي أيِّـهـا حُــمَّ أولُ ،

تنـامُ إذا مـا نـام ، يقظـى عُيُونُهـا
=،حِثـاثـاً إلــى مكـروهـهِ تَتَغَـلْـغَـلُ

وإلـفُ همـومٍ مــا تــزال تَـعُـودهُ
=عِياداً ، كحمـى الرَّبـعِ ، أوهـي أثقـلُ

إذا وردتْ أصدرتُـهـا ، ثُــمَّ إنـهــا
= تثوبُ ، فتأتي مِـن تُحَيْـتُ ومـن عَـلُ

فإمـا ترينـي كابنـة الرَّمْـلِ ، ضاحيـاً
=علـى رقــةٍ ، أحـفـى ، ولا أتنـعـلُ

فأنـي لمولـى الصبـر ، أجتـابُ بَـزَّه
=على مِثل قلب السَّمْـع ، والحـزم أنعـلُ

وأُعـدمُ أحْيانـاً ، وأُغـنـى ، وإنـمـا
= ينـالُ الغِـنـى ذو البُـعْـدَةِ المتـبَـذِّلُ

فـلا جَـزَعٌ مــن خِـلـةٍ مُتكـشِّـفٌ
=ولا مَــرِحٌ تـحـت الغِـنـى أتخـيـلُ

ولا تزدهـي الأجهـال حِلمـي ، ولا أُرى
= سـؤولاً بأعـقـاب الأقـاويـلِ أُنـمِـلُ

وليلةِ نحـسٍ ، يصطلـي القـوس ربهـا
=وأقطـعـهُ الـلاتـي بـهـا يتـنـبـلُ

دعستُ على غطْشٍ وبغـشٍ ، وصحبتـي
= سُعـارٌ ، وإرزيـزٌ ، وَوَجْـرٌ ، وأفـكُـلُ

فأيَّمـتُ نِسـوانـاً ، وأيتـمـتُ وِلْــدَةً
= وعُـدْتُ كمـا أبْـدَأتُ ، والليـل ألـيَـلُ

وأصبح ، عنـي ، بالغُميصـاءِ ، جالسـاً
= فريقـان : مسـؤولٌ ، وآخـرُ يـسـألُ

فقالـوا : لقـد هَـرَّتْ بِلـيـلٍ كِلابُـنـا
=فقلنا : أذِئـبٌ عـسَّ ؟ أم عـسَّ فُرعُـلُ

فلـمْ تَـكُ إلا نـبـأةٌ ، ثــم هـوَّمَـتْ
=فقلنـا قطـاةٌ رِيـعَ ، أم ريـعَ أجْــدَلُ

فـإن يَـكُ مـن جـنٍّ ، لأبـرحَ طَارقـاً
=وإن يَكُ إنسـاً ، مَاكهـا الإنـسُ تَفعَـلُ

ويومٍ مـن الشِّعـرى ، يـذوبُ لُعابـهُ
=،أفاعيـه ، فـي رمضـائـهِ ، تتملْـمَـلُ

نَصَبْـتُ لـه وجهـي ، ولاكـنَّ دُونَــهُ
=ولا سـتـر إلا الأتحـمـيُّ المُرَعْـبَـلُ

وضافٍ ، إذا هبتْ لـه الريـحُ ، طيَّـرتْ
= لبائـدَ عـن أعطـافـهِ مــا تـرجَّـلُ

بعيـدٍ بمـسِّ الدِّهـنِ والفَلْـى عُـهْـدُهُ
=له عَبَسٌ ، عـافٍ مـن الغسْـل مُحْـوَلُ

وخَرقٍ كظهـر التـرسِ ، قَفْـرٍ قطعتـهُ
=بِعَامِلتيـن ، ظـهـرهُ لـيـس يعـمـلُ

وألحـقـتُ أولاهُ بـأخـراه ، مُـوفـيـاً
=علـى قُنَّـةٍ ، أُقعـي مِــراراً وأمـثُـلُ

تَرُودُ الأراوي الصحـمُ حولـي ، كأنَّهـا
= عَـذارى عليـهـنَّ الـمـلاءُ المُـذَيَّـلُ

ويركُـدْنَ بالآصـالٍ حولـي ، كأنـنـي
= مِن العُصْمِ ، أدفى ينتحـي الكيـحَ أعقـلُ

انتهت لامية العرب للشنفرى الازدي وهذه لامية العجم للطغرائي

أصــــــــــــــــــالةُ الرأي صانتني عن الخطلِ
وحليةُ الفضــــــــــــــــلِ زانتني لدى العَطَلِ

مجدي أخيراً ومجدي أولاً شَــــــــــــــــــرعٌ
والشمسُ رَأدَ الضحى كالشمس في الطفلِ

فيم الإقامةُ بالزوراءِ لا سَـــــــــــــــــــــــكنِي
بها ولا ناقـــــــــــــــــــــــتي فيها ولا جملي

ناءٍ عن الأهلِ صِـــــــــفر الكف مُنفـــــــــردٌ
كالســـــــــــــــــــيفِ عُرِّي مَتناه عن الخلل

فلا صــــــــــــــــــــديقَ إليه مشتكى حَزَني
ولا أنيسَ إليه مُنتهى جــــــــــــــــــــــــذلي

طــــــــــــــــــال اغترابي حتى حَنَّ راحلتي
وَرَحْلُها وَقَرَا العَسَّـــــــــــــــــــــــــالةَ الذُّبُلِ

وضج من لغبٍ نضــــــــــــــــــــوى وعج لما
ألقى ركابي ، ولج الركــــــــــب في عَذلي

أريدُ بســـــطــــــــةَ كفٍ أســـــــــتعين بها
على قـــضــاء حقـــوقٍ للعـــلى قِــبَــلــي

والدهــــر يعكـــــــــــــــس آمالي ويُقنعني
من الغــــنيمة بعد الكـــــــــــدِّ بالقــــفــــلِ

وذي شِطاطٍ كصــــــــــــــــدر الرمحِ معتقل
بمثله غيرُ هــــــــــــــــــــــــــــيَّابٍ ولا وكلِ

حلو الفُـكـــاهـــــةِ مرُّ الجـــــدِّ قد مــزجــت
بشــــــــــــــــــــــــدةِ البأسِ منه رقَّةُ الغَزَلِ

طردتُ ســـــــــــــــرح الكرى عن ورد مقلته
والليل أغرى ســــــــــــــــــوام النوم بالمقلِ

والركب ميل على الأكـــــــــــــوار من طربٍ
صـــــــــاح ، وآخـــــــر من خمر الكرى ثملِ

فقلتُ : أدعــــــــــــــــــــوك للجلَّى لتنصرني
وأنت تخذلني في الحـــــــــــــــــادث الجللِ

تنامُ عيني وعين النجم ســـــــــــــــــــاهرةٌ
وتســـــــــــــــــــــتحيل وصبغ الليل لم يحُلِ

فـــهــــل تـــعـيــنُ على غــيٍ هــمــتُ بــه
والغي يزجــــــــــــــــــــر أحياناً عن الفشلِ

إني أريدُ طــــــــــــــروقَ الحي من إضــــــمٍ
وقد حــــمــــاهُ رمـــــــاةٌ من بني ثُــعــــــلِ

يحـــمون بالبيــض والســـــمـــــر الِّلدان به
ســــــــــــــــــودُ الغدائرِ حمرُ الحلي والحللِ

فســــــــر بنا في ذِمام الليل معتسِــــــفـاً
فنفحةُ الطيبِ تهــــــــــــــــــدينا إلى الحللِ

فالحبُّ حيث العدا والأســـــــدُ رابضـــــــــةٌ
حول الكِناس لها غـــــابٌ من الأســـــــــلِ

تؤم ناشـــــــــــــــــــــــئة بالجزم قد سُقيت
نِصـــــــــــــالها بمياه الغُــنــْـج والكَـــحَـــــلِ

قد زاد طـــــــيبُ أحاديثِ الكــــــــــــرام بها
مابالكـــــــــرائم من جــــــــــــبن ومن بخلِ

تبيتُ نار الهــــــــــــــــــــوى منهن في كبدِ
حــــــــرَّى ونار القـــــرى منهم على القُللِ

يَقْتُلْنَ أنضـــــــــــــــــــاءَ حُبِّ لا حِراك بهم
وينحــــــــــــــرون كِــــــــــرام الخيل والإبلِ

يُشفى لديغُ العــــــــــــــوالي في بيُوتِهمُ
بِنَهلةٍ من غــــدير الخــمـــر والعـــســـــلِ

لعـــل إلــمــامـــةً بالجـــــــزع ثــانــيــــــةٌ
يدِبُّ منها نســــــــــــــيمُ البُرْءِ في عللي

لا أكــــــــــــرهُ الطعنة النجلاء قد شفِعت
برشـــــــــــــــــقةٍ من نبال الأعين النُّجلِ

ولا أهـــاب الصــفــاح البيض تُســــعدني
باللمح من خلل الأســــــــــــــتار والكللِ

حبُّ الســــــــــــــلامةِ يثني هم صاحبهِ
عن المعالي ويغري المرء بالكســـــــــلِ

فإن جــــنـــحـتَ إليه فـــاتـــخــذ نــفــقاً
في الأرض أو سلماً في الجـــــوِّ فاعتزلِ

ودع غمار العُــــلا للمقـــــــــدمين عـلى
ركــــوبـــهــا واقـــتــنــعْ مــنــهــن بالبللِ

يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مســـــكنهُ
والعِــــــــــزُّ عند رســـــــيم الأينق الذّلُلِ

فادرأ بها في نحـــور البيد جــــــــــــافِلةً
معارضـــــــــــــــات مثاني اللُّجم بالجدلِ

إن العـــــلا حـــدثتني وهي صــــــــادقةٌ
فيما تُحـــــــــــــــــدثُ أن العز في النقلِ

لو أن في شــــــــــرف المأوى بلوغَ منىً
لم تبرح الشــمــسُ يوــاً دارة الحــمــــلِ

أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مســــــــــــــــتمعاً
والحظُ عني بالجــــهــــالِ في شُـــــــغلِ

لعله إن بدا فضــــــلي ونَقْصـــــــــــــــهمُ
لِعــــيــــنـــه نـــام عـــــنــهـم أو تنبه لي

أعــــللُ النــفــس بالآمــــال أرقــــــــبــها
ما أضـــيق العــيــش لولا فُسـحــة الأمل

لم أرتضِ العـيـشَ والأيــــام مــقــبــلــــةٌ
فكيف أرضــــــــــى وقد ولت على عجلِ

غالى بنفســـــــــــــــي عِرْفاني بقيمتها
فصــــــــــــــنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ

وعادة الســــــــــــيف أن يزهى بجوهرهِ
وليس يعـمـلُ إلا فــي يديْ بـــطـــــــــلِ

ماكــــــنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمـــــــــــني
حتى أرى دولة الأوغاد والســــــــــــــفلِ

تــقــدمـــتـــنــي أناسٌ كان شــــــوطُهمُ
وراءَ خطوي لو أمشــــــــــــي على مهلِ

هذاء جـــــــــــزاء امرىءٍ أقرانهُ درجـــوا
من قبلهِ فتمنى فســــــــــــحةَ الأجَــلِ

فإن عـــــــــــــلاني من دوني فلا عَجبٌ
لي أســـوةٌ بانحطـاط الشمسِ عن زُحلِ

فاصـــــــــــــــــبر لها غير محتالٍ ولا ضَجِرِ
في حــادث الدهـــر ما يُغني عن الحِـيلِ

أعـــدى عدوك ادنى من وثِقــــــــــــتْ به
فحاذر الناس واصـــحـــــــبهم على دخلِ

فإنما رُجــــــــــل الدنيا وواحـــــــــــــــدها
من لايعــــــــولُ في الدنيا على رجـــــــلِ

وحُســـــــــــــــــــــــن ظنك بالأيام معجزَةٌ
فَظنَّ شــــــــــــــــراً وكن منها على وجَلِ

غاض الوفــــــــــاءُ وفاض الغـــدر وانفرجت
مســــــــــــــافة الخُلفِ بين القوْل والعملِ

وشـــــــــــــــان صدقكَ عند الناس كذبهم
وهلْ يُطـــــــــابق مِعْـــــــــــــــــوجٌ بمعتدلِ

إن كان ينجــــــــــــع شــــــيءٌ في ثباتهمُ
على العهود فســــبق الســــــــيف للعذلِ

يا وراداً سُـــــــــــــــــــــــؤر عيش كلُّه كدرٌ
أنفـــقــــت صــــفـــوك في أيامــــــك الأول

فيم اقتحــــامك لجَّ البحـــــــــــــــــــر تركبهُ
وأنت تكـــــفــــيك مــــنـــهُ مـــصـة الوشـلِ

مُلكُ القـــنـــاعــــةِ لا يُخــــشــى عليه ولا
يُحتاجُ فيه إلى الأنصـــــــــــــــــــــار والخَولِ

ترجــــــــــــــــــــــــو البقـاء بدارٍ لاثبات بها
فهل ســمعــــت بـــظـــلٍ غـــير منتـقــــلِ

ويا خبيراً على الإســــــــــــــــــــرار مطلعاً
اصــمـتْ ففي الصــمــــت منجاةٌ من الزلل

قد رشـــحــــوك لأمــــــرٍ إن فطـٍــــــنتَ له
فاربأ بنفســــــــــــــك أن ترعى مع الهملِ

منقول وانتم سالمين وغانمين والسلام

راعي الوقيد
20-07-2007, 21:32
بزعمي الموضوع مكرر:)

http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?t=43673

خيال الغلباء
20-07-2007, 23:05
بزعمي الموضوع مكرر:)

http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?t=43673

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ راع الوقيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لوكنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وبزمعي انها ليست مكرره لان في الاولى مقارنة بين الاميتين وفي الثانية الاميتين كاملتين كما ان الثانية فيها اكمال لبعض النواقص في الاولى مثل الخطا الوارد هنا بقوله :

أعـــــــــدى عــــــــدوك من وثِقـــــــــــــــتْ به

فالصحيح اعدى عدوك ادنى من وثقت به

وانت سالم وغانم والسلام

الجازي
26-07-2007, 18:24
أهلاً ومرحباً بك أخي خيال الغلباء

نقل جميل

سلمت يداك وبوركت

سيف الدولة
21-08-2007, 11:44
خياال الغلباء

شكراا على

هذا النقل الجميل

وشكرا على ما أتحفتنا به هنا