ابو مشاري الشمري
27-04-2002, 00:16
لقافه مني نقلتها أتمنى ان تنال أعجابكم.
(أحداث و شخصيات هذه القصة خيالية و إن كانت مستوحاة من الواقع، التشابه بين شخصيات القصة و الشخصيات الحقيقية أمر مقصود و متعمد، بدأت كتابتها دون معرفة كيف سيجرني قلمي إلى نهايتها!).
سمعت صوتها الناعم من خلال الهاتف، أصبت بالارتباك لدرجة أن السماعة وقعت من يدي، رسبت في اختبارات زوجتي (زنوبيا) عدة مرات، يجب أن أتعلم الدرس جيدا، أقطع العرق و أسيح دمه فورا، عوقبت في افضل الحالات بالحرمان من المصروف اليومي إن لم تتطور الأمور و أنال علقة يزرق و يخضر جسدي بعدها!.
قلت: من أنت؟ قالت مجموعة إنسان!، قلت: لا داعي للاستظراف إن كيدكن عظيم!، بالكاد خرجت الكلمات من فمي فأنا ضعيف أمام النساء، قالت: دق الحظ بابك، أنت محظوظ و مختار، قلت: حظي (منيل ستين نيلة)، اتصلت مرات عديدة بالأرقام التي تظهر في إعلان (كلما زادت اتصالاتك زادت فرصتك في الربح) فربحت فاتورة مكونة من خمسة أرقام!، و شاركت في العديد من حملات امسح و اربح دون فائدة، ارف صديقا طول عمره يمسح ممرات الوزارة لم يربح يوما أي جائزة!، أما إن كنت مختارا كما تدعين فأنت مخطئة لأن اليهود يزعمون أنهم شعب الله المختار!.
قالت: التجربة خير برهان، يمكن أن نلتقي معا لأشرح لك الموضوع، يا سلام عليها على طول اتصال فلقاء، قبل سنوات كان الشاب يعاني و يسهر الليالي يؤلف كتبا في الكذب من اجل الظفر بنظرة أو لقاء، الآن المواعيد لا تحتاج إلى عناء، هذه السيدة ما عندها وقت أبدا!، طلبت منها مهلة كي لا ألقي بنفسي في التهلكة، توجهت إلى المنزل في نهاية الدوام و الموضوع يشغل بالي اكثرمن أي شيء آخر.
زنوبيا و صديقتها التي يشبه رأسها رأس الكوبرا تدخنان الشيشة، و قد رسمتا سحبا متتالية بالدخان الذي تنفثانه منها، مكتوب عليّ أن تفوح مني رائحة الشيشة النتنة يوميا، وصلت يا سي السيد!، قالتها بلطف، لابد أن مزاجها رايق إلى آخر درجة، يجب أن اقدم لها التقرير منذ خروجي للعمل حتى ساعة عودتي، كنت مترددا في ذكر موضوع الاتصال ، خشيت من العواقب التي ستترتب على اعترافي و لربما صادرت الهاتف لذنب لم أقترفه، في لحظة ضعف اعترفت بما حدث و حلفت بعدم وجود علاقة بيننا، اتسمت ردة فعلها بالعقلانيةلأول مرة، لم تعلق على الموضوع و لم تمارس معي إرهابها الدائم، إنها المرة الأولى التي تعاملني بها بهذه الطريقة، الأمر غير طبيعي، مؤكد وجود سر أجهله، لم أذق طعم الراحة ظهر ذلك اليوم، أقلقتني ردة فعلها غير العادية، لم أستطع التركيز فخرجت إلى البحر القريب من المنزل لأشاهد الدلافين التي تمرح قرب الشاطئ قبل الغروب.
بعد صلاة المغرب كنت على موعد مع اتصال من صاحبة الصوت الناعم، بدون مقدمات حددت المكان و الزمان الذي تود مقابلتي فيه، لم تترك لي الفرصة لأخبرها بعدم قدرتي على الخروج دون إذن مسبق.
n
يتعين علىّ تعبئة الطلب الخاص بالخروج على أن أوضح فيه الجهة التي سأتوجه إليها، و النشاط الذي سأمارسه و خط السير الذي سأسلكه، قائمة بأسماء الأشخاص الذين سأقابلهم أو من المحتمل أن أقابلهم، أرقام الهواتف في حالة الطوارئ ، تعهد خطي أعلن فيه عدم مسئوليتها عن أي فعل أقوم به، كفيل يضمن عدم قيامي بأفعال قد تعتبرها خارجة عن حدود الذوق و الأدب، بعد تعبئة الطلب و تقديمه يحق لها قبول أو رفض الطلب دون إبداء الأسباب!.
ما بالبيد حيلة سأخبرها بما حدث بالتفصيل فهي الآمرة الناهية في المنزل، أخرتها بالموعد و تفاجأت بموافقتها الفورية، طالبتني بأخذ الحيطة و الحذر بعد الإشاعات المنتشرة عن جنون البشر الذي تفوق خطورته جنون البقر.
(أحداث و شخصيات هذه القصة خيالية و إن كانت مستوحاة من الواقع، التشابه بين شخصيات القصة و الشخصيات الحقيقية أمر مقصود و متعمد، بدأت كتابتها دون معرفة كيف سيجرني قلمي إلى نهايتها!).
سمعت صوتها الناعم من خلال الهاتف، أصبت بالارتباك لدرجة أن السماعة وقعت من يدي، رسبت في اختبارات زوجتي (زنوبيا) عدة مرات، يجب أن أتعلم الدرس جيدا، أقطع العرق و أسيح دمه فورا، عوقبت في افضل الحالات بالحرمان من المصروف اليومي إن لم تتطور الأمور و أنال علقة يزرق و يخضر جسدي بعدها!.
قلت: من أنت؟ قالت مجموعة إنسان!، قلت: لا داعي للاستظراف إن كيدكن عظيم!، بالكاد خرجت الكلمات من فمي فأنا ضعيف أمام النساء، قالت: دق الحظ بابك، أنت محظوظ و مختار، قلت: حظي (منيل ستين نيلة)، اتصلت مرات عديدة بالأرقام التي تظهر في إعلان (كلما زادت اتصالاتك زادت فرصتك في الربح) فربحت فاتورة مكونة من خمسة أرقام!، و شاركت في العديد من حملات امسح و اربح دون فائدة، ارف صديقا طول عمره يمسح ممرات الوزارة لم يربح يوما أي جائزة!، أما إن كنت مختارا كما تدعين فأنت مخطئة لأن اليهود يزعمون أنهم شعب الله المختار!.
قالت: التجربة خير برهان، يمكن أن نلتقي معا لأشرح لك الموضوع، يا سلام عليها على طول اتصال فلقاء، قبل سنوات كان الشاب يعاني و يسهر الليالي يؤلف كتبا في الكذب من اجل الظفر بنظرة أو لقاء، الآن المواعيد لا تحتاج إلى عناء، هذه السيدة ما عندها وقت أبدا!، طلبت منها مهلة كي لا ألقي بنفسي في التهلكة، توجهت إلى المنزل في نهاية الدوام و الموضوع يشغل بالي اكثرمن أي شيء آخر.
زنوبيا و صديقتها التي يشبه رأسها رأس الكوبرا تدخنان الشيشة، و قد رسمتا سحبا متتالية بالدخان الذي تنفثانه منها، مكتوب عليّ أن تفوح مني رائحة الشيشة النتنة يوميا، وصلت يا سي السيد!، قالتها بلطف، لابد أن مزاجها رايق إلى آخر درجة، يجب أن اقدم لها التقرير منذ خروجي للعمل حتى ساعة عودتي، كنت مترددا في ذكر موضوع الاتصال ، خشيت من العواقب التي ستترتب على اعترافي و لربما صادرت الهاتف لذنب لم أقترفه، في لحظة ضعف اعترفت بما حدث و حلفت بعدم وجود علاقة بيننا، اتسمت ردة فعلها بالعقلانيةلأول مرة، لم تعلق على الموضوع و لم تمارس معي إرهابها الدائم، إنها المرة الأولى التي تعاملني بها بهذه الطريقة، الأمر غير طبيعي، مؤكد وجود سر أجهله، لم أذق طعم الراحة ظهر ذلك اليوم، أقلقتني ردة فعلها غير العادية، لم أستطع التركيز فخرجت إلى البحر القريب من المنزل لأشاهد الدلافين التي تمرح قرب الشاطئ قبل الغروب.
بعد صلاة المغرب كنت على موعد مع اتصال من صاحبة الصوت الناعم، بدون مقدمات حددت المكان و الزمان الذي تود مقابلتي فيه، لم تترك لي الفرصة لأخبرها بعدم قدرتي على الخروج دون إذن مسبق.
n
يتعين علىّ تعبئة الطلب الخاص بالخروج على أن أوضح فيه الجهة التي سأتوجه إليها، و النشاط الذي سأمارسه و خط السير الذي سأسلكه، قائمة بأسماء الأشخاص الذين سأقابلهم أو من المحتمل أن أقابلهم، أرقام الهواتف في حالة الطوارئ ، تعهد خطي أعلن فيه عدم مسئوليتها عن أي فعل أقوم به، كفيل يضمن عدم قيامي بأفعال قد تعتبرها خارجة عن حدود الذوق و الأدب، بعد تعبئة الطلب و تقديمه يحق لها قبول أو رفض الطلب دون إبداء الأسباب!.
ما بالبيد حيلة سأخبرها بما حدث بالتفصيل فهي الآمرة الناهية في المنزل، أخرتها بالموعد و تفاجأت بموافقتها الفورية، طالبتني بأخذ الحيطة و الحذر بعد الإشاعات المنتشرة عن جنون البشر الذي تفوق خطورته جنون البقر.