الشاعره
28-04-2002, 19:50
أحبتــــي :
اضع بين ايديكم هذه القصه الواقعيه والتي حدثت بالفعل لصديقتي يوم ان كانت في العاشرة من عمرها..
القصة كما روتها ........ فقط قمت بصياغتها..
****
كنت على موعد مع الخوف..
حينما سمعت امي وهي تناديني..
هيا بنيتي ..انها رحلة الى البر..
هي تدرك تماما مدى عشقي لتلك الواحه الذهبيه..
نهضت مسرعة .. تطايرت أشلاء العاب كنت قد جمعتها للتو..لأتسلى بها..
______
nنحن متجهين الى المجهول..
الجميع فرح بهذه الرحلة بمن فيهم انا بالطبع..
أه المكان بعيد ...بعيد جدا..
وبعد معاناة ....شاقة ومثيره..
توقفنا...فتحنا الأبواب..الجميع يندفع الى الخارج..
في فضاء مفتوح رائع..
تجول بصري بهذه الصحراء..
ممممممم...ما اروعها..وارى المرتفعات الرمليه الشاهقة الأرتفاع..والتي لا تثنيني عن تسلقها..
بل كنت استمتع وانا اتقدم الجميع..لأصل الى اعلى نقطة
ليخل الي انني وصلت القمر..
رغم انه في حقيقة الأمرأروع من ذلك بكثير..
على الأقل بالنسبة لي..
وانطلقنا نتجولولا اعلم الى اي مدى ابتعدنا ونحن نلهو....ولكننا عدنابعد ما حان وقت الغذاء..
ثم عاودنا الكرة مرة اخرى نلهو ونتسلق..
أمي ترقبنا وهي سعيدة بذلك..
لأن حركاتنا تعبر عن فرحة تكاد تتفجر داخلنا..
___________
أمي وكعادتها قد نبهتنا كثيرا من الأبتعاد ..
بل واكثرت من التحذيرات ذلك اليوم..
وكأن قلبها يحدثها....
انا وبعد صعودي الى اعلى نقطة رمليه..
أقف وانظر وكأنني اريد استكشاف شيئا ما....
أسير بخطى ثابته الى الأمام(بل الى المجهول)
وليتني تراجعت....!!
قد كنت اراهم حولي يلهون ...
ختفوا جميعا....بما في ذلك اصواتهم...
علي ان اعود....ربما ابتعدت قليلا..
أنا برحلة العودة...والخوف لم ينتابني بعد..
وبسرعة اصعدأعلى مرتفع رملي حولي لثقتي بأنني سأراهم
بل وسيكونون تحت تلك القمه..
يا الهي...أختفوا...ربما اخطأت..
ليست هذه القمه ربما تلك..
أنا مسرعة ...وكأن الخوف بدأ يداهمني..
وصلت ارى.......لا احد...
ياألهي.......أنه وقت العوده..
قد قالت أمي سنعود قبل المغيب..
حاولت بأكثر من طريق دون جدوى..
المكان خالي الا من صوت...أزيز الريح القاتل...
الآن تأكد لي من أني على سطح القمر..
ماذا افعل والشمس تستعد للرحيل..
لحظه ايته الشمس.....رجائي الا تودعي...
لحين اجد امي...
ولكنها ابت بالطبع ...وبدأت تعانق الأرض..
توقفت ....أمي لن اجدها ..ولكن علي ان ابحث عن مأوى
قبل حلول الضلام..
أه..ياليل..قد كنت اخشاك وانا بين احضان امي..
امي.....امي...اين انتي..؟
اشعر بخوف يمزقني....حينها بدأت رحلتي مع البكاء..
اجري مسرعة ..بتلك الصحراء الشاسعة..
الى اين ....لا اعلم...وكأنني اهرب من الخوف اليه..
تلك لحظات لا يعلم وقعها بنفسي الا الله..
الشمس رحلت...وتركتني..تخيلو..؟
حل الظلام...
بدأت بالبحث الجدي..عن اي نقطه..
قدا بدا لي شيئا من بعيد لم اميزه..
توجهت نحوه...واذا به خيمة ..
تبدو لي الأمل الوحيد..
أركض متجهة لها علني اسبق الظلام..
اخيرا وصلت..
بعدما اختفى صوتي نتيجة رحلة طويلة مع البكاء..
وجدتهم البدو......ماااااأروعهم
دخلت عليهم......بل أرتميت عليهم...
واحتضنتني الجده....لترسل الي قلبي اشارات الأمان..
هدأت قليلا....
قلت...بنشيج متقطع...وصوت مبحوح..
أمي...قد اضعتها...بل قد اضعت نفسي..
طمأنتني....وهدأت قللا..
حل الضلام الدامس على تلك الليلة المشؤومه..
وأي ظلام....أنه قاتل...وأراهم واتعجب...؟؟
نعم قد اعتادو العيش هنا.....بل واراهم سعدا...
لا أعلم كيف انطوت تلك الليله...وانا انتظر...وامي لم تعد...
____
بدأت رحلة البحث عن امي...
ولكن هذه المره لم اكن وحدي..
اصطحبني الجد برحلة مع الأغنام..
علني اجد من يبحث عني..ولكننا نعود بخيبة امل..
واحدث الشمس عند غروبها وعند شروقها..
وأعتب عليها كلما رايتها....أما رأيتي امي..؟
وكان الجد يصطحبني معه الى المكان الذي تهت فيه..
علهم يعودن يبحثون عني بنفس المكان...ولكن لا احد
قد كنت اتسامر ليلا والجده...
والهو نهارا مع الجد والأغنام..
كم اعجبتني الجده وهي تتفنن بعمل البقل...
قد اكلته بشهيه..حينما قدمته لي..
قد مضت ثلاثة ايام..تخيلو...
في اليوم الثالث وكالعادة كنت مع الجد في رحلة بحث عن امي...صعدت مرتفعا عاليا ووقفت ..حينها شعرت بشيء غريب..نبضات قلبي أسرعت..
ربما لأنني شعرت بقرب أمي..
أرى سيارة من بعيد..أه..ماذا لوكانت امي..؟؟
واذا بي ارى امراة ترمي نفسها وبقوة خارج السيارة..
لتتدحرج من ذلك المرتفع العالي..
وهي تصرخ بأسمي..وبحالة هستيريه..
حتى انني خفت عليها كثيرا من السيارة..
كادت ان تدوسها لولا رحمة ربي..
لا تزال تردد اسمي وبصوت مرتفع..
لا اصدق...امي..اركض مسرعة..تجاهها
رأيتها...أرتميت باحضانها..ولم اشعر بمن حولي حينها..
قد كانت مهكة تماما...هزيلة ..عيناها متورمتان..
اجهشنا جميعا بالبكاء..بمن فينا الجد..
حينها ودعت اهلي..جدي وجدتي...وكذلك الغنمات
وقبلتهم كثيرا...رحلت ..مع امي
والشمس تجر خيوطها مودعة..ولكنها ببطىء
لما ايته الشمس...ارحلي مسرعة..
انتظارك لا يعني لي شيئا
\r
قد وجدت امي
******************
بعد هذه القصه صديقتي تكون عندها عقدة ..لا تستطيع المكوث بالبر بعد حلول الظلام....
لا الومها ابدا....!!!
_____________
أحبتي انا شاكره ومقدره مروركم ....وأعتذر كثيرا للأطالة ولكن أحداثها فرض الأطاله...
تحاياي : الشاعره|510|
اضع بين ايديكم هذه القصه الواقعيه والتي حدثت بالفعل لصديقتي يوم ان كانت في العاشرة من عمرها..
القصة كما روتها ........ فقط قمت بصياغتها..
****
كنت على موعد مع الخوف..
حينما سمعت امي وهي تناديني..
هيا بنيتي ..انها رحلة الى البر..
هي تدرك تماما مدى عشقي لتلك الواحه الذهبيه..
نهضت مسرعة .. تطايرت أشلاء العاب كنت قد جمعتها للتو..لأتسلى بها..
______
nنحن متجهين الى المجهول..
الجميع فرح بهذه الرحلة بمن فيهم انا بالطبع..
أه المكان بعيد ...بعيد جدا..
وبعد معاناة ....شاقة ومثيره..
توقفنا...فتحنا الأبواب..الجميع يندفع الى الخارج..
في فضاء مفتوح رائع..
تجول بصري بهذه الصحراء..
ممممممم...ما اروعها..وارى المرتفعات الرمليه الشاهقة الأرتفاع..والتي لا تثنيني عن تسلقها..
بل كنت استمتع وانا اتقدم الجميع..لأصل الى اعلى نقطة
ليخل الي انني وصلت القمر..
رغم انه في حقيقة الأمرأروع من ذلك بكثير..
على الأقل بالنسبة لي..
وانطلقنا نتجولولا اعلم الى اي مدى ابتعدنا ونحن نلهو....ولكننا عدنابعد ما حان وقت الغذاء..
ثم عاودنا الكرة مرة اخرى نلهو ونتسلق..
أمي ترقبنا وهي سعيدة بذلك..
لأن حركاتنا تعبر عن فرحة تكاد تتفجر داخلنا..
___________
أمي وكعادتها قد نبهتنا كثيرا من الأبتعاد ..
بل واكثرت من التحذيرات ذلك اليوم..
وكأن قلبها يحدثها....
انا وبعد صعودي الى اعلى نقطة رمليه..
أقف وانظر وكأنني اريد استكشاف شيئا ما....
أسير بخطى ثابته الى الأمام(بل الى المجهول)
وليتني تراجعت....!!
قد كنت اراهم حولي يلهون ...
ختفوا جميعا....بما في ذلك اصواتهم...
علي ان اعود....ربما ابتعدت قليلا..
أنا برحلة العودة...والخوف لم ينتابني بعد..
وبسرعة اصعدأعلى مرتفع رملي حولي لثقتي بأنني سأراهم
بل وسيكونون تحت تلك القمه..
يا الهي...أختفوا...ربما اخطأت..
ليست هذه القمه ربما تلك..
أنا مسرعة ...وكأن الخوف بدأ يداهمني..
وصلت ارى.......لا احد...
ياألهي.......أنه وقت العوده..
قد قالت أمي سنعود قبل المغيب..
حاولت بأكثر من طريق دون جدوى..
المكان خالي الا من صوت...أزيز الريح القاتل...
الآن تأكد لي من أني على سطح القمر..
ماذا افعل والشمس تستعد للرحيل..
لحظه ايته الشمس.....رجائي الا تودعي...
لحين اجد امي...
ولكنها ابت بالطبع ...وبدأت تعانق الأرض..
توقفت ....أمي لن اجدها ..ولكن علي ان ابحث عن مأوى
قبل حلول الضلام..
أه..ياليل..قد كنت اخشاك وانا بين احضان امي..
امي.....امي...اين انتي..؟
اشعر بخوف يمزقني....حينها بدأت رحلتي مع البكاء..
اجري مسرعة ..بتلك الصحراء الشاسعة..
الى اين ....لا اعلم...وكأنني اهرب من الخوف اليه..
تلك لحظات لا يعلم وقعها بنفسي الا الله..
الشمس رحلت...وتركتني..تخيلو..؟
حل الظلام...
بدأت بالبحث الجدي..عن اي نقطه..
قدا بدا لي شيئا من بعيد لم اميزه..
توجهت نحوه...واذا به خيمة ..
تبدو لي الأمل الوحيد..
أركض متجهة لها علني اسبق الظلام..
اخيرا وصلت..
بعدما اختفى صوتي نتيجة رحلة طويلة مع البكاء..
وجدتهم البدو......ماااااأروعهم
دخلت عليهم......بل أرتميت عليهم...
واحتضنتني الجده....لترسل الي قلبي اشارات الأمان..
هدأت قليلا....
قلت...بنشيج متقطع...وصوت مبحوح..
أمي...قد اضعتها...بل قد اضعت نفسي..
طمأنتني....وهدأت قللا..
حل الضلام الدامس على تلك الليلة المشؤومه..
وأي ظلام....أنه قاتل...وأراهم واتعجب...؟؟
نعم قد اعتادو العيش هنا.....بل واراهم سعدا...
لا أعلم كيف انطوت تلك الليله...وانا انتظر...وامي لم تعد...
____
بدأت رحلة البحث عن امي...
ولكن هذه المره لم اكن وحدي..
اصطحبني الجد برحلة مع الأغنام..
علني اجد من يبحث عني..ولكننا نعود بخيبة امل..
واحدث الشمس عند غروبها وعند شروقها..
وأعتب عليها كلما رايتها....أما رأيتي امي..؟
وكان الجد يصطحبني معه الى المكان الذي تهت فيه..
علهم يعودن يبحثون عني بنفس المكان...ولكن لا احد
قد كنت اتسامر ليلا والجده...
والهو نهارا مع الجد والأغنام..
كم اعجبتني الجده وهي تتفنن بعمل البقل...
قد اكلته بشهيه..حينما قدمته لي..
قد مضت ثلاثة ايام..تخيلو...
في اليوم الثالث وكالعادة كنت مع الجد في رحلة بحث عن امي...صعدت مرتفعا عاليا ووقفت ..حينها شعرت بشيء غريب..نبضات قلبي أسرعت..
ربما لأنني شعرت بقرب أمي..
أرى سيارة من بعيد..أه..ماذا لوكانت امي..؟؟
واذا بي ارى امراة ترمي نفسها وبقوة خارج السيارة..
لتتدحرج من ذلك المرتفع العالي..
وهي تصرخ بأسمي..وبحالة هستيريه..
حتى انني خفت عليها كثيرا من السيارة..
كادت ان تدوسها لولا رحمة ربي..
لا تزال تردد اسمي وبصوت مرتفع..
لا اصدق...امي..اركض مسرعة..تجاهها
رأيتها...أرتميت باحضانها..ولم اشعر بمن حولي حينها..
قد كانت مهكة تماما...هزيلة ..عيناها متورمتان..
اجهشنا جميعا بالبكاء..بمن فينا الجد..
حينها ودعت اهلي..جدي وجدتي...وكذلك الغنمات
وقبلتهم كثيرا...رحلت ..مع امي
والشمس تجر خيوطها مودعة..ولكنها ببطىء
لما ايته الشمس...ارحلي مسرعة..
انتظارك لا يعني لي شيئا
\r
قد وجدت امي
******************
بعد هذه القصه صديقتي تكون عندها عقدة ..لا تستطيع المكوث بالبر بعد حلول الظلام....
لا الومها ابدا....!!!
_____________
أحبتي انا شاكره ومقدره مروركم ....وأعتذر كثيرا للأطالة ولكن أحداثها فرض الأطاله...
تحاياي : الشاعره|510|